لتتماشى مع تقنية “اللاتلامسية”... مصادر: نصفها يحتاج استبدالا

بدء تحديث 38 ألف جهاز للدفع بالبطاقات

| علي الفردان

‭ ‬ضخ‭ ‬استثمارات‭ ‬بأجهزة‭ ‬الصراف‭ ‬الجديدة‭ ‬ونقاط‭ ‬البيع 560‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬قيمة‭ ‬العمليات‭ ‬عبر‭ ‬نقاط‭ ‬البيع‭ ‬سنوياً‭ ‬

 

بدأت‭ ‬بنوك‭ ‬محلية‭ ‬وشركات‭ ‬أنظمة‭ ‬دفع‭ ‬باستبدال‭ ‬أجهزة‭ ‬الدفع‭ ‬بالبطاقات‭ ‬المصرفية‭ ‬والمنتشرة‭ ‬في‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬والوزارات‭ ‬والهيئات،‭ ‬وذلك‭ ‬لترقيتها‭ ‬للتواكب‭ ‬مع‭ ‬أحدث‭ ‬تطورات‭ ‬الدفع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬وفق‭ ‬توجهات‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭.‬

وبحسب‭ ‬إحصائيات‭ ‬رسمية‭ ‬فإن‭ ‬عدد‭ ‬أجهزة‭ ‬نقاط‭ ‬البيع‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬والهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬بلغت‭ ‬نحو‭ ‬38‭.‬4‭ ‬ألف‭ ‬جهاز‭ ‬نقطة‭ ‬بيع‭ ‬بنهاية‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي‭.‬

وأبلغت‭ ‬مصادر‭ ‬مصرفية‭ ‬“البلاد”‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬بدأت‭ ‬بالفعل‭ ‬ترقية‭ ‬أنظمة‭ ‬الدفع‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬برمجة‭ ‬بعض‭ ‬الأجهزة‭ ‬القابلة‭ ‬للتطوير‭ ‬أو‭ ‬إضافة‭ ‬بعض‭ ‬الملحقات‭ ‬لقبول‭ ‬عملية‭ ‬الدفع‭ ‬اللاتلامسي‭ ‬عبر‭ ‬تقنية‭ ‬NFC‭ ‬،‭ ‬لكن‭ ‬بعض‭ ‬الأجهزة‭ ‬قد‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تغيير،‭ ‬خصوصاً‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الأجهزة‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬أعوام‭.‬

وقدرت‭ ‬المصادر‭ ‬أن‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬أجهزة‭ ‬نقاط‭ ‬البيع‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬تقبل‭ ‬بطاقات‭ ‬الخصم‭ ‬المصرفية‭ ‬وبطاقات‭ ‬الائتمان‭ ‬قد‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬عملية‭ ‬استبدال‭ ‬بالكامل‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬استثمارات‭ ‬كبيرة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يستدعي‭ ‬عملية‭ ‬التدرج‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الاستبدال‭.‬

وأشارت‭ ‬المصادر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أجهزة‭ ‬الدفع‭ ‬الجديدة‭ ‬تتيح‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬والدفع‭ ‬الذكية‭ ‬الأخرى‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬تقنية‭ ‬NFC‭. ‬وتقدر‭ ‬العمليات‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬تتم‭ ‬عبر‭ ‬نقاط‭ ‬البيع‭ ‬سنويا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بنحو‭ ‬560‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬سنوياً،‭ ‬إذ‭ ‬يجري‭ ‬زبائن‭ ‬البنوك‭ ‬وشركات‭ ‬التمويل‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬والأجنبية‭ ‬قرابة‭ ‬16‭.‬5‭ ‬مليون‭ ‬عملية‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬أجهزة‭ ‬نقاط‭ ‬البيع‭ ‬المحلية‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬أجهزة‭ ‬الصراف‭ ‬الآلي‭ ‬بدأت‭ ‬بعض‭ ‬البنوك‭ ‬المحلية‭ ‬استبدال‭ ‬أجهزة‭ ‬الصراف‭ ‬الآلي‭ ‬وإضافة‭ ‬ميزات‭ ‬جديدة‭ ‬للتوافق‭ ‬مع‭ ‬المتطلبات‭ ‬الجديدة‭ ‬لمصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭. ‬وكان‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬وجه‭ ‬البنوك‭ ‬التجارية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬البدء‭ ‬فوراً‭ ‬وبصورة‭ ‬تدريجية‭ ‬توفير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬اللازمة‭ ‬بصورة‭ ‬كاملة‭ ‬لدعم‭ ‬عمليات‭ ‬السحب‭ ‬النقدي‭ ‬والدفع‭ ‬عبر‭ ‬نقاط‭ ‬البيع‭ ‬بالتقنية،‭ ‬والذي‭ ‬يعرف‭ ‬بـ‭ ‬“اللاتلامسية”‭. ‬وهي‭ ‬تقنية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬قراءة‭ ‬البطاقة‭ ‬وإتمام‭ ‬عملية‭ ‬الدفع‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تمريرها‭ ‬بداخلها‭ ‬حيث‭ ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬قريبة‭ ‬منها‭ ‬فقط‭. ‬وجاءت‭ ‬خطوة‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أعلنت‭ ‬MasterCard‭ ‬وVisa‭ ‬عن‭ ‬معاييرهما‭ ‬التكنولوجية‭ ‬اللاتلامسية‭. ‬

ووجه‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬جميع‭ ‬البنوك‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬لضمان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬جميع‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والأنظمة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬مدفوعات‭ ‬اللاتلامسية‭ ‬بتقنية‭ ‬NFC‭  ‬وذلك‭ ‬باستخدام‭ ‬بطاقات‭ ‬الخصم‭ ‬وبطاقات‭ ‬الائتمان‭  ‬وبطاقات‭ ‬مسبقة‭ ‬الدفع‭ ‬وبطاقات‭ ‬الشحن‭ ‬وفقًا‭ ‬للجداول‭ ‬الزمنية‭ ‬المقررة‭  ‬على‭ ‬نقاط‭ ‬البيع‭ ‬وأجهزة‭ ‬الصراف‭ ‬الآلي‭. ‬

وتبدأ‭ ‬خطة‭ ‬التحول‭ ‬الكامل‭ ‬نحو‭ ‬الصرافات‭ ‬الآلية‭ ‬ونقاط‭ ‬الدفع‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬التقنية‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬1‭ ‬أكتوبر‭ ‬2019‭  ‬لغاية‭ ‬15‭ ‬أبريل‭ ‬2020‭  ‬أي‭ ‬خلال‭ ‬9‭ ‬شهور‭ ‬تقريبا‭ ‬من‭ ‬الآن‭.‬