صاحب المؤسسة أبلغ بعدما ترتبت 9000 دينار على المتهم لنادٍ

منتج مسرحي يزور تأشيرة إقامته على شركة إنتاج فني

| عباس إبراهيم

بدأت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬واقعة‭ ‬تزوير‭ ‬منتج‭ ‬أعمال‭ ‬فنية‭ ‬مقيم‭ ‬بدولة‭ ‬خليجية،‭ ‬لطلبات‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تأشيرة‭ ‬رجال‭ ‬أعمال‭ ‬للدخول‭ ‬للمملكة‭ ‬مستغلا‭ ‬أختاما‭ ‬مصطنعة‭ ‬باسم‭ ‬شركة‭ ‬إنتاج‭ ‬وتوزيع‭ ‬فني‭ ‬بحرينية‭ ‬تعامل‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬لإنتاج‭ ‬عمل‭ ‬مسرحي‭ ‬على‭ ‬صالة‭ ‬أحد‭ ‬الأندية‭ ‬البحرينية‭ ‬وتسبب‭ ‬للشركة‭ ‬بمطالبات‭ ‬مالية‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم‭ ‬مع‭ ‬النادي‭ ‬ولم‭ ‬يدفعها‭ ‬بلغت‭ ‬9000‭ ‬دينار،‭ ‬وقررت‭ ‬المحكمة‭ ‬تأجيل‭ ‬محاكم‭ ‬المتهم‭ ‬الثلاثيني‭ ‬حتى‭ ‬جلسة‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬المقبل؛‭ ‬للاطلاع‭ ‬والرد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وكيل‭ ‬المتهم‭ ‬مع‭ ‬التصريح‭ ‬له‭ ‬بصورة‭ ‬من‭ ‬الأوراق،‭ ‬وأمرت‭ ‬باستمرار‭ ‬حبسه‭ ‬لحين‭ ‬الجلسة‭ ‬المقبلة‭.‬

وتتمثل‭ ‬وقائع‭ ‬القضية‭ ‬فيما‭ ‬أبلغ‭ ‬به‭ ‬صاحب‭ ‬شركة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتوزيع‭ ‬الفني‭ ‬البحرينية‭ ‬مركزا‭ ‬للشرطة‭ ‬والإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لشؤون‭ ‬الجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬والإقامة،‭ ‬إذ‭ ‬أفاد‭ ‬بأن‭ ‬المتهم‭ ‬عمد‭ ‬إلى‭ ‬تزوير‭ ‬استمارة‭ ‬طلب‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تأشيرة‭ ‬لدخول‭ ‬المملكة،‭ ‬مستعملا‭ ‬ختما‭ ‬مزورا‭ ‬وزوّر‭ ‬كذلك‭ ‬توقيعه‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الاستمارة،‭ ‬والذي‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬والإقامة‭ ‬وحصل‭ ‬بسببها‭ ‬على‭ ‬تأشيرات‭ ‬دخول‭ ‬عدة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تعرف‭ ‬على‭ ‬المتهم‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2017‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أحد‭ ‬الفنانين‭ ‬البحرينيين،‭ ‬والذي‭ ‬أوضح‭ ‬له‭ ‬عن‭ ‬رغبة‭ ‬المتهم‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬عمل‭ ‬مسرحي‭ ‬بالمملكة،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ترتيب‭ ‬عرض‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬مؤسسته‭ ‬الخاصة‭ ‬بالإنتاج‭ ‬والتوزيع‭ ‬الفني؛‭ ‬كون‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬جنسية‭ ‬الدولة‭ ‬المقيم‭ ‬فيها‭ ‬أصلا،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يجب‭ ‬عليه‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شركة‭ ‬بحرينية‭.‬

وبالفعل‭ ‬تم‭ ‬الترتيب‭ ‬لعمل‭ ‬مقابلة‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بذات‭ ‬العام‭ ‬وبحضور‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني،‭ ‬إذ‭ ‬انصب‭ ‬مضمون‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬يقوم‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الحكومية‭ ‬وملتزم‭ ‬بالقيام‭ ‬بالأمور‭ ‬الفنية‭ ‬والمالية،‭ ‬وأن‭ ‬جميع‭ ‬الخسائر‭ ‬المالية‭ ‬للعمل‭ ‬سيتحملها‭ ‬المتهم‭ ‬نفسه،‭ ‬وعلى‭ ‬إثر‭ ‬ذلك‭ ‬الاتفاق‭ ‬تم‭ ‬إبرام‭ ‬عقد‭ ‬فيما‭ ‬بينهما‭ ‬وتم‭ ‬عرض‭ ‬تلك‭ ‬المسرحية،‭ ‬وحصلت‭ ‬مؤسسته‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬500‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬العقد،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يغادر‭ ‬المتهم‭ ‬البلاد‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬فترة‭ ‬العروض،‭ ‬لكنه‭ ‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬غادر‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬عدمه‭.‬

إلا‭ ‬أنه‭ ‬تفاجأ‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬لتلك‭ ‬المسرحية‭ ‬بورود‭ ‬تبليغ‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬برفع‭ ‬النادي‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬دعوى‭ ‬قضائية‭ ‬لمطالبه‭ ‬بمبالغ‭ ‬متأخرة‭ ‬الدفع‭ ‬بلغ‭ ‬مقدارها‭ ‬9000‭ ‬دينار،‭ ‬فاتصل‭ ‬بالفنان‭ ‬البحريني‭ ‬وأبلغه‭ ‬بالأمر‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تبين‭ ‬أنه‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬بذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬وبمجرد‭ ‬عودته‭ ‬قابل‭ ‬الأخير‭ ‬وسأله‭ ‬عن‭ ‬مكان‭ ‬المتهم؛‭ ‬كون‭ ‬أنه‭ ‬تفاجأ‭ ‬بالدعوى‭ ‬المرفوعة‭ ‬ضده،‭ ‬فأبلغه‭ ‬الفنان‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬سيقوم‭ ‬بتسوية‭ ‬النزاع‭ ‬فيما‭ ‬بينه‭ ‬والنادي،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬بسداد‭ ‬ذلك‭ ‬المبلغ‭ ‬المترتب‭ ‬عليه‭ ‬لصالح‭ ‬النادي‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬وتحديدا‭ ‬بشهر‭ ‬أغسطس‭ ‬سافر‭ ‬للهند‭ ‬بسبب‭ ‬مرض‭ ‬زوجته،‭ ‬وبعد‭ ‬عودته‭ ‬للمملكة‭ ‬تفاجأ‭ ‬بدخول‭ ‬المتهم‭ ‬للبلاد‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬ذاته‭ ‬بالأشهر‭ ‬فبراير‭ ‬ومايو‭ ‬نوفمبر‭ ‬مرات‭ ‬عدة‭ ‬وعلى‭ ‬كفالة‭ ‬مؤسسته‭ ‬ودون‭ ‬علمه،‭ ‬واكتشف‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اطلاعه‭ ‬على‭ ‬الطلب‭ ‬المقدم‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لشؤون‭ ‬الجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬والإقامة،‭ ‬ومن‭ ‬خلاله‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬الختم‭ ‬شبيه‭ ‬لختم‭ ‬مؤسسته‭ ‬وأن‭ ‬التوقيع‭ ‬ليس‭ ‬توقيعه‭.‬

وتابع‭ ‬بأنه‭ ‬تعمد‭ ‬إعداد‭ ‬تأشيرة‭ ‬دخول‭ ‬لصالح‭ ‬المتهم‭ ‬ليستدرجه‭ ‬للحضور‭ ‬للمملكة‭ ‬حتى‭ ‬يجبره‭ ‬على‭ ‬سداد‭ ‬الديون‭ ‬المتراكمة‭ ‬عليه‭ ‬للنادي،‭ ‬وكذلك‭ ‬لمعرفة‭ ‬مضمون‭ ‬الطلبات‭ ‬المقدمة‭ ‬منه‭ ‬وحصل‭ ‬بسببها‭ ‬على‭ ‬تأشيرة‭ ‬الدخول‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كون‭ ‬أن‭ ‬التواقيع‭ ‬ليست‭ ‬له‭ ‬والأختام‭ ‬لا‭ ‬تعود‭ ‬لشركته،‭ ‬وأيضا‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬إبرامه‭ ‬لعقود‭ ‬عمل‭ ‬مع‭ ‬شخص‭ ‬خليجي‭ ‬آخر‭ ‬واستعمل‭ ‬في‭ ‬إبرام‭ ‬العقد‭ ‬الختم‭ ‬الخاص‭ ‬بشركته،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬عن‭ ‬طريقة‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الختم‭ ‬والتوقيع‭ ‬عليها‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬الشخص،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يبلغه‭ ‬المتهم‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬عنها،‭ ‬وقد‭ ‬استلم‭ ‬المتهم‭ ‬إثر‭ ‬تلك‭ ‬العقود‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬مالي‭ ‬جراء‭ ‬ذلك‭ ‬العقد‭ ‬المزور‭.‬

وعندما‭ ‬التقى‭ ‬بالمتهم‭ ‬طلب‭ ‬منه‭ ‬التواصل‭ ‬بالمحامي‭ ‬الخاص‭ ‬بشركته‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬بذلك،‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬منه‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬توجه‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬الشرطة‭ ‬وتقدم‭ ‬ببلاغ‭ ‬ضد‭ ‬المنتج‭ ‬المحتال‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬منعه‭ ‬من‭ ‬السفر‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬ويبدأ‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬جميع‭ ‬الأمور‭ ‬المالية‭ ‬المترتبة‭ ‬عليه،‭ ‬كما‭ ‬توجه‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬المذكورة‭ ‬لتقديم‭ ‬طلب‭ ‬منعه‭ ‬من‭ ‬السفر،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬فعلا‭ ‬إذ‭ ‬صدر‭ ‬أمر‭ ‬بالقبض‭ ‬عليه‭ ‬وإحضاره‭ ‬وتم‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2019‭.‬

وكان‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬500‭ ‬دينار‭ ‬لصالح‭ ‬مؤسسته‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬المتهم‭ ‬بإنتاج‭ ‬العمل‭ ‬المسرحي‭.‬

وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬المتهم‭ ‬أنكر‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام،‭ ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬مقيم‭ ‬بدولة‭ ‬خليجية‭ ‬ولا‭ ‬يملك‭ ‬أية‭ ‬جنسية،‭ ‬وقرر‭ ‬أنه‭ ‬يعمل‭ ‬بوظيفة‭ ‬منتج‭ ‬للمسرحيات،‭ ‬والحاصل‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬2017‭ ‬اتفق‭ ‬مع‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬باستئجار‭ ‬سجل‭ ‬مؤسسته؛‭ ‬لعمل‭ ‬مسرحيات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ووافق‭ ‬الأخير‭ ‬على‭ ‬ذلك‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تجديد‭ ‬ذلك‭ ‬الاتفاق‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬وحضر‭ ‬للبحرين‭ ‬مرات‭ ‬عدة‭ ‬وذلك‭ ‬تحت‭ ‬كفالة‭ ‬المؤسسة،‭ ‬وأنه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬كان‭ ‬يتواصل‭ ‬مع‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬ويبلغه‭ ‬أنه‭ ‬سيحضر‭ ‬للمملكة‭ ‬فيطلب‭ ‬منه‭ ‬الأخير‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المخلص،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬بإرسال‭ ‬جميع‭ ‬المستندات‭ ‬لمخلص‭ ‬المعاملات‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬بتخليص‭ ‬جميع‭ ‬إجراءات‭ ‬دخوله‭ ‬للبحرين،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يحضر‭ ‬للمملكة‭ ‬ويقابل‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬ويدفع‭ ‬له‭ ‬أتعابه‭.‬

وبين‭ ‬أنه‭ ‬رجع‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬اللاحق‭ ‬لعرض‭ ‬المسرحية،‭ ‬لكنهم‭ ‬لم‭ ‬يعرضوها،‭ ‬إذ‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬عروض‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬خليجية‭ ‬أخرى‭ ‬لعرضها‭ ‬هناك‭.‬

من‭ ‬جهته‭ ‬قال‭ ‬مخلص‭ ‬المعاملات‭ ‬الذي‭ ‬تتعامل‭ ‬معه‭ ‬مؤسسة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتوزيع‭ ‬الفني‭ ‬أثناء‭ ‬سؤاله‭ ‬عن‭ ‬الواقعة،‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬كان‭ ‬يتواصل‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬ويقوم‭ ‬بتسليمه‭ ‬استمارة‭ ‬موقعة‭ ‬ومختومة؛‭ ‬لاستصدار‭ ‬التأشيرات‭ ‬لبعض‭ ‬الفنانين،‭ ‬أما‭ ‬بشأن‭ ‬حضور‭ ‬المتهم‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2018‭ ‬فقد‭ ‬التقى‭ ‬به‭ ‬المتهم‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مبنى‭ ‬إدارة‭ ‬الجوازات،‭ ‬وهناك‭ ‬سلّمه‭ ‬الأخير‭ ‬استمارة‭ ‬خاصة‭ ‬بطلب‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تأشيرة‭ ‬إقامة،‭ ‬وكانت‭ ‬مختومة‭ ‬وموقعة‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬تعهد‭ ‬الضامن،‭ ‬كما‭ ‬قام‭ ‬بتسليمه‭ ‬طلب‭ ‬منسوب‭ ‬صدوره‭ ‬لمؤسسة‭ ‬الإنتاج‭ ‬التوزيع‭ ‬الفني‭ ‬المذيل‭ ‬بختم‭ ‬مزور‭ ‬منسوب‭ ‬صدوره‭ ‬للمؤسسة‭ ‬سالفة‭ ‬البيان‭ ‬وتوقيع‭ ‬منسوب‭ ‬صدوره‭ ‬للمجني‭ ‬عليه؛‭ ‬لاستصدار‭ ‬تأشيرة‭ ‬رجال‭ ‬أعمال‭ ‬له،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬الطلب‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭.‬

وبالفعل‭ ‬اتصل‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬عدة‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬وطلب‭ ‬منه‭ ‬تقديم‭ ‬ذلك‭ ‬الطلب‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لشؤون‭ ‬الجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬والإقامة؛‭ ‬ليتمكن‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬للبحرين،‭ ‬فقام‭ ‬بتقديمه‭ ‬واستطاع‭ ‬المتهم‭ ‬الدخول‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تفاجأ‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬عندما‭ ‬تلقى‭ ‬اتصالا‭ ‬من‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬والذي‭ ‬أبلغه‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬يدخل‭ ‬البلاد‭ ‬دون‭ ‬علمه‭.‬

وأحالته‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬2018،‭ ‬ارتكب‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬اشترك‭ ‬بطريقي‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬مع‭ ‬موظف‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬وآخر‭ ‬مجهول‭ ‬في‭ ‬تزوير‭ ‬محرر‭ ‬رسمي‭ ‬وهو‭ ‬استمارة‭ ‬طلب‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تأشيرة‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لشؤون‭ ‬الجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬والإقامة‭ ‬وذلك‭ ‬بأن‭ ‬تلاقت‭ ‬إرادتهما‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬إمضاء‭ ‬منسوب‭ ‬صدوره‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭ ‬وكذلك‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬الختم‭ ‬المقلد‭ ‬المنسوب‭ ‬صدوره‭ ‬لشركة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتوزيع‭ ‬الفني‭ ‬بنية‭ ‬استعماله‭ ‬كمحرر‭ ‬صحيح‭ ‬وتم‭ ‬تقديمه‭ ‬للموظف‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬وقام‭ ‬بتوقيع‭ ‬عليه‭ ‬فتمت‭ ‬الجريمة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الاتفاق‭ ‬وتلك‭ ‬المساعدة‭.‬

ثانيا‭: ‬استعمل‭ ‬المحرر‭ ‬المزور‭ ‬موضوع‭ ‬التهمة‭ ‬أولا‭ ‬فيما‭ ‬زور‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬مع‭ ‬علمه‭ ‬بتزويره‭ ‬بأن‭ ‬أمد‭ ‬تلك‭ ‬المحررات‭ ‬المزورة‭ ‬إلى‭ ‬مخلص‭ ‬المعاملات؛‭ ‬ليقوم‭ ‬بتقديمه‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لشؤون‭ ‬الجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬والإقامة‭.‬

ثالثا‭: ‬اشترك‭ ‬بطريقي‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬مع‭ ‬آخر‭ ‬مجهول‭ ‬وموظف‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬في‭ ‬إدخال‭ ‬بيانات‭ ‬لوسيلة‭ ‬تقنية‭ ‬معلومات‭ ‬تخص‭ ‬إحدى‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إظهار‭ ‬بيانات‭ ‬غير‭ ‬صحيحة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬صحيحة‭ ‬بنية‭ ‬استعمالها‭ ‬كبيانات‭ ‬صحيحة،‭ ‬وذلك‭ ‬بأن‭ ‬قام‭ ‬الموظف‭ ‬العام‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬بإدخال‭ ‬بيانات‭ ‬الاستمارة‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬الخاص‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لشؤون‭ ‬الجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬والإقامة،‭ ‬وتدخل‭ ‬بإضفاء‭ ‬الرسمية‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الاستمارة‭ ‬بأن‭ ‬ذيلها‭ ‬بتوقيعه‭.‬

رابعا‭: ‬اشترك‭ ‬بطريقي‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬مع‭ ‬آخر‭ ‬مجهول‭ ‬في‭ ‬تزوير‭ ‬محرر‭ ‬خاص‭ ‬وهو‭ ‬الخطاب‭ ‬المنسوب‭ ‬صدوره‭ ‬لشركة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتوزيع‭ ‬الفني‭ ‬بأن‭ ‬قام‭ ‬باصطناع‭ ‬ذلك‭ ‬الخطاب‭ ‬وتذييله‭ ‬بتوقيع‭ ‬منسوب‭ ‬صدوره‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭ ‬وختم‭ ‬مزور‭ ‬منسوب‭ ‬صدوره‭ ‬للمؤسسة‭ ‬سالفة‭ ‬البيان‭ ‬فتمت‭ ‬الجريمة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الاتفاق‭ ‬وتلك‭ ‬المساعدة‭.‬

خامسا‭: ‬استعمل‭ ‬المحرر‭ ‬المزور‭ ‬موضوع‭ ‬التهمة‭ ‬رابعا‭ ‬فيما‭ ‬زور‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬مع‭ ‬علمه‭ ‬بتزويره‭ ‬بأن‭ ‬أمد‭ ‬ذلك‭ ‬المحرر‭ ‬المزور‭ ‬للمخلص‭ ‬ليقوم‭ ‬بتقديمه‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لشؤون‭ ‬الجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬والإقامة‭.‬

سادسا‭: ‬دخل‭ ‬للبلاد‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬إذن‭ ‬من‭ ‬الموظف‭ ‬المختص‭ ‬ودون‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬المطلوبة‭.‬

سابعا‭: ‬أقام‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬بأن‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬بتجديد‭ ‬تأشيرة‭ ‬الإقامة‭ ‬التي‭ ‬تؤهله‭ ‬للبقاء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬