نظمه “التنمية السياسية” للراغبين بالدراسة في الخارج

مدربون ومشاركون: “سفراء الوطن” يعزز روح المواطنة

| معهد البحرين للتنمية السياسية

أكد‭ ‬مدربون‭ ‬ومشاركون‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬“سفراء‭ ‬الوطن”‭ ‬الذي‭ ‬نظمه‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬18‭ ‬–‭ ‬22‭ ‬أغسطس‭ ‬الجاري،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬30‭ ‬طالبًا،‭ ‬أهمية‭ ‬البرنامج‭ ‬لما‭ ‬يوفره‭ ‬للطالب‭ ‬من‭ ‬مهارات‭ ‬تكوين‭ ‬قاعدة‭ ‬معلوماتية‭ ‬وثقافية‭ ‬عامة،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بشخصيته‭ ‬سياسيًا‭ ‬وقانونيًا‭ ‬وإعلاميًا‭ ‬واجتماعيًا،‭ ‬وتعريفه‭ ‬بكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬والمشكلات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تواجهه‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬ينوي‭ ‬الطالب‭ ‬الدراسة‭ ‬فيها،‭ ‬وتضمن‭ ‬البرنامج‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬قدمها‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬والخبراء‭.‬

بدوره،‭ ‬أكد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬السياسية‭ ‬أحمد‭ ‬الحداد‭ ‬أهمية‭ ‬البرنامج،‭ ‬والذي‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬ربط‭ ‬المبتعثين‭ ‬بالوطن،‭ ‬وتزويدهم‭ ‬بالمعارف؛‭ ‬ليكونوا‭ ‬ممثلين‭ ‬للبحرين‭ ‬وعاكسين‭ ‬ثقافتها‭ ‬وحضارتها‭.‬

ونوّه‭ ‬الحداد‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة،‭ ‬ومساهمته‭ ‬في‭ ‬سرعة‭ ‬اندماج‭ ‬الطلبة‭ ‬مع‭ ‬المجتمعات‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الابتعاث،‭ ‬وتعزيز‭ ‬روح‭ ‬المواطنة‭ ‬ونقل‭ ‬الصورة‭ ‬الحضارية‭ ‬عن‭ ‬المملكة،‭ ‬والتعريف‭ ‬بما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الإعلام‭ ‬بالمعهد‭ ‬سعود‭ ‬العباسي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البرنامج‭ ‬إحدى‭ ‬المبادرات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬المعهد،‭ ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬اتساقا‭ ‬مع‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني،‭ ‬حيث‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تحصين‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬البحرينية‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة؛‭ ‬ويهيئهم‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬مكتسبات‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تكوين‭ ‬قاعدة‭ ‬معلوماتية‭ ‬لديهم‭ ‬خلال‭ ‬دراستهم‭ ‬بالخارج،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بشخصيتهم‭ ‬سياسيًا‭ ‬حقوقيًا‭ ‬وقانونيًا‭ ‬وإعلاميًا،‭ ‬ليكونوا‭ ‬خير‭ ‬سفراء‭ ‬للبحرين‭.‬

وأكدت‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬التدريب‭ ‬السياسي‭ ‬بالمعهد‭ ‬مريم‭ ‬اليامي‭ ‬أن‭ ‬المعهد‭ ‬قد‭ ‬أنهى‭ ‬تدريب‭ ‬نحو‭ ‬30‭ ‬طالبًا‭ ‬ينوون‭ ‬الدارسة‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وعمل‭ ‬على‭ ‬تزويدهم‭ ‬بالمعلومات‭ ‬الكافية‭ ‬ليكونوا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬تمثيل‭ ‬مجتمعهم،‭ ‬ومواجهة‭ ‬الإشاعات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬يتم‭ ‬ترويجها،‭ ‬ومساعدتهم‭ ‬للاندماج‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬العادات‭ ‬والقيم‭ ‬الوطنية‭.‬

وعن‭ ‬المحور‭ ‬القانوني‭ ‬–الدستوري،‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬للطلبة،‭ ‬أشارت‭ ‬اليامي‭ ‬أنه‭ ‬تضمن‭ ‬معلومات‭ ‬كافية‭ ‬عن‭ ‬الوضع‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والدستور‭ ‬وقوانين‭ ‬مباشرة‭ ‬الحقوق‭ ‬السياسية،‭ ‬لتشكل‭ ‬ثقافة‭ ‬سياسية‭ ‬عامة‭ ‬لدى‭ ‬المبتعث‭ ‬وتعريفه‭ ‬بالتطورات‭ ‬السياسية‭ ‬وما‭ ‬حققه‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭.‬

وعن‭ ‬الجانب‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أكد‭ ‬يوسف‭ ‬العلوي،‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬المحور‭ ‬كونه‭ ‬يرتبط‭ ‬بالحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للطالب،‭ ‬ويركز‭ ‬على‭ ‬نقاط‭ ‬تمثل‭ ‬هاجسًا‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة،‭ ‬وكيفية‭ ‬تنظيم‭ ‬الأمور‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬الابتعاث‭.‬

وأضاف‭ ‬العلوي‭ ‬تم‭ ‬تعريف‭ ‬المشاركين‭ ‬بأهمية‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬وبرامج‭ ‬لتنظيم‭ ‬الوقت‭ ‬والميزانيات‭ ‬وإدارتها،‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬الطارئة‭ ‬والجهات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يلجأ‭ ‬لها‭ ‬الطالب،‭ ‬منوهًا‭ ‬بأهمية‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬القنصليات‭ ‬والملحقيات‭ ‬والبعثات‭ ‬البحرينية‭.‬

وبشأن‭ ‬المحور‭ ‬الحقوقي،‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬عيسى‭ ‬العربي‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المحور‭ ‬يهدف‭ ‬بأن‭ ‬يخرج‭ ‬الطلبة‭ ‬بحصيلة‭ ‬للمفاهيم‭ ‬والقيم‭ ‬الأساسية‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬المنظومة‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التشريعات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والآليات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المنظومة‭ ‬الوطنية‭ ‬وبيان‭ ‬أنها‭ ‬ضامنة‭ ‬ومتقدمة‭ ‬وتمثل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬الديمقراطية‭.‬

وعن‭ ‬محور‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬أوضح‭ ‬المحامي‭ ‬والحقوقي‭ ‬علي‭ ‬البحار‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬يهتم‭ ‬بدراسة‭ ‬الظروف‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬القواعد‭ ‬القانونية‭ ‬المنظمة‭ ‬لنظام‭ ‬الحكم،‭ ‬فمن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يتعرف‭ ‬الطالب‭ ‬على‭ ‬طبيعة‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬والعلاقة‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬وحقوق‭ ‬وواجبات‭ ‬المواطن‭.‬

الخبير‭ ‬الإعلامي‭ ‬إبراهيم‭ ‬التميمي‭ ‬أكد‭ ‬أهمية‭ ‬تعليم‭ ‬الطلبة‭ ‬المبتعثين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهارات،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإعلامي،‮ ‬صناعة‭ ‬السمعة‭ ‬أو‭ (‬Branding‭)‬؛‭ ‬لأنها‭ ‬تضمن‭ ‬له‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التسويق‭ ‬لوطنه‭ ‬ولنفسه‭ ‬ولعلمه،‭ ‬ويساهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قدراته‭ ‬مستقبلا‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬الثقة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي‭ ‬والوطني،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الثقة‭ ‬باقتصاد‭ ‬بلده‭ ‬وخدماته‭ ‬وإنجازات‭ ‬وطنه‭.‬

المشاركون‭: ‬البرنامج‭ ‬ثريّ‭ ‬للغاية‭ ‬وساهم‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬المدارك‭ ‬وزيادة‭ ‬المعلومات‭.‬

من‭ ‬جانبهم،‭ ‬أكد‭ ‬الطلبة‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬“سفراء‭ ‬الوطن”‭ ‬أهمية‭ ‬المحاور،‭ ‬وما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬توسيع‭ ‬لمعارفهم‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬الصورة‭ ‬الحضارية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتهيئتهم‭ ‬للانخراط‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬الاغتراب‭.‬

إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أكد‭ ‬موسى‭ ‬الذوادي‭ ‬أن‭ ‬مشاركته‭ ‬بالبرنامج‭ ‬جاءت‭ ‬لرغبته‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬مهاراته‭ ‬ومعلوماته،‭ ‬والاستفادة‭ ‬منها‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الابتعاث،‭ ‬وإبراز‭ ‬صورة‭ ‬البحرين‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬الاغتراب،‭ ‬منوهًا‭ ‬إلى‭ ‬قُدم‭  ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬قيمة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬للنقاشات‭ ‬والحوارات‭ ‬فائدة‭ ‬لتوصيل‭ ‬المعلومة‭ ‬بأقصر‭ ‬الطرق‭ ‬وبالشكل‭ ‬الصحيح،‭ ‬متمنيًا‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬المعهد‭ ‬تنويع‭ ‬المحاور‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬مستقبلا،‭ ‬خصوصًا‭ ‬بشأن‭ ‬قوانين‭ ‬بلدان‭ ‬الابتعاث‭.‬

أما‭ ‬فاطمة‭ ‬عبدالله‭ ‬الحويحي،‭ ‬فأشارت‭ ‬لأهمية‭ ‬البرنامج‭ ‬ومساهمته‭ ‬في‭ ‬تعريف‭ ‬المشاركين‭ ‬بحقوقهم‭ ‬وواجباتهم‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المجتمعات‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي‭ ‬ونقل‭ ‬صورة‭ ‬البحرين‭ ‬الحقيقية‭. ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تعميق‭ ‬معلومات‭ ‬المشاركين‭ ‬حول‭ ‬بلدهم‭ ‬وكيفية‭ ‬نقل‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات،‭ ‬وتمثيل‭ ‬البحرين‭ ‬بصورة‭ ‬جيدة‭ ‬ليكونوا‭ ‬بالفعل‭ ‬سفراء‭ ‬للوطن‭.‬

أما‭ ‬الطالب‭ ‬محمد‭ ‬المحروس،‭ ‬فأشار‭ ‬إلى‭ ‬رغبته‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬معرفته‭ ‬القانونية‭ ‬والسياسية‭ ‬والثقافية،‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الطالب‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬الابتعاث‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬وفق‭ ‬القواعد‭ ‬والأسس‭ ‬والانظمة‭ ‬المعمول‭ ‬بها،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬المدربون‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحاور‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬مدارك‭ ‬المشاركين؛‭ ‬كونها‭ ‬غطت‭ ‬مختلف‭ ‬الجوانب‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬بال‭ ‬المبتعث‭.‬

فاطمة‭ ‬الملا،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشاركتها‭ ‬جاءت‭ ‬لرغبتها‭ ‬باكتساب‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحاور‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬البرنامج،‭ ‬والتي‭ ‬تساهم‭ ‬بالتعريف‭ ‬بكيفية‭ ‬تمثيل‭ ‬البحرين‭ ‬بشكل‭ ‬ايجابي‭ ‬وإظهارها‭ ‬بصورة‭ ‬حضارية‭.‬

أما‭ ‬عباس‭ ‬العصفور،‭ ‬فأكد‭ ‬أهمية‭ ‬البرنامج‭ ‬لما‭ ‬حققه‭ ‬من‭ ‬توسيع‭ ‬للمعارف‭ ‬والمعلومات،‭ ‬ليكون‭ ‬المبتعث‭ ‬سفيرًا‭ ‬للبحرين‭ ‬ويعكس‭ ‬الصورة‭ ‬الحضارية‭ ‬والانسانية‭ ‬عن‭ ‬وطنهم‭.‬