الشرق الأوسط يواجه تحديات تتطلب التزام الجميع بمبادئ حسن الجوار

الرويعي: السلم الدولي يستوجب توحيد الصف

| المنامة - وزارة الخارجية

شارك‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬السفير‭ ‬جمال‭ ‬الرويعي‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬المناقشة‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التي‭ ‬دعت‭ ‬إليها‭ ‬الجمهورية‭ ‬البولندية،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬لهذا‭ ‬الشهر،‭ ‬حول‭ ‬“صون‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭: ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تعترض‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط”‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬المنظمة‭ ‬بنيويورك‭.‬

وقد‭ ‬نوه‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬أن‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قد‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬التدفق‭ ‬الحر‭ ‬للتجارة‭ ‬وأمنه‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬المهمة‭.‬

وأضاف‭ ‬السفير‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬اليوم‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ذات‭ ‬أبعاد‭ ‬عميقة‭ ‬ومعقدة‭ ‬تستلزم‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬والتزام‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬بمبادئ‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول؛‭ ‬تفاديا‭ ‬لخطر‭ ‬زعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭.‬

وفي‭ ‬تأكيده‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬ومعالجة‭ ‬الأسباب‭ ‬الجذرية‭ ‬له،‭ ‬تطرق‭ ‬إلى‭ ‬الاجتماع‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬للمجموعة‭ ‬المعنية‭ ‬بمكافحة‭ ‬تمويل‭ ‬تنظيم‭ ‬“داعش”‭ ‬الذي‭ ‬استضافته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬16‭ ‬إلى‭ ‬17‭ ‬أبريل‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭.‬

وجدد‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والداعم‭ ‬لحقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬ووفقًا‭ ‬لمبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية،‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬

وأكد‭ ‬السفير‭ ‬إدانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للاعتداء‭ ‬الإرهابي‭ ‬الذي‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬إحدى‭ ‬وحدات‭ ‬معامل‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬حقل‭ ‬ومصفاة‭ ‬الشيبة‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ميلشيات‭ ‬الحوثي‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬إيران،‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬إرهابي‭ ‬جبان‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬زعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬ويشكل‭ ‬خطرا‭ ‬جسيما‭ ‬على‭ ‬إمدادات‭ ‬الطاقة‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬تطرق‭ ‬إلى‭ ‬استضافة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬يوليو‭ ‬2019‭ ‬اجتماعا‭ ‬عسكريا‭ ‬دوليا‭ ‬مهما،‭ ‬يبحث‭ ‬الأوضاع‭ ‬الراهنة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وسبل‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬والتنسيق‭ ‬والتشاور‭ ‬للتصدي‭ ‬للاعتداءات‭ ‬المتكررة‭ ‬والممارسات‭ ‬المرفوضة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬إيران‭ ‬والجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬التابعة‭ ‬لها،‭ ‬والتي‭ ‬تستهدف‭ ‬أمن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ومضيق‭ ‬هرمز،‭ ‬وتهدد‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬ككل،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ستستضيف‭ ‬اجتماعاً‭ ‬معنيا‭ ‬بسلامة‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬والجوية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬وذلك‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وجمهورية‭ ‬بولندا‭.‬

وفي‭ ‬الختام،‭ ‬نوه‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين‭ ‬يستوجب‭ ‬توحيد‭ ‬الصف‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬آليات‭ ‬مبتكرة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬القائمة‭ ‬والناشئة‭.‬