أكدت أبوة الأب لابنه المولود بعد 4 أشهر من العقد الدائم

“الجعفرية” تُصدّق زواجا مؤقتا بين شاب وشابة بعد إحالته من “السنية”

| عباس إبراهيم

قال‭ ‬المحامي‭ ‬السيد‭ ‬مجتبى‭ ‬أحمد‭ ‬إن‭ ‬المحكمة‭ ‬الصغرى‭ ‬المدنية‭ ‬الثالثة‭ ‬ألزمت‭ ‬إدارة‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬بوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أن‭ ‬تصدر‭ ‬شهادة‭ ‬ميلاد‭ ‬إلى‭ ‬ابن‭ ‬مواطن‭ ‬مولود‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬وبتسجيل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬سجلاتها‭ ‬الرسمية،‭ ‬بعدما‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الشرعية‭ ‬الجعفرية‭ ‬بتأكيد‭ ‬أبوته‭ ‬لابنه،‭ ‬عقب‭ ‬زواج‭ ‬مؤقت‭ ‬أبرمه‭ ‬مع‭ ‬والدة‭ ‬الطفل‭ ‬تحول‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬إلى‭ ‬دائم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المشاكل‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬الخلافات‭ ‬الأسرية‭ ‬الحاصلة‭ ‬بين‭ ‬العائلتين‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬حصول‭ ‬الطلاق‭ ‬بين‭ ‬الزوجين‭ ‬الشابين‭ ‬فيما‭ ‬بعد،‭ ‬وبقي‭ ‬ابنهما‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬شهادة‭ ‬ميلاد؛‭ ‬كون‭ ‬أن‭ ‬ولادته‭ ‬تمت‭ ‬في‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬إبرام‭ ‬عقد‭ ‬الزواج‭ ‬الدائم،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬حينها‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬تأكيد‭ ‬الزواج‭ ‬المنقطع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المحكمة‭ ‬الشرعية‭.‬

وأفاد‭ ‬بأن‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الشرعية‭ ‬الثانية‭ (‬الدائرة‭ ‬الجعفرية‭) ‬قالت‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬سابق‭ ‬للمحكمة‭ ‬المدنية‭ ‬إن‭ ‬واقعات‭ ‬النزاع‭ ‬تتحصل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬يطلب‭ ‬الحكم‭ ‬له‭:‬

أولا‭: ‬الحكم‭ ‬بإثبات‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية‭ ‬بين‭ ‬المدعي‭ ‬والمدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬تاريخ‭ ‬10‭ ‬يونيو‭ ‬2017‭.‬

ثانيا‭: ‬إثبات‭ ‬نسب‭ ‬الصغير‭ ‬للمدعي‭ ‬والمدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬بالإقرار‭.‬

ثالثا‭: ‬إلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الثانية‭ -‬إدارة‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭- ‬بتقييد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬سجلاتها‭ ‬الرسمية‭ ‬واستصدار‭ ‬شهادة‭ ‬ميلاد‭ ‬بذلك‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬المدعية‭ ‬بالدعوى‭ ‬الشرعية‭ ‬زوجة‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬بموجب‭ ‬وثيقة‭ ‬عقد‭ ‬نكاح‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬ديسمبر‭ ‬2017،‭ ‬وأنجب‭ ‬منها‭ ‬ابن،‭ ‬وأن‭ ‬فترة‭ ‬عقد‭ ‬النكاح‭ ‬لا‭ ‬تتطابق‭ ‬وتاريخ‭ ‬ولادة‭ ‬الابن،‭ ‬مرفقا‭ ‬معها‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬وثيقة‭ ‬عقد‭ ‬نكاح،‭ ‬وشهادة‭ ‬طلب‭ ‬تبليغ‭ ‬عن‭ ‬مولود‭ ‬صادرة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬واستمارة‭ ‬تبليغ‭ ‬عن‭ ‬مولود،‭ ‬وإفادة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بولادة‭ ‬الولد‭ ‬وعدم‭ ‬تطابقها‭ ‬مع‭ ‬وثيقة‭ ‬عقد‭ ‬النكاح‭.‬

وبينت‭ ‬المحكمة‭ ‬أنها‭ ‬توصلت‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة‭ ‬بأن‭ ‬وقائع‭ ‬الدعوى‭ ‬تتلخص‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬أفاد‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الثالثة‭ (‬الدائرة‭ ‬السنية‭) ‬بأنه‭ ‬يطلب‭ ‬إثبات‭ ‬نسب‭ ‬الابن‭ ‬له‭ ‬وللمدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬زوجته،‭ ‬وقد‭ ‬أقر‭ ‬الطرفان‭ ‬بأن‭ ‬الابن‭ ‬قد‭ ‬تولد‭ ‬نتيجة‭ ‬زواج‭ ‬بينهما،‭ ‬ثم‭ ‬أفاد‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬تعديل‭ ‬اللائحة‭ ‬وبأن‭ ‬عقد‭ ‬الزواج‭ ‬عقد‭ ‬مؤقت‭ ‬ويطلب‭ ‬إحالة‭ ‬الدعوى‭ ‬للمحاكم‭ ‬الجعفرية،‭ ‬وقد‭ ‬قررت‭ ‬المحكمة‭ ‬السنية‭ ‬إحالة‭ ‬الدعوى‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬لتعيين‭ ‬المحكمة‭ ‬المختصة‭.‬

وبعد‭ ‬إحالة‭ ‬الدعوى‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجعفرية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء،‭ ‬والتي‭ ‬أسست‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬مطلقة،‭ ‬وبأن‭ ‬المدعي‭ ‬تزوج‭ ‬منها‭ ‬بعد‭ ‬طلاقها‭ ‬بعقد‭ ‬مؤقت‭ ‬غير‭ ‬موثق‭ ‬منذ‭ ‬تاريخ‭ ‬10‭ ‬يونيو‭ ‬2017‭ ‬وحتى‭ ‬21‭ ‬ديسمبر‭ ‬2017،‭ ‬وأنه‭ ‬حصل‭ ‬حمل‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة،‭ ‬فأبرم‭ ‬عقد‭ ‬نكاح‭ ‬دائم‭ ‬بوثيقة‭ ‬زواج‭ ‬رسمية،‭ ‬وأن‭ ‬المدعي‭ ‬قد‭ ‬طلق‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬بعد‭ ‬ولادتها‭ ‬بالولد‭ ‬مباشرة‭ ‬بسبب‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬بين‭ ‬الأهل‭ ‬وعدم‭ ‬الانسجام،‭ ‬وأن‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬حملت‭ ‬من‭ ‬المدعي‭.‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬أبريل‭ ‬2018‭ ‬أنجبت‭ ‬الولد‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬فرفضت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬استصدار‭ ‬شهادة‭ ‬ميلاد‭ ‬للولد‭ ‬بحجة‭ ‬أن‭ ‬مدة‭ ‬الحياة‭ ‬الزوجية‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬9‭ ‬أشهر،‭ ‬وأن‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬المدعي‭ ‬إثبات‭ ‬نسب‭ ‬ابنه‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬القواعد‭ ‬الشرعية،‭ ‬وأن‭ ‬المدعي‭ ‬يقر‭ ‬ببنوة‭ ‬الولد‭ ‬من‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬إقرارا‭ ‬شرعيا‭ ‬لا‭ ‬رجوع‭ ‬فيه‭.‬

ولفت‭ ‬المدعي‭ ‬أنه‭ ‬سني‭ ‬المذهب،‭ ‬ولكنه‭ ‬يعتقد‭ ‬بمشروعية‭ ‬العقد‭ ‬المنقطع،‭ ‬وأنه‭ ‬قام‭ ‬بعقد‭ ‬قرانه‭ ‬بالمدعى‭ ‬عليها‭ ‬بالزواج‭ ‬المنقطع،‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬10‭ ‬يونيو‭ ‬2017‭ ‬ولغاية‭ ‬10‭ ‬يناير‭ ‬2018،‭ ‬وعلى‭ ‬مهر‭ ‬قدره‭ ‬500‭ ‬دينار‭ ‬وكان‭ ‬بحضور‭ ‬شقيق‭ ‬زوجته،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬مطلقة‭ ‬قبل‭ ‬هذا‭ ‬الزواج،‭ ‬وأفاد‭ ‬وكيل‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬ذكره‭ ‬المدعي‭ ‬صحيح‭ ‬ولا‭ ‬مانع‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬إجابة‭ ‬المدعي‭ ‬إلى‭ ‬طلبه‭.‬

ونفاذا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬أشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الثابت‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬إقرار‭ ‬المدعي‭ ‬والمدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬بأنهما‭ ‬أجريا‭ ‬صيغة‭ ‬عقد‭ ‬نكاحهما‭ ‬نكاحا‭ ‬شرعيا‭ ‬منقطعا‭ ‬مكتمل‭ ‬الشرائط‭ ‬الشرعية،‭ ‬وأنهما‭ ‬قد‭ ‬تصادقا‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬الزوجية‭ ‬بينهما‭ ‬بالعقد‭ ‬المنقطع‭ ‬لمدة‭ ‬7‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬المهر‭ ‬المذكور،‭ ‬قبل‭ ‬إجراء‭ ‬عقدهما‭ ‬الدائم‭ ‬بتاريخ‭ ‬21‭ ‬ديسمبر‭ ‬2017‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬سريان‭ ‬العقد‭ ‬المنقطع،‭ ‬فتثبت‭ ‬الزوجية‭ ‬شرعا‭ ‬بين‭ ‬المدعي‭ ‬والمدعى‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬المدة‭ ‬المحددة‭ ‬وتترتب‭ ‬عليها‭ ‬جميع‭ ‬لوازمها‭ ‬الشرعية‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬العقد‭ ‬المقر‭ ‬به‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭.‬

وتابعت،‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬قد‭ ‬طلب‭ ‬إثبات‭ ‬نسب‭ ‬المولود‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬زوجته،‭ ‬وحيث‭ ‬إن‭ ‬الثابت‭ ‬بالأوراق‭ ‬أن‭ ‬الولد‭ ‬قد‭ ‬ولد‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬أبريل‭ ‬2018‭ ‬وتاريخ‭ ‬العقد‭ ‬المنقطع‭ ‬هو‭ ‬10‭ ‬يونيو‭ ‬2017،‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬9‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬العقد،‭ ‬وهو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أقل‭ ‬مدة‭ ‬الحمل‭ ‬في‭ ‬ضمن‭ ‬مدة‭ ‬العقد‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تنقضي‭ ‬المدة‭.‬

كما‭ ‬قررت‭ ‬أنه‭ ‬الفقه‭ ‬الجعفري‭ ‬الواجب‭ ‬التطبيق‭ ‬تقرر‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬الولد‭ ‬يلحق‭ ‬شرعا‭ ‬بمن‭ ‬تولد‭ ‬منهما‭ ‬إذا‭ ‬ثبت‭ ‬قيام‭ ‬الزوجية‭ ‬بينهما،‭ ‬ولم‭ ‬يمنع‭ ‬مانع‭ ‬من‭ ‬تصديقهما،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬طلب‭ ‬المدعي‭ ‬إثبات‭ ‬نسب‭ ‬الطفل‭ ‬إليهما‭ ‬يغدو‭ ‬قائما‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬صحيح‭ ‬من‭ ‬الشرع،‭ ‬فالمحكمة‭ ‬تستجيب‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬

وبشأن‭ ‬طلب‭ ‬المدعي‭ ‬بإلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الثانية‭ ‬بإثبات‭ ‬نسب‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬سجلاتها‭ ‬الرسمية،‭ ‬وإصدار‭ ‬وثائق‭ ‬رسمية‭ ‬له،‭ ‬فإن‭ ‬طلبه‭ ‬لا‭ ‬يندرج‭ ‬ضمن‭ ‬اختصاص‭ ‬المحاكم‭ ‬الصغرى‭ ‬أو‭ ‬الكبرى‭ ‬الشرعية‭ ‬وفقا‭ ‬لقانون‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية،‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬اختصاص‭ ‬المحاكم‭ ‬المدنية‭ ‬كما‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬المادة‭ (‬6‭)‬‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية،‭ ‬وينعقد‭ ‬اختصاص‭ ‬المحكمة‭ ‬الصغرى‭ ‬المدنية‭ ‬عملا‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬8‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المرافعات،‭ ‬ومن‭ ‬ثمّ‭ ‬تقضي‭ ‬المحكمة‭ ‬تبعا‭ ‬لذلك‭ ‬بعدم‭ ‬اختصاصها‭ ‬ولائيا‭ ‬بنظره‭ ‬وإحالتها‭ ‬بحالتها‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬المدنية‭ ‬المختصة‭ ‬عملا‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬28‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المرافعات‭.‬

وبالفعل‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الشرعية‭ ‬بإثبات‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية‭ ‬بين‭ ‬الشابين‭ ‬بالعقد‭ ‬المنقطع‭ ‬وأمرت‭ ‬بإصدار‭ ‬وثيقة‭ ‬لهما‭ ‬بذلك،‭ ‬كما‭ ‬أثبتت‭ ‬نسب‭ ‬المولود‭ ‬لوالده‭ ‬المدعي‭ ‬والمدعى‭ ‬عليها،‭ ‬وحكمت‭ ‬أيضا‭ ‬بعدم‭ ‬اختصاص‭ ‬المحكمة‭ ‬ولائيا‭ ‬بنظر‭ ‬طلب‭ ‬المدعي‭ ‬إلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الثانية‭ ‬بتسجيل‭ ‬الولد‭ ‬في‭ ‬سجلات‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الثانية‭ ‬الرسمية،‭ ‬وإحالتها‭ ‬بحالتها‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬المدنية‭.‬

وأشار‭ ‬المحامي‭ ‬السيد‭ ‬مجتبى‭ ‬أحمد‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬وبعد‭ ‬نظر‭ ‬المحكمة‭ ‬الصغرى‭ ‬المدنية‭ ‬الثالثة‭ ‬المختصة‭ ‬للدعوى‭ ‬قالت‭ ‬في‭ ‬حكمها‭ ‬الماثل‭ ‬أن‭ ‬الوقائع‭ ‬تتحصل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬أقامها‭ ‬بموجب‭ ‬ولايته‭ ‬عن‭ ‬ابنه‭ ‬القاصر‭ ‬بموجب‭ ‬لائحة‭ ‬دعوى،‭ ‬وطلب‭ ‬في‭ ‬ختامها‭ ‬الحكم،‭ ‬بالآتي‭: ‬أولا‭: ‬بإلزام‭ ‬إدارة‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬بإصدار‭ ‬شهادة‭ ‬ميلاد‭ ‬إلى‭ ‬ابنه،‭ ‬ثانيا‭: ‬إلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬بتسجيل‭ ‬ذلك‭ ‬بسجلاتها‭ ‬الرسمية،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬رفضت‭ ‬تسجيله‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬قضائي،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬حدا‭ ‬به‭ ‬لإقامة‭ ‬دعواه‭ ‬الماثلة‭ ‬بطلباته‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر‭.‬

وبينت‭ ‬المحكمة‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬حكمها‭ ‬أنها‭ ‬أمرت‭ ‬بإحالة‭ ‬الدعوى‭ ‬للجنة‭ ‬المختصة‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬7‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬26‭ ‬لسنة‭ ‬2000م‭ ‬بشأن‭ ‬تنظيم‭ ‬إجراءات‭ ‬دعاوى‭ ‬اكتساب‭ ‬الأسماء‭ ‬والألقاب‭ ‬وتعديلها،‭ ‬وباشرت‭ ‬اللجنة‭ ‬عملها‭ ‬وأودعت‭ ‬تقريرها‭ ‬الذي‭ ‬انتهت‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬إجابة‭ ‬المدعي‭ ‬لطلبه‭.‬

وتطبيقا‭ ‬لما‭ ‬تقدم،‭ ‬ولأن‭ ‬اللجنة‭ ‬انتهت‭ ‬إلى‭ ‬إجابة‭ ‬طلب‭ ‬المدعي‭ ‬بإصدار‭ ‬شهادة‭ ‬ميلاد‭ ‬إلى‭ ‬ابنه،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإن‭ ‬المحكمة‭ ‬تطمئن‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬انتهت‭ ‬إليه‭ ‬اللجنة‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬وذلك‭ ‬لاستناده‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬وأسانيد‭ ‬مقبولة،‭ ‬وتأخذ‭ ‬به‭ ‬محمولا‭ ‬على‭ ‬أسبابه‭ ‬وتقضي‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك‭ ‬بإجابة‭ ‬المدعي‭ ‬لطلباته‭.‬

فلهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الصغرى‭ ‬المدنية‭ ‬بإلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ -‬إدارة‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭- ‬بإصدار‭ ‬شهادة‭ ‬ميلاد‭ ‬إلى‭ ‬ابن‭ ‬المدعي‭ ‬وإلزامها‭ ‬بتسجيل‭ ‬ذلك‭ ‬بسجلاتها‭ ‬الرسمية‭ ‬وألزمت‭ ‬المدعي‭ ‬بالمصروفات‭.‬