الأول قدمه آل رحمة والآخر اقترحته كتلة البحرين

قانونان أمام البرلمان لتوطين الوظائف بالقطاعين

| محرر الشؤون المحلية

ينظر‭ ‬البرلمان‭ ‬قريبا‭ ‬تشريعين‭ ‬يكملان‭ ‬بعضهما‭ ‬بعضا‭ ‬ضمن‭ ‬جهود‭ ‬توطين‭ ‬الوظائف‭ ‬المختلفة‭.‬

التشريع‭ ‬الأول‭ ‬مشروع‭ ‬بقانون‭ ‬اقترحه‭ ‬في‭ ‬البدء‭ ‬النائب‭ ‬غازي‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭. ‬وينص‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬قصر‭ ‬بعض‭ ‬الوظائف‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬على‭ ‬البحرينيين‭.‬

واعتبر‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬البحرنة‭ ‬المتراجعة‭ ‬فقط،‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬نوعية‭ ‬الوظائف،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬النسبة‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬الوظائف‭ ‬المتوسطة‭ ‬والعليا‭ ‬يستحوذ‭ ‬عليها‭ ‬الأجانب‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬كوادر‭ ‬بحرينية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عالٍ‭ ‬جدًا‭ ‬من‭ ‬الكفاءة‭ ‬والخبرة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬شغل‭ ‬هذه‭ ‬الوظائف‭.‬

وتابع‭ ‬“نجد‭ ‬مثلًا،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬سيطرة‭ ‬للأجانب‭ ‬على‭ ‬معظم‭ ‬أقسام‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أقسام‭ ‬المحاسبة‭ ‬والإدارة‭ ‬المالية،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعطيها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التوظيف،‭ ‬بل‭ ‬وصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬تحزّبات‭ ‬كثيرة‭ ‬بهدف‭ ‬عرقلة‭ ‬توظيف‭ ‬البحرينيين‭ ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬تطفيش‭ ‬أي‭ ‬موظّف‭ ‬بحريني‭ ‬يتم‭ ‬توظيفه‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأقسام‭ ‬بهدف‭ ‬دفعه‭ ‬إلى‭ ‬الاستقالة‭ ‬الطوعية‭ ‬والاحتفاظ‭ ‬بالهيمنة‭ ‬الكاملة‭ ‬للأجانب”‭.‬

التشريع‭ ‬الثاني

التشريع‭ ‬الثاني‭ ‬اقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬قدّمته‭ ‬كتلة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬السلوم‭. ‬وينص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬وظائف‭ ‬التمريض‭ ‬والمحاسبة‭ ‬والمهندسين‭ ‬والمدرسين‭ ‬ومساعد‭ ‬طبيب‭ ‬ومساعد‭ ‬محاسب‭ ‬ومساعد‭ ‬ممرض‭ ‬وموظفين‭ ‬التوظيف‭ ‬ومدير‭ ‬التوظيف‭ ‬واختصاصي‭ ‬توظيف‭ ‬ومدير‭ ‬مشتريات‭ ‬واختصاصي‭ ‬مشتريات‭ ‬وموظفي‭ ‬مشتريات‭ ‬ومديري‭ ‬المدارس‭ ‬ومدققي‭ ‬حسابات‭ ‬ومديري‭ ‬فنادق‭ ‬ورؤساء‭ ‬الاستقبال‭ ‬وشيف‭ ‬مطاعم‭ ‬الفنادق‭ ‬ومضيفي‭ ‬الطيران‭ ‬وموظفي‭ ‬الاستقبال‭ ‬والمستشارين‭ ‬القانونين‭ ‬والوظائف‭ ‬الإدارية‭ ‬وأطباء‭ ‬الأسنان‭ ‬ومساعدي‭ ‬أطباء‭ ‬الأنسان‭ ‬واختصاصيي‭ ‬الصيانة‭ ‬وفنيي‭ ‬الصيانة‭ ‬حصرًا‭ ‬على‭ ‬البحرينيين‭.‬

وبررت‭ ‬الكتلة‭ ‬اقتراحها‭ ‬بأنه‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬الذين‭ ‬يعتبر‭ ‬التوظيف‭ ‬حقا‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬وظيفة‭ ‬مناسبة‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬كفله‭ ‬الدستور‭ ‬لهم،‭ ‬كان‭ ‬لزامًا‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عبر‭ ‬حصر‭ ‬الوظائف‭ ‬الحكومية‭ ‬على‭ ‬البحرينيين،‭ ‬ونظرًا‭ ‬لتعذر‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬الشواغر‭ ‬لهم‭ ‬فإنه‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تأهيل‭ ‬البحرينيين‭ ‬للوظائف‭ ‬الحكومية‭ ‬بشتى‭ ‬الطرق‭ ‬والوسائل‭ ‬الكفيلة‭ ‬بتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭.‬

وأضافت‭ ‬الكتلة‭: ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬اجتهدوا‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬مؤهلات‭ ‬دراسية‭ ‬ولم‭ ‬يتمكنوا‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬وظائف‭ ‬بنفس‭ ‬التخصص‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يطمحون‭ ‬بالعمل‭ ‬فيه؛‭ ‬نظرًا‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬فرص‭ ‬وظيفية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬واتجهوا‭ ‬للعمل‭ ‬خارج‭ ‬تخصصهم‭ ‬لتأمين‭ ‬مصدر‭ ‬رزقهم،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬تكمن‭ ‬أهمية‭ ‬المقترح‭ ‬بإلزام‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬بتوظيفهم‭ ‬وحصر‭ ‬الوظائف‭ ‬على‭ ‬البحرينيين‭ ‬فقط‭.‬

ولفت‭ ‬المقترحون‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وظائف‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتمريض‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬فإن‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية‭ ‬والتي‭ ‬تتبع‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬يتخرج‭ ‬منها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الممرضين‭ ‬سنويًا‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تطبيقها‭ ‬بشكل‭ ‬موسع‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬بالمملكة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعلهم‭ ‬خيارًا‭ ‬مفضلًا‭ ‬عن‭ ‬سواهم‭ ‬واحتواؤهم‭ ‬سيساهم‭ ‬بتقليل‭ ‬نسب‭ ‬البطالة‭ ‬الموجودة،‭ ‬كما‭ ‬سيساهم‭ ‬بتحسين‭ ‬أوضاعهم‭ ‬وعدم‭ ‬انتظارهم‭ ‬لسنوات‭ ‬دون‭ ‬ممارسة‭ ‬هذه‭ ‬المهنة‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ممارسة‭ ‬بشكل‭ ‬عاجل،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬كلية‭ ‬البحرين‭ ‬للمعلمين‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كلية‭ ‬الآداب‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الكليات‭ ‬التي‭ ‬يتخرج‭ ‬منها‭ ‬كذلك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬ويتقدمون‭ ‬لشغل‭ ‬وظائف‭ ‬مدرسين‭ ‬بوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بالإمكان‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تعذر‭ ‬قبولهم‭ ‬من‭ ‬اجتياز‭ ‬مرحلة‭ ‬الاختبار‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إخضاعهم‭ ‬لدورات‭ ‬مكثفة‭ ‬للاستعانة‭ ‬بهم‭ ‬وتوظيفهم‭ ‬بسلك‭ ‬التدريس‭.‬