“الأعلى للمرأة” يحتقل بالذكرى الـ 18 لتأسيسه

رعاية ملكية ونجاح متواصل في تعزيز حقوق البحرينيات

| المنامة - بنا

تمكنت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬ترسيخ‭ ‬حضورها‭ ‬عالميا‭ ‬كدولة‭ ‬مبادرة‭ ‬ومتمسكة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬التزاماتها‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة،‭ ‬بسجل‭ ‬مليء‭ ‬بالإنجازات‭ ‬النوعية،‭ ‬ولخبرات‭ ‬تراكمت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الـ‭ ‬18‭ ‬عاما‭ ‬الماضية‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بصدور‭ ‬الأمر‭ ‬السامي‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ورئاسة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭. ‬

وتمثل‭ ‬ذكرى‭ ‬مرور‭ ‬18‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬صدور‭ ‬الأمر‭ ‬السامي‭ ‬رقم‭ (‬44‭) ‬في‭ ‬22‭ ‬أغسطس‭ ‬2001‭ ‬بتأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬مناسبة‭ ‬مهمة‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الجاري،‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬إنجازات‭ ‬البحرين‭ ‬دوليا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تفعيل‭ ‬التزاماتها‭ ‬وعضويتها‭ ‬في‭ ‬اللجان‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ومتابعة‭ ‬الاتفاقات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬إطلاق‭ ‬جائزة‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬العالمية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

بيانات‭ ‬ذات‭ ‬دلالة

وتمكن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬من‭ ‬تضمين‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والمعتمدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رأس‭ ‬الدولة،‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي،‭ ‬حيث‭ ‬تبلغ‭ ‬نسبة‭ ‬توافق‭ ‬برامجها‭ ‬مع‭ ‬أولويات‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬للفترة‭ ‬الحالية،‭ ‬ما‭ ‬يقدّر‭ ‬بـ‭ ‬43‭ %‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬توافقها‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭ ‬نحو‭ ‬78‭ %‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدعم‭ ‬تحقيق‭ ‬هدف‭ ‬الانتقال‭ ‬بالمرأة‭ ‬لتسهم‭ ‬في‭ ‬اقتصاد‭ ‬منتج‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬عالميا،‭ ‬ويستديم‭ ‬ممارسات‭ ‬عادلة‭ ‬تجاه‭ ‬إدماجها‭ ‬كمواطن‭ ‬كامل‭ ‬الأهلية،‭ ‬ويعمل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬الخطة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادرات‭ ‬وطنية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬سلطات‭ ‬الدولة‭ (‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬والقضائية‭) ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭.‬

ولقد‭ ‬أسهم‭ ‬هذا‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬وتفعيل‭ ‬آليات‭ ‬للرقابة‭ ‬والقياس،‭ ‬وأن‭ ‬تعتمد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منهجيات‭ ‬علمية‭ ‬ودقيقة‭ ‬لرصد‭ ‬الفجوات‭ ‬وقياس‭ ‬التقدم‭ ‬لتوضيح‭ ‬طبيعة‭ ‬التغيير‭ ‬على‭ ‬أوضاع‭ ‬المرأة،‭ ‬وتأثير‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬إسهاماتها‭ ‬التنموية،‭ ‬ويتم‭ ‬إدارة‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منظومة‭ ‬معرفية‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬التحليل‭ ‬والمقارنة‭.‬

ويمكن‭ ‬هنا‭ ‬استعراض‭ ‬بعض‭ ‬البيانات‭ ‬الدالة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬بلوغ‭ ‬مؤشر‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬0‭.‬846‭ ‬لتصل‭ ‬البحرين‭ ‬للمركز‭ ‬43‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬189‭ ‬دولة،‭ ‬كما‭ ‬أغلقت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الفجوة‭ ‬في‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬الداعمة‭ ‬للمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬والحماية‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬بنسبة‭ ‬67‭ % ‬بحسب‭ ‬تقرير‭ ‬“عدالة‭ ‬النوع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والقانون”‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬اللجنة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لغرب‭ ‬آسيا‭ (‬الأسكوا‭)‬،‭ ‬وانخفضت‭ ‬نسبة‭ ‬المستحقات‭ ‬من‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بنحو83‭ % ‬،‭ ‬فيما‭ ‬ارتفاع‭ ‬الدخل‭ ‬التقديري‭ ‬للمرأة‭ ‬بمعدل‭ ‬91‭ % ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الـ‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وارتفعت‭ ‬نسب‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬العمل‭ ‬المختلفة‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬المالية،‭ ‬بأصول‭ ‬تبلغ‭ ‬نصف‭ ‬بليون‭ ‬دينار،‭ ‬وتمكنت‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وأن‭ ‬تتولى‭ ‬مناصب‭ ‬نوعية‭ ‬وطنيا‭ ‬ودوليا‭.‬

نموذج‭ ‬وطني‭ ‬شامل

ويأتي‭ ‬التطور‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬ومشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬برنامج‭ ‬جاد‭ ‬لتنفيذ‭ ‬سياسة‭ ‬الدولة‭ ‬الموّجهة‭ ‬لتحقيق‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬بمتابعة‭ ‬حثيثة‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬برئاسة‭ ‬وإشراف‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وباستجابة‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الأنظمة‭ ‬وإصدار‭ ‬القرارات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬كإلزامية‭ ‬إنشاء‭ ‬لجان‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬وتبني‭ ‬الموازنة‭ ‬العامة‭ ‬لمنهجية‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬لضمان‭ ‬عدالة‭ ‬إتاحة‭ ‬الموارد،‭ ‬والتمكّن‭ ‬من‭ ‬قياس‭ ‬العائد‭ ‬من‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬المرأة‭ ‬لرفع‭ ‬مساهمتها‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬القومي،‭ ‬والتقليل‭ ‬من‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬خدمات‭ ‬الدولة‭.‬

كما‭ ‬يأتي‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مازال‭ ‬فيه‭ ‬العالم‭ ‬يعاني‭ -‬وفقا‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية‭- ‬من‭ ‬غياب‭ ‬المعالجة‭ ‬السليمة‭ ‬لدى‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطط‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬الوطنية،‭ ‬حيث‭ ‬أشارت‭ ‬أحد‭ ‬تقارير‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬بأن‭ ‬التكلفة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لعدم‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬عالميا،‭ ‬تقدّر‭ ‬بـ‭ (‬160.2‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭)‬،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬تقديرها‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬الخسائر‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬دخل‭ ‬العمل‭ ‬فقط،‭ ‬كما‭ ‬تشير‭ ‬أدبيات‭ ‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي،‭ ‬بأن‭ ‬سد‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬بالسرعة‭ ‬الكافية‭ ‬إذا‭ ‬واصل‭ ‬العالم‭ ‬بذات‭ ‬الوتيرة،‭ ‬وبحسب‭ ‬المعدلات‭ ‬الحالية‭. ‬وسيستغرق‭ ‬العالم‭ ‬202‭ ‬سنة‭ ‬أخرى‭ ‬لسد‭ ‬الفجوة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭. ‬والتزمت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بوضع‭ ‬وتفعيل‭ ‬“نموذج‭ ‬وطني‭ ‬شامل”‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬على‭ ‬“حوكمة‭ ‬تطبيقات‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص”،‭ ‬وصولا‭ ‬للتوازن‭ ‬المنشود‭ ‬بين‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل‭ ‬في‭ ‬حَمَل‭ ‬المسؤوليات‭ ‬الوطنية،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يكتفِ‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بالقيام‭ ‬بدوره‭ ‬الاستشاري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬الاقتراحات‭ ‬ومتابعتها‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬عَمَد‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬وتنشيط‭ ‬ثقافة‭ ‬مؤسسية‭ ‬مؤيدة‭ ‬لتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬يسّرت‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬التنموية،‭ ‬وركزت‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬القناعات‭ ‬المؤيدة‭ ‬لصانعي‭ ‬القرار‭ ‬وراسمي‭ ‬السياسات‭ ‬وواضعي‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية،‭ ‬لدى‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ (‬2013‭ - ‬2022‭).‬

مؤشرات‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين

واقترن‭ ‬التوّجه‭ ‬الإستراتيجي‭ ‬للمجلس،‭ ‬بوضع‭ ‬آليات‭ ‬مبتكرة‭ ‬ومرنة‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬النموذج‭ ‬الوطني،‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬متابعة‭ ‬وتطوير‭ ‬السياسات‭ ‬والتشريعات‭ ‬والموازنات‭ ‬المستجيبة‭ ‬لاحتياجات‭ ‬المرأة،‭ ‬وبين‭ ‬إدارة‭ ‬المعرفة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بناء‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التقييم‭ ‬الذاتي،‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭ ‬المطلوبة‭ ‬لتطوير‭ ‬الأداء‭ ‬المؤسسي‭ ‬والمجتمعي‭.‬

وسيستمر‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬بيان‭ ‬أثر‭ ‬تطبيق‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الشركاء‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬كافة‭ ‬محاور‭ ‬النموذج‭ ‬الوطني‭ ‬المسئول‭ ‬عن‭ ‬حوكمة‭ ‬تطبيقات‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتفعيل‭ ‬محاور‭ ‬إدارة‭ ‬المعرفة‭ ‬والتقييم‭ ‬وقياس‭ ‬الأثر‭ ‬بتخصيص‭ ‬أداتين‭ ‬وطنيتين،‭ ‬وهما،‭ ‬تقرير‭ ‬وطني‭ ‬لقياس‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬ومرصد‭ ‬متكامل‭ ‬للمؤشرات‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تقيس‭ ‬تنافسية‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ومقارنة‭ ‬أدائها‭ ‬دوليا‭ ‬وإقليميا‭ ‬ومتابعة‭ ‬تقدمها‭ ‬وطنيا،‭ ‬واستطاعت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بحسب‭ ‬نتائج‭ ‬التقرير‭ ‬الوطني‭ ‬لقياس‭ ‬الأداء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬للعامين‭ (‬2017-2018‭)‬،‭ ‬من‭ ‬غلق‭ ‬62‭ % ‬من‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل‭.‬

أبرز‭ ‬محطات‭ ‬وإنجازات‭ ‬2019

وأطلق‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النشاطات‭ ‬والبرامج‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬كمساهم‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وبما‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬توجهات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬الرؤية‭ ‬الرحبة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬انعكاساتها‭ ‬المؤثرة‭ ‬على‭ ‬التسريع‭ ‬من‭ ‬وتيرة‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬كشريك‭ ‬جدير‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬الوطني‭.‬

وجاءت‭ ‬أعمال‭ ‬المجلس‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬لتواكب‭ ‬حجم‭ ‬التطلعات‭ ‬السامية‭ ‬وتحقق‭ ‬الالتزامات‭ ‬الوطنية‭ ‬وبما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬طموحات‭ ‬وقدرات‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭. ‬وقد‭ ‬أثمر‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬الذي‭ ‬استند‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أعماله‭ ‬على‭ ‬التخطيط‭ ‬المدروس‭ ‬والنابع‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬الوطني،‭ ‬بأن‭ ‬تتجاوز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بجهودها‭ ‬ومؤشرات‭ ‬إنجازها‭ ‬المتقدمة،‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬“التمكين”‭ ‬التقليدية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وما‭ ‬يتطلبه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مساعي‭ ‬لكسب‭ ‬الحقوق‭ ‬وإزالة‭ ‬أية‭ ‬مظاهر‭ ‬تمييزية،‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬أكثر‭ ‬تقدما‭ ‬تكون‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬فيها‭ ‬أكثر‭ ‬اعتمادا‭ ‬على‭ ‬ذاتها‭ ‬وأكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬قراراتها‭ ‬للقيام‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬داعمة‭ ‬ومحفزة‭ ‬للفرص‭ ‬العادلة‭ ‬والمتكافئة،‭ ‬حيث‭ ‬تلتزم‭ ‬كل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬بتحقيق‭ ‬وإنفاذ‭ ‬التزاماتها‭ ‬الدستورية‭ ‬تجاه‭ ‬مشاركتها‭ ‬كمواطن‭ ‬كامل‭ ‬الأهلية‭.‬

من‭ ‬التمكين‭ ‬إلى‭ ‬التقدم

وجاء‭ ‬صدور‭ ‬أمر‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬بتغيير‭ ‬اسم‭ ‬الجائزة‭ ‬من‭ ‬“تمكين‭ ‬المرأة”‭ ‬إلى‭ ‬“تقدم‭ ‬المرأة”،‭ ‬كمؤشر‭ ‬مهم‭ ‬لتجاوز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لمرحلة‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬والانتقال‭ ‬بتجربتها‭ ‬الناضجة‭ ‬لآفاق‭ ‬عمل‭ ‬جديدة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الشراكة‭ ‬المتزنة‭ ‬بين‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل‭ ‬التي‭ ‬تستدعي‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرص‭ ‬المتكافئة‭ ‬أمام‭ ‬طرفي‭ ‬معادلة‭ ‬البناء‭ ‬الوطني،‭ ‬ورفع‭ ‬مستويات‭ ‬الشراكة‭ ‬الفاعلة‭ ‬مع‭ ‬سلطات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭.‬

وعلى‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬المستجدات،‭ ‬أعلن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬عن‭ ‬بدء‭ ‬أعمال‭ ‬جائزة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬بفتح‭ ‬باب‭ ‬الاشتراك‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬السادسة،‭ ‬وبما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬النضج‭ ‬الحاصل‭ ‬ميدانياً‭ ‬وبما‭ ‬يمكن‭ ‬الجائزة‭ ‬من‭ ‬الإسهام‭ ‬في‭ ‬قياس‭ ‬وإبراز‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬الداعمة‭ ‬لتقدم‭ ‬المرأة،‭ ‬من‭ ‬خلال،‭ ‬تحقيق‭ ‬واستدامة‭ ‬سياسات‭ ‬وبرامج‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬المجال،‭ ‬وتعميم‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات،‭ ‬والتشجيع‭ ‬على‭ ‬الابتكار‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬وضع‭ ‬السياسات‭ ‬والخدمات‭ ‬المساندة‭ ‬لمشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬وإدماج‭ ‬احتياجاتها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬التقدير‭ ‬المستحق‭ ‬للجهود‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭.‬

التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل

أعلن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬الثالث‭ ‬للدورة‭ ‬السادسة‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬برئاسة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬موضوع‭ ‬مناسبة‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬للعام‭ ‬2019‭ ‬الذي‭ ‬سيخصص‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بــ‭ ‬“المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل”‭. ‬وتهدف‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬إلى‭ ‬توثيق‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬واستعراض‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬لتحفيز‭ ‬واستقطاب‭ ‬المرأة‭ ‬لاستدامة‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬وإبراز‭ ‬أهمية‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬للطالبات‭ ‬لتحضريهن‭ ‬بالمهارات‭ ‬الفنية‭ ‬لاحتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية،‭ ‬واستثمار‭ ‬الدراسات‭ ‬والبحوث‭ ‬الأكاديمية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المرأة،‭ ‬وبيان‭ ‬واقع‭ ‬مشاركة‭ ‬وتنافسية‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل‭.‬

المجلس‭ ‬داعما‭ ‬للذكرى‭        ‬المئوية‭ ‬للتعليم

شارك‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬مؤتمر‭ ‬مئوية‭ ‬التعليم،‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بمرور‭ ‬مئة‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تأكيدا‭ ‬على‭ ‬ريادة‭ ‬المملكة‭ ‬التعليمية،‭ ‬واستذكارا‭ ‬للجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬بذلت‭ ‬لتطوير‭ ‬التعليم‭ ‬بمختلف‭ ‬مراحله،‭ ‬بحضور‭ ‬ومشاركة‭ ‬وزراء‭ ‬ومسؤولين‭ ‬وأكاديميين‭ ‬ومفكرين‭ ‬بارزين‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬المملكة‭ ‬وخارجها‭. ‬وقد‭ ‬شاركت‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬بورقة‭ ‬عمل‭ ‬بعنوان‭ ‬“المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والتعليم‭.. ‬إشراقات‭ ‬مبكرة‭ ‬وريادة‭ ‬وطنية”‭ ‬أوضحت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬مكانة‭ ‬التعليم،‭ ‬كثقافة‭ ‬وفكر‭ ‬وممارسة،‭ ‬وكيف‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تتفاعل‭ ‬مع‭ ‬مستجداته‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المراحل‭ ‬ومهما‭ ‬كانت‭ ‬التحديات،‭ ‬وكيف‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تتميز‭ ‬بحضورها‭ ‬وعطائها‭ ‬المتواصل،‭ ‬فأصبحت‭ ‬للمرأة‭ ‬بصمات‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬تعليمية‭ ‬ثرية‭ ‬بإنجازاتها،‭ ‬ورحبة‭ ‬بتطلعاتها،‭ ‬انطلقت‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬مدرسة‭ ‬الهداية‭ ‬الخليفية‭ ‬قبل‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬وصولا‭ ‬لريادة‭ ‬تعليمية‭ ‬تجاوزت‭ ‬البحرين‭ ‬فيها‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المؤشرات‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تؤهلها‭ ‬للمضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬التحديث‭ ‬والتطوير‭ ‬التعليمي‭.‬

جائزة‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬العالمية‭ ‬

في‭ ‬مشاركة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الـ‭ ‬63‭ ‬للجنة‭ ‬وضع‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مقرر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬بنيويورك،‭ ‬نظم‭ ‬المجلس‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمرأة‭ ‬حفل‭ ‬إعلان‭ ‬أسماء‭ ‬الفائزين‭ ‬بـ‭ ‬“جائزة‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬العالمية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة”،‭ ‬حيث‭ ‬فازت‭ ‬شرطة‭ ‬أبوظبي‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬بالجائزة‭ ‬عن‭ ‬فئة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية،‭ ‬ومؤسسة‭ ‬ماهالا‭ ‬ساهايارتا‭ ‬لتمويل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬من‭ ‬جمهورية‭ ‬نيبال‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الاتحادية‭ ‬عن‭ ‬فئة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الخاصة،‭ ‬فيما‭ ‬فازت‭ ‬مؤسسة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لعموم‭ ‬كينيا‭ ‬من‭ ‬جمهورية‭ ‬كينيا‭ ‬بالجائزة‭ ‬عن‭ ‬فئة‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬وكالبانا‭ ‬سانكار‭ ‬من‭ ‬جمهورية‭ ‬الهند‭ ‬عن‭ ‬فئة‭ ‬الأفراد‭.‬

عضوية‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭  ‬

وشارك‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬المناقشة‭ ‬العامة‭ ‬للدورة‭ ‬63‭ ‬للجنة‭ ‬وضع‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بنيويورك،‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬الجانب‭ ‬البحريني‭ ‬خلالها‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الحيوي‭ ‬الذي‭ ‬يلعبه‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬مع‭ ‬شركائه‭ ‬على‭ ‬التطوير‭ ‬المستمر‭ ‬لمنظومة‭ ‬الخدمات‭ ‬والتسهيلات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وإدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬العمل‭ ‬الحكومية‭ ‬والميزانية‭ ‬العامة‭ ‬تحقيقا‭ ‬لرؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭ ‬القائمة‭ ‬في‭ ‬توجهاتها‭ ‬ومضمونها،‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬التي‭ ‬أقرها‭ ‬الدستور‭ ‬البحريني‭.‬

واشنطن‭ ‬تطلع‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬البحرين‭  ‬

قام‭ ‬وفد‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬هالة‭ ‬الأنصاري‭ ‬بزيارة‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬الأميركية‭ (‬واشنطن‭) ‬وفق‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬مركز‭ ‬تم‭ ‬إعداده‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سفارة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الأميركية،‭ ‬اشتمل‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الندوات‭ ‬التفاعلية‭ ‬والزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬بحثية‭ ‬وأكاديمية،‭ ‬كما‭ ‬شمل‭ ‬البرنامج‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬الأميركية‭ ‬البارزة‭ ‬من‭ ‬السياسيين‭ ‬والدبلوماسيين‭ ‬وصناع‭ ‬القرار‭.‬

التعاون‭ ‬مع‭ ‬سطات‭ ‬الدولة‭  ‬

استقبلت‭ ‬قرينة‭ ‬العاهل‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬رئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬فوزية‭ ‬زينل‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬علي‭ ‬الصالح‭ ‬ونواب‭ ‬الرئيس‭ ‬ورؤساء‭ ‬اللجان‭ ‬الدائمة‭ ‬والنوعية‭ ‬بالمجلسين‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬وعضوات‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بالرفاع‭. ‬وأكدت‭ ‬سموها‭ ‬أهمية‭ ‬اللقاءات‭ ‬الدورية‭ ‬التي‭ ‬تعقد‭ ‬مع‭ ‬أعضاء‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية؛‭ ‬للمضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التعاون‭ ‬المثمر‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لدعم‭ ‬مختلف‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬المنشودة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كلا‭ ‬الطرفين‭. ‬وأوضحت‭ ‬سموها‭ ‬أهمية‭ ‬ما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬ملفات‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬واهتمام‭ ‬دائم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أبلغ‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬المتميزة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬تضمين‭ ‬مبادرات‭ ‬ومشاريع‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬ويمكن‭ ‬قياسه‭.‬