انتقادات ساخرة طالت الاتحاد العراقي بعد نهائي غرب آسيا

ما قصة الكأس “مخلوع الذراع”؟

| علي مجيد

مرت‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬فوز‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بكأس‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬إثر‭ ‬تفوقه‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬على‭ ‬نظيره‭ ‬العراقي،‭ ‬والتي‭ ‬أقيمت‭ ‬على‭ ‬استاد‭ ‬كربلاء،‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬تاريخي‭ ‬للكرة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المشاركات‭ ‬الخارجية‭.‬

ولم‭ ‬تكن‭ ‬فرحة‭ ‬الفوز‭ ‬بالكأس‭ ‬طبيعية‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬أفراد‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لحظة‭ ‬التتويج،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬“مجنونة”‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الحب‭ ‬والعشق‭ ‬والولاء‭ ‬للقميص‭ ‬الذي‭ ‬يرتديه‭ ‬لاعبونا‭ ‬في‭ ‬التمثيل‭ ‬الخارجي،‭ ‬ولتتويج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأولى‭ ‬الألقاب‭ ‬وجعل‭ ‬علمها‭ ‬خفاقًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المحفل‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬انتظاره،‭ ‬ولتفوقهم‭ ‬على‭ ‬صاحب‭ ‬الأرض‭ ‬والجمهور‭ ‬بجدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬وحصد‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭.‬

هذه‭ ‬الفرحة‭ ‬وتنقل‭ ‬الكأس‭ ‬بين‭ ‬أيدي‭ ‬لاعبينا‭ ‬لحظة‭ ‬التتويج‭ ‬وما‭ ‬صاحبها‭ ‬من‭ ‬تصوير‭ ‬جماعي‭ ‬وشخصي‭ ‬لم‭ ‬تنته‭ ‬بسلام،‭ ‬إذ‭ ‬تعرض‭ ‬حينها‭ ‬للتلف‭ ‬عبر‭ ‬خلع‭ ‬إحدى‭ ‬ذراعيه،‭ ‬وتبين‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صور‭ ‬ومقاطع‭ ‬الفيديو‭ ‬للاعبي‭ ‬منتخبنا‭ ‬بالكأس‭ ‬وهو‭ ‬ناقص‭ ‬الذراع،‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬الانتقادات‭ ‬والسخرية‭ ‬بشكل‭ ‬واسع‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الرياضية‭ ‬العراقية‭ ‬وخارجها،‭ ‬ووجهت‭ ‬السهام‭ ‬نحو‭ ‬الاتحاد‭ ‬العراقي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬خصوصا؛‭ ‬كونه‭ ‬المعني‭ ‬بتنظيم‭ ‬واستضافة‭ ‬البطولة‭ ‬حتى‭ ‬لحظة‭ ‬التتويج،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬تخصيص‭ ‬مبلغ‭ ‬وقدره‭ ‬مليار‭ ‬و200‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬لذلك‭.‬

قد‭ ‬يكون‭ ‬الشارع‭ ‬الرياضي‭ ‬البحريني‭ ‬لم‭ ‬يعط‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬تغنى‭ ‬بإحراز‭ ‬اللقب‭ ‬الأول‭ ‬وما‭ ‬صاحبه‭ ‬من‭ ‬احتفالات‭ ‬رسمية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الشارع‭ ‬العراقي‭ ‬قد‭ ‬مزج‭ ‬غضبه‭ ‬بخسارة‭ ‬منتخبه‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬“وذراع‭ ‬الكأس‭ ‬المخلوع”‭ ‬وصبه‭ ‬على‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬لديه،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬حفيظة‭ ‬المسؤولين‭ ‬هناك‭ ‬وجعلهم‭ ‬يقومون‭ ‬بالرد‭ ‬في‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬لتبيان‭ ‬الحقيقة‭.‬

حيث‭ ‬أكد‭ ‬الاتحاد‭ ‬العراقي‭ ‬أنه‭ ‬غير‭ ‬معني‭ ‬بالكأس‭ ‬كونه‭ ‬تحت‭ ‬مسؤولية‭ ‬اتحاد‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬المشرف‭ ‬على‭ ‬البطولة،‭ ‬وأنه‭ (‬الاتحاد‭ ‬العراقي‭) ‬ليس‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بشراء‭ ‬أو‭ ‬تصنيع‭ ‬الكأس،‭ ‬وأن‭ ‬صناعة‭ ‬الكأس‭ ‬تعود‭ ‬للعام‭ ‬2000‭ ‬وله‭ ‬قيمة‭ ‬مادية‭ ‬كبيرة،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬تصنيعه‭ ‬بتوجيه‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬رئيس‭ ‬اتحاد‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬الحسين‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تسليم‭ ‬الكأس‭ ‬إلى‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬وهو‭ ‬سليم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الفرحة‭ ‬العارمة‭ ‬للاعبينا‭ ‬به‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬الخلع‭.‬