يضم نخبة من نجوم الصف الأول وجدير بالمشاهدة

Once Upon a Time in Hollywood.. فريد الطراز

| طارق البحار

تدور‭ ‬احدث‭ ‬أفلام‭ ‬المخرج‭ ‬الكبير‭ ‬كوينتين‭ ‬ترانتينو‭ ‬Once Upon a Time in Hollywood‭ ‬والذي‭ ‬يعرض‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬البحرين‭ ‬للسينما‭ ‬وفوكس‭ ‬سينكو،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1969‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬لوس‭ ‬أنجلوس،‭ ‬حول‭ ‬شخصيتين‭ ‬رئيسيتين‭ ‬هما‭ ‬“ريك‭ ‬دالتون”‭ ‬ممثل‭ ‬تليفزيوني‭ ‬سابق‭ ‬لمسلسل‭ ‬ينتمي‭ ‬لنوعية‭ ‬“الويسترن”‭ ‬الأمريكي،‭ ‬ويجسده‭ ‬ليوناردو‭ ‬ديكابريو،‭ ‬و”كليف‭ ‬بوث”،‭ ‬الممثل‭ ‬البديل‭ ‬له‭ ‬الذي‭ ‬يؤدى‭ ‬المشاهد‭ ‬الخطرة‭ ‬بدلا‭ ‬منه،‭ ‬ويجسده‭ ‬براد‭ ‬بيت،‭ ‬يكافح‭ ‬الاثنان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الشهرة‭ ‬فى‭ ‬هوليوود،‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬نشاط‭ ‬القاتل‭ ‬الشهير‭ ‬تشارلز‭ ‬مانسون‭.‬

ويركز‭ ‬الفيلم‭ ‬ايضا‭ ‬بصورة‭ ‬ممتازة‭ ‬على‭ ‬سلسلة‭ ‬جرائم‭ ‬القتل‭ ‬التي‭ ‬ارتكبتها‭ ‬عائلة‭ ‬“مانسون”‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الستينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬وراح‭ ‬ضحيتها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬منهم‭ ‬الممثلة‭ ‬الأمريكية‭ ‬شارون‭ ‬تايت‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬طعنها‭ ‬نحو‭ ‬16‭ ‬طعنة،‭ ‬وكانت‭ ‬وقتها‭ ‬حامل‭ ‬فى‭ ‬شهرها‭ ‬الثامن‭.‬

في‭ ‬التفاصي‭ ‬فكما‭ ‬قلنا،‭ ‬الفيلم‭ ‬وقعت‭ ‬احداثه‭ ‬في‭ ‬1969‭ ‬حيث‭ ‬وقعت‭ ‬الجريمة‭ ‬البشعة‭ ‬التي‭ ‬ضج‭ ‬بها‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬آنذاك،‭ ‬وهي‭ ‬اقتحام‭ ‬أربعة‭ ‬من‭ ‬مريدي‭ ‬تشارلز‭ ‬مانسون‭ ‬الهيبيين‭ ‬منزل‭ ‬المخرج‭ ‬رومان‭ ‬بولانسكي‭ ‬وقتلهم‭ ‬زوجته‭ ‬الممثلة‭ ‬شارون‭ ‬تيت‭ ‬الحامل‭ ‬في‭ ‬شهرها‭ ‬الثامن‭ ‬مع‭ ‬ثلة‭ ‬من‭ ‬أصدقائها‭ ‬المقربين‭. ‬قام‭ ‬تارانتينو‭ ‬بذكائه‭ ‬الغريب‭ ‬بتحوير‭ ‬القصة‭ ‬وجعلها‭ ‬تجري‭ ‬مع‭ ‬بطلي‭ ‬فيلمه‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬مجاور‭ ‬لمنزل‭ ‬بولانسكي‭ ‬وزوجته،‭ ‬حيث‭ ‬يقدم‭ ‬لنا‭ ‬تارانتينو‭ ‬قصة‭ ‬رائعة‭ ‬وفيلم‭ ‬جدير‭ ‬بالمشاهدة‭ ‬من‭ ‬تمثيل‭ ‬النجم‭ ‬الكبير‭ ‬آل‭ ‬باتشينو‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬مارجوت‭ ‬روبى،‭ ‬لورينزا‭ ‬ايزو،‭ ‬وداكوتا‭ ‬فانينج،‭ ‬وكيرت‭ ‬روسيل‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬ايضا‭ ‬تارانتينو‭ ‬الذي‭ ‬فيه‭ ‬قام‭ ‬بتحوير‭ ‬القصة‭ ‬وجعلها‭ ‬تجري‭ ‬مع‭ ‬بطلي‭ ‬فيلمه،‭ ‬ورصد‭ ‬99‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عرضه‭ ‬داخل‭ ‬أمريكا‭ ‬الشمالية،‭ ‬وقبل‭ ‬عرضه‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬

يقدم‭ ‬لنا‭ ‬المخرج‭ ‬في‭ ‬الفيلم‭ ‬الكبير‭ ‬ببراعة‭ ‬ذكريات‭ ‬الماضي‭ ‬السريعة‭ ‬بمشاهد‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬تفسير‭ ‬مثل‭ ‬أغاني‭ ‬نيل‭ ‬دياموند،‭ ‬ذا‭ ‬ماماس‭ ‬اند‭ ‬ذا‭ ‬باباس،‭ ‬الأفلام‭ ‬الحربية‭ ‬لانطونيو‭ ‬مارغيريتي،‭ ‬روايات‭ ‬البوب‭ ‬الغربي،‭ ‬الحفلات‭ ‬الضخمة‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬بلاي‭ ‬بوي،‭ ‬قمصان‭ ‬الهاواي،‭ ‬حركة‭ ‬“فلاور‭ ‬باور”،‭ ‬ملصقات‭ ‬الأفلام،‭ ‬السترات‭ ‬الجلدية،‭ ‬الهيبيز،‭ ‬واجهة‭ ‬دور‭ ‬العرض‭ ‬السينمائية‭ ‬الضخمة‭ ‬القديمة،‭ ‬التنانير‭ ‬القصيرة،‭ ‬ومواقع‭ ‬تصوير‭ ‬الأفلام‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العشق‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬في‭ ‬امريكا‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬ممتع‭ ‬جدا‭ ‬مليء‭ ‬بالإثارة‭ ‬يتطلب‭ ‬التركيز‭ ‬لكثرة‭ ‬التلميحات،‭ ‬الكوميديا‭ ‬مسلية‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬يصدق‭!‬

يعتبر‭ ‬فيلم‭ ‬تارانتينو‭ ‬الجديد‭ ‬إنجازا‭ ‬فريدا‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬سجله‭ ‬الحافل،‭ ‬فدافعه‭ ‬لصنع‭ ‬الفيلم‭ ‬ينبع‭ ‬من‭ ‬حنين‭ ‬قوي‭ ‬إلى‭ ‬الحقبة‭ ‬الذهبية‭ ‬في‭ ‬لوس‭ ‬أنجلوس،‭ ‬والمتراوحة‭ ‬حسب‭ ‬قول‭ ‬بعض‭ ‬النقاد‭ ‬بين‭ ‬الماضي‭ ‬الذي‭ ‬يمثله‭ ‬ألفريد‭ ‬هتشكوك‭ ‬والمستقبل‭ ‬الذي‭ ‬يمثله‭ ‬ستيفن‭ ‬سبيلبرغ‭. ‬واستطاع”‎”Once Upon A Time In Hollywood‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬تقييمات‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬النقاد،‭ ‬حيث‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬تقييم‭ ‬92‭% ‬بعد‭ ‬90‭ ‬مراجعة‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬“Rotten Tomatoes”‭.‬

السؤال‭ ‬المطروح‭ ‬اليوم‭ ‬بعد‭ ‬مشاهدة‭ ‬الفيلم‭ ‬هو‭ ‬هل‭ ‬سينتزع‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬جوائز‭ ‬الأوسكار‭ ‬والغولدن‭ ‬غلوب‭ ‬والبافتا،‭ ‬بسبب‭ ‬أن‭ ‬الفيلم‭ ‬يقدم‭ ‬بأسلوب‭ ‬فريد‭ ‬الطراز‭ ‬حتى‭ ‬بين‭ ‬أفلام‭ ‬تارانتينو‭ ‬نفسه،‭ ‬إذ‭ ‬يمزج‭ ‬فيه‭ ‬شخصيات‭ ‬خيالية‭ ‬بشخصيات‭ ‬حقيقية‭ ‬عاشت‭ ‬وبرزت‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬هوليوود‭ ‬السينمائي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1969‭.‬