نناشد “الجعفرية” صيانة التكييف بمسجد الشيخ ميثم

إذا‭ ‬استعصى‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬الأوقاف‭ ‬لصيانة‭ ‬التكييف‭ ‬أو‭ ‬حصل‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التباطؤ‭ ‬هنا،‭ ‬فلتقم‭ ‬طائفة‭ ‬من‭ ‬المؤمنين‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬المنطقة‭ ‬وما‭ ‬حولها‭ ‬والجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬ويتبنون‭ ‬مشروع‭ ‬إصلاح‭ ‬وصيانة‭ ‬التكييف‭ ‬في‭ ‬المسجد،‭ ‬ثمة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المصلين‭ ‬اعتادوا‭ ‬المجيء‭ ‬لتأدية‭ ‬واجبهم‭ ‬العبادي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المسجد‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬المنطقة‭ ‬والمناطق‭ ‬المجاورة،‭ ‬وناهيك‭ ‬عن‭ ‬الكم‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬الأجانب‭ ‬أيضا‭ ‬والإخوة‭ ‬الخليجيين؛‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬المسجد‭ ‬يعتبر‭ ‬أثريا‭ ‬ويحوى‭ ‬ثراه‭ ‬عالم‭ ‬جليل‭ ‬القدر‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬وفيلسوف‭ ‬ومؤلف‭ ‬وله‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المؤلفات‭ ‬والمجلدات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الديني‭ ‬والدنيوي‭ ‬والعلمي‭ ‬والمعرفي،‭ ‬وهذا‭ ‬الصرح‭ ‬الشامخ‭ ‬الأثري‭ ‬الكبير‭ ‬ومعلم‭ ‬من‭ ‬معالم‭ ‬بحريننا‭ ‬الغالية‭ ‬يهمل‭ ‬التكييف‭ ‬هكذا‭ ‬غير‭ ‬مرضٍ،‭ ‬وبعض‭ ‬المكيفات‭ ‬بداخله‭ ‬لا‭ ‬تعمل‭ ‬ويصلي‭ ‬الناس‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬الحر‭ ‬والهجير‭ ‬وتبتل‭ ‬أجسامهم‭ ‬وثيابهم‭ ‬من‭ ‬التعرق،‭ ‬وهناك‭ ‬أيضا‭ ‬الحمامات‭ ‬ودورات‭ ‬المياه‭ ‬تشكو‭ ‬الحال،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬مكيف‭ ‬وعندما‭ ‬تستدعيك‭ ‬الحاجة‭ ‬لقضائها‭ ‬والشروع‭ ‬في‭ ‬الوضوء‭ ‬تقضي‭ ‬ذلك‭ ‬تحت‭ ‬مصهر‭ ‬الحر‭ ‬والعرق،‭ ‬وإذا‭ ‬انتابك‭ ‬العطش،‭ ‬فهناك‭ ‬مبرد‭ ‬قديم‭ ‬خارج‭ ‬المسجد‭ ‬قريب‭ ‬من‭ ‬المقبرة‭ ‬والمعتاد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بداخل‭ ‬المسجد‭ ‬وفي‭ ‬مكان‭ ‬خاص‭ ‬للحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬وقريب‭ ‬من‭ ‬المصلين‭. ‬

نناشد‭ ‬الأوقاف‭ ‬والمجتمع‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬لديه‭ ‬غيرة‭ ‬على‭ ‬دينه‭ ‬ودور‭ ‬العبادة‭ ‬أن‭ ‬يبادر‭ ‬ويتاجر‭ ‬مع‭ ‬الله‭ ‬الكريم،‭ ‬وينال‭ ‬خير‭ ‬الدنيا‭ ‬وفردوس‭ ‬الآخرة‭ ‬ورضا‭ ‬الرب،‭ ‬ويعيد‭ ‬التكييف‭ ‬للمصلين‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬سابقا‭ ‬ليتسنى‭ ‬للمصلي‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬صلاته‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬مفعم‭ ‬بالبرودة‭ ‬والراحة‭ ‬والطمأنينة‭.‬

مصطفى‭ ‬الخوخي