خلاف بين الوكيل الجديد لـ “الحيوانية” ومدير عن قطع مياه الهملة

مربو الحظائر لـ “البلاد ”: “البلديات” أوقفت البيطرة خلافا للقانون

| محرر الشؤون المحلية

لم‭ ‬تسجل‭ ‬مخالفة‭ ‬سرقة‭ ‬للكهرماء‭ ‬الحكومية‭ ‬بشهادة‭ ‬“الهيئة” متهم‭ ‬الحظائر‭ ‬بسرقة‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬موفر‭ ‬المولدات تزويد‭ ‬المولدات‭ ‬بـ‭ ‬300‭ ‬لتر‭ ‬ديزل‭ ‬ومياه‭ ‬معالجة‭ ‬للري قطع‭ ‬المياه‭ ‬من‭ ‬الحظائر‭ ‬واتهام‭ ‬ملاكها‭ ‬طعنة‭ ‬بالظهر لتكليف‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬بالتحقيق‭ ‬بالمخالفات‭ ‬والاتهامات

 

قال‭ ‬مربون‭ ‬في‭ ‬حظائر‭ ‬الهملة‭ ‬للمواشي‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬إن‭ ‬الوكيل‭ ‬الجديد‭ ‬للثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬وجه‭ ‬المسؤولين‭ ‬بتوفير‭ ‬المياه‭ ‬للحظائر،‭ ‬ولكن‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الهندسة‭ ‬الزراعية‭ ‬رفض‭ ‬هذا‭ ‬التكليف‭ ‬بحسب‭ ‬تواصلنا‭ ‬مع‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للرفق‭ ‬بالحيوان‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬مشكورة‭ ‬بمتابعة‭ ‬الموضوع‭ ‬بصحيفة‭ ‬البلاد‭ ‬بتاريخ‭ ‬31‭ ‬يوليو‭ ‬2019‭ ‬بشأن‭ ‬مزاعم‭ ‬عن‭ ‬سرقة‭ ‬الحظائر‭ ‬مياه‭ ‬وكهرباء‭ ‬حكومية‭.‬

وذكروا‭ ‬أن‭ ‬الخبر‭ ‬المنشور‭ ‬شوه‭ ‬سمعة‭ ‬المربين‭ ‬وأثر‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬البيع‭ ‬وزاد‭ ‬من‭ ‬الأسعار‭ ‬لدى‭ ‬بعض‭ ‬الحظائر‭ ‬بسبب‭ ‬قطع‭ ‬المياه‭ ‬المفاجئ‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬توفيره‭ ‬مجانا‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2012‭ ‬وبإيعاز‭ ‬من‭ ‬المسؤول‭ ‬ذاته‭ ‬الذي‭ ‬أعلن‭ ‬عن‭ ‬سرقة‭ ‬المياه‭ ‬والكهرباء‭ ‬وقدّرها‭ ‬بـ‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

نص‭ ‬الرد

وبعث‭ ‬المربون‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬ردا‭ ‬يتضمن‭ ‬نقاطا‭ ‬لتصحيح‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬نشره‭ ‬في‭ ‬الخبر‭ ‬تعليقا‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬المسؤول‭ ‬بوكالة‭ ‬الزراعة‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الهندسة‭ ‬الزراعية‭ ‬ومصادر‭ ‬المياه،‭ ‬جاء‭ ‬نصه‭ ‬كالتالي‭:‬​

أولا‭: ‬نقدر‭ ‬عاليا‭ ‬المراسيم‭ ‬الملكية‭ ‬التي‭ ‬أوكلت‭ ‬مهمة‭ ‬مراقبة‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬لوكيل‭ ‬وزارة‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬البلديات،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭ ‬وكيل‭ ‬مختص‭ ‬به‭ ‬وكانت‭ ‬المهام‭ ‬مسندة‭ ‬لوكيل‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬البحرية‭ ‬فقط،‭ ‬وكلنا‭ ‬ثقة‭ ‬بتعيين‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬أحمد؛‭ ‬كونه‭ ‬متخصصا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وقام‭ ‬بتوجيه‭ ‬المسؤولين‭ ‬بلقائنا‭ ‬ووجه‭ ‬لتوفير‭ ‬المياه‭ ‬بعد‭ ‬تواصله‭ ‬مع‭ ‬الوكيل‭ ‬الجديد‭ ‬للزراعة‭ ‬الدكتور‭ ‬نبيل‭ ‬أبوالفتح‭ ‬والاتفاق‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬المياه‭ ‬للمربين‭ ‬في‭ ‬حظائر‭ ‬الهملة،‭ ‬ولكن‭ ‬رفض‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الهندسة‭ ‬الزراعية‭ ‬هذا‭ ‬التكليف‭ ‬بحسب‭ ‬تواصلنا‭ ‬مع‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للرفق‭ ‬بالحيوان‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬مشكورة‭ ‬بمتابعة‭ ‬الموضوع‭ ‬منذ‭ ‬نشره‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭.‬​

ثانيا‭: ‬زارت‭ ‬وزارة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬مشكورة‭ ‬موقع‭ ‬حظائر‭ ‬الهملة؛‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬الادعاء‭ ‬بسرقة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬ولم‭ ‬تجد‭ ‬أي‭ ‬مخالفات‭ ‬على‭ ‬المربين،‭ ‬ونطالب‭ ‬بإعلان‭ ‬النتائج‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬الاتهام‭ ‬بالسرقة‭ ‬والتشهير‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭.‬

ثالثا‭: ‬كيف‭ ‬تم‭ ‬تقدير‭ ‬مبلغ‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬كهدر‭ ‬للمال‭ ‬العام،‭ ‬بينما‭ ‬المسؤول‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬قام‭ ‬بتوصيلة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2012‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ ‬لمساعدة‭ ‬المربين؛‭ ‬كون‭ ‬الخدمات‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬للمنطقة،‭ ‬وسابقا‭ ‬كان‭ ‬يوفر‭ ‬المولدات‭ ‬الكهربائية‭ ‬وتم‭ ‬توصيل‭ ‬الطاقة‭ ‬لجميع‭ ‬الحظائر‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬ديزل‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬ومجاني‭ ‬من‭ ‬ميزانية‭ ‬الوكالة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬تزويد‭ ‬المولدات‭ ‬بـ‭ ‬300‭ ‬لتر‭ ‬من‭ ‬الديزل،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬توصيل‭ ‬المياه‭ ‬المعالجة‭ ‬لري‭ ‬المزروعات‭ ‬لجميع‭ ‬الحظائر‭ ‬مجانا‭ ‬ضمن‭ ‬مبادرة‭ ‬المسؤول‭ ‬آنذاك‭ ‬لخدمة‭ ‬القطاع،‭ ‬ولكن‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬قطع‭ ‬المياه‭ ‬فجأة‭ ‬وفي‭ ‬عز‭ ‬شدة‭ ‬الحر‭ ‬واتهام‭ ‬المربين‭ ‬بسرقة‭ ‬المياه‭ ‬بهذا،‭ ‬فهو‭ ‬أمر‭ ‬مستغرب‭ ‬وعار‭ ‬عن‭ ‬الصحة،‭ ‬ويجب‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬إهدار‭ ‬المسؤول‭ ‬لمبلغ‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬وليس‭ ‬اتهام‭ ‬المربين‭ ‬كونه‭ ‬من‭ ‬كلف‭ ‬الموظفين‭ ‬بتوفيره‭ ‬ويمكن‭ ‬أخذ‭ ‬أقوالهم‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬معنية،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬تعميم‭ ‬إشعار‭ ‬من‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬بخلاف‭ ‬المسؤول‭ ‬الذي‭ ‬قرر‭ ‬ذلك،‭ ‬وتم‭ ‬منع‭ ‬المربين‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬وإزالة‭ ‬تمديدات‭ ‬المياه‭ ‬والمضخات‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المربين‭ ‬وعلى‭ ‬نفقاتهم‭ ‬الخاصة‭.‬

رابعا‭: ‬إن‭ ‬تكوين‭ ‬فريق‭ ‬لدراسة‭ ‬أوضاع‭ ‬حظائر‭ ‬الهملة‭ ‬جاء‭ ‬بطلب‭ ‬من‭ ‬المربين‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬الوكيل‭ ‬السابق‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬وجه‭ ‬لتكوينه‭ ‬برئاسة‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الهندسة‭ ‬الزراعية‭ ‬ومصادر‭ ‬المياه‭ ‬والخبر‭ ‬منشور‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬وموثق،‭ ‬وكان‭ ‬الهدف‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬احتياجاتنا،‭ ‬وليس‭ ‬طعن‭ ‬ظهر‭ ‬المربين‭ ‬باتهامات‭ ‬عارية‭ ‬من‭ ‬الصحة،‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬استدعاء‭ ‬أي‭ ‬مربٍّ‭ ‬حول‭ ‬أي‭ ‬مخالفة‭ ‬تم‭ ‬كتابتها‭ ‬في‭ ‬التقرير‭.‬

خامسا‭: ‬وجود‭ ‬رؤوس‭ ‬أغنام‭ ‬محدودة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحظائر‭ ‬أو‭ ‬انعدامها‭ ‬وحتى‭ ‬التأجير‭ ‬بالباطن‭ ‬لدى‭ ‬البعض‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تدرسه‭ ‬الزراعة‭ ‬وليس‭ ‬مستمسكا‭ ‬على‭ ‬الحظائر؛‭ ‬كون‭ ‬الخدمات‭ ‬البيطرية‭ ‬تم‭ ‬توقيفها‭ ‬تماما‭ ‬خلافا‭ ‬للقانون‭ ‬المنظم‭ ‬للثروة‭ ‬الحيوانية،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تتحمل‭ ‬وكالة‭ ‬الزراعة‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬ونأمل‭ ‬بالتغيير‭ ‬من‭ ‬الوكيل‭ ‬الجديد‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬المربين‭ ‬ويكون‭ ‬في‭ ‬مصالحهم،‭ ‬وليس‭ ‬كيل‭ ‬الاتهامات‭ ‬لهم‭ ‬والتشهير‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭.‬​

سادسا‭: ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬رغبة‭ ‬المربين‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬فواتير‭ ‬الكهرباء‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬اختصاص‭ ‬المسؤول‭ ‬الحديث‭ ‬فيه‭ ‬فواتير‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬تحصيلها‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬ولديها‭ ‬السجلات‭ ‬الكاملة‭ ‬حول‭ ‬حساب‭ ‬كل‭ ‬حظيرة‭ ‬مشتركة‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭.‬​

سابعا‭: ‬التهديد‭ ‬بوقف‭ ‬السجلات‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬دعوة‭ ‬لاجتماع‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬الحظائر‭ ‬لطرح‭ ‬المخالفات‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وجودها‭ ‬ليس‭ ‬تصرفا‭ ‬ينم‭ ‬عن‭ ‬المسؤولية،‭ ‬خاصة‭ ‬قبل‭ ‬فترة‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى،‭ ‬إذ‭ ‬يعتمد‭ ‬المواطنون‭ ‬والمقيمون‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬توفيره‭ ‬من‭ ‬أضاحٍ‭ ‬من‭ ‬تجار‭ ‬ومربين‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الهملة‭ ‬التي‭ ‬تغذي‭ ‬كل‭ ‬البحرين‭ ‬وتعتبر‭ ‬السوق‭.‬​

ثامنا‭: ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬قطع‭ ‬المياه‭ ‬على‭ ‬الحظائر‭ ‬في‭ ‬الجهة‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬المركز،‭ ‬ولماذا‭ ‬تستنفع‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬مجانا‭ ‬وعدم‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬الجميع؟​

تاسعا‭: ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تحري‭ ‬الدقة‭ ‬في‭ ‬المعلومات‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬لمربي‭ ‬الماشية‭ ‬وتجارها‭ ‬في‭ ‬حظائر‭ ‬الهملة‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬كيل‭ ‬الاتهامات‭ ‬الباطلة‭. ‬

أخيرا‭: ‬المطلب‭ ‬والفاصل‭ ‬الوحيد‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬حول‭ ‬مربي‭ ‬وتجار‭ ‬المواشي‭ ‬في‭ ‬حظائر‭ ‬الهملة‭ ‬وإدارة‭ ‬الزراعة‭ ‬هو‭ ‬إجراء‭ ‬تحقيق‭ ‬من‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬تجاه‭ ‬من‭ ‬يرتكب‭ ‬المخالفات‭ ‬وسرد‭ ‬المغالطات‭ ‬ويكيل‭ ‬الاتهامات‭ ‬لقطاع‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬مربي‭ ‬الماشية‭ ‬وتجارها‭.‬