للتخفيف على ضيوف الرحمن عناء الشراء

“صوغة” الحج من أسواق البحرين.. أسهل!

| مازن النسور

ابتسم‭ ‬وقال‭ ‬الفكرة‭ ‬واحدة،‭ ‬فجميع‭ ‬الأغراض‭ ‬مصنوعة‭ ‬بالصين‭ ‬أو‭ ‬الهند‭ ‬أو‭ ‬تركيا،‭ ‬فلما‭ ‬التعب‭ ‬وتحميل‭ ‬الوالد‭ ‬عبء‭ ‬الشراء‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الهدايا‭ ‬في‭ ‬الديار‭ ‬المقدسة،‭ ‬دعه‭ ‬يتفرغ‭ ‬للعبادة‭ ‬وصعود‭ ‬الطائرة‭ ‬خفيفا‭ ‬أفضل‭. ‬وتابع‭ ‬أبو‭ ‬حسن،‭ ‬الذي‭ ‬ينتظر‭ ‬عودة‭ ‬والده‭ ‬من‭ ‬الحج‭ ‬خلال‭ ‬اليومين‭ ‬المقبلين،‭ ‬أنه‭ ‬أشترى‭ ‬90‭% ‬من‭ ‬“الصوغة”‭ ‬للصغار‭ ‬والكبار‭ ‬من‭ ‬أسواق‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬جهز‭ ‬سجاجيد‭ ‬الصلاة‭ ‬والسبح‭ ‬والعطور‭ ‬والبخور‭ ‬والتمر‭ (‬العجوة‭) ‬والمصاحف‭ ‬والحلي‭ ‬والمسواك،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬ألعاب‭ ‬الأطفال،‭ ‬فيما‭ ‬أبقى‭ ‬على‭ ‬“الحجّي”‭ ‬التكفل‭ ‬بماء‭ ‬زمزم‭.‬

تعوّد‭ ‬البحرينيون‭ ‬تهنئة‭ ‬الحجاج‭ ‬عقب‭ ‬عودتهم‭ ‬من‭ ‬الديار‭ ‬المقدسة‭ ‬وأدائهم‭ ‬فريضة‭ ‬الركن‭ ‬الأعظم،‭ ‬فيما‭ ‬يوزع‭ ‬القادمون‭ ‬هدايا‭ (‬صوغة‭) ‬تختلف‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬بحسب‭ ‬الإمكانيات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬جميعها‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬فلك‭ ‬واحد‭ ‬تقريبا‭.‬

وبين‭ ‬أبو‭ ‬حسن‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬تخطر‭ ‬على‭ ‬بالك‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحضرها‭ ‬الحاج‭ ‬من‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬كهدايا‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬البحرين‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬المصادر،‭ ‬وكثيرون‭ ‬مثلي‭ ‬يفضلون‭ ‬شراءها‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬للتسهيل‭ ‬على‭ ‬ذويهم‭ ‬عناء‭ ‬البحث‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬الديار‭ ‬المقدسة‭.‬

وأضاف‭ ‬“ممكن‭ ‬أن‭ ‬تجدها‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أرخص‭ ‬من‭ ‬السعودية،‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬مبدأ‭ ‬العرض‭ ‬والطلب”‭.‬

وعن‭ ‬ذلك‭ ‬يؤكد‭ ‬محمد‭ ‬علي،‭ ‬العامل‭ ‬في‭ ‬محل‭ ‬لبيع‭ ‬التمور‭ ‬بمنطقة‭ ‬الرفاع،‭ ‬أن‭ ‬الطلب‭ ‬زاد‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوعين‭ ‬الماضيين‭ ‬بنحو‭ ‬80‭% ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير،‭ ‬رابطا‭ ‬ذلك‭ ‬بالتجهيز‭ ‬لعودة‭ ‬ضيوف‭ ‬الرحمن‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭.‬

وبين‭ ‬أنها‭ ‬حالة‭ ‬سنوية،‭ ‬فكثير‭ ‬من‭ ‬الحجاج‭ ‬يفضلون‭ ‬شراء‭ ‬مستلزمات‭ ‬الضيافة‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬هروبا‭ ‬من‭ ‬عناء‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬والتحميل‭ ‬والأوزان‭.. ‬الخ،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬توفر‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬التمور‭ ‬والعجوة‭ ‬السعودية‭ ‬وغير‭ ‬السعودية‭.‬

من‭ ‬جهتها‭ ‬قالت‭ ‬رهام‭ ‬أسمر،‭ ‬التي‭ ‬تدير‭ ‬محلا‭ ‬لبيع‭ ‬العطور‭ ‬العربية،‭ ‬انهم‭ ‬في‭ ‬المحل،‭ ‬سنويا،‭ ‬يجهزون‭ ‬علبة‭ ‬خاصة‭ ‬بهدايا‭ ‬الحج‭ ‬تحوي‭ ‬“تولات”‭ ‬صغيرة‭ ‬من‭ ‬العطور‭ ‬العربية‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬المسك‭ ‬والعنبر‭ ‬والعود،‭ ‬حيث‭ ‬يرتفع‭ ‬الطلب‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الموسم‭.‬

ولم‭ ‬تبد‭ ‬أسمر‭ ‬استغرابها‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬فالمسألة‭ ‬معروفة‭ ‬لدى‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ (...) ‬يبحث‭ ‬الناس‭ ‬عن‭ ‬راحتهم‭.‬

وينسحب‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬بقية‭ ‬المحال‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬لاسيما‭ ‬ألعاب‭ ‬الأطفال،‭ ‬حيث‭ ‬يشير‭ ‬أحد‭ ‬العاملين‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬تجهيز‭ ‬هدايا‭ ‬الحج‭ ‬للأطفال‭ ‬قبل‭ ‬الموسم‭ ‬بشهر‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬موضحا‭ ‬أنها‭ ‬تشبه‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تباع‭ ‬في‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬مدللا‭ ‬بمنظار‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين،‭ ‬ومسدسات‭ ‬الشرر‭ ‬والخواتم‭ ‬والأسوار‭ ‬والأطواق‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬تعليقات‭ ‬الكعبة‭ ‬المشرفة‭ ‬وغيرها‭.‬