سنة لموقوف تلفظ عنصريا على شرطي وضرب آخر
| محرر الشؤون المحلية
أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معاقبة موقوف في الحوض الجاف، بالحبس سنة واحدة بعدما أخذته بقسط من الرأفة؛ لإدانته بالاعتداء بالضرب والإهانة على شرطيين بإدارة الإصلاح والتأهيل فضلا عن تعمده إهانة أحدهما بألفاظ عنصرية.
وقالت محكمة أول درجة في أسباب حكمها إنها وضعت في اعتبارها ظروف المدان، فتأخذه بقسط من الرأفة بما تخولها المادة (72) من قانون العقوبات.
وذكرت أن الواقعة تتحصل في أن المستأنف وأثناء عرضه على العيادة الطبية في مركز الإصلاح والتأهيل (توقيف الحوض الجاف) قام بتوجيه ضربة ناحية رجل المجني عليه الأول، فتصدى لها الأخير، مما أدى إلى تعرضه إلى إصابة في إصبع يده اليمنى والثابتة بالتقرير الطبي المرفق، ولم يفضي ذلك الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن القيام بأعماله الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما، وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته لأعمال وظيفته في إدارة الإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية، ثم قام المستأنف أيضا برمي المجني عليه الثاني بأن تلفظ عليه بكلام عنصري يحوي تمييزا للون البشرة وأهانه بوصفه أنه ذو رائحة نتنة، كما قام المستأنف بإهانة المجني عليهما بأن قام بالصراخ عليهما، وكان ذلك أثناء وبسبب تأديتهما لأعمال وظيفتهما.
من جهته، برر المستأنف أفعاله وأقواله بأنه سريع الغضب منذ أن تعرض لحادث مرور في العام 2000، كما أنه يعاني من صعوبة في النطق وبكثرة النسيان، مبينا أنه عندما يغضب فجأة يصاب بحالة من كتم في التنفس، مما يضطره لرفع صوته لكي يستطيع التحدث للآخرين، ولذلك اعتقد أفراد الشرطة أنه يتعمد الصراخ عليهم.
هذا وأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 8 أبريل 2018، ارتكب الآتي:
أولا: اعتدى على سلامة جسم عضو من قوات الأمن العام وهو النائب عريف المجني عليه الأول بأن وجه له ضربة بكلتا يديه، فتصدى لها الأخير وتعرض للإصابة المبينة بالتقرير الطبي المرفق، ولم يفضي الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن القيام بأعماله الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوما، أثناء وبسبب تأديته لأعمال وظيفته.
ثانيا: رمى علنا الموظف العام بوزارة الداخلية الشرطي أول المجني عليه الثاني بالألفاظ المبينة بالأوراق والتي لم تتضمن إسناد واقعة معينة، أثناء وبسبب تأديته لوظيفته.
ثالثا: أهان بالقول والفعل الموظفين العموميين أثناء وبمناسبة تأديتهما لوظيفتهما.
يذكر أن المدان الذي شارف على الأربعين من عمره، كان موقوفا على ذمة قضية اغتصاب، كما أنه مدان سابقا بقضية سرقة.