وزير العدل يصدر القرار بعد موافقة “الأعلى للقضاء”

تطبيق “إدارة الدعوى” على جميع المحاكم الكبرى التجارية

| المنامة - وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف

أصدر‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرارًا‭ ‬جديدًا،‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء،‭ ‬بتحديد‭ ‬الدعاوى‭ ‬التي‭ ‬تتم‭ ‬إدارتها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬مكتب‭ ‬إدارة‭ ‬الدعوى‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التدرج‭ ‬المرحلي‭ ‬لتطبيق‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المحاكم‭ ‬المدنية‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ (‬82‭) ‬لسنة‭ ‬2019،‭ ‬أن‭ ‬مكتب‭ ‬إدارة‭ ‬الدعوى‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬يتولى‭ ‬إدارة‭ ‬الدعاوى‭ ‬التي‭ ‬تختص‭ ‬بنظرها‭ ‬الدوائر‭ ‬التجارية‭ ‬بالمحاكم‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية،‭ ‬وتشمل‭ ‬الدعاوى‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬طرفيها‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية،‭ ‬أو‭ ‬أحد‭ ‬طرفيها‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬أو‭ ‬يكون‭ ‬أحد‭ ‬طرفيها‭ ‬شركة‭ ‬تأمين‭ ‬أو‭ ‬بنك‭ ‬تجاري‭ ‬أو‭ ‬مؤسسة‭ ‬مالية‭ ‬أو‭ ‬شركة‭ ‬مالية‭ ‬أو‭ ‬مصرفية‭ ‬مرخص‭ ‬لها‭ ‬بموجب‭ ‬أحكام‭ ‬القانون،‭ ‬عدا‭ ‬الدعاوى‭ ‬التي‭ ‬تُرفع‭ ‬من‭ ‬المضرور‭ ‬وفقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬3‭) ‬لسنة‭ ‬1987‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬التأمين‭ ‬الإجباري‭ ‬عن‭ ‬المسئولية‭ ‬المدنية‭ ‬الناشئة‭ ‬عن‭ ‬حوادث‭ ‬المركبات‭.‬

كذلك‭ ‬الدعاوى‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحل‭ ‬وتصفية‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية،‭ ‬والعقود‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية‭ ‬بشأن‭ ‬بيع‭ ‬وتوريد‭ ‬البضائع،‭ ‬والأسهم‭ ‬والسندات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬المالية،‭ ‬والأوراق‭ ‬التجارية،‭ ‬والعلامات‭ ‬والوكالات‭ ‬التجارية‭ ‬وحقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية،‭ ‬والتحكيم‭ ‬أو‭ ‬الوساطة‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬التجارية،‭ ‬وعقود‭ ‬النقل‭ ‬والمنازعات‭ ‬البحرية‭ ‬والجوية،‭ ‬وكذلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتعثر‭ ‬أو‭ ‬توقف‭ ‬مشروع‭ ‬البيع‭ ‬على‭ ‬الخريطة‭ ‬طبقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭ ‬الصادر‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ (‬27‭) ‬لسنة‭ ‬2017،‭ ‬وذلك‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬الاخلال‭ ‬بالاختصاص‭ ‬المقرر‭ ‬قانوناً‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬المحاكم‭ ‬أو‭ ‬اللجان‭ ‬والهيئات‭ ‬ذات‭ ‬الاختصاص‭ ‬القضائي‭.‬

ووفقاً‭ ‬لنظام‭ ‬إدارة‭ ‬الدعوى‭ ‬فإن‭ ‬مكتب‭ ‬إدارة‭ ‬الدعوى‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬يختص‭ ‬بتحضير‭ ‬الدعوى‭ ‬وتهيئتها‭ ‬للمرافعة‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم‭ ‬خلال‭ ‬مدد‭ ‬محددة،‭ ‬على‭ ‬ألا‭ ‬تتجاوز‭ ‬مدد‭ ‬إدارة‭ ‬الدعوى‭ ‬في‭ ‬مجموعها‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر،‭ ‬حيث‭ ‬تضمنت‭ ‬لائحة‭ ‬إجراءات‭ ‬إدارة‭ ‬الدعوى‭ ‬وجوب‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬مدة‭ ‬إدارة‭ ‬الدعوى‭ ‬على‭ ‬شهرين‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬قيد‭ ‬لائحة‭ ‬الدعوى،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يجوز‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬المكتب‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬الخصوم‭ ‬أو‭ ‬طلب‭ ‬مسبب‭ ‬من‭ ‬مدير‭ ‬الدعوى‭ ‬مد‭ ‬هذه‭ ‬المدة‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يجاوز‭ ‬شهرين‭ ‬آخرين‭.‬

وكانت‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬أعلنت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬أن‭ ‬إحصاءات‭ ‬عمل‭ ‬مكتب‭ ‬إدارة‭ ‬الدعوى‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬أظهرت‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬تقليص‭ ‬عمر‭ ‬الدعاوى،‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬تطبيق‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬القضائي‭ ‬الماضي‭ ‬على‭ ‬الدعاوى‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬اختصاص‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬التجارية،‭ ‬والتي‭ ‬سُجّلت‭ (‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬2018‭ ‬ولغاية‭ ‬مايو‭ ‬2019‭)‬،‭ ‬إذ‭ ‬أظهرت‭ ‬البيانات‭ ‬الإحصائية‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬الزمني‭ ‬لإدارة‭ ‬الدعوى‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬قيدها‭ ‬بالمكتب‭ ‬وحتى‭ ‬انتهاء‭ ‬إجراءات‭ ‬إدارتها‭ ‬وإحالتها‭ ‬للمحكمة‭ ‬بلغت‭ ‬النسبة‭ ‬الأكبر‭ ‬منها‭ ‬نحو‭ ‬شهر‭ ‬إلى‭ ‬شهرين‭ ‬وذلك‭ ‬بنسبة‭ ‬97‭.‬6‭% ‬من‭ ‬الدعاوى،‭ ‬منها‭ ‬70‭% ‬شهر‭ ‬فأقل‭.‬