5 وافدين يختطفون آخر ويضربونه بالألواح والنعال
| عباس إبراهيم
تنظر المحكمة الكبرى الجنائية في واقعة خطف 5 وافدين لآخر من مواطنيهم والتعدي عليه بالضرب فجرا في إحدى الشقق بواسطة ألواح خشبية و”النعل”، بعدما نقلوه من منطقة سكنه بالمحرق إلى السلمانية؛ لخلافات مالية بين أحدهم والمجني عليه، وقررت إرجاء القضية حتى جلسة يوم 29 أغسطس الجاري؛ للاطلاع والرد من قبل وكلاء المتهمين مع التصريح لهم بصورة من الأوراق مع استمرار حبسهم لحين الجلسة القادمة.
وتتمثل التفاصيل فيما أبلغ به زميل المجني عليه في العمل بأنه شاهد شخصين من جنسيته يعتديان على زميله بالضرب، وأفاد بأنهما اختطفاه في سيارة بنحو الساعة 1:00 فجر يوم الواقعة، كما أنه تلقى رسالة بعدها بساعتين من زميله آخر له، والذي أفاد له بأن المجني عليه أحضرته سيارة إلى مقر عمله مرة أخرى، وبعد تواصله مع المجني عليه أفاد له بأن 5 أشخاص قاموا بضربه بعدما اختطفوه من المحرق ونقلوه إلى شقة سكنية بمنطقة السلمانية، مبينا أنهم اعتدوا عليه بالضرب بواسطة الألواح الخشبية والأيادي والنعال لمدة ساعتين وسرقوا هاتفه النقال.
وبحضور المجني عليه لمركز الشرطة وسماع أقواله تم التأكد من صحة البلاغ، والذي أفاد بأنه يوم الواقعة في الوقت المذكور سلفا حضر له المتهم الأول، الذي يعرفه معرفة شخصية، فسأله عن سبب المشكلة بينه وبين شقيقه الذي يعمل معه بذات الشركة، فأبلغه المجني عليه أنه لا توجد مشاكل بينهما.
وفوجئ بالمتهم برفقة شخص آخر كان معه يمسكان به، واتصلا بأشخاص آخرين، والذين حضروا بعدها بدقائق وقاموا بالاعتداء عليه كذلك، ثم أدخلوه للسيارة ونقلوه إلى شقة في منطقة السلمانية، وفيها تعرض للضرب من قبلهم بواسطة الألواح الخشبية و”النعل” كما سكبوا على رأسه الماء وسرقوا هاتفه النقال وهددوه بالقتل أذا أبلغ الشرطة ثم أعادوه إلى مكان سيارته بمنطقة المحرق.
وبالقبض على المتهم الأول لم يعترف بما نسب إليه من اتهامات، وأفاد بأنه في يوم الواقعة ذهب لمنطقة المحرق للقاء المجني عليه كونه استلف منه مبلغ 1500 دينار ويماطل في إعادته إليه، وعندما تحدث معه طلب منه المجني عليه التوجه معا إلى منطقة السلمانية، وقرر أنهما فعلا توجها للمنطقة المذكورة، إذ تبين له أن المجني عليه أرشده إلى طريق مسكنه -مسكن المتهم-، حيث قرر له أنهما سيصعدان إلى المنزل للتحدث بشأن الأموال.
وأفاد بأنه وأثناء توجههما في مسكنه حاول الأخير التعدي عليه بواسطة آلة حديدية، فتدخل بعض الأشخاص لفض الشجار بينهما، ثم قاموا بإيصال المجني عليه لمسكنه بمنطقة المحرق دون أن يضربه أحد، لكن شركاء المتهم الأول، والذين تتراوح أعمارهم بين 21 و31 عاما، أفادوا بعكس أقوال المتهم واعترفوا بارتكابهم لواقعة الاختطاف وضرب المجني عليه تفصيلا كما قررها بها المجني عليه.
فأحالت النيابة العامة للمحاكمة بعدما وجهت لهم عدة تهم تمثلت في أنهم بتاريخ 31 مارس 2019، أولا: اختطفوا وآخرين مجهولين المجني عليه وأمسكوه وأرغموه على ركوب السيارة باستعمال القوة حال كونهم أكثر من شخص على النحو المبين بالأوراق.
ثانيا: حجزوا حرية المجني عليه باستعمال القوة والتهديد بأن قاموا بضربه ونقله من منطقة المحرق إلى منطقة السلمانية وأخذه إلى مقر سكنهم واعتدوا عليه بالضرب.
ثالثا: اعتدوا على سلامة جسم المجني عليه من خلال الضرب بواسطة العصا الخشبية والنعال وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي وأفضي ذلك إلى مرضه وعجزه عن أعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوما.