“تقدم” لـ “التربية”: غادِروا أخطاء الماضي وأنصفوا المتفوقين

| محرر الشؤون المحلية

رفضت‭ ‬كتلة‭ ‬“تقدم”‭ ‬البرلمانية‭ ‬استمرار‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬اتباع‭ ‬سياسات‭ ‬طالما‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬اللغط،‭ ‬وقوبلت‭ ‬بالرفض‭ ‬من‭ ‬مجاميع‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬المتفوقين‭ ‬بشأن‭ ‬سياسة‭ ‬توزيع‭ ‬البعثات‭ ‬والمنح‭.‬وأشارت‭ ‬الكتلة،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أمس،‭ ‬إلى‭ ‬رفض‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬المتفوقين‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم،‭ ‬معايير‭ ‬توزيع‭ ‬وتخصيص‭ ‬البعثات‭ ‬والمنح،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬متكررا‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬والذي‭ ‬حرم‭ ‬بسببه‭ ‬المئات‭ ‬بل‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المتفوقين‭ ‬والمتفوقات‭ ‬من‭ ‬رغباتهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مستقبلهم‭ ‬التعليمي‭ ‬والمهني‭ ‬وفقا‭ ‬لقدراتهم‭ ‬العلمية‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬انتهجت‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬معايير‭ ‬فريدة،‭ ‬لا‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬والإنصاف،‭ ‬وتعتمد‭ ‬نتائجها‭ ‬وفقا‭ ‬لاحتساب‭ ‬نتيجة‭ ‬الطالب،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬نتائجه‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬باختبار‭ ‬القدرات‭ ‬والمقابلة‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬تجريها‭ ‬لجنة‭ ‬مختصة،‭ ‬وبمعدل‭ ‬60‭ % ‬للمعدل‭ ‬الدراسي‭ ‬فيما‭ ‬توزع‭ ‬نسبة‭ ‬الـ‭ ‬40‭ % ‬المتبقية‭ ‬بالتساوي‭ ‬على‭ ‬المقابلة‭ ‬الشخصية‭ ‬وامتحان‭ ‬القدرات‭ ‬والتي‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬صالح‭ ‬معظم‭ ‬المتفوقين‭ ‬دراسيا،‭ ‬وهي‭ ‬نتيجة‭ ‬لا‭ ‬تأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬المجهودات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬بذلها‭ ‬الطلبة‭ ‬طوال‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬دراستهم‭ ‬الثانوية،‭ ‬وتحت‭ ‬إشراف‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬نفسها‭. ‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬إصرار‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬المعايير‭ ‬المرفوضة،‭ ‬والإبقاء‭ ‬على‭ ‬اللجنة‭ ‬والدور‭ ‬المنوط‭ ‬بها‭ ‬يتناقض‭ ‬في‭ ‬جوهره‭ ‬ونتائجه‭ ‬الوخيمة‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬دأبت‭ ‬الوزارة‭ ‬بالحديث‭ ‬المستمر‭ ‬عن‭ ‬المستوى‭ ‬الدراسي‭ ‬العالي‭ ‬ومخرجات‭ ‬مراحل‭ ‬التعليم‭ ‬الثلاث‭ ‬المتوافق‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية‭ ‬وفق‭ ‬تصريحات‭ ‬مسؤوليها،‭ ‬لتشكل‭ ‬لجنة‭ ‬تكون‭ ‬كالرقيب‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬الطلبة‭ ‬العلمية‭ ‬الحقيقية،‭ ‬ليعاد‭ ‬غربلتها‭ ‬وفقا‭ ‬لآلية‭ ‬غير‭ ‬شفافة،‭ ‬وغالباً‭ ‬ما‭ ‬تستبعد‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬المتفوقين‭ ‬بسببها؛‭ ‬لأسباب‭ ‬غير‭ ‬مقبولة‭ ‬ولا‭ ‬تحقق‭ ‬العدالة‭ ‬والإنصاف‭ ‬للسواد‭ ‬الأعظم‭ ‬من‭ ‬المتفوقين‭ ‬الذين‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تخصص‭ ‬لهم‭ ‬بعثات‭ ‬أو‭ ‬منح‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬رغباتهم‭ ‬وميولهم‭ ‬الشخصية‭ ‬والعلمية‭ ‬وكأنها‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬بمستوى‭ ‬شهادات‭ ‬هي‭ ‬مسؤولة‭ ‬عنها‭ ‬أساسا‭. ‬وناشدت‭ ‬الكتلة‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الوزارة،‭ ‬العمل‭ ‬بمسؤولية‭ ‬وطنية‭ ‬لمغادرة‭ ‬أخطاء‭ ‬الماضي‭ ‬وإعادة‭ ‬إنصاف‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬المتفوقين‭ ‬والمتفوقات‭ ‬وفقا‭ ‬لأليات‭ ‬توزيع‭ ‬عادلة‭ ‬معلنة‭ ‬وشفافة،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تشكل‭ ‬سريعا‭ ‬لجنة‭ ‬تظلمات‭ ‬مستقلة‭ ‬ومحايدة،‭ ‬وأن‭ ‬تعلن‭ ‬المعدلات‭ ‬العلمية‭ ‬التراكمية‭ ‬للطلبة‭ ‬المتفوقين‭ ‬ورغباتهم‭ ‬الأولى‭ ‬بكل‭ ‬وضوح‭ ‬أمام‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭.‬