مبادرات سموه وجهوده لتعزيز السلام والتنمية وجدت صداها عالميا

قراءة في منح سمو رئيس الوزراء جائزة “ضيف الشرف النرويجية 2019”

| المنامة - بنا

الحضور‭ ‬الرفيع‭ ‬للاحتفالية‭ ‬عكس‭ ‬مدى‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬الدولي‭ ‬لسموه سموه‭ ‬أوصل‭ ‬صوت‭ ‬البحرين‭ ‬ورؤيتها‭ ‬لتعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الأمن‭ ‬والتنمية المصادقة‭ ‬على‭ ‬مبادرة‭ ‬سموه‭ ‬بإعلان‭ ‬“يوم‭ ‬الضمير”‭ ‬سجلت‭ ‬حدثاً‭ ‬سيظل‭ ‬مرتبطاً‭ ‬باسمه ‭ ‬رمزية‭ ‬كبيرة‭ ‬لتكريم‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬أوسلو‭... ‬فالبحرين‭ ‬والنرويج‭ ‬نموذجان‭ ‬في‭ ‬التسامح‭ ‬والتعددية ‭ ‬تكريم‭ ‬سموه‭ ‬يبرز‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬ودورها‭ ‬بخدمة‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬لتعزيز‭ ‬السلام ‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬إيلاء‭ ‬قضايا‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬اهتماما‭ ‬كبيرا‭ ‬

 

‭ ‬عكست‭ ‬أجواء‭ ‬الاحتفالية‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬النرويجية‭ (‬أوسلو‭) ‬بمناسبة‭ ‬منح‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬جائزة‭ ‬“ضيف‭ ‬الشرف‭ ‬لعام‭ ‬2019”،‭ ‬والتي‭ ‬أقيمت‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬وحضور‭ ‬رئيسة‭ ‬وزراء‭ ‬مملكة‭ ‬النرويج‭ ‬إرنا‭ ‬سولبرغ،‭ ‬وما‭ ‬شهدته‭ ‬من‭ ‬حضور‭ ‬رفيع،‭ ‬مدى‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬لشخصية‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬والذي‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يرسخ‭ ‬تلك‭ ‬المكانة‭ ‬المتميزة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادراته‭ ‬الدولية‭ ‬وجهوده‭ ‬الهادفة‭ ‬لتعزيز‭ ‬السلام‭ ‬ودفع‭ ‬مسار‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والتي‭ ‬وجدت‭ ‬صداها‭ ‬عالمياً،‭ ‬ونالت‭ ‬اهتمام‭ ‬وتقدير‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬المرموقة‭.‬

وتجسد‭ ‬هذا‭ ‬التقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬الرفيع‭ ‬في‭ ‬كلمات‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الاحتفالية،‭ ‬والذين‭ ‬عبروا‭ ‬عن‭ ‬إشادتهم‭ ‬بجهود‭ ‬وإنجازات‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬خطوات‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عالم‭ ‬مستقر‭ ‬وآمن‭ ‬يسوده‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب،‭ ‬ورؤيته‭ ‬في‭ ‬تكاملية‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬وتنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والتي‭ ‬جعلت‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجًا‭ ‬عالميًا‭ ‬جدير‭ ‬بالاحترام‭ ‬والتقدير،‭ ‬وهي‭ ‬كلمات‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬استخلاص‭ ‬مبررات‭ ‬ودلالات‭ ‬منح‭ ‬سموه‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬الرفيعة،‭ ‬ومنها‭:‬

‭ ‬

أولا‭:‬‭ ‬جهود‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والتحديث‭ ‬وتحقيق‭ ‬تنمية‭ ‬اقتصادية‭ ‬شاملة،‭ ‬وجهود‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية،‭ ‬والتي‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬إيمان‭ ‬سموه‭ ‬الراسخ‭ ‬بأن‭ ‬عالم‭ ‬اليوم‭ ‬يتطلب‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬جميع‭ ‬الشعوب‭ ‬يداً‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرساء‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬وإفساح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬لتنعم‭ ‬البشرية‭ ‬بالرخاء‭ ‬والازدهار‭ ‬المنشود‭.‬

 

ثانيا‭:‬‭ ‬إسهامات‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬دعائم‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والتسامح‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وتعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬والتي‭ ‬نالت‭ ‬تقدير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وتم‭ ‬منح‭ ‬سموه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬المرموقة‭ ‬بفضل‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬المتواصلة‭. ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬إيمان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬والثقافات‭ ‬والأديان‭ ‬كان‭ ‬حاضرا‭ ‬في‭ ‬النرويج‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬حاضرًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك،‭ ‬إيمانًا‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬بالشراكة‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭.‬

 

ثالثا‭:‬‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬سموه‭ ‬لجهود‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬وإفساح‭ ‬المجال‭ ‬أمامها‭ ‬لتقلد‭ ‬أرفع‭ ‬المنصب‭ ‬في‭ ‬الأجهزة‭ ‬الرسمية،‭ ‬ودعم‭ ‬المبادرات‭ ‬الهادفة‭ ‬للتمكين‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمرأة‭. ‬

 

رابعا‭: ‬قيادته‭ ‬لمبادرات‭ ‬عالمية‭ ‬رائدة‭ ‬تركت‭ ‬أثرها‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬مصادقة‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬مبادرة‭ ‬سموه‭ ‬بإعلان‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬ليكون‭ ‬يوما‭ ‬عالميا‭ ‬للضمير،‭ ‬ليسجل‭ ‬بذلك‭ ‬حدثاً‭ ‬تاريخياً‭ ‬سيظل‭ ‬مرتبطاً‭ ‬باسم‭ ‬سموه‭ ‬كمناسبة‭ ‬يذكرها‭ ‬التاريخ‭ ‬وتحتفى‭ ‬بها‭ ‬الأمم‭ ‬في‭ ‬أكبر‭ ‬محفل‭ ‬أممي‭ ‬يجمع‭ ‬شعوب‭ ‬ودول‭ ‬العالم،‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬الضمائر‭ ‬وتحفيزها‭ ‬نحو‭ ‬السلام‭ ‬كهدف‭ ‬استراتيجي‭ ‬لا‭ ‬بديل‭ ‬عنه‭ ‬لديمومة‭ ‬الحياة‭ ‬وتقدما‭.‬

خامسا‭: ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬عنها‭ ‬دوما‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬ازدهارا‭ ‬لشعوب‭ ‬العالم،‭ ‬وتعي‭ ‬أن‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬استقرار‭ ‬الدول‭ ‬باتت‭ ‬تؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬وأن‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬يدرك‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬ولذلك‭ ‬تقاسمت‭ ‬البحرين‭ ‬المسئولية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مجتمعات‭ ‬مسالمة‭ ‬ومنصفة‭ ‬ومستدامة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭.‬

وتنبع‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬التي‭ ‬تضاف‭ ‬لرصيد‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الزاخر‭ ‬بالجوائز‭ ‬العالمية،‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬تبرز‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬القيادي‭ ‬الذي‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتعريف‭ ‬المجتمعات‭ ‬والشعوب‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬برسالتها‭ ‬الحضارية‭ ‬النبيلة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬بما‭ ‬تمثله‭ ‬من‭ ‬نموذج‭ ‬حي‭ ‬للتعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬والوئام‭ ‬والتعددية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬نموذجها‭ ‬التنموي‭ ‬الرائد‭ ‬الذي‭ ‬استطاع‭ ‬رغم‭ ‬محدودية‭ ‬الموارد‭ ‬والإمكانات‭ ‬التي‭ ‬يقطع‭ ‬خطوات‭ ‬متقدمة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ليصبح‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬ملهمة‭ ‬تتطلع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬إلى‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭.  ‬فقد‭ ‬عملت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬منذ‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬على‭ ‬إيلاء‭ ‬قضايا‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬اهتماما‭ ‬كبيرا،‭ ‬ارتكازا‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬أساسية‭ ‬هي‭ ‬“أنه‭ ‬لا‭ ‬تنمية‭ ‬بدون‭ ‬أمن،‭ ‬ولا‭ ‬أمن‭ ‬بدون‭ ‬تنمية”،‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬متكاملة‭ ‬تدرك‭ ‬أهمية‭ ‬التلازم‭ ‬بين‭ ‬الأمن‭ ‬والتنمية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ساعدها‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الألفية‭ ‬الإنمائية‭ ‬قبل‭ ‬حلول‭ ‬موعدها‭ ‬في‭ ‬2015،‭ ‬ثم‭ ‬قطع‭ ‬خطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030‭.‬

والمتأمل‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬للقائمين‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الاحتفالية،‭ ‬يدرك‭ ‬مدى‭ ‬حرص‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬إيصال‭ ‬صوت‭ ‬البحرين‭ ‬ورؤيتها‭ ‬التي‭ ‬تطمح‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬الأمن‭ ‬والتنمية،‭ ‬وهما‭ ‬عنصران‭ ‬متلازمان‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬سموه‭ ‬التي‭ ‬استطاع‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬ترسيخ‭ ‬دعائم‭ ‬التنمية‭ ‬والنهضة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬ركزت‭ ‬رسالة‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬الاحتفالية‭ ‬على‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬بشأن‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬الدولي‭ ‬المشترك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نشر‭ ‬السلام‭ ‬العالمي‭ ‬ومساعدة‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬في‭ ‬جهودها‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأقل‭ ‬نموًا،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬حساً‭ ‬عميقاً‭ ‬بالمسئولية‭ ‬تجاه‭ ‬مختلف‭ ‬شعوب‭ ‬العالم،‭ ‬والرغبة‭ ‬الصادقة‭ ‬والنبيلة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يعم‭ ‬الخير‭ ‬والنماء‭ ‬جميع‭ ‬المجتمعات‭.‬

ومن‭ ‬زاوية‭ ‬أخرى،‭ ‬فإن‭ ‬تكريم‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬النرويج‭ ‬يحمل‭ ‬رمزية‭ ‬كبيرة،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تجسده‭ ‬هذه‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬نموذج‭ ‬عالمي‭ ‬في‭ ‬السلام‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعددية‭ ‬والتنمية،‭ ‬وهي‭ ‬القيم‭ ‬ذاتها‭ ‬التي‭ ‬تحرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬تكريسها‭ ‬والتمسك‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬والذي‭ ‬يتشكل‭ ‬من‭ ‬نسيج‭ ‬مترابط‭ ‬ومتداخل‭ ‬من‭ ‬الأجناس‭ ‬والثقافات‭ ‬والأعراق‭ ‬والأديان،‭ ‬يجمعها‭ ‬العيش‭ ‬في‭ ‬تآلف‭ ‬وسلام،‭ ‬ويسودها‭ ‬الاحترام‭ ‬والمودة‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬مكوناته،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬البلدين‭ ‬بيئة‭ ‬جاذبة‭ ‬ليس‭ ‬للعمل‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬للعيش‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبل‭ ‬آمن‭. ‬

إن‭ ‬حصول‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬“ضيف‭ ‬الشرف‭ ‬لعام‭ ‬2019”،‭ ‬يدون‭ ‬اسمه‭ ‬كأحد‭ ‬الشخصيات‭ ‬ذات‭ ‬الإسهام‭ ‬المتميز‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬قيم‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش‭ ‬والوئام‭ ‬العالمي،‭ ‬والعطاء‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭ ‬والاعتدال‭ ‬والتسامح،‭ ‬كما‭ ‬يبرز‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودورها‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬سعياً‭ ‬نحو‭ ‬عالم‭ ‬يسوده‭ ‬السلام‭ ‬والوئام‭ ‬والاستقرار‭ ‬وتسوده‭ ‬المحبة‭ ‬والتآزر‭ ‬الذي‭ ‬يدفع‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الخير‭ ‬للبشرية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭.‬