تقرير”الجودة” يوصي بسد نقص الموارد البشرية والمادية

تراجع مستوى أداء “النعيم الثانوية” من الجيد إلى المرضي

| ليلى مال الله

سجل‭ ‬تقرير‭ ‬هيئة‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬تراجع‭ ‬تقييم‭ ‬أداء‭ ‬لمدرسة‭ ‬النعيم‭ ‬الثانوية‭ ‬للبنين‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬بمحافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬من‭ ‬جيد‭ ‬إلى‭ ‬مرض‭ ‬ٍ‭ ‬بحسب‭ ‬إدارة‭ ‬مراجعة‭ ‬أداء‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬بالهيئة‭ ‬حيث‭ ‬حصلت‭ ‬المدرسة‭ ‬على‭ ‬تقدير‭ ‬مرض‭  ‬في‭ ‬المراجعة‭ ‬الأخيرة‭ ‬2019‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أحرزت‭ ‬المدرسة‭ ‬تقدير‭ ‬جيد‭ ‬في‭ ‬الدورتين‭ ‬السابقتين‭ ‬في‭ ‬2011‭ ‬و2015‭.‬

وأوصى‭ ‬التقرير‭ ‬بتطبيق‭ ‬تقييم‭ ‬ذاتي‭ ‬أكثر‭ ‬دقة‭ ‬وشمولية‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬نتائجه‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬أولويات‭ ‬التحسين‭ ‬وتطوير‭ ‬الخطط‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬والتشغيلية‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬والمستجدات‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬مع‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذها‭ ‬وفق‭ ‬مؤشرات‭ ‬أداء‭ ‬واضحة

كما‭ ‬أوصى‭ ‬برفع‭ ‬مستوى‭ ‬إنجاز‭ ‬الطلاب‭ ‬الأكاديمي‭ ‬وإكسابهم‭ ‬المهارات‭ ‬الأساسية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬والرياضيات،ومتابعة‭ ‬أثر‭ ‬برامج‭ ‬رفع‭ ‬الكفاءة‭ ‬المهنية‭ ‬للمعلمين‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬عمليتي‭ ‬التعليم‭ ‬والتعلم،‭ ‬بحيث‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬استراتيجيات‭ ‬تعليمية‭ ‬فاعلة‭ ‬وإدارة‭ ‬وقت‭ ‬التعلم‭ ‬لضمان‭ ‬أكبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الإنتاجية‭ ‬و‭ ‬أساليب‭ ‬التقويم‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬نتائجه‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التعليمية‭ ‬للطلاب‭ ‬خاصة‭ ‬الطلاب‭ ‬ذوي‭ ‬التحصيل‭ ‬المنخفض‭ ‬و‭ ‬إتاحة‭ ‬فرص‭ ‬أكثر‭ ‬لتولي‭ ‬الطلاب‭ ‬الأدوار‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬الدروس،‭ ‬وتعزيز‭ ‬ثقتهم‭ ‬بأنفسهم‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬أوصى‭ ‬التقرير‭ ‬بسد‭ ‬نقص‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬والموارد‭ ‬المادية‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬المعلمين‭ ‬الأوائل‭ ‬في‭ ‬الأقسام‭ ‬التالية‭: ‬اللغة‭ ‬العربية،‭ ‬والمواد‭ ‬التجارية،‭ ‬والمواد‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬واختصاصيي‭ ‬الإرشاد‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والتوجيه‭ ‬المهني‭ ‬و‭ ‬الصالة‭ ‬الرياضية‭.‬

وجاءت‭ ‬مبررات‭ ‬الحكم‭ ‬لفاعلية‭ ‬العامة‭ ‬للمدرسة‭ ‬لهذا‭ ‬التقدير‭ ‬للتفاوت‭ ‬في‭ ‬دقة‭ ‬التقييم‭ ‬الذاتي‭ ‬وشموليته،والاستفادة‭ ‬من‭ ‬نتائجه‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬أولويات‭ ‬العمل‭ ‬المدرسي،‭ ‬وبناء‭ ‬الخطط‭ ‬المدرسية‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬ومستجدات‭ ‬المدرسة،ومتابعة‭ ‬تنفيذها‭ ‬وفق‭ ‬مؤشرات‭ ‬أداء‭ ‬واضحة‭.‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬توظيف‭ ‬المعلمين‭ ‬إستراتيجيات‭ ‬تعليم‭ ‬وتعلم‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬الدروس‭ ‬الجيدة،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬دروس‭ ‬العلوم‭ ‬بالمستوى‭ ‬الثالث‭/ ‬العلمي،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬جاءت‭ ‬فاعليتها‭ ‬بصورة‭ ‬مناسبة‭ ‬في‭ ‬ثلثي‭ ‬الدروس‭ ‬نتيجة‭ ‬التفاوت‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬وقت‭ ‬التعلم،‭ ‬وتوظيف‭ ‬أساليب‭ ‬التقويم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعلم‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التعليمية‭ ‬للطلاب،‭ ‬خاصة‭  ‬الطلاب‭ ‬ذوي‭ ‬التحصيل‭ ‬المنخفض‭. ‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬ثقة‭ ‬أغلب‭ ‬الطلاب‭ ‬بأنفسهم،‭ ‬وتفاوت‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬لهم‭ ‬لتولي‭ ‬الأدوار‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬الدروس‭ ‬و‭ ‬تفاوت‭ ‬نسب‭ ‬الإتقان‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬مساقات‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية‭ ‬والتخصصية‭ ‬وكذلك‭ ‬مستويات‭ ‬واكتسابهم‭ ‬المهارات‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬الدروس‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬أقلها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬دروس‭ ‬والرياضيات‭ ‬و‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬

وبين‭ ‬التقرير‭ ‬التزام‭ ‬الطلاب‭ ‬السلوك‭  ‬الحسن‭ ‬وانسجامهم‭ ‬الواضح‭   ‬فيما‭ ‬بينهم،‭ ‬واحترامهم‭ ‬الآخرين؛‭ ‬عزز‭ ‬من‭ ‬شعورهم‭ ‬بالأمن‭ ‬النفسي،‭ ‬وأكسب‭ ‬المدرسة‭ ‬رضا‭ ‬الطلاب‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم‭.  ‬

وتحت‭ ‬محور‭ ‬قدرة‭ ‬المدرسة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬على‭ ‬التحسن‭ ‬حيث‭ ‬حصلت‭ ‬المدرسة‭ ‬على‭ ‬تقدير‭ ‬مرض‭ ‬جاءت‭ ‬مبررات‭ ‬الحكم‭ ‬لتراجع‭ ‬مستوى‭ ‬أداء‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬مجالات‭ ‬عملها‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬الجيد‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬المرضي‭ ‬وثبات‭ ‬مجال‭ ‬التمكين‭ ‬وتلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المرضي،‭  ‬وتفاوت‭ ‬عمليات‭ ‬التخطيط‭ ‬الإستراتيجي،‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الخطة‭ ‬الإستراتيجية،‭ ‬وخطط‭ ‬الأقسام،‭  ‬ولم‭ ‬يراع‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬بعض‭ ‬أهدافها‭ ‬خصوصية‭ ‬المسارات‭ ‬والأقسام‭ ‬التعليمية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التفاوت‭ ‬في‭ ‬دقة‭ ‬مؤشرات‭ ‬الأداء‭ ‬ووضوحها،‭ ‬ومتابعة‭ ‬تنفيذها‭.  ‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬اختلاف‭ ‬تقييمات‭ ‬المدرسة‭ ‬لواقعها‭ ‬في‭ ‬استمارة‭ ‬التقييم‭ ‬الذاتي،‭ ‬مع‭ ‬الأحكام‭ ‬التي‭ ‬توصل‭ ‬إليها‭ ‬فريق‭ ‬المراجعة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬وتفاوت‭ ‬تقييم‭ ‬الزيارات‭ ‬الصفية‭ ‬عند‭ ‬متابعة‭ ‬أثر‭ ‬برامج‭  ‬رفع‭ ‬الكفاءة‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬المعلمين‭ ‬بالدروس،‭ ‬وملاءمة‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬بعض‭ ‬تحدياتها،‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬نقص‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬المعلمين‭ ‬الأوائل‭ ‬في‭ ‬الأقسام‭ ‬التالية‭: ‬اللغة‭ ‬العربية،‭ ‬والمواد‭ ‬التجارية،‭ ‬والمواد‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬واختصاصيي‭ ‬الإرشاد‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والتوجيه‭ ‬المهني‭ ‬و‭ ‬نقص‭ ‬الموارد‭ ‬المادية،‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬الصالة‭ ‬الرياضية‭ ‬و‭ ‬زيادة‭ ‬أعداد‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬الصفوف،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬الثاني‭/ ‬التجاري‭ ‬والأدبي‭.‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬جوانب‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬كمستويات‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬نسب‭ ‬الإتقان‭ ‬في‭ ‬مساقات‭ ‬المسار‭ ‬الأدبي،‭ ‬ومساقات‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزي‭ ‬والرياضيات‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬الأول‭ ‬والمسار‭ ‬التجاري‭ ‬ومهارات‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬والرياضيات‭ ‬و‭ ‬تقدم‭ ‬الطلاب‭ ‬وفق‭ ‬قدارتهم‭ ‬في‭ ‬الدروس‭ ‬والأعمال‭ ‬الكتابية،‭ ‬خاصة‭ ‬الطلاب‭ ‬ذوي‭ ‬التحصيل‭ ‬المنخفض‭ .‬

‭ ‬و‭ ‬في‭ ‬محور‭ ‬التطور‭ ‬الشخصي‭ ‬والمسئولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬حصلت‭ ‬المدرسة‭ ‬على‭ ‬تقدير‭ ‬مرض‭ ‬جاءت‭ ‬مبررات‭ ‬الحكم‭ ‬لإظهار‭ ‬الطلاب‭ ‬سلوكا‭ ‬جيدا‭ ‬ويعون‭ ‬حقوقهم‭ ‬وواجباتهم‭ ‬ويتمتعون‭ ‬بقدر‭ ‬من‭ ‬الوعي‭ ‬وتحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬ويتقيدون‭ ‬بالأنظمة‭ ‬المدرسية‭ ‬ومواعيد‭ ‬الدارسة‭ ‬وقيم‭ ‬العمل‭ ‬كالمحافظة‭ ‬على‭ ‬مرافق‭ ‬المدرسة،‭ ‬والتزامهم‭ ‬الهدوء‭ ‬و‭ ‬النظام‭ ‬فيها‭ ‬و‭ ‬تمام‭ ‬المهام‭ ‬الدراسية‭ ‬في‭ ‬أوقاتها‭ ‬ا‭ ‬المحددة‭ ‬كما‭ ‬أنهم‭ ‬يحترمون‭ ‬معلميهم‭  ‬وزملاءهم‭ ‬ويبدون‭ ‬انسجاما‭ ‬فيما‭ ‬بينهم؛‭ ‬مما‭ ‬انعكس‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬شعورهم‭ ‬بالأمن‭ ‬النفسي‭.‬

وذكر‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬الطلاب‭ ‬يبدون‭  ‬فهما‭ ‬مناسبا‭ ‬للثقافة‭ ‬البحرينية،‭ ‬والقيم‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ويشاركون‭ ‬في‭ ‬الفعاليات‭ ‬الوطنية،‭ ‬مثل‭: ‬“وطني‭ ‬أجمل‭ ‬معزوفة”و‭ ‬يساهمون‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬التطوعية،‭ ‬كمشاركة‭ ‬طلاب‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬أسبوع‭ ‬المرور‭ ‬الخليجي،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬القرآنية،‭ ‬مثل”بالقرآن‭ ‬نرتقي‭.‬

‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬الطلاب‭ ‬يشاركون‭ ‬بحماس‭ ‬وثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬في‭  ‬الدروس،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬إجرائهم‭ ‬التجارب‭ ‬العلمية،‭ ‬وعرضهم‭ ‬إنجاز‭ ‬مجموعات‭ ‬التعلم،‭ ‬وتوليهم‭ ‬الأدوار‭ ‬القيادية،‭ ‬كالمعلم‭ ‬الطالب،‭ ‬والمتحدث،‭ ‬و‭ ‬لعبهم‭ ‬الأدوار‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المواقف‭ ‬الصفية،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬تمثيلهم‭ ‬دوري‭ ‬الموظف‭ ‬والعميل‭ ‬في‭ ‬مساق‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تفاوتت‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬العمل‭  (‬تام‭ ‬211‭) ‬باستقلالية‭ ‬في‭ ‬التقويمات‭ ‬الفردية‭.‬

وأوضح‭ ‬التقرير‭ ‬أغلب‭ ‬الطلاب‭ ‬يساهمون‭ ‬بصورة‭ ‬أفضل‭ ‬في‭  ‬كتقديم‭ ‬برامج‭ ‬الإذاعة‭ ‬الأنشطة‭ ‬اللاصفية‭ ‬الصباحية،‭ ‬وأنشطة‭ ‬الفسحة،‭ ‬مثل‭: ‬“مقهى‭ ‬النعيم‭ ‬الأدبي”‭ ‬للمساجلة‭ ‬الشعرية،‭ ‬وشركة‭ ‬“أصيل”‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحملهم‭ ‬المسئولية،‭ ‬وقيادتهم‭ ‬اللجان‭ ‬و‭ ‬الفرق‭ ‬المدرسية،‭ ‬مثل‭: ‬“لجنة‭ ‬الصيانة”،‭ ‬و”فريق‭  ‬كما‭ ‬يساهم‭ ‬المجلس‭ ‬الطلابي‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬،”النعيم‭ ‬القرارات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬نظافة‭ ‬الصفوف‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬الطلاب‭ ‬يتواصلون‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬بعضا‭ ‬بصورة‭ ‬ملائمة،‭ ‬حيث‭ ‬تظهر‭ ‬مهاراتهم‭ ‬في‭ ‬المناقشة‭ ‬والحوار‭ ‬في‭ ‬أنشطة‭ ‬التعلم‭ ‬الجماعي،‭ ‬خاصة‭ ‬الطلاب‭ ‬المتفوقين‭ ‬منهم،‭ ‬حيث‭ ‬يسعون‭ ‬لنقل‭ ‬خبراتهم‭ ‬وتعليم‭ ‬زملائهم،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬تهيئة‭ ‬الطلاب‭ ‬الجدد،‭ ‬وفعالية‭ ‬“دار‭ ‬سيبويه‭ ‬للإعراب”‭.‬

وتحت‭ ‬محور‭ ‬تمكين‭ ‬وتلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭  ‬جاءت‭ ‬مبررات‭ ‬الحكم‭ ‬لتلبية‭ ‬المدرسة‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التعليمية‭ ‬للطلاب‭ ‬بصورة‭ ‬متفاوتة،‭ ‬حيث‭ ‬تدعم‭ ‬الطلاب‭ ‬المتفوقين‭ ‬ببرامج‭ ‬إثارئية‭ ‬مناسبة،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬“خوارزميو‭ ‬النعيم”،‭ ‬ومراكز‭ ‬الإبداع،‭ ‬مثل‭: ‬“بيولوجي”،‭ ‬و”حل‭ ‬المشكلات”،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تطبيقها‭ ‬برنامج‭ ‬“مثابر”‭ ‬لرفع‭ ‬معدلات‭ ‬الطلاب‭ ‬المتفوقين،‭ ‬وطلاب‭ ‬النظام‭ ‬الجزئي‭  ‬وتتابع‭ ‬طلاب‭ ‬صعوبات‭ ‬التعلم‭ ‬في‭ ‬اللجان‭ ‬الخاصة‭ ‬باستمرار،‭ ‬وتقدم‭ ‬برنامج‭ ( ‬Call‭) ‬لتطوير‭ ‬مهارات‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬فاعلية‭ ‬حصص‭ ‬التقوية‭ ‬في‭ ‬مساندة‭ ‬الطلاب‭ ‬ذوي‭ ‬التحصيل‭ ‬المنخفض‭ ‬جاءت‭ ‬بصورة‭ ‬أقل‭.‬

‭ ‬وبين‭ ‬أن‭  ‬المدرسة‭ ‬تلبي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الشخصية‭ ‬للطلاب‭ ‬بصورة‭ ‬جيدة،‭ ‬بتقديم‭ ‬المعونات‭ ‬المادية،‭ ‬كتوفير‭ ‬معونة‭ ‬الشتاء،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الحصص‭ ‬الإرشادية،‭ ‬والمشروعات‭ ‬المعززة‭ ‬للسلوك‭ ‬الإيجابي‭ ‬مثل‭: ‬“الطالب‭ ‬المثالي”،‭ ‬وتقديم‭ ‬المحاضرات‭ ‬والورش‭ ‬التوعوية،‭ ‬مثل”كن‭ ‬قويا”،‭ ‬و”الأمن‭ ‬المجتمعي”،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مساندتهم‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬لديهم‭ ‬مشكلات‭ ‬كدارسة‭ ‬الحالات‭ ‬الخاصة،‭ ‬ومتابعتها‭ ‬وعلاجها‭ ‬مثل‭ ‬الضغوط‭ ‬النفسية‭.‬

‭ ‬وذكر‭ ‬التقرير‭ ‬ان‭ ‬المدرسة‭ ‬توفر‭ ‬بيئة‭ ‬صحية‭ ‬آمنة‭ ‬ملائمة‭ ‬لمنتسبيها،‭ ‬بتنفيذ‭ ‬الفعاليات‭ ‬الصحية،‭ ‬كفعالية‭ ‬“المعرض‭ ‬الصحي”،‭ ‬وحصر‭ ‬الحالات‭ ‬المرضية‭ ‬ومتابعتها،‭ ‬والتدريب‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬الإخلاء،‭ ‬والإسعافات‭ ‬الأولية،‭ ‬ومتابعة‭ ‬صيانة‭ ‬المبنى‭ ‬المدرسي،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬انصراف‭ ‬الطلاب،‭ ‬وركوبهم‭ ‬الحافلات،‭ ‬تتطلب‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬المتابعة‭ ‬لضمان‭ ‬سلامتهم،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬مواقف‭ ‬داخلية‭ ‬لسيارات‭ ‬المعلمين‭.‬

‭ ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المدرسة‭ ‬تدعم‭ ‬الطلاب‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬بصورة‭ ‬جيدة،‭ ‬وتساندهم‭ ‬أكاديميا‭ ‬وشخصيا،‭ ‬بمتابعة‭ ‬إنجازهم‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬“نحن‭ ‬معك”،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬أنشطة‭ ‬اللجان،‭ ‬مثل”الكشافة”،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬محاضرات‭ ‬توعوية‭ ‬حول‭ ‬حقوق‭ ‬المعاقين،‭ ‬وتوفر‭ ‬الاحتياجات‭ ‬اللازمة‭ ‬للطلاب‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭  ‬وتقدم‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬،البصرية،‭ ‬كالنظارات‭ ‬الطبية‭ ‬لطلاب‭ ‬التوحد،‭ ‬كما‭ ‬تهيئ‭ ‬البيئة‭ ‬التعليمية‭ ‬للطلاب‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬الحركية‭. ‬

الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬ان‭ ‬مدرسة‭ ‬النعيم‭ ‬الثانوية‭ ‬للبنين‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬1965‭ ‬وتستوعب‭ ‬1119‭ ‬طالب‭ ‬موزعين‭ ‬على‭ ‬الصفوف‭ ‬من‭ ‬الأول‭ ‬الثانوي‭ ‬حتى‭ ‬الثالث‭ ‬الثانوي‭ ‬وتضم‭ ‬17‭ ‬إداريا‭ ‬و4‭ ‬فنيين‭ ‬و94‭ ‬معلما‭ . ‬شهدت‭ ‬المدرسة‭ ‬تعيين‭ ‬3‭ ‬معلمين‭ ‬جدد‭ ‬2‭ ‬منهم‭ ‬للمواد‭ ‬التجارية‭ ‬ومعلم‭ ‬للحاسوب‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬2018-2019‭.‬