آخر إصدارات مشروع نقل المعارف

الفكر في الصين اليوم.. زاوية الإعجاب أو الذمّ

“خلال‭ ‬القرون‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬تكوّن‭ ‬الحداثة‭ ‬الغربية‭ ‬وسيطرتها،‭ ‬تكونت‭ ‬عن‭ ‬الصين‭ ‬وترسّخت‭ ‬صورة‭ ‬صينٍ‭ ‬صاحبةِ‭ ‬كتابة‭ ‬رمزية،‭ ‬خاضعةٍ‭ ‬لموروث‭ ‬استبدادي،‭ ‬معزولةٍ‭ ‬عن‭ ‬سائر‭ ‬بقاع‭ ‬العالم،‭ ‬طوال‭ ‬قرون،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفسر‭ ‬جمودها‭ ‬الفلسفي‭ ‬والسياسي‭ ‬والعلمي‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬الغرب‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬لإيقاظها‭ ‬منه‭. ‬انظرْ‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التّرهات،‭ ‬وسوف‭ ‬تجدها،‭ ‬بالتأكيد،‭ ‬بصيغ‭ ‬مختلفة‭ ‬وعلى‭ ‬مستويات‭ ‬متفاوتة‭ ‬التنميق،‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬المؤلفات‭ ‬الرائجة‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نضيف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المؤلفات‭ ‬لم‭ ‬تُعدم،‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬أن‭ ‬تمارس‭ ‬تأثيرًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬النخب‭ ‬الصينية‭ ‬تنظر‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬ثقافتها‭ ‬الخاصة،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬انتقاد‭ ‬الذات‭ ‬أو،‭ ‬خلافًا‭ ‬لذلك‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة،‭ ‬في‭ ‬مدح‭ ‬هذه‭ ‬الذات‭ ‬مدحا‭ ‬معزّزا‭ ‬بشعور‭ ‬قومي‭ ‬متزايد‭ ‬النّخوة”‭.‬

“هناك‭ ‬مجموعة‭ ‬أفكار‭ ‬مسبقة‭ ‬تعلّقت‭ ‬بالصين‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬سائدة‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬ألفيتنا‭ ‬الثالثة،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نفصح‭ ‬عن‭ ‬كونها‭ ‬سائدة‭ ‬بالخصوص‭ ‬بين‭ ‬نخبنا‭ ‬الملقبة‭ ‬ﺒ”المستنيرة”،‭ ‬وهي‭ ‬أفكار‭ ‬يعود‭ ‬أغلبها،‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬الأمر،‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬الأنوار‭ ‬ولأن‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬وُلدت‭ ‬وترعرت،‭ ‬تحديدًا،‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬منتقاة،‭ ‬فإنها‭ ‬تركّز،‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬تفكير‭ ‬الصينيين،‭ ‬وهي‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تختلف،‭ ‬بالضرورة،‭ ‬عن‭ ‬الطريقة‭ ‬الغربية‭ ‬اختلافًا‭ ‬جذريًّا،‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬النظرة‭ ‬إليها،‭ ‬سواءٌ‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬الإعجاب‭ ‬أو‭ ‬الذمّ”‭.‬

كتاب‭ ‬“الفكرُ‭ ‬في‭ ‬الصّين‭ ‬اليوم”‭ ‬هو‭ ‬الاصدار‭ ‬الواحد‭ ‬والثلاثون‭ ‬لمشروع‭ ‬نقل‭ ‬المعارف‭ ‬التابع‭ ‬لهيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭. ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬أصدر‭ ‬قبل‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬الكتب‭ ‬المترجمة‭ ‬التالية‭:‬

“تفكّر‭: ‬مدخل‭ ‬أخّاذ‭ ‬إلى‭ ‬الفلسفة”‭ ‬لسايمن‭ ‬بلاكبرن‭- ‬“لغات‭ ‬الفردوس”‭ ‬للمؤرخ‭ ‬موريس‭ ‬أولندر‭- ‬“هل‭ ‬اعتقد‭ ‬الإغريق‭ ‬بأساطيرهم‭: ‬بحث‭ ‬في‭ ‬الخيال‭ ‬المكوّن”‭ ‬للكاتب‭ ‬بول‭ ‬فاين‭- ‬“التحليل‭ ‬النفسي‭: ‬علمًا‭ ‬وعلاجًا‭ ‬وقضيّة”‭ ‬لعالم‭ ‬التحليل‭ ‬النفسي‭ ‬مصطفى‭ ‬صفوان‭- ‬“الزمن‭ ‬أطلالًا”‭ ‬لعالم‭ ‬الأنثروبولوجيا‭ ‬مارك‭ ‬أوجيه‭- ‬“أصول‭ ‬الفكر‭ ‬الإغريقي”‭ ‬للمؤرخ‭ ‬جان‭ ‬بيير‭ ‬فرنان‭- ‬“الأبجديات‭ ‬الثلاث‭: ‬اللغة‭ ‬والعدد‭ ‬والرمز”‭ ‬للباحثة‭ ‬كلاريس‭ ‬هيرنشميت‭- ‬“نهاية‭ ‬العالم‭ ‬كما‭ ‬نعرفه”‭ ‬لعالم‭ ‬الاجتماع‭ ‬إيمانويل‭ ‬فالرشتاين‭- ‬“قصة‭ ‬الفن‭: ‬مدخل‭ ‬استثنائي‭ ‬لتاريخ‭ ‬الفن”‭ ‬لإرنست‭ ‬غومبرتش‭- ‬“أينشتاين‭ ‬بيكاسو‭: ‬المكان‭ ‬والزمان‭ ‬والجمال‭ ‬الذي‭ ‬ينشر‭ ‬الفوضى”‭ ‬لآرثر‭ ‬ميلر‭- ‬“محتوى‭ ‬الشكل‭. ‬الخطاب‭ ‬السردي‭ ‬والتمثيل‭ ‬التاريخي”‭ ‬لهايدن‭ ‬وايت‭- ‬“منطق‭ ‬الكتابة‭ ‬وتنظيم‭ ‬المجتمع”‭ ‬لجاك‭ ‬غودي‭- ‬“تاريخ‭ ‬اجتماعي‭ ‬لوسائط‭ ‬التواصل”‭ ‬لآسا‭ ‬بريغز‭ ‬وبيتر‭ ‬بُرْك‭- ‬“الباب‭: ‬مقاربة‭ ‬إثنولوجيّة”‭ ‬لباسكال‭ ‬ديبي‭- ‬“اللاّأمكنة،‭ ‬مدخل‭ ‬إلى‭ ‬أنثروبولوجيا‭ ‬الحداثة‭ ‬المفرطة”‭ ‬لمارك‭ ‬أوجيه‭- ‬“عالمنا‭ ‬الافتراضي‭: ‬ما‭ ‬هو؟‭ ‬وما‭ ‬علاقته‭ ‬بالواقع”‭ ‬لبيير‭ ‬ليفي،‭ ‬“هل‭ ‬يجب‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬العالم‭ ‬بطريقة‭ ‬أخرى”‭ ‬لكريستيان‭ ‬غراتالو‭- ‬“هل‭ ‬يجب‭ ‬حقّا‭ ‬تقطيع‭ ‬التاريخ‭ ‬شرائح”‭ ‬لجاك‭ ‬لوغوف‭- ‬“قصة‭ ‬الألوان”‭ ‬لمانْليو‭ ‬بروزاتين‭- ‬“قصة‭ ‬الخطوط”‭ ‬لمانْليو‭ ‬بروزاتين‭- ‬“سوسيولوجيا‭ ‬الاتصال‭ ‬والميديا”‭ ‬لإريك‭ ‬ميغري‭- ‬“المستقبل‭ ‬مقدمة‭ ‬وجيزة”‭ ‬لجينيفر‭ ‬م‭. ‬غيدلي‭- ‬“الحب‭ ‬مقدمة‭ ‬وجيزة”‭ ‬لرونالد‭ ‬دي‭ ‬سوزا‭- ‬“أنثروبولوجيا‭ ‬التواصل،‭ ‬من‭ ‬النظرية‭ ‬إلى‭ ‬ميدان‭ ‬البحث”‭ ‬لإيف‭ ‬وينكين‭- ‬“الكينونة‭ ‬والشاشة‭. ‬كيف‭ ‬يغيَّر‭ ‬الرقمي‭ ‬الإدراك”‭ ‬لستيفان‭ ‬فيال‭- ‬“الهندي‭ ‬المولَع‭ ‬بالحِجاج‭- ‬كتابات‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬الهند‭ ‬وثقافتها‭ ‬وهويّتها”‭ ‬لآمارتيا‭ ‬سنْ‭- ‬“سوسيولوجيا‭ ‬الدّين‭ -‬مقاربات‭ ‬كلاسيكيّة”‭ ‬لدانيال‭ ‬هيرفيو‭ ‬ليجيه‭ ‬وجان‭ ‬بول‭ ‬ويلام‭- ‬سوسيولوجيا‭ ‬الدين‭-‬مقاربات‭ ‬منشقة”‭ ‬لإروان‭ ‬ديانتايل‭ ‬ومايكل‭ ‬لُووِي‭- ‬تحليل‭ ‬الخِطاب‭: ‬النظريّة‭ ‬والمنهج‭ ‬لماريان‭ ‬يورغنسن‭ ‬ولويز‭ ‬فيليبس‭ ‬–التّاريخ‭ ‬عند‭ ‬نهاية‭ ‬التاريخ‭ ‬العالميّ‭ ‬ومقالات‭ ‬أخرى‭ ‬لرناجيت‭ ‬غُها‭.‬