رغيف طازج بخميرة “فرعونية” عمرها 4500 عام

لا‭ ‬شيء‭ ‬يقف‭ ‬أمام‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة،‭ ‬فهل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتخيل‭ ‬عزيزي‭ ‬القارئ‭ ‬أن‭ ‬تأكل‭ ‬خبزا‭ ‬تماما‭ ‬مثلما‭ ‬كان‭ ‬يفعل‭ ‬المصريون‭ ‬القدماء،‭ ‬باستخدام‭ ‬الخميرة‭ ‬نفسها؟

على‭ ‬الأقل‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬العالم‭ ‬شيموس‭ ‬بلاكلي،‭ ‬الذي‭ ‬استخدم‭ ‬خميرة‭ ‬عمرها‭ ‬4500‭ ‬سنة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬أيام‭ ‬مصر‭ ‬القديمة،‭ ‬وذلك‭ ‬ليخبز‭ ‬رغيفا،‭ ‬وكانت‭ ‬النتيجة‭ ‬“لا‭ ‬تصدق”‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬وصفه‭. ‬وقال‭ ‬بلاكلي،‭ ‬إنه‭ ‬استخرج‭ ‬عينة‭ ‬الخميرة‭ ‬من‭ ‬الفخار‭ ‬المصري‭ ‬القديم‭ ‬أثناء‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬بحثي‭. ‬وشارك‭ ‬بلاكلي‭ ‬نتائج‭ ‬تجربته‭ ‬المثيرة‭ ‬في‭ ‬تغريدات‭ ‬وتعليقات‭ ‬على‭ ‬حسابه‭ ‬الشخصي‭ ‬في‭ ‬تويتر،‭ ‬وحظيت‭ ‬بتفاعل‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬والقراء،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬ذكرت‭ ‬صحيفة‭ ‬“إيفينينغ‭ ‬ستاندرد”‭ ‬البريطانية‭. ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬لاحق،‭ ‬قال‭ ‬بلاكلي‭ ‬إن‭ ‬طعم‭ ‬الخبز‭ ‬كان‭ ‬“أكثر‭ ‬ثراء‭ ‬وحلاوة”‭ ‬من‭ ‬العجين‭ ‬المخمر‭ ‬العادي‭. ‬وأوضح‭ ‬بلاكلي‭ ‬كيفية‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬“الخميرة‭ ‬الفرعونية”،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬استخلص‭ ‬عينات‭ ‬من‭ ‬مسام‭ ‬الأواني‭ ‬القديمة،‭ ‬ثم‭ ‬استخدم‭ ‬تقنية‭ ‬التعقيم‭ ‬الدقيق‭ ‬قبل‭ ‬“استيقاظ”‭ ‬الكائنات‭ ‬الحية‭ (‬الخميرة‭). ‬وبعد‭ ‬استيقاظ‭ ‬الخميرة‭ ‬الفرعونية،‭ ‬أضاف‭ ‬الماء‭ ‬وزيت‭ ‬الزيتون‭ ‬للدقيق‭ ‬ليصبح‭ ‬العجين‭ ‬جاهزا،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬رغيف‭ ‬العجين‭ ‬“انتفخ‭ ‬بشكل‭ ‬جميل”‭ ‬أثناء‭ ‬خبزه،‭ ‬وترافق‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬رائحة‭ ‬زكية‭ ‬“لا‭ ‬تصدق”‭.‬