المدعى عليه أنكر الادعاءات والمحكمة تطلب تسجيلات الكاميرات الأمنية

رجل أعمال يتهم مواطنا بالاستيلاء على 269 ألف دينار

| عباس إبراهيم

تنظر‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬احتيال‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬يصل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬269‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مخلص‭ ‬معاملات‭ -‬في‭ ‬بداية‭ ‬الأربعينات‭ ‬من‭ ‬عمره‭- ‬بحق‭ ‬شخص‭ ‬أشخاص‭ ‬آخرين‭ ‬تقدم‭ ‬أحدهم‭ ‬ضده‭ ‬ببلاغ‭ ‬لدى‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بعدما‭ ‬ادعى‭ ‬له‭ ‬أنه‭ ‬يتاجر‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬السيارات‭ ‬المصدومة‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬بمبلغ‭ ‬زهيدة‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬استيرادها‭ ‬وتصليحها‭ ‬وبيعها‭ ‬بمبالغ‭ ‬مرتفعة‭.‬

وأمرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬بتأجيل‭ ‬القضية‭ ‬لجلسة‭ ‬4‭ ‬سبتمبر‭ ‬المقبل،‭ ‬وذلك‭ ‬لتنفيذ‭ ‬قرارها‭ ‬السابق‭ ‬من‭ ‬التي‭ ‬كلفت‭ ‬به‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بإحضار‭ ‬تفريغ‭ ‬كاميرات‭ ‬المراقبة‭ ‬الأمنية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬الكائن‭ ‬بأحد‭ ‬المجمعات‭ ‬التجارية‭ ‬المعروفة‭ ‬الكائن‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الحد‭ ‬وقت‭ ‬وقوع‭ ‬الجريمة‭ ‬إن‭ ‬وجد،‭ ‬وللمرافعة‭ ‬من‭ ‬وكيل‭ ‬المتهم‭ ‬مع‭ ‬التصريح‭ ‬له‭ ‬بصورة‭ ‬من‭ ‬أقوال‭ ‬شهود‭ ‬الإثبات‭.‬

وكانت‭ ‬أحالته‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬عامي‭ ‬2015‭ ‬و2016،‭ ‬ارتكب‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬اشترك‭ ‬بطريقي‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬مع‭ ‬آخر‭ ‬مجهول‭ ‬وموظف‭ ‬عام‭ ‬“حسن‭ ‬النية”‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬تزوير‭ ‬في‭ ‬محرر‭ ‬رسمي‭ ‬وهو‭ ‬استمارة‭ ‬تحويل‭ ‬المركبات‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬بأن‭ ‬اتفق‭ ‬مع‭ ‬المجهول‭ ‬وأمده‭ ‬بذلك‭ ‬المستند‭ ‬فقام‭ ‬الأخير‭ ‬بتحرير‭ ‬كافة‭ ‬بيانات‭ ‬الاستمارة‭ ‬وإضافة‭ ‬توقيع‭ ‬مزور‭ ‬منسوب‭ ‬للبائع‭ ‬وهو‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬بشأن‭ ‬واقعة‭ ‬مزورة‭ ‬في‭ ‬واقعة‭ ‬صحيحة‭ ‬مع‭ ‬علمه‭ ‬بتزويرها‭ ‬ثم‭ ‬قدمها‭ ‬للموظف‭ ‬العام‭ ‬ببيانات‭ ‬غير‭ ‬صحيحة‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬البيانات‭ ‬تم‭ ‬اعتماد‭ ‬تلك‭ ‬الاستمارة‭.‬

ثانيا‭: ‬استعمل‭ ‬المحرر‭ ‬المزور‭ ‬المبين‭ ‬في‭ ‬البند‭ ‬أولا‭ ‬بأن‭ ‬قدمه‭ ‬إلى‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬مع‭ ‬علمه‭ ‬بتزويره‭.‬

ثالثا‭: ‬بدد‭ ‬السيارة‭ ‬المبينة‭ ‬النوع‭ ‬والوصف‭ ‬والقيمة‭ ‬والمملوكة‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭ ‬والمسلمة‭ ‬إليه‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الوكالة‭.‬

وتشير‭ ‬التفاصيل‭ ‬الواردة‭ ‬بمحاضر‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬السبعيني‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬أبلغ‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بأن‭ ‬المتهم‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬الاحتيال‭ ‬عليه‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬269‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬إذ‭ ‬قرر‭ ‬المبلِّغ‭ ‬في‭ ‬محضر‭ ‬أقواله‭ ‬أنه‭ ‬تعرف‭ ‬على‭ ‬المتهم‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2014،‭ ‬وان‭ ‬المذكور‭ ‬أبلغه‭ ‬بأنه‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬السيارات‭ ‬المصدومة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأنه‭ ‬يشتريها‭ ‬بأرخص‭ ‬الأثمان‭ ‬ثم‭ ‬يقوم‭ ‬بتصليحها‭ ‬وبيعها‭ ‬بمبالغ‭ ‬عالية‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬لكي‭ ‬يثبت‭ ‬المتهم‭ ‬أقواله‭ ‬إليه‭ ‬فإنه‭ ‬أجرى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتصالات‭ ‬ليبين‭ ‬له‭ ‬قيامه‭ ‬بالفعل‭ ‬ببيع‭ ‬وشراء‭ ‬السيارات،‭ ‬وقد‭ ‬عرض‭ ‬عليه‭ ‬فكرة‭ ‬شراء‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬السيارات،‭ ‬فوافق‭ ‬على‭ ‬عرضه،‭ ‬وأعطاه‭ ‬مبلغا‭ ‬وقدره‭ ‬192‭ ‬ألف‭ ‬و200‭ ‬دينار‭ ‬على‭ ‬دفعات،‭ ‬نظير‭ ‬شرائه‭ ‬239‭ ‬سيارة‭ ‬مصدومة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬أمامه‭ ‬بالاتصال‭ ‬مع‭ ‬موظفة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المرور‭ ‬لإيهامه‭ ‬بأنه‭ ‬يقوم‭ ‬بإجراء‭ ‬تسجيل‭ ‬السيارات،‭ ‬وأن‭ ‬تلك‭ ‬الإجراءات‭ ‬تكون‭ ‬عن‭ ‬طريقها‭.‬

وتابع،‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬أوهمه‭ ‬أن‭ ‬باستطاعته‭ ‬استخراج‭ ‬أراض‭ ‬له‭ ‬ممنوحة‭ ‬من‭ ‬أشخاص‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬مناصب‭ ‬عالية‭ ‬بالمملكة،‭ ‬مدعيا‭ ‬له‭ ‬أنه‭ ‬قام‭ ‬بذلك‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬سابقة،‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬يتواصل‭ ‬مع‭ ‬موظفة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬السجل‭ ‬العقاري‭ ‬لذلك‭ ‬الشأن‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬توجه‭ ‬بالفعل‭ ‬معه‭ ‬إلى‭ ‬هيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬وإدارة‭ ‬السجل‭ ‬العقاري‭ ‬لسداد‭ ‬رسوم‭ ‬تسجيل‭ ‬أرض،‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬قيمة‭ ‬تلك‭ ‬الرسوم‭ ‬13‭ ‬ألفا‭ ‬و200‭ ‬دينارا،‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬دفعه‭ ‬للرسوم‭ ‬ظل‭ ‬المتهم‭ ‬يماطل‭ ‬في‭ ‬الموضوع،‭ ‬ويستخدم‭ ‬أعذارا‭ ‬واهية‭ ‬يرجعها‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وأفاد‭ ‬بأنه‭ ‬قام‭ ‬ب”تسليف”‭ ‬المتهم‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬على‭ ‬فترات‭ ‬مختلفة،‭ ‬مقابل‭ ‬تحرير‭ ‬شيكات‭ ‬له‭ ‬ليوهمه‭ ‬أنه‭ ‬يقوم‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الأعمال،‭ ‬وبعد‭ ‬التسويف‭ ‬والمماطلة‭ ‬بإعطائه‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬ملكيته‭ ‬للسيارات‭ ‬ووثائق‭ ‬الأراضي‭ ‬توجه‭ ‬لإدارة‭ ‬السجل‭ ‬العقاري‭ ‬وهيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬وجمارك‭ ‬جسر‭ ‬الملك‭ ‬فهد‭ ‬للاستفسار‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الأراضي‭ ‬وتلك‭ ‬السيارات‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بشرائها‭ ‬المتهم‭ ‬لمصلحته،‭ ‬فتبين‭ ‬له‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬أية‭ ‬سيارات‭ ‬ولا‭ ‬أراض‭ ‬باسمه،‭ ‬وأنه‭ ‬وقع‭ ‬ضحية‭ ‬أساليب‭ ‬احتيالية،‭ ‬إذ‭ ‬استولى‭ ‬المتهم‭ ‬على‭ ‬نقوده‭ ‬وتسبب‭ ‬له‭ ‬بخسائر‭ ‬مادية‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬5‭ ‬أشخاص‭ ‬آخرين،‭ ‬4‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬ذات‭ ‬جنسية‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬قرروا‭ ‬جميعا‭ ‬في‭ ‬تحقيقات‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬أنهم‭ ‬أيضا‭ ‬كانوا‭ ‬ضحية‭ ‬احتيال‭ ‬لأفعال‭ ‬المتهم،‭ ‬فيما‭ ‬أنكر‭ ‬المتهم‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭.‬

وقال‭ ‬المتهم‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬غير‭ ‬صحيح،‭ ‬والحاصل‭ ‬أنه‭ ‬تعرف‭ ‬على‭ ‬الشاكي‭ ‬منذ‭ ‬مدة،‭ ‬فكان‭ ‬يقوم‭ ‬بتخليص‭ ‬المعاملات‭ ‬له‭ ‬كونه‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بأن‭ ‬توطدت‭ ‬العلاقات‭ ‬بينهما‭ ‬فأصبحا‭ ‬كالأهل،‭ ‬حتى‭ ‬أنه‭ ‬يعرف‭ ‬أهل‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬والأخير‭ ‬يعرف‭ ‬عائلته،‭ ‬كما‭ ‬توطدت‭ ‬علاقته‭ ‬بأهل‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬وعندما‭ ‬زادت‭ ‬العلاقة‭ ‬بينهما‭ ‬كان‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬يعطيه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬سواء‭ ‬له‭ ‬أو‭ ‬لأقاربه‭ ‬لتخليصها‭ ‬لدى‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭.‬

وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬أبلغه‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬لديه‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬يريد‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بعمل‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬لإدخالها‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتسويقها‭ ‬له،‭ ‬فأخبره‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬معرفة‭ ‬أو‭ ‬خبره‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المجال،‭ ‬مبينا‭ ‬أنه‭ ‬بالفعل‭ ‬ذهب‭ ‬معه‭ ‬بين‭ ‬فترة‭ ‬وأخرى‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬الشاكي‭ ‬إلى‭ ‬جسر‭ ‬الملك‭ ‬فهد،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬يقول‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬سيارته‭ ‬سوف‭ ‬تصل‭ ‬عبر‭ ‬الجسر‭ ‬ولكنهما‭ ‬عندما‭ ‬يتوجهان‭ ‬للجسر‭ ‬يتبين‭ ‬خلاف‭ ‬ذلك‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشاكي‭ ‬يتصل‭ ‬دائما‭ ‬بأشخاص‭ ‬مع‭ ‬عائلته‭ ‬مثل‭ ‬أزواج‭ ‬خالاته‭ ‬أو‭ ‬خاله‭ ‬كون‭ ‬أنهم‭ ‬يعملون‭ ‬لدى‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية،‭ ‬وأن‭ ‬المذكور‭ ‬كان‭ ‬يعرض‭ ‬عليهم‭ ‬مساعدته‭ ‬في‭ ‬استيراد‭ ‬تلك‭ ‬السيارات،‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يعتذرون‭ ‬منه‭ ‬كونهم‭ ‬ليسوا‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الاختصاص‭.‬

وقرر‭ ‬بأنه‭ ‬ظل‭ ‬الحال‭ ‬بينهما‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬بعمله‭ ‬مع‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬كمخلص‭ ‬له،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المرات‭ ‬طلب‭ ‬منه‭ ‬الشاكي‭ ‬تسجيل‭ ‬أرض‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المنامة،‭ ‬لكنه‭ ‬عندما‭ ‬تابع‭ ‬الموضوع‭ ‬تبين‭ ‬لديه‭ ‬أن‭ ‬السبعيني‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬سوى‭ ‬منزل‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬جزر‭ ‬أمواج‭.‬

وتابع،‭ ‬أنه‭ ‬بعدما‭ ‬تم‭ ‬توقيفه‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2016‭ ‬بسبب‭ ‬قضية‭ ‬مطالبة‭ ‬مالية‭ ‬لأحد‭ ‬البنوك‭ ‬كون‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يسدد‭ ‬قيمة‭ ‬أقساط‭ ‬القرض‭ ‬الذي‭ ‬أخذه‭ ‬منه،‭ ‬كون‭ ‬أنه‭ ‬استقال‭ ‬من‭ ‬الوظيفتين‭ ‬اللتين‭ ‬كان‭ ‬يشغلهما،‭ ‬إحداهما‭ ‬لدى‭ ‬احد‭ ‬البنوك‭ ‬والأخرى‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬تأمين،‭ ‬ألغى‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬الشاكي‭ ‬وكالته‭ ‬إليه‭ ‬بعد‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬أسبوع‭ ‬واحد،‭ ‬وعندما‭ ‬سأله‭ ‬عن‭ ‬السبب‭ ‬قرر‭ ‬له‭ ‬الأخير‭ ‬أنه‭ ‬سوف‭ ‬يعين‭ ‬شخصا‭ ‬آخر‭ ‬بدلا‭ ‬عنه‭.‬

كما‭ ‬قال‭ ‬إنه‭ ‬تقدم‭ ‬ضد‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬ببلاغ‭ ‬بتاريخ‭ ‬17‭ ‬نوفمبر‭ ‬2016،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬7‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬خروجه‭ ‬من‭ ‬التوقيف،‭ ‬لأنه‭ ‬علم‭ ‬بأن‭ ‬الشاكي‭ ‬دخل‭ ‬إلى‭ ‬غرفته‭ ‬بمسكنه‭ ‬ودون‭ ‬إذ‭ ‬منه،‭ ‬وأخذ‭ ‬عدة‭ ‬مستندات‭ ‬متعلقة‭ ‬به،‭ ‬ولا‭ ‬يعلم‭ ‬سبب‭ ‬قيامه‭ ‬بذلك،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تفاجأ‭ ‬به‭ ‬يقدم‭ ‬هذا‭ ‬البلاغ‭ ‬ضده،‭ ‬مؤكدا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬بلاغ‭ ‬كيدي‭ ‬لا‭ ‬صحة‭ ‬له،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬أية‭ ‬علاقة‭ ‬بالموظفتين‭ ‬بإدارة‭ ‬السجل‭ ‬العقاري‭ ‬والإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور،‭ ‬والذي‭ ‬يدعي‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬علاقة‭ ‬بهما‭ ‬لتسيير‭ ‬معاملاته‭.‬