عملية حسابية بسيطة تثير انقساما

تحولت‭ ‬معادلة‭ ‬رياضية،‭ ‬أخيرا،‭ ‬إلى‭ ‬لغز‭ ‬“محير”‭ ‬بعدما‭ ‬انقسم‭ ‬مستخدمو‭ ‬المنصات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بشدة‭ ‬بشأن‭ ‬الجواب‭ ‬الصحيح،‭ ‬لكن‭ ‬تبين‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬صواب‭.‬

وبحسب‭ ‬موقع‭ ‬“مشابل”،‭ ‬فإن‭ ‬العملية‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬أثارت‭ ‬الانقسام‭ ‬هي‭ ‬كالتالي‭: (‬2+2‭) ‬2‭ ‬‮÷‬‭ ‬8؛‭ ‬وقال‭ ‬البعض‭ ‬إن‭ ‬الناتج‭ ‬هو‭ ‬16،‭ ‬فيما‭ ‬قال‭ ‬آخرون‭ ‬إن‭ ‬النتيجة‭ ‬1‭ ‬فقط‭.‬

وتقول‭ ‬المجموعة‭ ‬الأولى‭ ‬إنها‭ ‬بدأت‭ ‬بقسمة‭ ‬8‭ ‬على‭ ‬اثنين،‭ ‬فحصلت‭ ‬على‭ ‬4،‭ ‬وعقب‭ ‬ذلك‭ ‬قامت‭ ‬بجمع‭ ‬الرقمين‭ ‬الموجودين‭ ‬بين‭ ‬قوسين‭ ‬أي‭ ‬2‭+‬2،‭ ‬فجرى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬4؛‭ ‬وهكذا‭ ‬تكون‭ ‬العملية‭ ‬الختامية‭ ‬هي‭ ‬4X4‭ ‬فيكون‭ ‬المجموع‭ ‬هو‭ ‬16‭.‬

في‭ ‬المقابل،‭ ‬قام‭ ‬فريق‭ ‬آخر‭ ‬باعتبار‭ ‬الرقم‭ ‬ثمانية‭ ‬معزولا‭ ‬لوحده،‭ ‬ثم‭ ‬ذهب‭ ‬إلى‭ ‬القسم‭ ‬الثاني‭ ‬فضرب‭ ‬2‭ ‬في‭ (‬2+2‭)‬؛‭ ‬أي‭ ‬2×4‭ ‬فتم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬8‭.‬

وفي‭ ‬مرحلة‭ ‬موالية،‭ ‬تمت‭ ‬قسمة‭ ‬الرقم‭ ‬8‭ ‬على‭ ‬8،‭ ‬فكانت‭ ‬النتيجة‭ ‬1‭ ‬فقط،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬حيرة؛‭ ‬لأن‭ ‬الرياضيات‭ ‬من‭ ‬العلوم‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬تقبل‭ ‬جوابا‭ ‬واحدا‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬العادة‭ ‬بحسب‭ ‬المعلقين‭.‬

وأوردت‭ ‬“مشابل”،‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يدركه‭ ‬هؤلاء‭ ‬المعلقون‭ ‬هو‭ ‬أنهم‭ ‬جميعا‭ ‬على‭ ‬صواب؛‭ ‬والأمر‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬درسوا‭ ‬بها‭ ‬الرياضيات‭ ‬والبلدان‭ ‬التي‭ ‬ينحدرون‭ ‬منها‭.‬

وأضاف‭ ‬المصدر‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬درسوا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الطريقة‭ ‬المعروفة‭ ‬بـPEMDAS‭ ‬يعتمدون‭ ‬ترتيبا‭ ‬خاصا‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬المعادلة،‭ ‬فيمنحون‭ ‬الأولوية‭ ‬لما‭ ‬يوجد‭ ‬بين‭ ‬القوسين،‭ ‬ثم‭ ‬يمرون‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالأس‭ ‬أو‭ ‬الدليل،‭ ‬وعندها‭ ‬ينتلقون‭ ‬إلى‭ ‬الضرب‭ ‬والقسمة‭ ‬والجمع‭.‬

أما‭ ‬من‭ ‬درسوا‭ ‬حل‭ ‬المعادلات‭ ‬الرياضية‭ ‬بطريقة‭ ‬BODMAS،‭ ‬فيبدأون‭ ‬بالقوسين،‭ ‬وفي‭ ‬مرحلة‭ ‬لاحقة،‭ ‬تأتي‭ ‬القسمة‭ ‬والضرب‭ ‬والجمع‭ ‬والطرح‭.‬