ادعى أمام المحكمة تعرّضه للاختطاف من الشرطة

متهم يضرب شرطيا بدورية محاولا الهرب

| محرر الشؤون المحلية

حبست‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬متهما‭ ‬حاول‭ ‬الهرب‭ ‬من‭ ‬قبضة‭ ‬أفراد‭ ‬شرطة‭ ‬بعدما‭ ‬اعتدى‭ ‬على‭ ‬أحدهم‭ ‬بالضرب،‭ ‬مدعيا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يعتقد‭ ‬أنهم‭ ‬يختطفونه‭ ‬وأنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬شرطة‭ ‬حقيقيين،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬بملابس‭ ‬عسكرية‭ ‬والسيارة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬فيها‭ ‬دورية‭ ‬أمنية‭ ‬للشرطة،‭ ‬وذلك‭ ‬لمدة‭ ‬سنة‭ ‬واحدة‭ ‬مراعاة‭ ‬لظروفه؛‭ ‬كونه‭ ‬أجنبيا‭ ‬عن‭ ‬البلاد‭.‬

وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬حكمها‭ ‬إنها‭ ‬عند‭ ‬تقديرها‭ ‬للعقوبة‭ ‬ونظرا‭ ‬لظروف‭ ‬المتهم،‭ ‬فإنها‭ ‬أخذته‭ ‬بقسط‭ ‬من‭ ‬الرأفة‭ ‬بما‭ ‬تخوله‭ ‬لها‭ ‬المادة‭ (‬72‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬التفاصيل‭ ‬تتحصل‭ ‬فيما‭ ‬أبلغ‭ ‬به‭ ‬شرطيان‭ ‬كانا‭ ‬قد‭ ‬جلبا‭ ‬المتهم‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬شرطة‭ ‬البديع؛‭ ‬بهدف‭ ‬إيصاله‭ ‬إلى‭ ‬عيادة‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬للكشف‭ ‬عليه‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إعادته‭ ‬مجددا‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬الشرطة؛‭ ‬لاستكمال‭ ‬إجراءات‭ ‬توقيفه‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬قضية‭ ‬أخرى‭.‬

وأفادا‭ ‬بأنه‭ ‬وأثناء‭ ‬وجودهما‭ ‬بسيارة‭ ‬الشرطة‭ ‬على‭ ‬شارع‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬بوري،‭ ‬قفز‭ ‬المتهم‭ ‬من‭ ‬المقعد‭ ‬الخلفي‭ ‬إلى‭ ‬المقعد‭ ‬الأمامي،‭ ‬وحاول‭ ‬الشرطي‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬السيطرة‭ ‬عليه،‭ ‬لكن‭ ‬المتهم‭ ‬بادره‭ ‬بالضرب‭ ‬بكلتا‭ ‬يديه‭ ‬على‭ ‬عين‭ ‬الشرطي‭ ‬المصاب‭.‬

لكنهما‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬المتهم‭ ‬وانزلاه‭ ‬من‭ ‬سيارة‭ ‬الدورية،‭ ‬والذي‭ ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬عن‭ ‬المقاومة،‭ ‬كما‭ ‬ركل‭ ‬باب‭ ‬الدورية‭ ‬بقوة‭ ‬وأحدث‭ ‬به‭ ‬بعض‭ ‬التلفيات‭.‬

وعند‭ ‬التحقيق‭ ‬مع‭ ‬المتهم‭ ‬بمعرفة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬اعترف‭ ‬بما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬حاول‭ ‬التملص‭ ‬من‭ ‬الاتهام‭ ‬بدعوى‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يعتقد‭ ‬تعرضه‭ ‬للاختطاف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشرطيين‭ ‬وأن‭ ‬السيارة‭ ‬ليست‭ ‬دورية‭ ‬شرطة‭ ‬وأنهما‭ ‬ليسا‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة،‭ ‬مبينا‭ ‬أنه‭ ‬سألهما‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانا‭ ‬شرطيين‭ ‬فعلا‭ ‬من‭ ‬عدمه‭ ‬عندما‭ ‬ظن‭ ‬بعملية‭ ‬اختطافه‭ ‬حسبما‭ ‬يدعي،‭ ‬لكنهما‭ ‬لم‭ ‬يقدما‭ ‬له‭ ‬أية‭ ‬إجابة‭ ‬سوى‭ ‬القول‭ ‬“أصبر”،‭ ‬وعندها‭ ‬تأكد‭ ‬حسب‭ ‬ادعاؤه‭ ‬أنه‭ ‬مختطف‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬حاول‭ ‬الهرب‭ ‬منهما‭.‬

لكنه‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬تفسير‭ ‬معنى‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬سيارة‭ ‬دورية‭ ‬للشرطة،‭ ‬عند‭ ‬سؤاله‭ ‬عن‭ ‬نوع‭ ‬السيارة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬فيها،‭ ‬موضحا‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬بالفعل‭ ‬تحمل‭ ‬لوحات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وأن‭ ‬الموجودين‭ ‬معه‭ ‬بالسيارة‭ ‬كانا‭ ‬يرتديان‭ ‬ملابس‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭. ‬

وثبت‭ ‬للمحكمة‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬بتاريخ‭ ‬4‭ ‬أبريل‭ ‬2019،‭ ‬ارتكب‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬اعتدى‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬جسم‭ ‬الشرطي‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬أثناء‭ ‬تأديته‭ ‬لواجب‭ ‬عمله،‭ ‬بأن‭ ‬قام‭ ‬بضربه‭ ‬بواسطة‭ ‬يديه‭ ‬الاثنتين‭ ‬على‭ ‬عينه،‭ ‬وأحدث‭ ‬به‭ ‬الإصابات‭ ‬الموصوفة‭ ‬بالتقرير‭ ‬الطبي،‭ ‬ولم‭ ‬يفض‭ ‬فعل‭ ‬الاعتداء‭ ‬إلى‭ ‬مرضه‭ ‬أو‭ ‬عجزه‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بأعمال‭ ‬الشخصية‭ ‬لمدة‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬20‭ ‬يوما‭.‬

ثانيا‭: ‬أتلف‭ ‬عمدا‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬السيارة‭ ‬المملوكة‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭.‬