تعلمت من سمو رئيس الوزراء أن خدمة الوطن والمواطن أكبر شرف

“البلاد” تنشر لقاء محافظ الجنوبيّة سموّ الشيخ خليفة بن علي مع “ميادين”

حاجات‭ ‬الشباب‭ ‬أبرز‭ ‬اهتماماتي‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الأهالي‭ ‬من‭ ‬أولويّاتي على‭ ‬نهج‭ ‬جدي‭ ‬وآل‭ ‬خليفة‭ ‬الكرام‭ ‬أزور‭ ‬المواطنين‭ ‬وأتلمس‭ ‬احتياجاتهم عملي‭ ‬التطوعي‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬الـ14‭ ‬وأثمر‭ ‬عن‭ ‬جائزة‭ ‬عربية‭ ‬بعد‭ ‬ذلك والدتي‭ ‬أطال‭ ‬الله‭ ‬عمرها‭ ‬مرجع‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬الدين‭ ‬والتاريخ‭ ‬والعمل‭ ‬التطوعي أمثّل‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬وأخدم‭ ‬أهلها‭ ‬وأسعى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هي‭ ‬الفائزة‭ ‬بالمشاريع والدي‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬طلب‭ ‬أن‭ ‬أتعلم‭ ‬لغة‭ ‬ثالثة‭ ‬وأنا‭ ‬صغير‭ ‬فاخترت‭ ‬اليابانية أهوى‭ ‬الرياضات‭ ‬البرية‭ ‬والرماية‭ ‬والجري‭ ‬والسباحة‭... ‬ولا‭ ‬وقت‭ ‬لها‭ ‬الآن‭!‬

 

“لا‭ ‬تنتظر‭ ‬قدوم‭ ‬الناس‭ ‬إليك،‭ ‬بل‭ ‬اذهب‭ ‬إليهم‭ ‬وتواصل‭ ‬معهم‭ ‬وتلمّس‭ ‬احتياجاتهم”‭ .. ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الكلمات‭ ‬التي‭ ‬صاغت‭ ‬وجدان‭ ‬وعقل‭ ‬محافظ‭  ‬الجنوبية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ورسمت‭ ‬مسيرته‭ ‬التطوعية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬منذ‭ ‬سن‭ ‬مبكرة،‭ ‬ثم‭ ‬صبغت‭ ‬مسؤوليته‭ ‬بالمحافظة،‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بالزيارات‭ ‬اليومية‭ ‬والتواصل‭ ‬اليومي‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬أعمالهم‭ ‬ومجالسهم‭.  ‬دروس‭ ‬كثيرة‭ ‬يكشف‭ ‬عنها‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬حواره‭ ‬الخاص‭ ‬مع‭ ‬مجلة‭ ‬“ميادين”،‭ ‬ورثها‭ ‬عن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الوالد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وترسّخت‭ ‬فيه‭ ‬بفضل‭ ‬تربية‭ ‬أبويه،‭ ‬أطال‭ ‬الله‭ ‬عمرهما،‭ ‬وكان‭ ‬كذلك‭ ‬لمجلس‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الأمير‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬،‭ ‬ثم‭ ‬كان‭ ‬لمجلس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬أثرٌ‭ ‬بعيد‭ ‬المدى‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬شخصية‭ ‬المحافظ‭ ‬الشابّ‭. ‬وحول‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬العظيمة‭ ‬المتوارثة‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الكرام،‭ ‬وعن‭ ‬مسؤولياته‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬وأسلوبه‭ ‬الشبابي‭ ‬الفريد‭ ‬في‭ ‬إدارتها،‭ ‬ورؤيته‭ ‬للشباب،‭ ‬وما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬مهنية‭ ‬وتطوعية‭ ‬في‭ ‬ريعان‭ ‬شبابه‭.. ‬كان‭ ‬لمجلة‭ ‬“ميادين”‭ ‬مع‭ ‬سموه‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬تنفرد‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭:‬

مدرسة‭ ‬جدّي

تخرّج‭ ‬سموكم‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬جدكم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬منبع‭ ‬الحكمة‭ ‬والحنكة‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭. ‬فما‭ ‬أثر‭ ‬هذه‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬إدارتكم‭ ‬للشأن‭ ‬العام‭ ‬منذ‭ ‬توليكم‭ ‬منصب‭ ‬محافظ‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية؟

‭ ‬أعجز‭ ‬عن‭ ‬وصف‭ ‬الوالد‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬حيث‭ ‬تعلمت‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬دروسًا‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬وإدارة‭ ‬الشأن‭ ‬العام،‭ ‬لعل‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭: ‬إن‭ ‬أشرف‭ ‬عمل‭ ‬هو‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬فسموه‭ ‬دائمًا‭ ‬ما‭ ‬ينظر‭ ‬لمصلحة‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬أولاً،‭ ‬كما‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬الالتقاء‭ ‬بهم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬مواصلاً‭ ‬لنهج‭ ‬الأجداد‭ ‬والآباء‭.‬

‭ ‬ونواصل‭ ‬السير‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الدرب،‭ ‬والنهل‭ ‬من‭ ‬حكمة‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الوالد،‭ ‬في‭ ‬حكمته‭ ‬وقربه‭ ‬من‭ ‬الناس،‭ ‬حيث‭ ‬أحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬متواجدًا‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬وتحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭.‬

‭ ‬ولم‭ ‬أتعلم‭ ‬هذه‭ ‬الدروس،‭ ‬التي‭ ‬تعطيني‭ ‬سر‭ ‬النجاح‭ ‬ومواصلة‭ ‬الدرب‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬سمو‭ ‬الوالد‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬هو‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬والكبير‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مشاريعنا‭ ‬ومبادراتنا‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬بالغ‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الخير‭ ‬والإنجازات‭ ‬للمحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬ومواطنيها‭.‬

طوال‭ ‬تعايش‭ ‬سموكم‭ ‬مع‭ ‬سمو‭ ‬الوالد‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬النصيحة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تفارقكم؟

هي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬نصيحة‭ ‬باللسان‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬بالبيان،‭ ‬وكانت‭: ‬كن‭ ‬قريبًا‭ ‬من‭ ‬الناس،‭ ‬واذهب‭ ‬إليهم‭ ‬ولا‭ ‬تنتظر‭ ‬أن‭ ‬يجيئوا‭ ‬لك،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الوالد‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المواقف،‭ ‬وعندما‭ ‬توليت‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬آمنت‭ ‬بنصيحة‭ ‬سموه،‭ ‬وطبقتها‭ ‬في‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬اليومية‭ ‬والتواصل‭ ‬المباشر‭.‬

وهل‭ ‬هناك‭ ‬أسرار‭ ‬أخرى‭ ‬لما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬تميّز‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬سموكم‭ ‬للمحافظة‭ ‬الجنوبية؟

بالطبع‭. ‬فلا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬أنسى‭ ‬أن‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬والعطاء‭ ‬والإنجاز،‭ ‬هو‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬بفضل‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬التي‭ ‬نجد‭ ‬منها‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬والتشجيع‭ ‬ونستلهم‭ ‬من‭ ‬جلالته‭ ‬الأمل‭ ‬والعمل‭ ‬والدعم‭ ‬والتشجيع‭ ‬لتعزيز‭ ‬الإصلاح‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭.‬

وكيف‭ ‬استفدتم‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬الوالدين‭ ‬الكريمين‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والسياسية؟

كان‭ ‬والدي‭ ‬يأخذني‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله،‭ ‬الأمير‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬حيث‭ ‬أتيحت‭ ‬لي‭ ‬فرصة‭ ‬لأنهل‭ ‬وأتعلّم‭ ‬من‭ ‬مدرستين‭ ‬عريقتين‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحنكة‭ ‬السياسية‭.‬

وورث‭ ‬الوالد‭ ‬عن‭ ‬والده‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬نفس‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬القرب‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجاتهم،‭ ‬فكان‭ ‬يقول‭ ‬لي‭: ‬لا‭ ‬تنتظر‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬الناس‭ ‬إلينا،‭ ‬بل‭ ‬اذهب‭ ‬إليهم‭ ‬في‭ ‬بيوتهم‭ ‬ومجالسهم‭ ‬وأعمالهم‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬الوالدة،‭ ‬صاحبة‭ ‬فضل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬حثّي‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬وحب‭ ‬الناس‭ ‬والرفق‭ ‬بالجميع،‭ ‬ولذلك‭ ‬أعتبر‭ ‬أنّ‭ ‬ما‭ ‬أنا‭ ‬عليه‭ ‬هو‭ ‬غرس‭ ‬الوالدين،‭ ‬بارك‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمرهما،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أنني‭ ‬أبرّهما‭ ‬عندما‭ ‬أقوم‭ ‬بكل‭ ‬عمل‭ ‬وطني‭ ‬أو‭ ‬تطوعي‭.‬

وعلى‭ ‬نهج‭ ‬هؤلاء‭ ‬الكرام،‭ ‬أقوم‭ ‬بالتوجه‭ ‬إلى‭ ‬المواطنين‭ ‬وأتلمّس‭ ‬احتياجاتهم،‭ ‬ولا‭ ‬أتوقف‭ ‬عن‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬والتواصل‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأوقات،‭ ‬لتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬ومتابعة‭ ‬المشكلات‭.‬

الابن‭ ‬البار

سموكم‭ ‬بدأتم‭ ‬العمل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتطوعي‭ ‬منذ‭ ‬سن‭ ‬مبكرة‭. ‬ما‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬ذلك؟

‭ ‬والدتي،‭ ‬أطال‭ ‬الله‭ ‬عمرها،‭ ‬مرجع‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬الدين‭ ‬والتاريخ‭ ‬وربتنا‭ ‬على‭ ‬كسب‭ ‬العلم‭ ‬والتطوع،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬أطلقت‭ ‬برنامج‭ ‬الابن‭ ‬البار‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬14‭ ‬عامًا،‭ ‬والذي‭ ‬تطوّر‭ ‬إلى‭ ‬جائزة،‭ ‬ثم‭ ‬تحوّل‭ ‬إلى‭ ‬جائزة‭ ‬وفاء‭ ‬لأهل‭ ‬العطاء،‭ ‬التي‭ ‬ركزت‭ ‬في‭ ‬بداياتها‭ ‬على‭ ‬كبار‭ ‬السن،‭ ‬ثم‭ ‬كرّمت‭ ‬رواد‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬ومؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬أيضًا‭.‬

وإلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬نجح‭ ‬تطوير‭ ‬سموكم‭ ‬في‭ ‬جائزة‭ ‬“وفاء‭ ‬لأهل‭ ‬العطاء”؟

أخذت‭ ‬جائزتنا‭ ‬السنوية‭ ‬البعد‭ ‬العربي،‭ ‬سواءً‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الفائزين‭ ‬بها،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬وفعالياتها،‭ ‬ونحرص‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجائزة‭ ‬على‭ ‬إبراز‭ ‬الطاقات‭ ‬الشبابية‭ ‬والتطوعية‭ ‬البحرينية،‭ ‬وتبادل‭ ‬قصص‭ ‬النجاح‭ ‬مع‭ ‬أشقائنا‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬وسائر‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطوير‭ ‬التجربتين‭ ‬الشبابية‭ ‬والتطوعية‭ ‬البحرينية‭.‬

سموكم‭ ‬رمز‭ ‬لجيل‭ ‬الشباب،‭ ‬فماذا‭ ‬ينتظر‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬من‭ ‬محافظهم‭ ‬الشاب؟

الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬هم‭ ‬رمز‭ ‬الإرادة‭ ‬والعزيمة،‭ ‬وهي‭ ‬صفات‭ ‬نستمدها‭ ‬جميعًا‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬الذي‭ ‬حقق‭ ‬للوطن‭ ‬إنجازات‭ ‬كثيرة،‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬وبعد‭ ‬عام‭ ‬الذهب،‭ ‬ونستلهم‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬المثال‭ ‬والدافع‭ ‬لتحفيز‭ ‬الشباب‭ ‬ومبادراتهم‭.‬

ونحن‭ ‬حريصون‭ ‬على‭ ‬مشاركة‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مبادرات‭ ‬ومشروعات‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وأبوابنا‭ ‬مفتوحة‭ ‬لهم‭ ‬دائمًا‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬مطالبهم‭ ‬واحتياجاتهم‭ ‬ورؤاهم‭ ‬التطويرية،‭ ‬وهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬القادمة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المختلفة‭ ‬بالمحافظة‭ ‬التي‭ ‬راعينا‭ ‬فيها‭ ‬هذه‭ ‬الاحتياجات‭.‬

شباب‭ ‬ورياضة

ما‭ ‬هو‭ ‬موقع‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬المحافظ‭ ‬الشابّ؟

أنا‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الجيل،‭ ‬الذي‭ ‬يتلقى‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة،‭ ‬ولديه‭ ‬العزيمة‭ ‬التي‭ ‬مكّنته‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬لوطنه،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬قارب‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬الوطن،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬أقوم‭ ‬بمساعدتهم‭ ‬لكي‭ ‬تستمر‭ ‬الإنجازات‭ ‬لأنفسهم‭ ‬ولهذا‭ ‬الوطن‭.‬

وما‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬المشاريع‭ ‬الموجهة‭ ‬لشباب‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية؟

نركز‭ ‬على‭ ‬المشاريع‭ ‬الخدمية‭ ‬في‭ ‬قطاعي‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬ومنها‭ ‬المركز‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬خليفة،‭ ‬وهي‭ ‬مدينة‭ ‬جديدة‭ ‬وكبيرة،‭ ‬حيث‭ ‬تعاونت‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬افتتاح‭ ‬الصالة‭ ‬الرياضية‭ ‬والملعب‭ ‬خلال‭ ‬يونيو‭ ‬2019م‭.‬

وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مراعاة‭ ‬احتياجات‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬الخدمية‭ ‬والرياضية،‭ ‬نحرص‭ ‬على‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬المبادرات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتطوعية،‭ ‬بحيث‭ ‬يكونون‭ ‬هم‭ ‬عمادها‭.‬

ما‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬الفعاليات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتطوعية‭ ‬التي‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬شباب‭ ‬الجنوبية؟

كثيرة،‭ ‬وأذكر‭ ‬منها‭ ‬“القرية‭ ‬اليابانية”،‭ ‬الحدث‭ ‬الذي‭ ‬نظمناه‭ ‬قبل‭ ‬زيارتي‭ ‬لليابان‭ ‬مؤخرًا،‭ ‬واحتضنته‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬جمعيات‭ ‬أهلية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬خاصة،‭ ‬وكان‭ ‬الشباب‭ ‬هم‭ ‬المنظمين‭ ‬والمشاركين‭ ‬والبائعين،‭ ‬كما‭ ‬كانوا‭ ‬هم‭ ‬أحد‭ ‬أسرار‭ ‬نجاح‭ ‬الحدث‭ ‬الذي‭ ‬استقطب‭ ‬30‭ ‬ألف‭ ‬زائر‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬ومن‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.‬

على‭ ‬ذكر‭ ‬الرياضة‭: ‬ما‭ ‬هي‭ ‬رياضة‭ ‬سموكم‭ ‬المفضلة؟

لقد‭ ‬شغلتني‭ ‬مسؤوليتي‭ ‬التنفيذية‭ ‬وعملي‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عن‭ ‬الرياضة،‭ ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬يشغل‭ ‬تفكيري‭ ‬هو‭ ‬مشروعات‭ ‬المحافظة‭ ‬وخدمة‭ ‬المواطنين،‭ ‬وهذا‭ ‬مبعث‭ ‬فخر‭ ‬وفرح‭.‬

ومن‭ ‬الرياضات‭ ‬التي‭ ‬أهواها‭ ‬الرياضات‭ ‬البرية‭ ‬كركوب‭ ‬الإبل‭ ‬والاهتمام‭ ‬بها،‭ ‬والرماية‭ ‬والمشي‭ ‬والجري‭ ‬والسباحة‭.‬

لكن‭ ‬لا‭ ‬أملك‭ ‬وقتًا‭ ‬الآن‭!.‬

حقّقت‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬طفرة‭ ‬رياضية‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬المنشآت‭ ‬وحسب‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تحقيق‭ ‬الأندية‭ ‬للبطولات‭. ‬فهل‭ ‬ستكون‭ ‬المحافظة‭ ‬واجهة‭ ‬رياضية‭ ‬للمملكة؟

نفتخر‭ ‬بما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية‭ ‬بقيادة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬أما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬باحتضان‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمشروعات‭ ‬الرياضية،‭ ‬فإننا‭ ‬نسعى‭ ‬إلى‭ ‬استدامة‭ ‬الإنجازات‭ ‬الرياضية‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬محافظتنا‭ ‬فقط،‭ ‬وإنما‭ ‬لكي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬البحرين‭ ‬ككل‭.‬

اللغة‭ ‬اليابانية

هل‭ ‬لدى‭ ‬سموكم‭ ‬مبادرات‭ ‬مع‭ ‬المحافظات‭ ‬الأخرى؟

‭ ‬نتعاون‭ ‬مع‭ ‬أية‭ ‬جهة‭ ‬شقيقة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وكذلك‭ ‬مع‭ ‬الوزارات‭ ‬الحكومية،‭ ‬لخدمة‭ ‬المواطنين‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وتمتد‭ ‬مبادراتنا‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬بحرينيًّا‭ ‬وعربيًّا،‭ ‬لكن‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬أعترف‭ ‬بأن‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬أمثلها‭ ‬وأخدمها،‭ ‬ولذلك‭ ‬أسعى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الأولوية‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الفوز‭ ‬بالمشاريع‭ ‬وتطبيق‭ ‬المبادرات‭ ‬المختلفة‭.‬

ما‭ ‬هي‭ ‬حكاية‭ ‬شغفكم‭ ‬باليابان‭ ‬واللغة‭ ‬اليابانية‭ ‬والتي‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬قوة‭ ‬لاحقًا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بدوركم‭ ‬المشهود‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬اليابانية؟

كنت‭ ‬شغوفًا‭ ‬باليابان‭ ‬وحضارتها،‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظفاري،‭ ‬ومنذ‭ ‬سن‭ ‬مبكرة‭ ‬طلب‭ ‬والدي‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة،‭ ‬أن‭ ‬أتعلم‭ ‬لغة‭ ‬ثالثة،‭ ‬وترك‭ ‬لي‭ ‬حرية‭ ‬الاختيار،‭ ‬فاخترت‭ ‬اليابانية،‭ ‬فأحضر‭ ‬لي‭ ‬معلّمًا‭ ‬لتعليمي‭ ‬هذه‭ ‬اللغة،‭ ‬وبالفعل‭ ‬كنت‭ ‬أتلقّى‭ ‬دروسًا‭ ‬أسبوعية‭ ‬حتى‭ ‬اكتسبتها‭ ‬ثمّ‭ ‬تمكّنت‭ ‬منها؛‭ ‬لأنها‭ ‬لغة‭ ‬جميلة‭ ‬تعكس‭ ‬تاريخًا‭ ‬رائعًا‭ ‬وعريقًا‭.‬

كما‭ ‬كنتم‭ ‬أول‭ ‬محافظ‭ ‬بحريني‭ ‬يزور‭ ‬اليابان؛‭ ‬فما‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬ثمار‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة؟

التقيت‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬محافظين‭ ‬ورجال‭ ‬أعمال‭ ‬ووزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬وكانت‭ ‬الزيارة‭ ‬فرصة‭ ‬كبيرة‭ ‬لاطلاع‭ ‬المسؤولين‭ ‬اليابانيين‭ ‬على‭ ‬تجربة‭ ‬المحافظات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أمنيًّا‭ ‬واجتماعيًّا‭ ‬وخدميًّا،‭ ‬وتم‭ ‬تبادل‭ ‬التجارب‭ ‬والأفكار‭ ‬حول‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬ومدّ‭ ‬جسور‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭.‬

وهل‭ ‬كان‭ ‬لهذه‭ ‬الزيارة‭ ‬مردود‭ ‬سياحي‭ ‬واقتصادي‭ ‬على‭ ‬المملكة‭ ‬والمحافظة‭ ‬الجنوبية؟

نعم‭. ‬التقينا‭ ‬رجال‭ ‬أعمال‭ ‬يابانيين‭ ‬بعضهم‭ ‬له‭ ‬مشروعات‭ ‬استثمارية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وناقشنا‭ ‬آفاق‭ ‬الاستثمارات‭ ‬السياحية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والمحافظة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬والمشاريع‭ ‬التراثية‭ ‬المشتركة‭.‬

جديد‭ ‬المشاريع

ما‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬اهتمام‭ ‬سموكم‭ ‬بتراث‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬واختيار‭ ‬يوم‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬مايو‭ ‬يومًا‭ ‬للتراث؟

في‭ ‬محافظتنا‭ ‬نتلمّس‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬تاريخ‭ ‬وعادات‭ ‬المنطقة،‭ ‬من‭ ‬عوائلها‭ ‬المتآلفة‭ ‬وأماكنها‭ ‬التاريخية‭ ‬والتراثية‭ ‬العامرة،‭ ‬وأردنا‭ ‬تعزيز‭ ‬الفخر‭ ‬والانتماء‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭ ‬عمومًا‭ ‬وجيل‭ ‬الشباب‭ ‬خصوصًا‭ ‬بتاريخنا‭ ‬وماضينا‭ ‬العريقين‭.‬

وكان‭ ‬اختيار‭ ‬يوم‭ ‬للتراث‭ ‬أحد‭ ‬مقترحات‭ ‬ومطالب‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظة،‭ ‬بما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أبعاد‭ ‬وطنية‭ ‬وتاريخية‭ ‬واقتصادية‭.‬

•‭ ‬وإلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬نجحت‭ ‬مبادرة‭ ‬“عز‭ ‬وتاريخ”؟

كانت‭ ‬المبادرة‭ ‬ضمن‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تبرز‭ ‬الجوانب‭ ‬التاريخية‭ ‬للوطن،‭ ‬والفرص‭ ‬السياحية‭ ‬والاستثمارية،‭ ‬وتم‭ ‬التعاون‭ ‬فيها‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬والأهلية،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬ناجحة‭ ‬وحققت‭ ‬أهدافها‭.‬

وماذا‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬“بلاج‭ ‬الجزائر”،‭ ‬بوصفه‭ ‬مشروعًا‭ ‬تنمويًّا،‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬الاستثمارية؟

تسلّمتْ‭ ‬المشروع‭ ‬شركة‭ ‬“إدامة”،‭ ‬ونتابع‭ ‬معها‭ ‬مراحل‭ ‬العمل‭ ‬والأفكار‭ ‬التطويرية‭ ‬للمشروع‭ ‬بما‭ ‬يجعل‭ ‬المشروع‭ ‬منطقة‭ ‬حيوية‭ ‬ومطلوبة،‭ ‬استثماريًّا‭ ‬وسياحيًّا‭.‬

وهل‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬فاتحة‭ ‬للمشروعات‭ ‬الاستثمارية‭ ‬في‭ ‬المحافظة؟

تركيزنا‭ ‬على‭ ‬الجوانب‭ ‬الخدمية‭ ‬والتراثية‭ ‬والسياحية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والشبابية،‭ ‬يتزامن‭ ‬مع‭ ‬تعزيز‭ ‬المبادرات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وسوف‭ ‬نعقد‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬المقبل‭ ‬النسخة‭ ‬السنوية‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬المنتدى‭ ‬الاستثماري‭ ‬السنوي‭ ‬بالمحافظة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬حيث‭ ‬يمثل‭ ‬منصة‭ ‬لتطوير‭ ‬المبادرات‭ ‬الاستثمارية‭ ‬وعقد‭ ‬الشراكات‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭.‬

ختامًا‭.. ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬مشاريعكم‭ ‬المستقبلية‭ ‬الرائدة،‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬مشروع‭ ‬قادم‭ ‬لفتح‭ ‬قنوات‭ ‬التعاون‭ ‬تخصّون‭ ‬به‭ ‬سموكم‭ ‬مجلة‭ ‬“ميادين”؟

مبتسمًا‭ ‬سموه‭: ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الجوانب‭ ‬والمشاريع‭ ‬الخدمية‭ ‬والسياحية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والشبابية،‭ ‬ونسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬الخير‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قياسي،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬مبادراتنا‭ ‬مستدامة،‭ ‬وبإمكانكم‭ ‬تغطية‭ ‬المنتدى‭ ‬الاستثماري‭ ‬القادم‭ ‬حيث‭ ‬ستجدون‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭.‬