شاب وخالته ينقلان أموالاً لجماعة إرهابية
| محرر الشؤون المحلية
حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة النظر في واقعة تمويل ونقل نقود لجماعة إرهابية، ارتكبها شاب وخالته كلاهما في العشرينات من العمر، وزوج خالته الثانية الهارب والمقيم في إيران؛ وذلك للنطق بالحكم بجلسة يوم 27 أغسطس المقبل.
وحول تفاصيل الواقعة قال ملازم أول في وزارة الداخلية أنه وردت له معلومات من مصادره السرية، تضمنت أن المتهم الثالث -في منتصف الثلاثينات من العمر- والمتورط في عدة قضايا إرهابية وهارب ومقيم في إيران، قام بتجنيد المتهم الأول -ابن أخت زوجته- والذي كان دوره توصيل مبالغ مالية إليهم ومعاونته في نشاطه الإرهابي بداخل مملكة البحرين عن طريق عناصره الإرهابية في المملكة مع علمه بنشاطه الإرهابي وبأهدافه وأغراضه الإرهابية.
كما أفادت التحريات عن قيام المتهم الثالث بتكليف الأول بوضع تلك المبالغ في عدة نقاط ميتة، حيث ستتولى عناصر تابعة للثالث استلامها بعد ذلك للإنفاق منها على شراء مواد وأدوات تستخدم في عملياتهم الإرهابية ولنفقات تلك العناصر من مأكل ومسكن.
وعليه، تم استصدار أمر بالقبض على المتهم الثالث ولكون الأول موقوف على ذمة قضية أخرى فقد تم سؤاله وعرضه على النيابة العامة.
وبعد التحقيق مع الأول ورد للشرطة طلب من النيابة عن كل من المتهمة الثانية وشقيقتها -زوجة الثالث- وصولاً لبياناتهم النافية للجهالة وعلاقتهم بالواقعة محل التحقيق، كما طلبت تحريات الشرطة بشأن واقعة تصنيع زجاجات “مولوتوف” في العام 2013 بمنطقة كرزكان بأحد المنازل المهجورة.
وبإجراء التحريات الجادة والمكثفة التي قام بها وأشرف عليها واستعان فيها الملازم أول المشار إليه بمصادره السرية، تبين له أن المتهمة الثانية -خالة الأول- تقوم بتهريب الأموال لشقيقتها زوجة المتهم الثالث والمتواجدة معه في إيران؛ وذلك من أجل دعم الجماعات الإرهابية المتواجدة خارج البحرين، وأن الثانية قد تلقت عدة تكليفات لنقل أموال إلى عدة نقاط في المملكة، وذلك لتسهيل توصيلها للجماعات الإرهابية المتواجدة داخل وخارج البحرين تنفيذًا لأغراضهم الإرهابية.
وتشير الأوراق إلى أن المتهم الأول اعترف بما نسب إليه من اتهام، وقرر بأن خالته أبلغته بحيازتها لمبلغ مالي، وأنها ترغب بتوصيله لشقيقتها المتواجدة في إيران برفقة المتهم الثالث كونها زوجته، وأضاف أنه تواصل مع المتهم الثالث عن طريق أحد برامج التواصل الاجتماعي المثبتة بهاتفه النقال، والذي أعطاه تعليمات بشأن كيفية نقل المبلغ ومكان وضعها لاستلامها من شخص آخر.
وأفاد أيضًا بأنه قام برفقة خالته بعدِّ المبلغ المالي، إذ قامت خالته بتقسيم مبلغ الـ5000 دينار إلى نصفين، ووضعتهم في أكياس شفافة، وقام باستلام دفعة ونقلها لأحد المساجد، وبعد يومين نقل الدفعة الثانية إلى نفس المكان.
وبالتحقيق مع المتهمة الثانية بعد القبض عليها أنكرت ما نسب إليها جملة وتفصيلا ونفت في إجابتها عن أسئلة التحقيق علاقتها بأي شيء ورد بأقوال ابن شقيقتها.
وثبت بكشف الاستعلام الجنائي الخاص بالمتهمين الأول والثالث بأنه سبق وتم إدانتهما والحكم عليهما بقضايا مماثلة.
هذا وقد كانت أحالتهم النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهم بتاريخ 14 فبراير 2019، ارتكبوا الآتي:
أولاً: المتهمان الأول والثانية: قاما لحساب الثالث والذي يمارس نشاطًا إرهابيًّا بعمليات تسلم ونقل وتسليم لأموال خصصت دعمًا وتمويلاً له ولممارسة نشاطه الإرهابي وكان ذلك بأن قام الأول باستلام النقود من الثانية ونقلها وتسليمها مع علمهما بنشاط المتهم الثالث الإرهابي.
ثانيًا: المتهم الثالث: اشترك بطريقي الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة موضوع التهمة سالفة البيان بأن قام بنقل الأموال وأخفاها في أحد المساجد على أن يتم استلامها من قبل أشخاص آخرين واتفق معه على ذلك، فوقعت الجريمة بناء على ذلك التحريض والاتفاق وتلك المساعدة.