أجبرت على العمل بالدعارة شهرا حتى استنجدت بسفارتها

بدء محاكمة 5 متهمين بالاتجار في خادمة

تنظر‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬واقعة‭ ‬اتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬بحق‭ ‬خادمة،‭ ‬والتي‭ ‬تمكّنت‭ ‬من‭ ‬الهرب‭ ‬من‭ ‬منزل‭ ‬كفيلها‭ ‬الثاني‭ ‬برفقة‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬المتهمين،‭ ‬بعدما‭ ‬وعدتها‭ ‬وأقنعتها‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة‭ ‬التي‭ ‬تعرفت‭ ‬عليها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬موقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬“فيس‭ ‬بوك”‭ ‬بإيجاد‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬أفضل‭ ‬لها،‭ ‬إذ‭ ‬أمرت‭ ‬بندب‭ ‬محام‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬المتهمين‭ ‬الخمسة‭ ‬بالقضية،‭ ‬وأجلت‭ ‬القضية‭ ‬لجلسة‭ ‬20‭ ‬أغسطس‭ ‬المقبل‭.‬

‭ ‬وتتمثل‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬فيما‭ ‬أبلغ‭ ‬به‭ ‬مندوب‭ ‬سفارة‭ ‬بلاد‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬والذي‭ ‬أفاد‭ ‬بأن‭ ‬المذكورة‭ ‬اتصلت‭ ‬بالسفارة‭ ‬واستنجدت‭ ‬بهم،‭ ‬فانتقلت‭ ‬دوريات‭ ‬الشرطة‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬البلاغ‭ ‬والقبض‭ ‬على‭ ‬المتهمين‭ ‬الأربعة‭ ‬ما‭ ‬عدا‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬لاذ‭ ‬بالفرار‭.‬

‭ ‬وأوضحت‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬عند‭ ‬التحقيق‭ ‬معها‭ ‬بمعرفة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬أنها‭ ‬حضرت‭ ‬للعمل‭ ‬كخادمة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬واختلفت‭ ‬مع‭ ‬زوجة‭ ‬كفيلها‭ ‬الأول،‭ ‬فعادت‭ ‬إلى‭ ‬مكتب‭ ‬الأيدي‭ ‬العاملة‭ ‬الذي‭ ‬استقدمها،‭ ‬ثم‭ ‬عملت‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬كفيل‭ ‬ثان‭ ‬وأيضًا‭ ‬حدثت‭ ‬لها‭ ‬مشاكل‭ ‬مع‭ ‬زوجته‭.‬

‭ ‬وأضافت‭ ‬أنها‭ ‬وأثناء‭ ‬تصفحها‭ ‬لموقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬“فيس‭ ‬بوك”‭ ‬تعرفت‭ ‬على‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة،‭ ‬إذ‭ ‬وعدتها‭ ‬الأخيرة‭ ‬بإيجاد‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬مناسبة‭ ‬لها،‭ ‬وبالفعل‭ ‬حضرت‭ ‬لها‭ ‬بعد‭ ‬يومين‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مسكن‭ ‬مخدومها‭ ‬وهربت‭ ‬برفقتها‭ ‬والمتهم‭ ‬الثاني‭.‬

‭ ‬وبينت‭ ‬أنهما‭ ‬نقلاها‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬القضيبية‭ ‬حيث‭ ‬أخذا‭ ‬منها‭ ‬هاتفها‭ ‬النقال‭ ‬وقاما‭ ‬بحبسها‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬وكانا‭ ‬يجلبان‭ ‬لها‭ ‬الزبائن‭ ‬لممارسة‭ ‬الدعارة‭ ‬معها،‭ ‬وعندما‭ ‬طلبت‭ ‬من‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة‭ ‬إعادتها‭ ‬لبلدها،‭ ‬أبلغتها‭ ‬أنها‭ ‬هاربة‭ ‬ولا‭ ‬تستطيع‭ ‬فعل‭ ‬ذلك‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬ظلت‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬الدعارة‭ ‬لمدة‭ ‬شهر‭ ‬كامل،‭ ‬حتى‭ ‬باعتها‭ ‬الثالثة‭ ‬للمتهم‭ ‬الرابع،‭ ‬والذي‭ ‬استخدمها‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬الدعارة،‭ ‬وما‭ ‬إن‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬فرصة‭ ‬للاتصال‭ ‬بسفارة‭ ‬بلادها‭ ‬لم‭ ‬تتردد‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬

هذا،‭ ‬وكانت‭ ‬أحالت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬المتهمين‭ ‬الخمسة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنهم‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬2019،‭ ‬ارتكبوا‭ ‬الآتي‭:‬

أولاً‭: ‬اتجروا‭ ‬في‭ ‬شخص‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬بأن‭ ‬استقبلوها‭ ‬وآووها‭ ‬في‭ ‬شقة‭ ‬وحجزوا‭ ‬حريتها‭ ‬بها،‭ ‬وذلك‭ ‬بغرض‭ ‬إساءة‭ ‬استغلالها‭ ‬في‭ ‬الدعارة‭.‬

ثانيًا‭: ‬حجزوا‭ ‬حرية‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬بغير‭ ‬وجه‭ ‬قانوني‭ ‬بغرض‭ ‬الكسب‭.‬

ثالثًا‭: ‬حملوا‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬الدعارة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الحيلة‭.‬

رابعًا‭: ‬أداروا‭ ‬محلاً‭ ‬لممارسة‭ ‬الدعارة‭.‬

خامسًا‭: ‬اعتمدوا‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬بصفة‭ ‬كلية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تكسبه‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬الدعارة‭. ‬سادسًا‭: ‬حرّضوا‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وآخرين‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬الدعارة‭.‬

كما‭ ‬وجهت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمتهمة‭ ‬الثالثة‭ ‬أنها‭ ‬اعتمدت‭ ‬بصفة‭ ‬كلية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تكسبه‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬الدعارة‭.‬