عصابة نصابي الملايين خلف القضبان

الدمستاني لـ “البلاد”: حبس محتالين آسيويين وتشميع شركتهم

| راشد الغائب

بشارة‭ ‬زفها‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬الدمستاني‭ ‬عبر‭ ‬“البلاد”‭ ‬بأن‭ ‬عصابة‭ ‬محتالين‭ ‬آسيويين‭ ‬استولوا‭ ‬على‭ ‬ملايين‭ ‬الدنانير‭ ‬باتوا‭ ‬خلف‭ ‬القضبان‭.‬

وقال‭ ‬الدمستاني‭ ‬للصحيفة‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أصدرت‭ ‬مذكرة‭ ‬عبر‭ ‬الشرطة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ (‬الانتربول‭) ‬للقبض‭ ‬على‭ ‬آسيوي‭ ‬استولى‭ ‬على‭ ‬‮١٣‬‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬‮٥٤‬‭ ‬مؤسسة‭ ‬بحرينية،‭ ‬وأن‭ ‬المحتال‭ ‬فر‭ ‬لخارج‭ ‬البحرين‭ ‬بعد‭ ‬افتضاح‭ ‬سره‭ ‬وتراكم‭ ‬القضايا‭ ‬ضده،‭ ‬ونجحت‭ ‬شرطة‭ ‬البلد‭ ‬الهارب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭.‬

وأشار‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬عصابة‭ ‬المحتالين‭ ‬واصلوا‭ ‬مسلسل‭ ‬النصب‭ ‬بإعادة‭ ‬فتح‭ ‬شركة‭ ‬بالبحرين‭ ‬بنفس‭ ‬كادر‭ ‬الموظفين‭ ‬المتهمين‭ ‬بالاحتيال‭ ‬بالشركة‭ ‬السابقة‭ ‬وأبدلوا‭ ‬اسم‭ ‬الشركة‭ ‬بإسم‭ ‬آخر‭ ‬لتضليل‭ ‬المتعاملين‭.‬

واستدرك‭ ‬“لكن‭ ‬السلطات‭ ‬الأمنية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬كشف‭ ‬خيوط‭ ‬لعبة‭ ‬العصابة،‭ ‬وحبست‭ ‬المتهمين،‭ ‬وأغلقت‭ ‬الشركة‭ ‬الجديدة‭ ‬أمس‭ ‬وشمعتها”‭. (‬صورة‭ ‬التشميع‭ ‬مرفقة‭ ‬مع‭ ‬الخبر‭).‬

وذكر‭ ‬الدمستاني‭ ‬أن‭ ‬مقر‭ ‬الشركة‭ ‬السابقة‭ ‬بمنطقة‭ ‬بالمحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬والجديدة‭ ‬بمنطقة‭ ‬بمحافظة‭ ‬العاصمة،‭ ‬وتزاولان‭ ‬نشاط‭ ‬التجارة‭ ‬العامة‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬العصابة‭ ‬متورطة‭ ‬في‭ ‬تحرير‭ ‬شيكات‭ ‬بتواريخ‭ ‬بعيدة‭ ‬لتخدير‭ ‬مستلميها‭ ‬وتمكين‭ ‬العصابة‭ ‬من‭ ‬الهروب‭ ‬قبل‭ ‬موعد‭ ‬استحقاق‭ ‬مبلغ‭ ‬الشيكات‭.‬

ونبه‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المعنية‭ ‬أغلقت‭ ‬مكتب‭ ‬الشركة‭ ‬وتحفظت‭ ‬على‭ ‬محتوياته‭ ‬والبضائع‭ ‬الموجودة‭ ‬بمخزنها‭.‬

وقال‭ ‬أن‭ ‬ملف‭ ‬القضية‭ ‬بعهدة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬ومعبرا‭ ‬عن‭ ‬ثقته‭ ‬بالتصرف‭ ‬بها‭ ‬وإحالتها‭ ‬للمحكمة‭ ‬للانتصاف‭ ‬من‭ ‬ضحايا‭ ‬النصب‭.‬

وقدم‭ ‬الدمستاني‭ ‬شكره‭ ‬لوزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ليقظة‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬بملاحقة‭ ‬المتهمين‭ ‬بقضية‭ ‬النصب‭.‬

وأشاد‭ ‬بتعاون‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬وهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التصدي‭ ‬للظواهر‭ ‬المشوهة‭ ‬للاستثمار‭ ‬بالبحرين‭.‬

وطالب‭ ‬الدمستاني‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬وتجار‭ ‬البحرين‭ ‬بضرورة‭ ‬النأي‭ ‬عن‭ ‬الدخول‭ ‬بمشروعات‭ ‬استثمارية‭ ‬مسيئة‭ ‬للسوق‭ ‬المحلي‭ ‬ولمكانة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬ومشيرا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬بحرينيا‭ ‬مدون‭ ‬اسمه‭ ‬شريكا‭ ‬بالشركة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬أسستها‭ ‬العصابة‭.‬