شكرًا سمو الشيخ ناصر... حققت لي حلمي!

| بقلم: مصطفى السيد

يعيش‭ ‬الإنسان‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬سعي‭ ‬دائم‭ ‬وحثيث‭ ‬باحثا‭ ‬عن‭ ‬السعادة،‭ ‬ويبذل‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬ذلك‭ ‬الغالي‭ ‬والنفيس،‭ ‬فمن‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬يظن‭ ‬أن‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬ولبس‭ ‬أفخر‭ ‬الثياب‭ ‬وتناول‭ ‬أطيب‭ ‬الطعام‭ ‬والشراب‭ ‬واقتناء‭ ‬أفخر‭ ‬السيارات‭ ‬والأثاث‭ ‬والأجهزة‭ ‬والسكن‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬الكبيرة‭ ‬الفخمة‭ ‬والسفر‭ ‬والتجول‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬العالم‭ ‬والسكن‭ ‬في‭ ‬الفنادق‭ ‬والمنتجعات‭. ‬

ولكن‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬يمتلك‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأشياء‭ ‬سعيد‭ ‬فعلا‭ ‬أم‭ ‬إنها‭ ‬سعادة‭ ‬زائفة‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬تزول‭ ‬بزوال‭ ‬أسبابها؟‭ ‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬له‭ ‬تعريف‭ ‬خاص‭ ‬بالسعادة،‭ ‬فالفقير‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬المال،‭ ‬والمريض‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬الصحة،‭ ‬والطالب‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬النجاح،‭ ‬والتاجر‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬الربح‭... ‬وهكذا‭ ‬يختلف‭ ‬مفهوم‭ ‬السعادة‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬لآخر‭ ‬حسب‭ ‬احتياج‭ ‬كل‭ ‬شخص،‭ ‬فهي‭ ‬هنا‭ ‬نسبية‭ ‬وليست‭ ‬حقيقية،‭ ‬ولكن‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مفهوما‭ ‬للسعادة‭ ‬يتفق‭ ‬عليه‭ ‬الجميع‭. ‬وعند‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬السعادة‭ ‬فإن‭ ‬أجمل‭ ‬مفهوم‭ ‬ومعنى‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬قرأته‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬يبين‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬للسعادة،‭ ‬وكيف‭ ‬تدرج‭ ‬مليونير‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬مفهوم‭ ‬السعادة‭ ‬حتى‭ ‬وجد‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬ومساعدة‭ ‬المحتاجين،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬رأيته‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لأبناء‭ ‬المؤسسة‭ ‬الخيرية‭ ‬الملكية‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬معسكر‭ ‬أكاديمية‭ ‬الأطفال،‭ ‬فعندما‭ ‬التقط‭ ‬سموه‭ ‬صورة‭ (‬سيلفي‭) ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬أبناء‭ ‬المؤسسة،‭ ‬نظر‭ ‬اليتيم‭ ‬إلى‭ ‬سموه‭ ‬بكل‭ ‬حب‭ ‬وسعادة‭ ‬وقال‭ ‬له‭ ‬“شكرًا‭ ‬لقد‭ ‬حققت‭ ‬لي‭ ‬حلمي”‭. ‬فابتسم‭ ‬سموه‭ ‬ابتسامة‭ ‬الرضى‭ ‬والسعادة‭. ‬

وفرحة‭ ‬الطفل‭ ‬بهذا‭ ‬اللقاء‭ ‬تعكس‭ ‬مدى‭ ‬اهتمام‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بأبناء‭ ‬المؤسسة‭ ‬الخيرية‭ ‬الملكية‭ ‬وحرص‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬مشاركتهم‭ ‬مختلف‭ ‬المناسبات،‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬الزيارة‭ ‬ناجحة‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس،‭ ‬تشوبها‭ ‬السعادة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬كأنه‭ ‬عرس‭ ‬عائلي‭ ‬كبير،‭ ‬فعلًا‭ ‬خدمة‭ ‬الأيتام‭ ‬أجر‭ ‬وسعادة‭ ‬في‭ ‬الدنيا‭ ‬والآخرة‭. ‬فهي‭ ‬سعادة‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬رضى‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬وإدخال‭ ‬الفرحة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الأبناء‭ ‬الذين‭ ‬التموا‭ ‬حوله‭ ‬بالورود،‭ ‬وفعلا‭ ‬السعادة‭ ‬الحقيقية‭ ‬هي‭ ‬إسعاد‭ ‬الآخرين‭. ‬والحمد‭ ‬لله‭.‬