الموظف اشترى منزلا ولا يرغب بخسارة طلبه الإسكاني

بدء محاكمة موظفين زوّرا بطاقة هوية وفاتورة كهرباء

| محرر الشؤون المحلية

تنظر‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬واقعة‭ ‬تزوير‭ ‬مستندات‭ ‬رسمية‭ ‬واستخراج‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬باسم‭ ‬سيدة‭ ‬غالبية‭ ‬وقت‭ ‬إقامتها‭ ‬تكون‭ ‬خارج‭ ‬المملكة،‭ ‬ارتكبها‭ ‬موظفان‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬استغلا‭ ‬وظيفتهما‭ ‬ليتمكنا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يتحايل‭ ‬الموظف‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬ويستخرج‭ ‬فاتورة‭ ‬كهرباء‭ ‬باسم‭ ‬السيدة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬على‭ ‬منزله،‭ ‬والذي‭ ‬اشتراه‭ ‬أخيرا‭ ‬وسجله‭ ‬باسم‭ ‬والدته‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يخسر‭ ‬طلب‭ ‬الوحدة‭ ‬السكنية‭ ‬بمنطقة‭ ‬عراد‭ ‬لدى‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان،‭ ‬وأمرت‭ ‬بتأجيل‭ ‬القضية‭ ‬لجلسة‭ ‬2‭ ‬سبتمبر‭ ‬المقبل؛‭ ‬للاطلاع‭ ‬والرد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وكيلي‭ ‬المتهمين،‭ ‬مع‭ ‬التصريح‭ ‬لهما‭ ‬بنسخة‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬الدعوى،‭ ‬كما‭ ‬أمرت‭ ‬بإخلاء‭ ‬سبيل‭ ‬الموظفين‭ ‬المتهمين‭ ‬بالقضية‭.‬

ووقائع‭ ‬القضية‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معلومات‭ ‬سرية‭ ‬كانت‭ ‬وردت‭ ‬إلى‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬جرائم‭ ‬الفساد،‭ ‬تضمنت‭ ‬قيام‭ ‬موظف‭ ‬في‭ ‬السجل‭ ‬السكاني‭ ‬بشراء‭ ‬منزل‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬من‭ ‬ورثة‭ ‬بموجب‭ ‬فريضة‭ ‬شرعية‭ ‬ووكالة‭ ‬خاصة‭ ‬لبيع‭ ‬المنزل‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الورثة،‭ ‬وتم‭ ‬تسجيل‭ ‬المنزل‭ ‬باسم‭ ‬والدته،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬بتحويل‭ ‬خدمة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬من‭ ‬حساب‭ ‬المالك‭ ‬المتوفى‭ ‬إلى‭ ‬اسمه‭ ‬أو‭ ‬اسم‭ ‬والدته؛‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬يتغير‭ ‬طلبه‭ ‬الإسكاني‭ ‬على‭ ‬عنوانه‭ ‬السابق‭ ‬المسجل‭ ‬في‭ ‬عراد،‭ ‬وقام‭ ‬بتحويل‭ ‬اسم‭ ‬صاحب‭ ‬الحساب‭ ‬باسم‭ ‬الوريثة‭ - ‬المجني‭ ‬عليها‭ - ‬ودون‭ ‬علمها،‭ ‬لكونه‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬بأن‭ ‬أكثر‭ ‬إقامتها‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.‬

ولأنه‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المستندات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لتحويل‭ ‬فاتورة‭ ‬الكهرباء‭ ‬بطاقة‭ ‬الشخص‭ ‬مقدم‭ ‬الطلب،‭ ‬فقام‭ ‬باستغلال‭ ‬وظيفته‭ ‬والدخول‭ ‬للنظام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬للبطاقات‭ ‬الذكية،‭ ‬وتغيير‭ ‬حالة‭ ‬تواجد‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬داخلها،‭ ‬ثم‭ ‬استخرج‭ ‬لها‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬مستعينا‭ ‬بزميلته‭ (‬المتهمة‭ ‬الأولى‭ ‬بالقضية‭) ‬والتي‭ ‬أصدرت‭ ‬له‭ ‬البطاقة‭ ‬دون‭ ‬حضور‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭.‬

وأسندت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمتهمين‭ ‬أنهما‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬2017،‭ ‬ارتكبا‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬المتهمة‭ ‬الأولى‭: ‬ارتكبت‭ ‬تزويرا‭ ‬في‭ ‬المحرر‭ ‬الرسمي‭ ‬المعنون‭ ‬باتفاقية‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬ورسم‭ ‬البلدية‭ ‬وطلب‭ ‬خدمة‭ ‬والصادر‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬بأن‭ ‬حرفت‭ ‬الحقيقة‭ ‬بملئها‭ ‬بالبيانات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمجني‭ ‬عليها،‭ ‬كما‭ ‬وضعت‭ ‬إمضاء‭ ‬مزور‭ ‬نسبت‭ ‬صدوره‭ ‬للمجني‭ ‬عليها‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬بنية‭ ‬استعمال‭ ‬المحرر‭ ‬المزور‭ ‬كمحرر‭ ‬صحيح‭.‬

ثانيا‭: ‬المتهم‭ ‬الثاني‭:‬

1‭. ‬ارتكب‭ ‬تزويرا‭ ‬في‭ ‬المحرر‭ ‬الرسمي‭ ‬بأن‭ ‬حرف‭ ‬الحقيقة‭ ‬بوضع‭ ‬إمضاء‭ ‬مزور‭ ‬نسب‭ ‬صدوره‭ ‬للمجني‭ ‬عليها؛‭ ‬بنية‭ ‬استعماله‭ ‬كمحرر‭ ‬صحيح‭.‬

2‭. ‬استعمل‭ ‬المحرر‭ ‬الرسمي‭ ‬المزور‭ ‬مع‭ ‬علمه‭ ‬بتزويره‭ ‬بأن‭ ‬قدمه‭ ‬إلى‭ ‬موظفة‭ ‬هيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إتمام‭ ‬معاملته‭ ‬لدى‭ ‬الهيئة‭.‬

3‭. ‬اشترك‭ ‬بطريقي‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬مع‭ ‬المتهمة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تزوير‭ ‬المحرر‭ ‬الرسمي‭ ‬محل‭ ‬الاتهام،‭ ‬بأن‭ ‬التقت‭ ‬إرادتهما‭ ‬على‭ ‬تزويره‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ملء‭ ‬البيانات‭ ‬المحرر‭ ‬ووضع‭ ‬إمضاء‭ ‬مزور‭ ‬منسوب‭ ‬صدوره‭ ‬للمجني‭ ‬عليها‭ ‬وساعدها‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بأن‭ ‬قدم‭ ‬المحرر‭ ‬وبيانات‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬فتمت‭ ‬الجريمة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الاتفاق‭ ‬وتلك‭ ‬المساعدة‭.‬

4‭. ‬حرّف‭ ‬بيانات‭ ‬وسيلة‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬الخاصة‭ ‬بأحد‭ ‬المصالح‭ ‬الحكومية‭ ‬وهي‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إظهار‭ ‬بيانات‭ ‬غير‭ ‬صحيحة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬صحيحة،‭ ‬بأن‭ ‬غيّر‭ ‬حالة‭ ‬وجود‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬داخلها‭.‬

ثالثا‭: ‬المتهمان‭: ‬استعملا‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬الصحيحة‭ ‬بسوء‭ ‬نية‭ ‬بأن‭ ‬قدمها‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬للأولى‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحويل‭ ‬فاتورة‭ ‬الكهرباء‭ ‬إلى‭ ‬اسم‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬فقامت‭ ‬المتهمة‭ ‬الأولى‭ ‬بإتمام‭ ‬الإجراءات‭ ‬باستخدام‭ ‬تلك‭ ‬البطاقة‭.‬