جذور التعايش في البحرين تعود لأكثر من 300 عام

خالد بن خليفة: البحرين وشعبها مثال في الوسطية والاعتدال

| المنامة - بنا

استقبل‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬السكرتير‭ ‬الثاني‭ ‬للسفارة‭ ‬الأسترالية‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمقيم‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬نيكولاس‭ ‬باي،‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬واقعها‭ ‬في‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي‭.‬

وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬المركز‭ ‬أن‭ ‬مساعي‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وجهوده‭ ‬في‭ ‬بث‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬عالميا‭ ‬والتشجيع‭ ‬على‭ ‬الحوار‭ ‬والتآلف‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الأسس‭ ‬التي‭ ‬بُني‭ ‬عليها‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬منذ‭ ‬مئات‭ ‬السنين،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬واقع‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يعود‭ ‬في‭ ‬جذوره‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬عام،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬كانت‭ ‬فيه‭ ‬أغلب‭ ‬الأنظمة‭ ‬تمارس‭ ‬القمع‭ ‬والاضطهاد‭ ‬والتمييز‭ ‬العرقي‭ ‬والديني‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬شعوبها‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬سمات‭ ‬الانفتاح‭ ‬والتنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬والعرقي‭ ‬واحترام‭ ‬الاختلافات‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬عوامل‭ ‬التنمية‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬وهو‭ ‬منهاج‭ ‬رسخته‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة،‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬يلتفون‭ ‬حول‭ ‬قيادتهم‭ ‬وقت‭ ‬الأزمات،‭ ‬خصوصا‭ ‬أحداث‭ ‬2011‭.‬

وأشاد‭ ‬مبعوث‭ ‬السفارة‭ ‬الأسترالية‭ ‬بإنجازات‭ ‬البحرين‭ ‬الحضارية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬العالمي،‭ ‬والتي‭ ‬جاءت‭ ‬بفضل‭ ‬حنكة‭ ‬ورؤية‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬العالم‭ ‬أكثر‭ ‬تآخيا‭ ‬لدى‭ ‬إطلاقه‭ ‬“إعلان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين”،‭ ‬وأبدى‭ ‬إعجابه‭ ‬بالمبادرات‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬المركز‭ ‬الملك،‭ ‬وجهوده‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬جيل‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الواعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إطلاق‭ ‬“كرسي‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬لدراسات‭ ‬حوار‭ ‬الأديان‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي”،‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬سابيانزا‭ ‬الإيطالية‭.‬