خرج من السجن بقضية تعاطي مخدرات وعاد إليه مروّجا
| عباس إبراهيم
تنظر المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في واقعة انضمام شاب - في منتصف العشرينات من عمره - لشبكة تهريب دولية متخصصة في المواد المخدرة، ضبط بعد بيعه كمية من الحشيش لمصدر سري، إذ قرّر باستلامه كيلو “حشيش” من شخص خليجي ملقب بـ “الماستر” كان قد هرّبه إليه عبر جسر الملك فهد، وقرّرت تأجيل محاكمته لجلسة 31 يوليو الجاري؛ للاطلاع والرد مع التصريح لوكيله بصورة من أوراق القضية مع الأمر باستمرار حبسه لحين الجلسة المقبلة.
وتتمثل التفاصيل في أن إدارة مكافحة المخدرات قد تلقت معلومات، تضمنت بأن المتهم وهو من ذوي الأسبقيات بمجال المخدرات، يقوم باستلام المواد المخدرة من آخرين بعد تهريبها عن طريق الجسر، ويتكفل هو بعمليات التوزيع داخل المملكة.
وعلى إثر ذلك، تم الترتيب لعمل كمين للقبض عليه، فاتصل أحد المصادر السرية به وأبدى له رغبته في شراء كمية من مادة الحشيش، على أن يكون مكان التسليم بالقرب من منزله، وبعد انتهاء العملية تمت مداهمته والقبض عليه.
وبالتحقيق معه بمعرفة النيابة العامة اعترف أنه سبق وصدر حكم بحبسه في قضية تعاطي “شبو” وخلال تنفيذه لمحكوميته تعرف بالسجن على أحد المروجين، والذي عرض عليه الانضمام لشبكة لتهريب المواد المخدرة عن طريق جسر الملك فهد، على أن يحصل على مقابل سواء بكميات من المخدرات لتعاطيه الشخصي أو فيما يقابلها من أموال، فوافق على ذلك، وأبلغه ذلك السجين أنه بعد خروجه سيتواصل معه شخص ما ويرتب له آلية التعامل معه.
وبالفعل ما إن خرج من السجن حتى اتصل به ذلك الشخص الملقب بـ “الماستر”، والذي أبلغه أنه سيقوم بتهريب كيلو حشيش ويجلبه للمملكة ويسلمه إياه، على أن يقوم هو ببيعه بمعرفته، بحيث يسلم “الماستر” مبلغ 3000 دينار، والباقي يكون من نصيبه أيًّا كان المبلغ، إذ عمل خلال فترة 5 أشهر على بيع كميات مختلفة من تلك الكمية.
فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه في غضون العام 2019، أولاً: اشترك وآخر مجهول في جلب مواد مخدرة بقصد الاتجار (الحشيش) في غير الأحوال المصرح بها.
ثانيًا: حاز وأحرز بقصد البيع مادة الحشيش المخدرة في غير الأحوال المصرح بها.
ثالثًا: حاز وأحرز بقصد التعاطي ذات المادة المخدرة.