“الاستئناف” قضت بالحكم بعد تقديم “البلديات” الاعتراضات

تعديل تعويض استملاك من 2.7 مليون إلى 321 ألف دينار

| المنامة - وزارة الأشغال وشؤون البلديات

قضت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬المدنية‭ ‬الثانية‭ ‬بتعديل‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬بخصوص‭ ‬استملاك‭ ‬قطعة‭ ‬أرض‭ ‬كائنة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬سترة،‭ ‬وألزمت‭ ‬المستأنف‭ ‬والمستأنف‭ ‬ضده‭ ‬بالمناسب‭ ‬من‭ ‬المصاريف‭ ‬عن‭ ‬درجتي‭ ‬التقاضي‭. ‬

وتتمثل‭ ‬الدعوى‭ ‬بإصدار‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬قرار‭ ‬استملاك‭ ‬على‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬العقار‭ ‬موضوع‭ ‬الدعوى‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2006‭ ‬لصالح‭ ‬الوزارة‭ ‬بغرض‭ ‬تخصيصه‭ ‬للمنفعة‭ ‬العامة،‭ ‬حيث‭ ‬قدرت‭ ‬لجنة‭ ‬التثمين‭ ‬سعر‭ ‬العقار‭ ‬محل‭ ‬التداعي‭ ‬بواقع‭ ‬75‭.‬348‭ ‬دينارا‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬للأرض،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المستأنف‭ ‬ضد‭ ‬مالك‭ ‬العقار‭ ‬اعترض‭ ‬على‭ ‬التثمين،‭ ‬وأصدرت‭ ‬بتعديل‭ ‬التعويض‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬ليصبح‭ ‬107‭.‬640‭ ‬دينارا‭.‬

وعليه‭ ‬تقدم‭ ‬مالك‭ ‬العقار‭ ‬بالطعن‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الإدارية،‭ ‬بطلب‭ ‬الحكم‭ ‬وبصفة‭ ‬مستعجلة‭ ‬وقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرار‭ ‬الاستملاك‭ ‬المطعون‭ ‬عليه،‭ ‬وإلغاء‭ ‬قرار‭ ‬التعويض‭ ‬المطعون‭ ‬عليه‭ ‬بكافة‭ ‬آثاره،‭ ‬وانتداب‭ ‬خبير‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬لتقدير‭ ‬قيمة‭ ‬التعويض‭.‬

وفي‭ ‬العام‭ ‬2016‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬المذكورة‭ ‬بإلزام‭ ‬المدعي‭ ‬عليه‭ ‬بأن‭ ‬يؤدي‭ ‬للمدعي‭ ‬مبلغ‭ ‬2796695‭ ‬دينارا،‭ ‬متضمناً‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬ايداعه‭ ‬لحساب‭ ‬المدعى‭ ‬لدى‭ ‬المسجل‭ ‬العام‭ ‬بقيمة‭ ‬695462‭ ‬دينارا،‭ ‬كتعويض‭ ‬مستحق‭ ‬عن‭ ‬كامل‭ ‬أرض‭ ‬التداعي،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقاً‭ ‬لتقدير‭ ‬الخبير‭ ‬المنتدب‭ ‬بواقع‭ ‬35‭ ‬دينارا‭ ‬للقدم‭ ‬المربع‭ ‬للأرض‭. ‬

وإذ‭ ‬لم‭ ‬يلق‭ ‬القضاء‭ ‬قبولاً‭ ‬لدى‭ ‬الوزارة،‭ ‬فتقدمت‭ ‬بالطعن‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا،‭ ‬ابتغاء‭ ‬الحكم‭ ‬بقبول‭ ‬الاستئناف‭ ‬شكلاً،‭ ‬وفي‭ ‬الموضوع‭ ‬أصلياً‭: ‬بإلغاء‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭ ‬والقضاء‭ ‬مجددا‭ ‬برفض‭ ‬الدعوى،‭ ‬مع‭ ‬تقديم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الاعتراضات‭ ‬تقرير‭ ‬الخبير‭ ‬المنتدب‭.‬

وبعد‭ ‬الاطلاع‭ ‬والمداولة‭ ‬قانوناً‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬المذكورة،‭ ‬أصدرت‭ ‬حكمها‭ ‬المقرر‭ ‬بأن‭ ‬عمل‭ ‬الخبير‭ ‬لا‭ ‬يعدو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عنصراً‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬الإثبات‭ ‬الواقعية‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬يخضع‭ ‬لتقدير‭ ‬محكمة‭ ‬الموضوع‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬سلطة‭ ‬الأخذ‭ ‬بما‭ ‬انتهى‭ ‬المحكمة‭ ‬إليه‭ ‬إذا‭ ‬رأت‭ ‬فيه‭ ‬ما‭ ‬يقنعها‭ ‬ويتفق‭ ‬وما‭ ‬رأت‭ ‬أنه‭ ‬وجه‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬قائماً‭ ‬على‭ ‬أسباب‭ ‬لها‭ ‬أصلها‭ ‬وتؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬انتهى‭ ‬إليه،‭ ‬ومتى‭ ‬كان‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬وكانت‭ ‬المحكمة‭ ‬تطمئن‭ ‬إلى‭ ‬تقدير‭ ‬هيئة‭ ‬التثمين‭ ‬التي‭ ‬قدرت‭ ‬سعر‭ ‬المتر‭ ‬المربع‭ ‬من‭ ‬العقار‭ ‬محل‭ ‬التداعي‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬640‭/‬107‭ ‬دينارا‭ ‬للمتر‭ ‬المربع‭ ‬للأرض،‭ ‬ولا‭ ‬تطمئن‭ ‬إلى‭ ‬تقدير‭ ‬الخبير‭ ‬المنتدب‭ ‬لكونه‭ ‬لم‭ ‬يسترشد‭ ‬بأسعار‭ ‬العقارات‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬المنطقة‭ ‬أو‭ ‬الأسعار‭ ‬السائدة‭ ‬لدى‭ ‬المكاتب‭ ‬العقارية‭ ‬أو‭ ‬بعقود‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬لدى‭ ‬جهاز‭ ‬المساحة‭ ‬والتسجيل‭ ‬العقاري،‭ ‬وذلك‭ ‬يكون‭ ‬إجمالي‭ ‬التعويض‭ ‬بقيمة‭ ‬321520‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬2796695‭ ‬ديناراً،‭ ‬بخلاف‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إيداعه‭ ‬لدى‭ ‬المسجل‭ ‬العام‭ ‬لحساب‭ ‬المستأنف‭ ‬ضده‭ ‬كتعويض‭ ‬عن‭ ‬الجزء‭ ‬المستملك‭.‬

وأوضحت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬لها‭ ‬بأن‭ ‬تعديل‭ ‬إجمالي‭ ‬قيمة‭ ‬التعويض‭ ‬للسعر‭ ‬المتر‭ ‬المربع‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬عدالة‭ ‬المحكمة‭ ‬قد‭ ‬جاء‭ ‬متوازنا‭ ‬مع‭ ‬أسعار‭ ‬عقارات‭ ‬المثل‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬المنطقة‭ ‬بتاريخ‭ ‬الاستملاك‭ ‬2006‭ ‬لكون‭ ‬الأرض‭ ‬فضاء‭ ‬وغير‭ ‬مخططة‭ ‬وغير‭ ‬متصلة‭ ‬بشبكة‭ ‬الطرق‭.‬