بمشاركة نخبة من الموسيقيين البحرينيين اليوم بسينما سار

فيلم تسجيلي للمبدع غواص يخرجه ناس

سيقدم‭ ‬اليوم‭ ‬المخرج‭ ‬صالح‭ ‬ناس‭ ‬لعرض‭ ‬فيلمه‭ ‬الجديد‭ ‬“Ala Ghawas‭: ‬Live from Grace”‭ ‬ب”سينما‭ ‬سار”‭. ‬فيلم‭ ‬“Ala Ghawas‭: ‬Live from Grace”،‭ ‬الذي‭ ‬تولت‭ ‬إنتاجه‭ ‬شركة‭ ‬إليمنتز‭ ‬للتصوير‭ ‬السينمائي‭ ‬“Elements Cine Productions”،‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬فيلم‭ ‬تسجيلي‭ ‬حي‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬اغاني‭ ‬الموسيقى‭ ‬وكاتب‭ ‬الأغاني‭ ‬البحريني‭ ‬علاء‭ ‬غواص،‭ ‬بمشاركة‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الموسيقيين‭ ‬البحرينيين‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬أحمد‭ ‬القاسم‭ ‬وفواز‭ ‬الشيخ‭ ‬وعبدالله‭ ‬حاجي‭ ‬وعلي‭ ‬القصير‭ ‬وعيسى‭ ‬نجم‭ ‬وإيمان‭ ‬حداد‭ ‬وحسن‭ ‬حداد‭. ‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬صناعة‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬الذي‭ ‬صيغ‭ ‬بالمعنى‭ ‬المجاوز‭ ‬لعادية‭ ‬الأفلام‭ ‬التسجيلية،‭ ‬ليجمع‭ ‬عائلة‭ ‬وأصدقاء‭ ‬الموسيقي‭ ‬علاء‭ ‬غواص‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المخازن‭ ‬الكبرى‭ ‬بالمملكة،‭ ‬وقد‭ ‬صمم‭ ‬حيزه‭ ‬المكاني‭ ‬خصيصا‭ ‬لتلك‭ ‬التجرية‭. ‬تحدث‭ ‬المؤلف‭ ‬الموسيقي‭ ‬محمد‭ ‬حداد‭ ‬عنها‭ ‬بأنها‭ ‬تجربة‭ ‬مبتكرة‭ ‬ليقول‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعليق‭ ‬كتبه‭ ‬على‭ ‬صفحة‭ ‬الانستغرام‭ ‬في‭ ‬حساب‭ ‬الكاتبة‭ ‬والشاعرة‭ ‬فضيلة‭ ‬الموسوي‭ ‬بأن‭ ‬تلك‭ ‬الأمسية‭ ‬“‭ ‬كانت‭ ‬دليلاً‭ ‬حميماً‭ ‬على‭ ‬شغف‭ ‬علاء‭ -‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يهدأ‭- ‬في‭ ‬ابتكار‭ ‬اكثر‭ ‬الطرق‭ ‬لذّةً‭ ‬كي‭ ‬يورطنا‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬موسيقاه‭.. ‬واعتقد‭ ‬بأننا‭ ‬أثبتنا‭ ‬له‭ ‬كم‭ ‬هو‭ ‬يتلبسنا‭ ‬كي‭ ‬ندخل‭ ‬في‭ ‬جحيمه‭ ‬الجميل‭ ‬الذي‭ ‬اقترحه‭ ‬علينا‭.. ‬ومن‭ ‬خادنوه‭ ‬من‭ ‬أصدقاءه‭ (‬في‭ ‬الصوت‭ ‬والصورة‭) ‬لا‭ ‬يقلون‭ ‬عنه‭ ‬براعة‭ ‬واحتراف‭..‬”‭ ‬مختتماً‭ ‬حديثه‭ ‬بتوقيع‭ ‬خاص‭ ‬“المحبة‭ ‬كلها‭ ‬لا‭ ‬تكفي”‭. ‬

في‭ ‬المقابل‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬توصيف‭ ‬الكاتبة‭ ‬والشاعرة‭ ‬فضيلة‭ ‬الموسوي‭ ‬أقل‭ ‬فتنه‭ ‬مما‭ ‬قاله‭ ‬الموسيقي‭ ‬الحداد‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬تلك‭ ‬التجربة،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬أكثر‭ ‬جمالاً،‭ ‬كون‭ ‬الفتنة‭ ‬التي‭ ‬هندستها‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬سرد‭ ‬تفاصيل‭ ‬التجربة‭ ‬لتقول‭ ‬خلال‭ ‬كلماتها‭ ‬المسجلة‭ ‬على‭ ‬حسابها‭ ‬في‭ ‬الإنستغرام‭ ‬“عشنا‭ ‬أجواء‭ ‬رائعة‭ ‬في‭ ‬تسجيل‭ ‬فيلم‭ ‬موسيقي‭ ‬حي،‭ ‬تسمع‭ ‬وترى‭ ‬وتستمتع‭ ‬بموسيقى‭ ‬طازجة‭. ‬الفنان‭ ‬علاء‭ ‬غواص‭ ‬يحتضن‭ ‬أعز‭ ‬الناس،‭ ‬أهله،‭ ‬أصدقائه،‭ ‬إخوته‭ ‬ووالديه،‭ ‬مع‭ ‬فرقته‭ ‬الموسيقية‭. ‬يجلسون‭ ‬ملتصقين‭ ‬على‭ ‬الكراسي‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬متقاربين‭ ‬كباقة‭ ‬حب‭. ‬ضيوف‭ ‬محشورين‭ ‬بين‭ ‬العازفين‭ ‬حتى‭ ‬يكاد‭ ‬المجاور‭ ‬لآلة‭ ‬الچیلو‭ ‬أن‭ ‬يميل‭ ‬برأسه‭ ‬كلما‭ ‬امتدت‭ ‬إليه‭ ‬عصا‭ ‬اللحن‭ ‬من‭ ‬العازف‭ ‬الماهر،‭ ‬خفيف‭ ‬الظل،‭ ‬عيسى‭ ‬نجم‭. ‬تكاد‭ ‬تتكئ‭ ‬على‭ ‬پيانو‭ ‬الفنان‭ ‬فواز‭ ‬الشیخ‭ ‬الذي‭ ‬يقابله‭ ‬جلوسا‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬حداد،‭ ‬أراقب‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬وهو‭ ‬يذوب‭ ‬نغما،‭ ‬يثني‭ ‬بإيماءاته‭ ‬على‭ ‬اللحن،‭ ‬لابد‭ ‬انه‭ ‬يميز،‭ ‬يحلل‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬نفسه‭. ‬يعطينا‭ ‬عادة‭ ‬إشارة‭ ‬النهاية‭ ‬للأغنية‭ ‬ببدء‭ ‬التصفيق‭. ‬على‭ ‬يمين‭ ‬علاء،‭ ‬بعد‭ ‬ثلاثة‭ ‬ضيوف‭ ‬يأتي‭ ‬الفنان‭ ‬علي‭ ‬القصير،‭ ‬على‭ ‬الدرامز‭.. ‬هادئا‭ ‬كملامح‭ ‬وجهه‭ ‬الطفولي‭ ‬أو‭ ‬صاخبا‭ ‬كلما‭ ‬افتتن‭ ‬الغناء‭. ‬وأحيانا‭ ‬أيضا‭ ‬له‭ ‬إشارة‭ ‬البدء‭ ‬بآلة‭ ‬الشايكر‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬نغمة،‭ ‬چِك،‭ ‬چِك،‭ ‬چِك،‭ ‬چِك‭. ‬حانت‭ ‬أغنية‭ ‬أخرى،‭ ‬وجاء‭ ‬دور‭ ‬سيد‭ ‬العود‭ ‬حسن‭ ‬حداد‭ ‬ليجلس‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الباقة‭ ‬يحمل‭ ‬عوده‭ ‬الوفي‭ ‬وتغرق‭ ‬ملامح‭ ‬وجهه‭ ‬في‭ ‬اللحن‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬يدوزن‭ ‬الأوتار‭.. ‬أما‭ ‬فنان‭ ‬لیکوید‭ ‬أحمد‭ ‬القاسم‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬شامخا‭ ‬كعادته‭ ‬يضبط‭ ‬إيقاع‭ ‬البيس،‭ ‬رغم‭ ‬معاناته‭ ‬من‭ ‬نزلة‭ ‬برد،‭ ‬حيث‭ ‬أخذ‭ ‬كل‭ ‬مضاداتها‭ ‬وأتانا‭ ‬بحزمة‭ ‬محارم‭ ‬ورقية‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬جيوبه‭ ‬كلما‭ ‬تسنت‭ ‬له‭ ‬استراحة،‭ ‬لكن‭ ‬أمانة‭ ‬أدائه‭ ‬لم‭ ‬تتأثر‭. ‬فنان‭ ‬الساكسفون‭ ‬عبدالله‭ ‬حاجي‭ ‬حمل‭ ‬آلة‭ ‬كلارينيت‭ ‬ينفخ‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬روحه‭ ‬فيشع‭ ‬اللحن‭ ‬عذبا‭ ‬وعذابا‭.. ‬حان‭ ‬الآن‭ ‬دور‭ ‬الصغيرة‭ ‬الفنانة‭ ‬الواعدة‭ ‬إيمان‭ ‬الحداد،‭ ‬تقف،‭ ‬برقتها‭ ‬وبثقة‭ ‬عالية‭ ‬وبجدية‭ ‬تغيّب‭ ‬ابتسامتها،‭ ‬فيطل‭ ‬علينا‭ ‬مخرج‭ ‬الفيلم‭ ‬صالح‭ ‬ناس‭ ‬يوشوش‭ ‬علاء‭ ‬أن‭ ‬تبتسم‭ ‬إيمان‭.. ‬صالح‭ ‬ناس‭ ‬بين‭ ‬منصته،‭ ‬ومنصة‭ ‬مهندس‭ ‬الصوت‭ ‬عبدالله‭ ‬جمال،‭ ‬يرهفون‭ ‬السمع‭ ‬حتى‭ ‬لدبيب‭ ‬النمل‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬الصوت‭. ‬

وعلاء‭ ‬غواص‭ ‬يحمل‭ ‬جيتاره‭ ‬واقفا‭ ‬على‭ ‬قدمين‭ ‬عاريتين،‭ ‬متحررا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬إلا‭ ‬إخلاصه‭ ‬لفنه‭. ‬يمسك‭ ‬خيوط‭ ‬الألحان‭ ‬وينصهر‭ ‬في‭ ‬الغناء،‭ ‬يصهل‭ ‬عويلا‭.. ‬في‭ ‬آخر‭ ‬اغنية‭ ‬له‭ ‬يجلس‭ ‬علاء‭ ‬أمام‭ ‬الپیانو‭ ‬ويحلو‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يدعو‭ ‬جميع‭ ‬الحضور‭ ‬حواليه‭ ‬في‭ ‬أغنية‭ ‬صولو،‭ ‬يدعوهم‭ ‬جميعا‭ ‬كجوقة‭ (‬كورس‭).‬