إلزام البنوك بـ “الترميز” حمايةً للبطاقات المصرفية
| علي الفردان
ذكرت مصادر مصرفية أن مصرف البحرين المركزي وجه البنوك المحلية العاملة في المملكة إلى الالتزام بالانضمام إلى نظام “ترميز”الذي سيطبق على بطاقات الصراف الآلي بعد أشهر، ويهدف إلى تطبيق أعلى معدلات الحماية لتبادل البيانات المصرفية وتشغيل أنظمة الدفع “اللاتلامسية” للبنوك المحلية.
ورأى المصرف المركزي أنه على البنوك البحرينية التوافق مع أنظمة “الترميز” لكل من “بنفت”، “ماستر كارد” و”فيزا” والحصول على الشهادات الخاصة بذلك إذ ستتوفر للبنوك آلية للاختبار اعتبارًا من هذا الشهر، في حين سيكون عليها الالتزام بإتاحة تشغيل نظام الترميز وذلك لاستخدامه في الدفع اللاتلامسي بحلول 30 من سبتمبر المقبل.
وسيكون تاريخ 30 نوفمبر المقبل هو الموعد الفعلي لبدء إطلاق الدفع عن طريق “الترميز” والدفع اللاتلامسي بحسب ما هو مقرر.
وسيمثل نظام الترميز الذي تعمل عليه حالياً شركة “بنفت” والتي توفر خدمات البنية التحتية والتقنية لبنوك المملكة، تطويرًا للبنية التحتية لأنظمة الدفع الذكية.
كما يمهد النظام لإطلاق خدمات الدفع اللاتلامسي أو الدفع دون تمرير(إدخال) البطاقات (Tap and Go) والتي ستطبقها بنفت في وقت لاحق من هذا العام على تطبيقها “بنفت بي” وذلك عبر استخدام نظام الترميز.
وتعد أنظمة الترميز تكاملية مع أنظمة الدفع باستخدام تقنية الدفع اللاتلامسية أو التواصل قريب المدى NFC.
وتشابه التقنية التي تعمل عليها “بنفت” حاليًّا إلى حد كبير النظام الذي تعمل عليه “أبل بي” من قبل شركة التقنية العالمية “أبل” ومعايير نظم المدفوعات العالمية من “ماستر كارد” و”فيزا”، إذ أن توافر نظم الترميز يسهل على البنوك توفير خدمات الدفع لهذه الأنظمة العالمية.
وستوفر التقنية الجديدة إضافة البطاقات والحسابات إلى حساب “بنفت بي” بسهولة عبر إرسال رمز أمان بين البطاقة والجهاز النقال، عبارة عن خطوط رمزية يتم من خلالها حماية البيانات الحساسة عن طريق استبدال بيانات الزبون برقم يتم إنشاؤه حسابيًا يسمى “الرمز المميز” في رمز البطاقة الائتمانية، إذ يتم استبدال رقم الحساب الأساسي للعميل وبياناته بسلسلة من الأرقام التي يتم إنشاؤها عشوائيًّا، ما يحمي الزبون من عمليات الاختيال والقرصنة التي قد يتعرض لها أثناء إجراء المعاملات المالية.
وبدأت في الأسابيع الماضية البنوك البحرينية الأساسية بطرح بطاقات الدفع اللاتلامسي بشكل تدريجي وسينضم إليها في الفترة المقبلة بنوك جديدة، ليتسع نطاق استخدام هذه البطاقات بشكل واسع، حيث لن تكون هناك حاجة بهذه التقنيات إلى “الشرائح الإلكترونية” أو “الشريط المغناطيسي” لإجراء عملية الدفع، في حين سيتولى نظام الترميز حماية البيانات بشكل أفضل ما يعني نظام دفع ذكي وآمن.
كما بدأت الشركات المزودة لنقاط البيع توزيع أجهزة ذكية تتيح إمكانية الدفع اللاتلامسي أو بالمدى القريب.