عمل سمو محافظ الجنوبية مثمر.. وأدعمه بقوة

النعيمي بحوار مع “البلاد” (2/2): وجوب مشاركة المؤسسات التجارية بتطوير بنية ومرافق “الجنوبية”

| راشد الغائب I تصوير رسول الحجيري

عمل‭ ‬سمو‭ ‬محافظ‭ ‬الجنوبية‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬لصالح‭ ‬الأهالي أهالي‭ ‬الجنوبية‭ ‬محظوظون‭ ‬بسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي توجيهات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬لها‭ ‬بالغ‭ ‬الأثر دائرتي‭ ‬تحتاج‭ ‬مركزا‭ ‬شبابيا‭... ‬ولتحريك‭ ‬ملف‭ ‬البطالة المناصب‭ ‬ليس‭ ‬هدفا‭ ‬والمهم‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬موقع عمل‭ ‬المجلس‭ ‬وفقا‭ ‬لاختصاصه‭ ‬يحتاج‭ ‬وقتا‭ ‬طويلا دائرتي‭ ‬تفتقد‭ ‬أمورا‭ ‬إسكانية‭ ‬وتعليمية‭ ‬وصحية عمل‭ ‬البرلمان‭ ‬مركب‭ ‬ومتعدد‭ ‬الأبعاد‭ ‬وعمل‭ ‬جماعي الأدوات‭ ‬الرقابية‭ ‬والتشريعية‭ ‬جانب‭ ‬بسيط‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬النائب أي‭ ‬إنجاز‭ ‬يتحقق‭ ‬للبحرين‭ ‬بالتعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬بين‭ ‬السلطتين

 

 

اعتبر‭ ‬النائب‭ ‬علي‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬عبر‭ ‬“البلاد”‭ ‬أن‭ ‬محافظ‭ ‬الجنوبية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬يقوم‭ ‬بعمل‭ ‬مثمر‭ ‬وعمل‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬لصالح‭ ‬أهالي‭ ‬الجنوبية‭.‬

وقال‭ ‬بحوار‭ ‬مع‭ ‬الصحيفة‭: ‬“نحن‭ ‬محظوظون‭ ‬بهذا‭ ‬الرجل،‭ ‬ونأمل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يوفقه‭ ‬لكل‭ ‬خير‭ ‬وصلاح؛‭ ‬لخدمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ونحن‭ ‬نقف‭ ‬معه‭ ‬وندعمه‭ ‬بكل‭ ‬قوة”‭.‬

وتحدث‭ ‬النعيمي‭ ‬عن‭ ‬وجوب‭ ‬مشاركة‭ ‬المؤسسات‭ ‬التجارية‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬مسؤولية‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬وبما‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والمرافق‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭.‬

وأشار‭ ‬لتضامنه‭ ‬مع‭ ‬اقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬يهدف‭ ‬لتضمين‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬موارد‭ ‬الشركات‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدائرة‭ ‬السابعة‭ ‬بالمحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬تفتقد‭ ‬أمورا‭ ‬جوهرية‭ ‬ومهمة،‭ ‬ومنها‭ ‬أمور‭ ‬إسكانية‭ ‬وتعليمية‭ ‬وصحية‭ ‬وذات‭ ‬صلة‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية‭ ‬ومركز‭ ‬شبابي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬موضوع‭ ‬البطالة‭.‬

وأردف‭: ‬هذه‭ ‬الدائرة‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬اهتمام‭ ‬أكبر‭ ‬لتطوير‭ ‬هذه‭ ‬المجالات،‭ ‬وسأواصل‭ ‬الجهد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دوري‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المكتسبات‭ ‬للملفات‭ ‬المشتركة‭ ‬للمواطنين‭ ‬الأعزاء‭.‬

وفيما‭ ‬يأتي‭ ‬نص‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬والأخير‭ ‬من‭ ‬حوار‭ ‬صحيفة‭ ‬البلاد‭ ‬مع‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬والتشريعية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬علي‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭:‬

 

موارد‭ ‬الشركات

تحدثت‭ ‬لزوار‭ ‬مجلسك‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬تختمر‭ ‬بذهنك‭ ‬لمطالبة‭ ‬الشركات‭ ‬بالمحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬بتخصيص‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬مواردها‭ ‬لتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والمرافق‭ ‬بالمحافظة،‭ ‬فما‭ ‬نتائج‭ ‬مساعيك‭ ‬بهذا‭ ‬الموضوع؟

نعم،‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد،‭ ‬فإن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التجارية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تشارك‭ ‬الحكومة‭ ‬مسؤولية‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬وبما‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والمرافق‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭.‬

ويوجد‭ ‬مقترح‭ ‬قانون‭ ‬تضامنت‭ ‬معه،‭ ‬حيث‭ ‬يهدف‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬إلى‭ ‬تضمين‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬موارد‭ ‬الشركات،‭ ‬ومقدم‭ ‬المقترح‭ ‬زميلي‭ ‬أخي‭ ‬النائب‭ ‬غازي‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬الذي‭ ‬أشكره‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬به‭.‬

 

لن‭ ‬أتوانى

هل‭ ‬ستجدد‭ ‬ترشحك‭ ‬لمركز‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬بدور‭ ‬الانعقاد‭ ‬المقبل‭ ‬أم‭ ‬تعتزم‭ ‬الترشح‭ ‬لمركز‭ ‬قيادي‭ ‬آخر؟

المناصب‭ ‬ليس‭ ‬هدفا‭ ‬في‭ ‬ذاتها،‭ ‬والمهم‭ ‬هو‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬موقع،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬لترشيحي‭ ‬لشغل‭ ‬مركز‭ ‬نائب‭ ‬لرئيس‭ ‬اللجنة،‭ ‬فإنني‭ ‬لن‭ ‬أتوانى‭ ‬في‭ ‬التقدم‭ ‬لذلك؛‭ ‬خدمة‭ ‬للعمل‭ ‬التشريعي‭ ‬في‭ ‬المجلس‭.‬

هموم‭ ‬الناس

ما‭ ‬أبرز‭ ‬خططك‭ ‬الرقابية‭ ‬والتشريعية‭ ‬بدور‭ ‬الانعقاد‭ ‬المقبل؟

فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأمر‭ ‬التشريعي،‭ ‬فهناك‭ ‬أولوية‭ ‬للمقترحات‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬قدمتها،‭ ‬والتي‭ ‬تعلقت‭ ‬بلائحة‭ ‬المجلس‭ ‬–‭ ‬اقتصادي‭ ‬–‭ ‬رياضي‭ ‬–‭ ‬قضائي‭ ‬–‭ ‬اجتماعي،‭ ‬ومتابعتها‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬صيغتها‭.‬

وقبل‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬نائبا،‭ ‬فانا‭ ‬مواطن‭ ‬من‭ ‬الدائرة‭ ‬السابعة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وهذه‭ ‬الدائرة‭ ‬تفتقد‭ ‬أمورا‭ ‬جوهرية‭ ‬ومهمة،‭ ‬ومنها‭: (‬الإسكانية‭ -‬التعليمية‭-‬الصحية‭ ‬–‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭-‬مركز‭ ‬شبابي‭-‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬موضوع‭ ‬البطالة‭)‬،‭ ‬وهذه‭ ‬الملفات‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬هموم‭ ‬الناس،‭ ‬بل‭ ‬تشكل‭ ‬تحديا‭ ‬مشتركا‭ ‬لكل‭ ‬المواطنين‭ ‬بالمملكة،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬أرى‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدائرة‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬اهتمام‭ ‬أكبر‭ ‬لتطوير‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭. ‬وسوف‭ ‬أواصل‭ ‬الجهد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دوري‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المكتسبات‭ ‬للملفات‭ ‬المشتركة‭ ‬للمواطنين‭ ‬الأعزاء‭.‬

ولابد‭ ‬أن‭ ‬أنوه‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬المثمر‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬المحافظ‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬وعمل‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬لصالح‭ ‬أهالي‭ ‬الجنوبية،‭ ‬ونحن‭ ‬محظوظون‭ ‬بهذا‭ ‬الرجل،‭ ‬ونأمل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يوفقه‭ ‬لكل‭ ‬خير‭ ‬وصلاح؛‭ ‬لخدمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ونحن‭ ‬نقف‭ ‬معه‭ ‬وندعمه‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭.‬

تعاون‭ ‬طيب

التعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬مفتاح‭ ‬نجاح‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬والبرلمان،‭ ‬ما‭ ‬تقييمك‭ ‬لأثر‭ ‬توجيهات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬وتوطيد‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطتين؟

إن‭ ‬أي‭ ‬إنجاز‭ ‬يتحقق‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يكون‭ ‬بالضرورة‭ ‬عبر‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية،‭ ‬خصوصا‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬يأتي‭ ‬تنفيذا‭ ‬لما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتنفيذا‭ ‬لتوجيهات‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة،‭ ‬بما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬ينعكس‭ ‬بالخير‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭. ‬

الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬الذي‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وبين‭ ‬أسسه‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬بذلك‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬سلطة‭ ‬تختص‭ ‬وتنفرد‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬اختصاصاتها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الرقابة‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬السلطات‭ ‬الأخرى،‭ ‬وإنما‭ ‬أوجب‭ ‬الدستور‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬الاختصاص‭ ‬الذي‭ ‬يمارس‭ ‬من‭ ‬السلطات‭ ‬الثلاث‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬والرقابة؛‭ ‬وذلك‭ ‬تحقيقا‭ ‬للصالح‭ ‬العام‭. ‬

وقد‭ ‬لمست‭ ‬شخصيا‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬ووجدت‭ ‬تجاوبا‭ ‬طيبا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ممثلي‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬أثناء‭ ‬حضورهم‭ ‬جلسات‭ ‬المجلس‭ ‬أو‭ ‬اللجان،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشرفي‭ ‬باللقاء‭ ‬مع‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة؛‭ ‬وذلك‭ ‬لإيصال‭ ‬طموحات‭ ‬الشعب‭ ‬ومرئياتهم‭. ‬

ومن‭ ‬ثم،‭ ‬فإن‭ ‬أي‭ ‬نجاح‭ ‬يتحقق‭ ‬بتكامل‭ ‬وتضافر‭ ‬وتعاون‭ ‬كلا‭ ‬السلطتين،‭ ‬ولاشك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬توجيهات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬لها‭ ‬بالغ‭ ‬الأثر‭ ‬لتنفيذ‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬حكمية‭ ‬وتوجيهات‭ ‬سديدة‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.   ‬

عمل‭ ‬مركب

نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬زميلة‭ ‬إحصائية‭ ‬أنك‭ ‬وقعت‭ ‬على‭ ‬12‭ ‬اقتراحا‭ ‬برغبة،‭ ‬وقدمت‭ ‬سؤالا‭ ‬برلمانيا‭ ‬يتيما،‭ ‬ووقعت‭ ‬على‭ ‬4‭ ‬اقتراحات‭ ‬بقوانين‭.. ‬ألا‭ ‬ترى‭ ‬بأنك‭ ‬زاهد‭ ‬في‭ ‬تفعيل‭ ‬الأدوات‭ ‬الدستورية‭ ‬وبخاصة‭ ‬الأسئلة‭ ‬واقتراح‭ ‬التشريعات؟

أولا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬عمل‭ ‬مركب‭ ‬ومتعدد‭ ‬الأبعاد،‭ ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬جماعي،‭ ‬وليس‭ ‬بالتحديد‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عملا‭ ‬فرديا‭ ‬يقاس‭ ‬عليه،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يتم‭ ‬حسابه‭ ‬كميا‭ ‬بعدد‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬به‭ ‬عضو‭ ‬المجلس،‭ ‬سواءً‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬به‭ ‬بصورة‭ ‬منفردة‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تقديمه‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬الأعضاء،‭ ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬المرئي‭ ‬منه‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭ ‬أقل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬حقيقة‭ ‬مساهمة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تغطيتها‭ ‬إعلاميا،‭ ‬وهنالك‭ ‬عمل‭ ‬يومي‭ ‬كبير‭ ‬وغير‭ ‬منظور،‭ ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬المجلس‭ ‬الأسبوعية،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭. ‬ولا‭ ‬تشكل‭ ‬الأدوات‭ ‬الرقابية‭ ‬والتشريعية‭ ‬إلا‭ ‬جانبا‭ ‬بسيطا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬النائب‭ ‬خلال‭ ‬المدة‭ ‬القانونية‭ ‬لعضويته‭ ‬في‭ ‬المجلس‭.‬

ثانيا‭ ‬ومن‭ ‬منطلق‭ ‬المعيار‭ ‬الكمي،‭ ‬فإني‭ ‬تقدمت‭ ‬بما‭ ‬رأيته‭ ‬مناسبا‭ ‬من‭ ‬اقتراحات‭ ‬وأسئلة‭ ‬خلال‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأول،‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬أنوه‭ ‬بأنني‭ ‬تشرفت‭ ‬بأن‭ ‬أكون‭ ‬عضوا‭ ‬بلجنة‭ ‬دراسة‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة،‭ ‬وكانت‭ ‬هناك‭ ‬استفسارات‭ ‬وتوضيحات‭ ‬موجه‭ ‬إلى‭ ‬الوزراء‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تجربة‭ ‬إيجابية‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬أظهر‭ ‬نتائج‭ ‬ملموسة‭ ‬وبينت‭ ‬مدى‭ ‬التعاون‭ ‬التام‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية،‭ ‬وبعد‭ ‬ختام‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬حظيت‭ ‬بتجاوب‭ ‬سريع‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬استفسار‭ ‬سواء‭ ‬قدمته‭ ‬رسميا‭ ‬عبر‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أو‭ ‬عند‭ ‬الالتقاء‭ ‬بهم‭.‬

‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬بأنه‭ ‬وبصفتي‭ ‬نائبا‭ ‬لرئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬التشريعية،‭ ‬فإنه‭ ‬وفقا‭ ‬للائحة‭ ‬الداخلية‭ ‬للمجلس،‭ ‬فإنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تحال‭ ‬إلينا‭ ‬جميع‭ ‬اقتراحات‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬يتقدم‭ ‬بها‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬لدراستها‭ ‬وإبداء‭ ‬الرأي‭ ‬القانوني‭ ‬عليها‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬لم‭ ‬يمضِ‭ ‬منه‭ ‬إلا‭ ‬دور‭ ‬انعقاد‭ ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬ومازال‭ ‬هناك‭ ‬ثلاثة‭ ‬أدوار‭ ‬انعقاد‭ ‬قادمة،‭ ‬سأبذل‭ ‬خلالها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬لتحقيق‭ ‬ما‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬برنامجي‭ ‬الانتخابي‭ ‬سواءً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬سوف‭ ‬أتقدم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬اقتراحات‭ ‬برغبة‭ ‬أو‭ ‬اقتراحات‭ ‬بقانون‭ ‬أو‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر‭ ‬مع‭ ‬ممثلي‭ ‬الحكومة‭.‬

 

مكتسبات‭ ‬نافعة

كم‭ ‬نسبة‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬ببرنامجك‭ ‬الانتخابي؟‭ ‬

فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمحور‭ ‬سؤالكم‭ ‬الذي‭ ‬تفضلتم‭ ‬به‭ ‬بداية،‭ ‬بشأن‭ ‬نسبة‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬برنامجي‭ ‬الانتخابي‭ ‬سواءً‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬خلال‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الحالي،‭ ‬وما‭ ‬سوف‭ ‬أعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيقه‭ ‬خلال‭ ‬أدوار‭ ‬الانعقاد‭ ‬المقبلة،‭ ‬فإني‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬أوضح‭ ‬الآتي‭:‬

إن‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي‭ ‬الذي‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬تحديدا‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬الدستور‭ ‬واللائحة‭ ‬الداخلية‭ ‬للمجلس‭ ‬يمر‭ ‬بسلسلة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬بها‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬اقتراح‭ ‬قانون‭ ‬تقدم‭ ‬به‭ ‬بداية‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬أو‭ ‬اقتراح‭ ‬برغبة‭.‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬باقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬المختصة؛‭ ‬لدراسته‭ ‬دراسة‭ ‬دقيقة‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬جوانبه‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الموافقة‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬ثم‭ ‬تقوم‭ ‬اللجان‭ ‬برفع‭ ‬الموضوع‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬لإبداء‭ ‬قراره‭ ‬فيه،‭ ‬ومتى‭ ‬ما‭ ‬وافق‭ ‬عليه‭ ‬المجلس‭ ‬يحال‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬والذي‭ ‬بدوره‭ ‬لديه‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬للرد‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬المادة‭ (‬68‭) ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬والمادة‭ (‬128‭) ‬من‭ ‬اللائحة‭ ‬الداخلية‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وذلك‭ ‬للموافقة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الاقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬والنظر‭ ‬في‭ ‬توافر‭ ‬الاعتمادات‭ ‬المالية‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الموافقة‭ ‬عليها‭.‬

أما‭ ‬إذا‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬باقتراح‭ ‬قانون،‭ ‬فإن‭ ‬الأمر‭ ‬يتطلب‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬لإبداء‭ ‬رأيها‭ ‬فيه،‭ ‬فإذا‭ ‬وافقت‭ ‬اللجنة‭ ‬عليه،‭ ‬يتم‭ ‬رفعه‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭ ‬لوضعه‭ ‬في‭ ‬صيغة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يعرض‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬لمناقشة‭ ‬وإقراره،‭ ‬وذلك‭ ‬عملاً‭ ‬بأحكام‭ ‬المادتين‭ (‬81‭)‬‭ ‬و‭ (‬92‭/‬‏أ‭) ‬من‭ ‬الدستور‭.‬

وعليه،‭ ‬فإن‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وفقا‭ ‬لاختصاصه‭ ‬يحتاج‭ ‬وقتا‭ ‬يمتد‭ ‬طويلا،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬قياس‭ ‬نتائج‭ ‬وثمار‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬خلال‭ ‬دور‭ ‬انعقاد‭ ‬واحد،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تحديد‭ ‬نسبة‭ ‬الإنجاز‭ ‬فيه‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬ببرنامجي‭ ‬الانتخابي،‭ ‬فهو‭ ‬يشمل‭ ‬مبادئ‭ ‬وأهداف‭ ‬طموح‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬تطلعات‭ ‬المواطنين‭ ‬والقاطنين‭ ‬في‭ ‬الدائرة‭ ‬السابعة‭ ‬من‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬وجميع‭ ‬مناطق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

ونعمل‭ ‬كنواب‭ ‬للشعب‭ ‬على‭ ‬تحقيقها‭ ‬خلال‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي،‭ ‬والذي‭ ‬يمتد‭ ‬إلى‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬متواصلة،‭ ‬ونحن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬استكمال‭ ‬ما‭ ‬بدء‭ ‬فيه‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الذين‭ ‬سبقونا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬خلال‭ ‬الفصول‭ ‬التشريعية‭ ‬السابقة‭.‬

ونسأل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يوفقنا‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيقه‭ ‬من‭ ‬مكتسبات‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬والخير‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وفقا‭ ‬للإمكانات‭ ‬المتاحة‭.‬