لؤلؤة الخليج العربي لن تخدشها ترهات قناة ودولة مارقة فقدت بوصلتها

تضامن إعلامي خليجي عربي مع البحرين إزاء أكاذيب “الجزيرة”

| المنامة - بنا

في‭ ‬مقابل‭ ‬صفر‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬من‭ ‬التضامن‭ ‬الإعلامي،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تضامن‭ ‬إعلامي‭ ‬خليجي‭ ‬عربي‭ ‬بنسبة‭ ‬100‭ % ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إزاء‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والأضاليل‭ ‬والافتراءات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬بثها‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬“ما‭ ‬خفي‭ ‬أعظم”‭ ‬التي‭ ‬عرضته‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬جليًا‭ ‬الرفض‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬بالإجماع‭ ‬لما‭ ‬تبثه‭ ‬هذه‭ ‬القناة،‭ ‬إذ‭ ‬وقف‭ ‬الإعلام‭ ‬القطري‭ ‬وحيدًا‭ ‬يحاول‭ ‬تبرير‭ ‬جريمته‭ ‬بحق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجابهة‭ ‬الإعلام‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬الذي‭ ‬أظهر‭ ‬تضامنًا‭ ‬واضحًا‭ ‬مع‭ ‬البحرين‭.‬

صور‭ ‬التضامن‭ ‬كثيرة،‭ ‬منها‭ ‬إفراد‭ ‬الصفحات‭ ‬للتصريحات‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬وعن‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬وما‭ ‬بثه‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬وبيانات‭ ‬العوائل‭ ‬البحرينية‭ ‬ردًا‭ ‬على‭ ‬البرنامج‭ ‬وكذلك‭ ‬بيانات‭ ‬وتصريحات‭ ‬ممثلي‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭.‬

الصورة‭ ‬الثانية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إظهار‭ ‬حجم‭ ‬الفبركات‭ ‬والأخطاء‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬فيها‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬ومؤامرات‭ ‬القناة‭ ‬ضد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والدول‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية،‭ ‬وثالثًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬افتتاحيات‭ ‬الصحف‭ ‬ومقالات‭ ‬الكتاب‭ ‬الخليجيين‭ ‬والعرب‭ ‬التي‭ ‬أظهرت‭ ‬غضب‭ ‬أصحاب‭ ‬الفكر‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬قطر‭ ‬وقناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬المستمرة‭ ‬لترويج‭ ‬الأكاذيب‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬شق‭ ‬النسيج‭ ‬الوطني‭ ‬والعربي‭ ‬وتنفيذ‭ ‬مخططات‭ ‬أعداء‭ ‬الأمة‭ ‬في‭ ‬إشعال‭ ‬الفوضى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬

إنه‭ ‬صفر‭ ‬كبير‭ ‬للجزيرة‭ ‬ولقطر‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الإعلام‭ ‬العربي‭ ‬يقاطع‭ ‬هذه‭ ‬القناة‭ ‬مقاطعة‭ ‬تامة‭ ‬ويرفضها‭ ‬ويرفض‭ ‬أن‭ ‬تنتسب‭ ‬للإعلام‭ ‬الخليجي‭ ‬العروبي‭.‬

إن‭ ‬الإعلام‭ ‬العربي‭ ‬المسموع‭ ‬والمرئي‭ ‬والمقروء‭ ‬والإلكتروني‭ ‬وقف‭ ‬بقوة‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬بث‭ ‬البرنامج،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬لؤلؤة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬لن‭ ‬تخدشها‭ ‬ترهات‭ ‬قناة‭ ‬ودولة‭ ‬مارقة‭ ‬فقدت‭ ‬بوصلتها،‭ ‬فالحق‭ ‬يعلو‭ ‬ولا‭ ‬يعلى‭ ‬عليه،‭ ‬مؤيدًا‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومثنيًا‭ ‬على‭ ‬الصفعات‭ ‬التي‭ ‬وجهتها‭ ‬المملكة‭ ‬لهذا‭ ‬البرنامج،‭ ‬ساخرًا‭ ‬من‭ ‬فبركات‭ ‬الجزيرة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تنطلي‭ ‬على‭ ‬أحد،‭ ‬فقد‭ ‬تداولت‭ ‬جميع‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬ومنها‭ ‬صحيفة‭ ‬“السياسة”‭ ‬الكويتية‭ ‬و‭ ‬“الحياة”‭ ‬و‭ ‬“الشرق‭ ‬الأوسط”‭ ‬و‭ ‬“العرب”‭ ‬اللندنية‭ ‬والصحف‭ ‬السعودية‭ ‬والإماراتية‭ ‬والمصرية‭ ‬رد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬بالبرنامج‭ ‬وكذلك‭ ‬ما‭ ‬كشفت‭ ‬عنه‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬وما‭ ‬كشف‭ ‬عنه‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬حقائق‭ ‬دحضت‭ ‬الأكاذيب‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭.‬

أسلوب‭ ‬إرهابي‭ ‬يحث‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬ويحرض‭ ‬على‭ ‬الفرقة

ونقلت‭ ‬“البيان”‭ ‬الإماراتية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان،‭ ‬البحرين‭: ‬“ما‭ ‬خفي‭ ‬أعظم”‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬إرهاب‭ ‬قطر‭ ‬ومروقها،‭ ‬تصريح‭ ‬مصدر‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬بأن‭ ‬أسلوب‭ ‬برنامج‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬القطرية‭ (‬ما‭ ‬خفي‭ ‬أعظم‭) ‬الذي‭ ‬بثته‭ ‬عن‭ ‬البحرين،‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬أسلوب‭ ‬إرهابي‭ ‬يحث‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬ويحرض‭ ‬على‭ ‬الفرقة‭ ‬وشق‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬الوطني،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬قطر‭ ‬دولة‭ ‬مارقة‭ ‬وإرهابية‭ ‬بالقول‭ ‬والفعل،‭ ‬وسيؤدي‭ ‬حتما‭ ‬إلى‭ ‬تصعيد‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬قائم‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬أشد‭ ‬وأسوأ‭.‬

وفند‭ ‬موقع‭ ‬“إرم‭ ‬نيوز”‭ ‬الإخباري‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬فتحت‭ ‬عنوان‭: ‬فضيحة‭ ‬لقناة‭ ‬الجزيرة‭.. ‬من‭ ‬هو‭ ‬الضابط‭ ‬ياسر‭ ‬الجلاهمة‭ ‬الذي‭ ‬استَشهد‭ ‬به‭ ‬“ما‭ ‬خفي‭ ‬أعظم”؟‭!‬،‭ ‬كشف‭ ‬الموقع‭ ‬بالوثائق‭ ‬تجنيس‭ ‬قطر‭ ‬للجلاهمة‭ ‬واستخدامه‭ ‬لترويج‭ ‬أكاذيبها،‭ ‬وتحت‭ ‬عنوان‭ ‬آخر‭ ‬“شهادات‭ ‬مزورة‭ ‬كشف‭ ‬عنها‭ ‬كرسي‭ ‬المخابرات‭ ‬القطرية”‭ ‬كشف‭ ‬الموقع‭ ‬نفسه‭ ‬عن‭ ‬الكرسي‭ ‬الواحد‭ ‬الذي‭ ‬ظهر‭ ‬عليه‭ ‬محمد‭ ‬صالح‭ ‬وهشام‭ ‬البلوشي،‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬دليلا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬ثمة‭ ‬خدعة‭. ‬وكشف‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬حقيقة‭ ‬الأمر‭ ‬بشهادات‭ ‬موثقة‭ ‬ليكشف‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬اللغز‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬زيف‭ ‬الجزيرة‭ ‬وخداعها‭.‬

ونقلت‭ ‬صحيفة‭ ‬“اليوم”‭ ‬السعودية‭ ‬بأن‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬عرضته‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬يسعى‭ ‬لبث‭ ‬الفرقة‭ ‬والفتنة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وذلك‭ ‬ليس‭ ‬بغريب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬القناة‭ ‬المارقة،‭ ‬التي‭ ‬دأبت‭ ‬على‭ ‬بث‭ ‬الأراجيف‭ ‬والفتن‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وشعوبها‭ ‬وحكوماتها‭ ‬عبر‭ ‬نشر‭ ‬مواضيع‭ ‬وأخبار‭ ‬ملفقة‭ ‬وكاذبة‭ ‬عبر‭ ‬شخصيات‭ ‬اشترتها‭ ‬بالمال‭ ‬السياسي‭ ‬القذر،‭ ‬داعية‭ ‬إلى‭ ‬المقاطعة‭ ‬لهذه‭ ‬القناة‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬الصحيفة‭ ‬قوة‭ ‬لحمة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬لن‭ ‬يفرقه‭ ‬دين‭ ‬ولا‭ ‬مذهب،‭ ‬ووحدة‭ ‬المواطنين‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬وعي‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬لن‭ ‬تنطلي‭ ‬عليه‭ ‬أكاذيب‭ ‬الحقيرة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الفشل‭ ‬هو‭ ‬مصير‭ ‬هذه‭ ‬القناة‭ ‬ومن‭ ‬يديرها‭.‬

استخدام‭ ‬قانون‭ ‬اللجوء‭ ‬السياسي‭ ‬لتجنيد‭ ‬الإرهابيين

وتحت‭ ‬عنوان‭ ‬“الصفعات‭ ‬تتلاحق‭.. ‬تسجيل‭ ‬مسرب‭ ‬يفضح‭ ‬قطر”،‭ ‬قالت‭ ‬“بوابة‭ ‬العين”‭: ‬في‭ ‬صفعة‭ ‬جديدة‭ ‬تفضح‭ ‬مؤامرات‭ ‬قطر،‭ ‬بث‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين،‭ ‬مساء‭ ‬الأربعاء،‭ ‬اعترافات‭ ‬تفصيلية‭ ‬للأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬ظهروا‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬لتزييف‭ ‬الحقائق‭ ‬“ما‭ ‬خفي‭ ‬أعظم”‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬اعترافاتهم‭ ‬تم‭ ‬فبركتها،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬بث‭ ‬تسجيل‭ ‬لمكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬لإرهابي‭ ‬بحريني‭ ‬هارب‭ ‬إلى‭ ‬تركيا‭ ‬مع‭ ‬مسؤولين‭ ‬قطريين،‭ ‬تكشف‭ ‬تآمر‭ ‬الدوحة‭ ‬ضد‭ ‬البحرين،‭ ‬واستخدام‭ ‬قانون‭ ‬اللجوء‭ ‬السياسي‭ ‬الجديد‭ ‬لتجنيد‭ ‬الإرهابيين‭. ‬ورأت‭ ‬البوابة‭ ‬أن‭ ‬الصفعة‭ ‬القوية‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬لـ‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬تنسف‭ ‬“ما‭ ‬خفي‭ ‬أعظم”،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬الصفعة‭ ‬الجديدة‭ ‬جاءت‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الصفعة‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬الجيش‭ ‬البحريني‭ ‬للجزيرة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أثبت‭ ‬بالدليل‭ ‬القاطع‭ ‬فبركتها،‭ ‬لتخلص‭ ‬البوابة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬كشفه‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬وما‭ ‬كشف‭ ‬الجيش‭ ‬البحريني‭ ‬يؤكد‭ ‬مجددا‭ ‬قيام‭ ‬قناة‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬وبرنامج‭ ‬“ما‭ ‬خفي‭ ‬أعظم”‭ ‬بتزوير‭ ‬الشهادات‭ ‬والحقائق‭ ‬لخدمة‭ ‬النظام‭ ‬القطري،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬روابط‭ ‬قوية‭ ‬بين‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬والإرهابيين،‭ ‬إذ‭ ‬ثبت‭ ‬تسريب‭ ‬تلك‭ ‬التسجيلات‭ ‬عبر‭ ‬أحد‭ ‬الإرهابيين‭ ‬مقابل‭ ‬مبلغ‭ ‬مالي‭ ‬كبير،‭ ‬بما‭ ‬يعني‭ ‬استمرار‭ ‬قطر‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬الإرهاب‭.‬

وسخرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬من‭ ‬الشهادات‭ ‬التي‭ ‬بثتها‭ ‬الجزيرة،‭ ‬فيقول‭ ‬موقع‭ ‬“إرم”‭ ‬الإماراتية‭ ‬“تظن‭ ‬للوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬أنك‭ ‬تشاهد‭ ‬مقطعًا‭ ‬من‭ ‬سلسلة‭ ‬أفلام‭ ‬توم‭ ‬كروز‭ ‬الشهيرة‭ (‬ميشن‭ ‬إمبوسبل‭ - ‬المهمة‭ ‬المستحيلة‭)‬،‭ ‬فقناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬اختارت‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬الإخراج‭ ‬البوليسي‭ ‬لإضفاء‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التشويق‭ ‬والإثارة‭ ‬في‭ ‬برنامجها،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬الأدلة‭ ‬والوثائق‭ ‬والشهادات‭ ‬المطروحة‭ ‬جميعها‭ ‬ضعيفة‭ ‬وغير‭ ‬مقنعة،‭ ‬ومستهلكة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬بعيد‭.‬

واعتبرت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬العربية‭ ‬والخليجية‭ ‬أن‭ ‬انحدار‭ ‬القناة‭ ‬لهذا‭ ‬المستوى‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬إفلاس،‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬كشفه‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬بأن‭ ‬أصحاب‭ ‬هذه‭ ‬الشهادات‭ ‬اعترفوا‭ ‬بفبركتهم‭ ‬إياها‭ ‬هو‭ ‬موت‭ ‬سريري‭ ‬للبرنامج‭ ‬الهابط،‭ ‬كما‭ ‬اعتبرت‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬بثه‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تسجيل‭ ‬لمكالمة‭ ‬صوتية‭ ‬مسربة‭ ‬لمحيي‭ ‬الدين‭ ‬محمود‭ ‬خان‭ (‬أحد‭ ‬أفراد‭ ‬الخلية‭ ‬المحكومين‭ ‬العام‭ ‬2004‭ ‬ويحمل‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الاعترافات‭) ‬والهارب‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬حاليا،‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬سيشكل‭ ‬صدمة‭ ‬لقطر‭ ‬التي‭ ‬تورط‭ ‬خال‭ ‬أميرها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الفساد،‭ ‬وصدمة‭ ‬لإعلامها‭ ‬الهابط‭ ‬الذي‭ ‬سكت‭ ‬عاجزًا‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬ما‭ ‬يرد‭ ‬به‭.‬

وقالت‭ ‬صحيفة‭ ‬“اليوم‭ ‬السابع”‭ ‬المصرية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬تبث‭ ‬سموم‭ ‬الفتنة‭ ‬على‭ ‬البحرين‭.. ‬صنعت‭ ‬تسجيلات‭ ‬لعناصر‭ ‬بحرينية‭ ‬في‭ ‬2011‭ ‬لتوظيفها‭ ‬إعلاميا‭ ‬مقابل‭ ‬المال‭.. ‬تقرير‭ ‬لتلفزيون‭ ‬المملكة‭ ‬يؤكد‭ ‬كذب‭ ‬وافتراءات‭ ‬القناة،‭ ‬إن‭ ‬الاعترافات‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬والمكالمة‭ ‬المسربة‭ ‬تنسف‭ ‬مصداقية‭ ‬قناة‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬وتؤكد‭ ‬دعمها‭ ‬للإرهاب‭ ‬والإرهابيين،‭ ‬كما‭ ‬تؤكد‭ ‬استمرار‭ ‬قطر‭ ‬الالتفاف‭ ‬على‭ ‬الضغوط‭ ‬الدولية،‭ ‬عبر‭ ‬تقنين‭ ‬إقامة‭ ‬الإرهابيين‭ ‬المقيمين‭ ‬على‭ ‬أراضيها‭ ‬عبر‭ ‬قانون‭ ‬اللجوء‭ ‬السياسي‭ ‬الجديد‭.‬

ونقلت‭ ‬عن‭ ‬مراقبين‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬اللجوء‭ ‬السياسي‭ ‬القطري‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي‭ ‬ثم‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬تبعه‭ ‬الخاص‭ ‬بفئات‭ ‬اللجوء‭ ‬السياسي‭ ‬يوفر‭ ‬الغطاء‭ ‬القانوني‭ ‬لحماية‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬الإرهابيين‭ ‬الهاربين‭ ‬من‭ ‬بلدانهم‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬أراضيها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬المكالمة‭ ‬المسربة‭ ‬التي‭ ‬بثها‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬للإرهابي‭ ‬محيي‭ ‬الدين‭ ‬خان‭.‬

كذلك‭ ‬كان‭ ‬عنوان‭ ‬لافت‭ ‬لموقع‭ ‬“البوابة”‭ ‬المصري‭ ‬“تقرير‭ ‬موثق‭ ‬بالمعلومات‭ ‬والشهادات‭ ‬الحية‭ ‬بأصوات‭ ‬أصحابها‭: ‬تسجيلات‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬حافلة‭ ‬بالمغالطات‭ ‬والأكاذيب‭.. ‬صنعها‭ ‬أصحابها‭ ‬لتوظيفها‭ ‬إعلاميًا‭.. ‬وتسريبها‭ ‬كان‭ ‬بمقابل‭ ‬مادي”،‭ ‬موضحًا‭ ‬ما‭ ‬كشف‭ ‬عنه‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭.‬

صحيفة‭ ‬“البيان”‭ ‬الإماراتية‭ ‬نقلت‭ ‬عن‭ ‬محللين‭ ‬سياسيين‭ ‬أن‭ ‬البرنامج‭ ‬المفبرك‭ ‬“ما‭ ‬خفي‭ ‬أعظم”‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحملة‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬تنظيم‭ ‬الحمدين‭ ‬ضد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لبث‭ ‬القلاقل‭ ‬والفوضى،‭ ‬ومحاولة‭ ‬ضرب‭ ‬وحدة‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الواحد‭ ‬وبث‭ ‬الفرقة‭ ‬بينهم،‭ ‬وقد‭ ‬احتوى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المتناقضات،‭ ‬أولها‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يتضمن‭ ‬أي‭ ‬محتوى‭ ‬صحيح،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬عرضه‭ ‬البرنامج‭ ‬مجرد‭ ‬أكاذيب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إرهابيين،‭ ‬ومن‭ ‬شخص‭ ‬هارب‭ ‬ومطلوب‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬الإنتربول‭ ‬الدولي؛‭ ‬لأسباب‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتنصل‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية،‭ ‬ومحاولة‭ ‬إقامة‭ ‬شبكات‭ ‬تجسس‭ ‬عنقودية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تتبع‭ ‬الاستخبارات‭ ‬القطرية‭.‬

وأوضح‭ ‬المحللون‭ ‬السياسيون‭ ‬أن‭ ‬البرنامج‭ ‬ذكر‭ ‬أسماء‭ ‬شخصيات‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬مناصبها،‭ ‬وأوقاتًا‭ ‬متضاربة‭ ‬بشأن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأحداث‭ ‬غير‭ ‬الصحيحة،‭ ‬وزيّف‭ ‬أحداثًا‭ ‬أخرى،‭ ‬بشكل‭ ‬احترافي،‭ ‬ومشين‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد،‭ ‬مضيفين‭ ‬أن‭ ‬البرنامج‭ ‬حاول‭ ‬تغيير‭ ‬بوصلة‭ ‬حديث‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬استضافتها،‭ ‬منهم‭ ‬السفير‭ ‬الأميركي‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬آدم‭ ‬إيرلي‭.‬

وأكد‭ ‬المحللون‭ ‬“أن‭ ‬تصدر‭ ‬هاشتاغ‭ (‬بقيادتنا‭ ‬نحن‭ ‬أقوى‭) ‬تريند‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬يوم‭ ‬عرض‭ ‬البرنامج‭ ‬والأيام‭ ‬التي‭ ‬تلته،‭ ‬يوصل‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬لقناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬وحكام‭ ‬قطر،‭ ‬مفادها‭ ‬فشل‭ ‬مساعيهم‭ ‬الخبيثة”،‭ ‬معتبرين‭ ‬استضافة‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬لإرهابيين‭ ‬والاعتداد‭ ‬بشهادتهم‭ ‬بالأمر‭ ‬المشين‭ ‬والمثير‭ ‬للسخرية،‭ ‬فإذا‭ ‬“كان‭ ‬الإرهابي‭ ‬لا‭ ‬يتردد‭ ‬في‭ ‬قتل‭ ‬الأبرياء‭ ‬والأطفال،‭ ‬فما‭ ‬الذي‭ ‬يمنعه‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكذب،‭ ‬ويروّج‭ ‬الدعايات‭ ‬والافتراءات،‭ ‬هو‭ ‬ليس‭ ‬أهلًا‭ ‬للثقة‭ ‬أو‭ ‬الشهادة،‭ ‬البرنامج‭ ‬يمثل‭ ‬سقوطًا‭ ‬جديدًا‭ ‬لدويلة‭ ‬قطر،‭ ‬واستعداءً‭ ‬جديدًا‭ ‬خلقه‭ ‬تنظيم‭ ‬الحمدين‭ ‬ليس‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬ودول‭ ‬المنطقة‭ ‬الواعية‭ ‬لما‭ ‬تفعله‭ ‬قطر‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬للنيل‭ ‬من‭ ‬الكل”‭.‬

وافتتاحيات‭ ‬الصحف‭ ‬وأقلام‭ ‬الكتاب‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬داعمة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فقد‭ ‬نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬“عكاظ”‭ ‬السعودية‭ ‬مقالا‭ ‬للكاتب‭ ‬حمود‭ ‬أبو‭ ‬طالب‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬فاقدة‭ ‬للمصداقية‭ ‬ولا‭ ‬تلتزم‭ ‬بأخلاقيات‭ ‬المهنة‭ ‬الإعلامية‭ ‬وتمارس‭ ‬كذبها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬لكنها‭ ‬تجتهد‭ ‬بين‭ ‬حين‭ ‬وأخر‭ ‬لإخراج‭ ‬كذبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬خاص‭ ‬كذلك‭ ‬الذي‭ ‬بثته‭ ‬عن‭ ‬البحرين‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬يدفعها‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬السقوط‭ ‬الأخلاقي‭ ‬وهي‭ ‬وحدها‭ ‬من‭ ‬يكذب‭ ‬الكذبة‭ ‬ويريد‭ ‬تصديقها‭.‬

تنظيم‭ ‬الحمدين‭ ‬مصمم‭ ‬على‭ ‬جر‭ ‬قطر‭ ‬إلى‭ ‬الهاوية

وتحت‭ ‬عنوان‭ ‬“قطر‭ ‬حطمت‭ ‬الجسور”‭ ‬قالت‭ ‬صحيفة‭ ‬“البيان”‭ ‬الإماراتية‭ ‬في‭ ‬افتتاحيتها‭ ‬“إن‭ ‬تنظيم‭ ‬الحمدين‭ ‬مصمم‭ ‬على‭ ‬جر‭ ‬قطر‭ ‬إلى‭ ‬الهاوية‭ ‬متماديًا‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬العداء‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬جيرانها‭ ‬العرب‭ ‬للدرجة‭ ‬التي‭ ‬يصعب‭ ‬معها‭ ‬العودة‭ ‬للوفاق‭ ‬ومراجعة‭ ‬الأخطاء،‭ ‬وباتت‭ ‬سياسات‭ ‬الدوحة‭ ‬تهدد‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬وتحدث‭ ‬شرخًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬جدار‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬وها‭ ‬هو‭ ‬إعلام‭ ‬قطر‭ ‬المأجور،‭ ‬بقيادة‭ ‬قناة‭ ‬الأكاذيب‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬حملاته‭ ‬الهجومية‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬المقاطعة‭ ‬لقطر،‭ ‬وها‭ ‬هي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تواجه‭ ‬حملة‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والمغالطات‭ ‬الفجة‭ ‬تشنها‭ ‬هذه‭ ‬القناة‭ ‬المشبوهة‭ ‬بتوجيه‭ ‬من‭ ‬تنظيم‭ ‬الحمدين”‭.‬

ورأت‭ ‬الافتتاحية‭ ‬أن‭ ‬استمرار‭ ‬قطر‭ ‬في‭ ‬سياساتها‭ ‬العدائية‭ ‬لجيرانها‭ ‬وإصرارها‭ ‬على‭ ‬تلفيق‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والادعاءات‭ ‬الباطلة،‭ ‬يعكس‭ ‬مدى‭ ‬ارتباك‭ ‬قطر‭ ‬في‭ ‬أزمتها،‭ ‬ويعكس‭ ‬نواياها‭ ‬السيئة‭ ‬تجاه‭ ‬جيرانها،‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬الدوحة‭ ‬قد‭ ‬حسمت‭ ‬خياراتها،‭ ‬وأنها‭ ‬حرقت‭ ‬السفن‭ ‬وحطمت‭ ‬جسور‭ ‬العودة‭ ‬لبيتها‭ ‬العربي‭ ‬الخليجي،‭ ‬قطر‭ ‬المارقة،‭ ‬التي‭ ‬وجهت‭ ‬سلاحها‭ ‬وأموالها‭ ‬وإعلامها‭ ‬ضد‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬ودولة،‭ ‬باتت‭ ‬هي‭ ‬مصدر‭ ‬التهديد‭ ‬الأكبر‭ ‬للبيت‭ ‬الخليجي،‭ ‬والمحاولات‭ ‬البائسة‭ ‬للإساءة‭ ‬إلى‭ ‬الرموز‭ ‬الوطنية‭ ‬لن‭ ‬تحقق‭ ‬مآربها‭ ‬الدنيئة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التفاف‭ ‬شعوب‭ ‬الدول‭ ‬الأربع‭ ‬المقاطعة‭ ‬لقطر‭ ‬حول‭ ‬قياداتها‭.‬

القناة‭ ‬نسيت‭ ‬الإعلام‭ ‬وأصوله‭ ‬وهجرت‭ ‬المهنة‭ ‬ومبادئها

الكاتب‭ ‬المصري‭ ‬سليمان‭ ‬جودة‭ ‬في‭ ‬مقاله‭ ‬بصحيفة‭ ‬“الشرق‭ ‬الأوسط”‭ ‬اللندنية‭ ‬وتحت‭ ‬عنوان‭ ‬لافت‭ ‬“ليس‭ ‬للبحرين‭ ‬أن‭ ‬تبتئس‭!‬”‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬التحريض‭ ‬الذي‭ ‬تمارسه‭ ‬الدوحة‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬ليس‭ ‬فريدا‭ ‬من‭ ‬نوعه،‭ ‬فلقد‭ ‬مارسته‭ ‬إزاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬منها‭ ‬تونس‭ ‬ومصر‭ ‬العام‭ ‬2011،‭ ‬وهو‭ ‬تحريض‭ ‬ظاهر‭ ‬وسافر،‭ ‬ويشير‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬جوانبه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القناة‭ ‬قد‭ ‬نسيت‭ ‬الإعلام‭ ‬وأصوله،‭ ‬وهجرت‭ ‬المهنة‭ ‬ومبادئها،‭ ‬وراحت‭ ‬تشتغل‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬له‭ ‬بالإعلام،‭ ‬ولا‭ ‬صلة‭ ‬له‭ ‬بالمهنة‭ ‬من‭ ‬قريب‭ ‬أو‭ ‬بعيد‭. ‬فالذين‭ ‬درسوا‭ ‬الإعلام‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬أساتذته،‭ ‬وخبرائه،‭ ‬ورجاله،‭ ‬يتطلعون‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تذيعه‭ ‬القناة‭ ‬على‭ ‬شاشتها،‭ ‬ويتساءلون‭ ‬في‭ ‬حيرة‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬المذاعة‭ ‬تحترم‭ ‬المشاهد،‭ ‬وتفترض‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬رأسه‭ ‬عقلًا‭ ‬يفرز‭ ‬ويميز،‭ ‬أم‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تفترض‭ ‬فيه‭ ‬شيئًا‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإنها‭ ‬تضلله؟‭!‬

ورأى‭ ‬الكاتب‭ ‬الكبير‭ ‬أن‭ ‬القول‭ ‬العربي‭ ‬المأثور،‭ ‬“رمتني‭ ‬بدائها‭ ‬وانسلت”‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬قطر‭ ‬وليس‭ ‬الداء‭ ‬المقصود‭ ‬هنا‭ ‬سوى‭ ‬الصلة‭ ‬بالإرهاب،‭ ‬وأهل‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وبالذات‭ ‬بتنظيم‭ ‬“القاعدة”،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬دلائل‭ ‬كثيرة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭: ‬منها‭ ‬اختيار‭ ‬زعيم‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬السابق‭ ‬“أسامة‭ ‬بن‭ ‬لادن”‭ ‬لقناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬دون‭ ‬غيرها‭ ‬لتكون‭ ‬المنبر‭ ‬الذي‭ ‬يظهر‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬موجهًا‭ ‬رسائله‭ ‬الإرهابية،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬الصلة‭ ‬القائمة‭ ‬بين‭ ‬حكومة‭ ‬قطر‭ ‬وبين‭ ‬التنظيم،‭ ‬وتحفظ‭ ‬قطر‭ ‬على‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬بعد‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية،‭ ‬لتصطف‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬الإيرانيين،‭ ‬وتغادر‭ ‬الصف‭ ‬العربي؛‭ ‬بل‭ ‬وتطعنه‭ ‬من‭ ‬الخلف‭ ‬طعنة‭ ‬غدر‭!‬

في‭ ‬عنوان‭ ‬لافت‭ ‬لصحيفة‭ ‬“الخليج”‭ ‬الإماراتية‭ ‬“منتهى‭ ‬الوقاحة”‭ ‬يقول‭ ‬الكاتب‭ ‬حبيب‭ ‬الصايغ‭: ‬حين‭ ‬تتخلى‭ ‬الدول‭ ‬عن‭ ‬المبادئ‭ ‬والأخلاق،‭ ‬فهذه‭ ‬مصيبة‭ ‬المصائب،‭ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬تربية‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬لجيل‭ ‬خارج‭ ‬العقل‭ ‬السياسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والثقافي‭ ‬أتت‭ ‬أكلها،‭ ‬فها‭ ‬هو،‭ ‬جيل‭ ‬تربية‭ ‬تنظيم‭ ‬الحمدين‭ ‬يتقبل،‭ ‬بكل‭ ‬سهولة،‭ ‬السقوط‭ ‬القطري‭ ‬المدوي‭ ‬والمروع،‭ ‬سواء‭ ‬ما‭ ‬اتصل‭ ‬بالإعلام‭ ‬بين‭ ‬قوسين،‭ ‬أو‭ ‬بالواجهات‭ ‬السياسية‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬بسياسية،‭ ‬فالسياسة‭ ‬أيضًا‭ ‬تفقد‭ ‬بوصلة‭ ‬الحكمة‭ ‬حين‭ ‬تبرر‭ ‬لنفسها‭ ‬كل‭ ‬الأخطاء‭ ‬بسوق‭ ‬كل‭ ‬الذرائع‭.‬

وأثنى‭ ‬الكاتب‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬علي‭ ‬الرميحي‭ ‬وإغلاقه‭ ‬الهاتف‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬مقدم‭ ‬البرنامج‭ ‬ثامر‭ ‬المسحال،‭ ‬قائلا‭: ‬وماذا‭ ‬كنت‭ ‬تتوقع‭ ‬يا‭ ‬مسحال؟‭ ‬برنامج‭ ‬واضح‭ ‬الأهداف‭ ‬وأحكامه‭ ‬مسبقة،‭ ‬ويحرض‭ ‬على‭ ‬الفتنة‭ ‬بل‭ ‬القتل،‭ ‬وتريد‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬المعني‭ ‬المشاركة‭ ‬نحو‭ ‬إضفاء‭ ‬الشرعية‭..‬؟‭ ‬فعلًا‭ ‬منتهى‭ ‬الوقاحة‭.‬

موقع‭ ‬“إرم”‭ ‬الإخباري،‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬له‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬معدو‭ ‬برنامج‭ ‬“ما‭ ‬خفي‭ ‬أعظم”‭ ‬كان‭ ‬عليهم‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬اللاعبين‭ ‬بالنار‭ ‬الحقيقيين‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬خطوات‭ ‬من‭ ‬مبنى‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬في‭ ‬الدوحة،‭ ‬حيث‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬التصاق‭ ‬وثيق‭ ‬بالملف‭ ‬البحريني‭ ‬ومنهم‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬العطية‭ ‬مستشار‭ ‬أمير‭ ‬قطر،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يطلب‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬المعارضة‭ ‬البحرينية‭ ‬تزويده‭ ‬بما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬مقاطع‭ ‬فيديو‭ ‬ومعلومات‭ ‬لعرضها‭ ‬على‭ ‬الجزيرة،‭ ‬لإظهار‭ ‬التظلم‭ ‬الشيعي‭ ‬ومطالبته‭ ‬بحماية‭ ‬من‭ ‬مرجعياته‭ ‬في‭ ‬قم‭ ‬والنجف‭ ‬ولبنان،‭ ‬بحسب‭ ‬اتصال‭ ‬مسرب‭ ‬بين‭ ‬العطية‭ ‬وحسن‭ ‬علي‭ ‬سلطان‭ ‬أحد‭ ‬المرجعيات‭ ‬الشيعية‭ ‬البحرينية،‭ ‬وتعترف‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬في‭ ‬تقاريرها‭ ‬أيام‭ ‬تظاهرات‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬الروح‭ ‬المذهبية‭ ‬كانت‭ ‬تسود،‭ ‬وبأن‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬تسعى‭ ‬للحوار،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬النزعة‭ ‬الشيعية،‭ ‬بحسب‭ ‬وصف‭ ‬الجزيرة،‭ ‬بددت‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬الحوار‭.‬

وتقول‭ ‬“بوابة‭ ‬العين”‭ ‬الإماراتية‭: ‬كان‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬الرئيسة‭ ‬للجزيرة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬هو‭ ‬إثارة‭ ‬الفتنة‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وشق‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬الوطني،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬تحقيقه،‭ ‬وفي‭ ‬رد‭ ‬عفوي‭ ‬على‭ ‬البرنامج‭ ‬تصدر‭ ‬هاشتاج‭ ‬“بقيادتنا‭ ‬نحن‭ ‬أقوى”‭ ‬ترند‭ ‬الأعلى‭ ‬تغريدات‭ ‬على‭ ‬“تويتر”‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

ونشر‭ ‬المغردون‭ ‬على‭ ‬الموقع‭ ‬صورا‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مرفقة‭ ‬بكلمات‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬وأبيات‭ ‬من‭ ‬قصائد‭ ‬الشعر‭ ‬التي‭ ‬أكدت‭ ‬مشاعر‭ ‬المحبة‭ ‬للقيادة،‭ ‬في‭ ‬صفعة‭ ‬جديدة‭ ‬لـ‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬تؤكد‭ ‬فشلها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها‭.‬

“الجزيرة”‭ ‬تتبع‭ ‬قاعدة‭ ‬“حدث‭ ‬العاقل‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يعقل”

صحيفة‭ ‬“الوئام”‭ ‬السعودية‭ ‬اعتبرت‭ ‬البرنامج‭ ‬حلقة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬حلقات‭ ‬تآمر‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬القطرية‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ببثها‭ ‬تقارير‭ ‬ملفقة‭ ‬وأكاذيب‭ ‬من‭ ‬الخلايا‭ ‬القطرية‭ ‬ضد‭ ‬دولة‭ ‬البحرين،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬الجزيرة‭ ‬تتبع‭ ‬مع‭ ‬المشاهد‭ ‬قاعدة‭ ‬“حدث‭ ‬العاقل‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يعقل‭ ‬فإن‭ ‬صدق‭ ‬فلا‭ ‬عقل‭ ‬له”‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬موقف‭ ‬الإعلام‭ ‬العربي‭ ‬المساند‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نتيجة‭ ‬منطقية‭ ‬لما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬شفافية‭ ‬وصدق‭ ‬في‭ ‬تعاملها‭ ‬مع‭ ‬القضايا‭ ‬المختلفة،‭ ‬فالمملكة‭ ‬تؤكد‭ ‬مرارًا‭ ‬وتكرارًا‭ ‬أن‭ ‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬ما‭ ‬تخفيه،‭ ‬وجهودها‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬لدليل،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬سعيها‭ ‬لدعم‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬من‭ ‬السمات‭ ‬البارزة‭ ‬المميزة‭ ‬لسياستها‭ ‬الخارجية،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬كان‭ ‬عدم‭ ‬الاكتراث‭ ‬لما‭ ‬بثته‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬نتيجة‭ ‬منطقية‭ ‬لسنوات‭ ‬من‭ ‬الكذب‭ ‬كشفت‭ ‬زيفها‭ ‬وخداعها‭ ‬أمام‭ ‬المواطن‭ ‬العربي،‭ ‬حتى‭ ‬صارت‭ ‬معزولة‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬الذي‭ ‬يمولها‭.‬