زورق إيراني مفخخ يعترض المدمرة “دانكان” المتجهة للخليج

بريطانيا لخامنئي: التصعيد ليس في مصلحة أحد

ردت الحكومة البريطانية على تهديد جديد من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، على خلفية احتجاز ناقلة نفط لبلاده في جبل طارق، مؤكدة أن التصعيد ليس في مصلحة أحد. وقال متحدث باسم مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تعليقا على تصريح خامنئي “أكدنا باستمرار أن التصعيد في منطقة الخليج ليس في مصلحة أحد، وشددنا مرارا وتكرارا على هذا الأمر للإيرانيين”.

سفينة حربية ثالثة إلى الخليج وفي تعليقه على التقارير بشأن إرسال بريطانيا سفينة حربية ثالثة وناقلة عسكرية إلى الخليج، قال المتحدث باسم مكتب رئيسة الوزراء البريطانية “لدينا وجود دائم في المنطقة”. وقالت مراسلة لصحيفة التايمز البريطانية إن بريطانيا سترسل سفينة حربية ثالثة وسفينة إمداد إلى الخليج، لكن تلك الخطوة لا علاقة لها بأزمة إيران. وذكرت المراسلة لوسي فيشر على تويتر “الفرقاطة (كنت) من الطراز 23 ستنتشر في سبتمبر، والسفينة ويف نايت ستصل الشهر المقبل”. وامتنعت وزارة الدفاع عن التعليق. المرشد يهدد بريطانيا وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، توعد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ 80، بأن إيران سترد على “قرصنة” بريطانيا على خلفية توقيفها ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1” في جبل طارق. وقال خامنئي في كلمة بثها التلفزيون الإيراني “تمارس بريطانيا الشريرة القرصنة وتسرق سفينتنا... وتضفي طابعا قانونيا على ذلك. لن تدع إيران ومن يؤمنون بنظامنا مثل هذه الأفعال الشريرة تمر دون رد”. ودعت إيران بريطانيا إلى الإفراج فورا عن الناقلة التي سيطر عليها مشاة البحرية الملكية البريطانية للاشتباه بأنها انتهكت عقوبات أوروبية بنقل النفط إلى سوريا. وقال خامنئي، الذي له الكلمة العليا في الملف النووي الإيراني، إن طهران “ستواصل حتما” الحد من تعهداتها بشأن برنامجها النووي. واحتجزت وحدات من قوات مشاة البحرية البريطانية، يوم 4 يوليو الحالي، ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1”، التي كانت تبحر في مياه جبل طارق، بطلب من الولايات المتحدة التي قالت إن السفينة كانت تقل شحنات نفطية إلى سوريا في خرق للعقوبات الغربية على دمشق. وفي 5 من الشهر نفسه، ذكرت سلطات جبل طارق أن السفينة ستظل محتجزة لديها مدة 14 يوما؛ للتأكد من طبيعة الشحنات ووجهتها، فيما هدد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، باحتجاز إيران سفينة بريطانية ردا على هذه الخطوة. زورق مفخخ يعترض “دانكان” ذكرت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية أن زورقًا إيرانيًا مفخخًا اعترض مسار المدمرة البريطانية “إتش. إم. إس. دنكان 45” المتجهة إلى الخليج العربي أمس الثلاثاء. وذكرت الصحيفة أن المدمرة دخلت في حالة تأهب قصوى بعد اكتشاف الزورق المليء بالمتفجرات في البحر الأحمر. وأكد التقرير أن الزورق الذي يتم التحكم فيه عن بُعد (يصل حتى 4 أميال)، ربما يكون قد أرسل هناك من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران. ووفقًا للصحيفة، فإن مدمرة “دنكان” المدججة بالسلاح، والتي من المقرر أن تنضم إلى الفرقاطة “إتش. إم. إس. مونتروز” تبحر عبر قناة السويس. وتعد المدمرة “إتش. إم. إس. دنكان” أحدث سفينة حربية تنضم إلى تجمع الأسطول البريطاني في الخليج. وكانت أميركا قد أرسلت سفينة حربية ونظام دفاع صاروخي من نوع “باتريوت” إلى المنطقة وسط تصاعد التوترات مع إيران منذ مايو الماضي. ويأتي اعتراض مسير المدمرة البريطانية بالتزامن مع تهديد المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، بالرد على احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق بسبب انتهاكها العقوبات الأوروبية. اختفاء ناقلة أثناء عبورها هرمز قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الثلاثاء، إنه يعتقد أن إيران احتجزت ناقلة النفط التي اختفت أثناء عبورها مضيق هرمز. وأوضح المصدر، الذي تحدث لوكالة “أسوشيتد برس”، أن ناقلة النفط “ريا” موجودة حاليا داخل المياه التابعة لإيران قرب جزيرة قشم، حيث تتمركز، حسب قوله، قاعدة لقوات الحرس الثوري الإيراني. وأفادت وكالة “أسوشيتد برس”، أمس، بأن فقدان الاتصال بناقلة نفط في مضيق هرمز، لمدة يومين، أثار قلقا ومخاوف حول وضعها، في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. إلى ذلك، قال مصدر مسؤول إماراتي، أمس، إن ناقلة النفط التي يدور الحديث عن اختفائها في مضيق هرمز، غير مملوكة لدولة الإمارات، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.