تحوي أكثر من 300 أغنية قدمها العندليب الأسمر

موسوعة أغاني عبدالحليم حافظ

لا‭ ‬ينتهي‭ ‬الشغف‭ ‬بأغاني‭ ‬المطرب‭ ‬الراحل‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬مهما‭ ‬مرت‭ ‬السنوات،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬الكتابات‭ ‬عنه‭ ‬تتجدد،‭ ‬إذ‭ ‬أصدر‭ ‬الباحث‭ ‬عمرو‭ ‬فتحي‭ ‬أخيراً‭ ‬موسوعة‭ ‬أغاني‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬الكرمة‭ ‬للنشر‭ ‬بالقاهرة‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬ال‭ ‬90‭ ‬لمولده‭ ‬التي‭ ‬توافق‭ ‬21‭ ‬يونيو‭ ‬الجاري‭. ‬وهي‭ ‬أول‭ ‬موسوعة‭ ‬مفصلة‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬أغنية‭ ‬قدمها‭ ‬العندليب‭ ‬الأسمر‭ ‬خلال‭ ‬مسيرته،‭ ‬فنتعرف‭ ‬على‭ ‬حكاية‭ ‬كل‭ ‬أغنية،‭ ‬ومتى‭ ‬أذيعت‭ ‬ومن‭ ‬كتبها‭ ‬ومن‭ ‬لحنها‭ ‬ومن‭ ‬الموسيقيين‭ ‬المصاحبين‭ ‬له،‭ ‬وتتضمن‭ ‬أغاني‭ ‬نادرة‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يعرفها‭ ‬أغلب‭ ‬محبيه‭.‬

وعكف‭ ‬الباحث‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الموسوعة‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬كاملة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توثيق‭ ‬وحفظ‭ ‬وتدقيق‭ ‬التراث‭ ‬الفني‭ ‬للعندليب،‭ ‬وتعد‭ ‬بمنزلة‭ ‬مرجع‭ ‬رائد‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬لكل‭ ‬مهتم‭ ‬بتاريخ‭ ‬الفن‭ ‬والغناء‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭. ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬الأغاني‭ ‬التي‭ ‬تضمنتها‭ ‬الموسوعة‭: ‬يا‭ ‬قلبي‭ ‬يا‭ ‬خالي،‭ ‬يا‭ ‬حلو‭ ‬يا‭ ‬أسمر،‭ ‬حلو‭ ‬وكداب،‭ ‬ظلموه،‭ ‬رسالة‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬الماء،‭ ‬قارئة‭ ‬الفنجان،‭ ‬كامل‭ ‬الأوصاف،‭ ‬موعود،‭ ‬لست‭ ‬أدري،‭ ‬فاتت‭ ‬جنبنا،‭ ‬جبار‭.‬

ولد‭ ‬عبدالحليم،‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬يونيو‭ ‬عام‭ ‬1929م‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬الحلوات‭ ‬بمحافظة‭ ‬الشرقية،‭ ‬تربى‭ ‬يتيماً‭ ‬حيث‭ ‬توفي‭ ‬والداه‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬عامه‭ ‬الأول‭.‬

ظهر‭ ‬حبه‭ ‬للموسيقى‭ ‬والغناء‭ ‬منذ‭ ‬صباه‭ ‬والتحق‭ ‬بقسم‭ ‬التلحين‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬الموسيقى‭ ‬العربية‭ ‬عام‭ ‬1943م‭ ‬وهناك‭ ‬التقى‭ ‬بالفنان‭ ‬كمال‭ ‬الطويل‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يدرس‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الغناء‭ ‬والأصوات‭ ‬وكانت‭ ‬انطلاقته‭ ‬الفنية‭ ‬الكبرى‭.‬

وفي‭ ‬يوم‭ ‬30‭ ‬مارس‭ ‬عام‭ ‬1977‭ ‬توفي‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬يناهز‭ ‬الثمانية‭ ‬والأربعين‭ ‬عاماً‭ ‬بعد‭ ‬صراع‭ ‬طويل‭ ‬مع‭ ‬نزيف‭ ‬الكبد‭.‬