مستقبل خريجي الصين على محك “المعادلة”

سمو رئيس الوزراء وجّه لوضع الحلول في مارس و“التربية”... “محلك سر”

| سيدعلي المحافظة

بات‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬55‭ ‬خريج‭ ‬طب‭ ‬بشري‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ (‬ساوث‭ ‬إيست‭) ‬الصينية‭ ‬معلق‭ ‬على‭ ‬محك‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬معادلة‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬منذ‭ ‬قرارها‭ ‬وقف‭ ‬الاعتراف‭ ‬بخريجي‭ ‬الجامعات‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2015‭.‬

وكان‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قد‭ ‬كلف‭ ‬خلال‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬لتطوير‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب،‭ ‬باقتراح‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬التي‭ ‬توفق‭ ‬أوضاع‭ ‬خريجي‭ ‬الجامعات‭ ‬الصينية‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬المعتمدة‭ ‬لدى‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتقويم‭ ‬المؤهلات‭ ‬العلمية‭.‬

‭ ‬وأشار‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخريجين‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬الذين‭ ‬التقتهم‭ ‬“البلاد”‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬مرور‭ ‬نحو‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬توجيهات‭ ‬سموه‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يلمسوا‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬أدنى‭ ‬تجاوب‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬التوجيهات‭.‬

‭ ‬وذكر‭ ‬الخريجون‭ ‬أنهم‭ ‬حرصوا‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬على‭ ‬الالتحاق‭ ‬بإحدى‭ ‬الجامعات‭ ‬الموصى‭ ‬بها‭ ‬لدى‭ ‬موقع‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وذلك‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أرشدتهم‭ ‬إليه‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حينها،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يصدر‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬عدم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بخريجي‭ ‬الجامعات‭ ‬الصينية‭.‬

وشكا‭ ‬الخريجون‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم‭ ‬من‭ ‬امتناع‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬عن‭ ‬الاستجابة‭ ‬لطلب‭ ‬معادلة‭ ‬مؤهلاتهم‭ ‬رغم‭ ‬التوجيهات‭ ‬الرسمية‭ ‬الصادرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬مما‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬ضياع‭ ‬أعوام‭ ‬عديدة‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬التحصيل‭ ‬الشاق‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬أعقد‭ ‬التخصصات‭ ‬العلمية،‭ ‬وتحملهم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعباء‭ ‬المالية‭ ‬المرهقة‭.‬

ولفتوا‭ ‬إلى‭ ‬تجاهل‭ ‬الوزارة‭ ‬لجميع‭ ‬طلبات‭ ‬اللقاء‭ ‬بهم‭ ‬والرد‭ ‬على‭ ‬رسائلهم،‭ ‬وحتى‭ ‬الخطابات‭ ‬المرسلة‭ ‬إليهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السفارة‭ ‬الصينية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭.‬

وقالوا‭: ‬“إن‭ ‬المشكلة‭ ‬الأساس‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬امتناع‭ ‬الوزارة‭ ‬عن‭ ‬اعتماد‭ ‬مؤهلاتنا‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬أسباب‭ ‬واضحة،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تعترض‭ ‬الخريجين‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬الجامعة‭ ‬أي‭ ‬مشكلة‭ ‬في‭ ‬الاعتماد‭ ‬أو‭ ‬ممارسة‭ ‬المهنة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وغيرها‭ ‬كالمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬بل‭ ‬تكتفي‭ ‬بعض‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬بسنة‭ ‬الامتياز‭ ‬التي‭ ‬أداها‭ ‬الطالب‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬دراسته‭ ‬في‭ ‬الصين”‭.‬

وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬سمحت‭ ‬فقط‭ ‬لخريجي‭ ‬2015‭ ‬و2016‭ ‬لأداء‭ ‬سنة‭ ‬الامتياز‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬ثم‭ ‬امتنعت‭ ‬عن‭ ‬استقبال‭ ‬خريجي‭ ‬الدفعات‭ ‬اللاحقة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يشفع‭ ‬لخريجي‭ ‬تلك‭ ‬الدفعة‭ ‬ليحصلوا‭ ‬على‭ ‬معادلة‭ ‬لمؤهلاتهم‭.‬

وناشدوا‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لإصدار‭ ‬أوامره‭ ‬للمسؤولين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم؛‭ ‬للإسراع‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الحلول‭ ‬الحقيقية‭ ‬لإنهاء‭ ‬معاناتهم،‭ ‬بمعادلة‭ ‬مؤهلاتهم‭ ‬والسماح‭ ‬لهم‭ ‬بأداء‭ ‬سنة‭ ‬الامتياز‭ ‬في‭ ‬وطنهم،‭ ‬بما‭ ‬يؤهلهم‭ ‬لمزاولة‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬