لا يملك ثمن “اللامبورغيني” فصنعها

يبلغ‭ ‬ثمن‭ ‬سيارة‭ ‬لامبورغيني‭ ‬أفنتادور‭ ‬حوالي‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬دولار،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فهي‭ ‬سيارة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لغالبية‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬تقريبًا‭ ‬امتلاكها‭.‬

غير‭ ‬أن‭ ‬التفكير‭ ‬العبقري‭ ‬من‭ ‬أب‭ ‬وابنه‭ ‬جعلا‭ ‬الأمر‭ ‬ممكنًا،‭ ‬وذلك‭ ‬باستخدام‭ ‬تقنية‭ ‬الطباعة‭ ‬ثلاثية‭ ‬الأبعاد،‭ ‬وبكلفة‭ ‬بلغت‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭.‬

فقد‭ ‬قرّر‭ ‬الأب‭ ‬ستيرلينغ‭ ‬باكوس‭ ‬وابنه‭ ‬زاند،‭ ‬وهما‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬إيري‭ ‬في‭ ‬كولورادو،‭ ‬أنهما‭ ‬يريدان‭ ‬امتلاك‭ ‬هذه‭ ‬السيارة‭ ‬الرياضية‭ ‬السريعة‭ ‬والخارقة‭. ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬كامل،‭ ‬بدأت‭ ‬سيارة‭ ‬اللامبورغيني‭ ‬السوداء‭ ‬اللون‭ ‬ذات‭ ‬البابين‭ ‬الخاصة‭ ‬بهما،‭ ‬تتخذ‭ ‬شكلها‭ ‬النهائي،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬ليست‭ ‬نسخة‭ ‬كربونية‭ ‬أو‭ ‬متطابقة‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬لامبورغيني‭ ‬أفنتادور،‭ ‬لكنها‭ ‬مستلهمة‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬الأقل‭.‬

ويبدو‭ ‬أن‭ ‬باكوس‭ ‬الأب،‭ ‬الذي‭ ‬يعلم‭ ‬كفيزيائي‭ ‬في‭ ‬مؤسسة‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الليزر،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عمله‭ ‬أستاذًا‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬كولورادو‭ ‬الحكومية،‭ ‬استغل‭ ‬معرفته‭ ‬بعلم‭ ‬الليزر‭ ‬والطابعات‭ ‬ثلاثية‭ ‬الأبعاد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬حلمه‭. ‬فقد‭ ‬اشترى‭ ‬باكوس‭ ‬طابعة‭ ‬ثلاثية‭ ‬الأبعاد،‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬قيمتها‭ ‬على‭ ‬بضعة‭ ‬مئات‭ ‬من‭ ‬الدولارات،‭ ‬واستخدمها‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬عشرات‭ ‬القطع‭ ‬البلاستيكية‭ ‬الخاصة‭ ‬بسيارته،‭ ‬ثم‭ ‬قام‭ ‬بتغليفها‭ ‬بواسطة‭ ‬ألياف‭ ‬الكربون‭ ‬لمنحها‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والصلابة‭ ‬ومقاومة‭ ‬الحرارة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يثبتها‭ ‬معا‭ ‬في‭ ‬هيكل‭ ‬السيارة‭ ‬الذي‭ ‬صممه‭ ‬وأنشأه‭ ‬من‭ ‬أنابيب‭ ‬فولاذية‭ ‬هيكلية،‭ ‬تعد‭ ‬مثالية‭ ‬لمسائل‭ ‬التصنيع‭ ‬العام‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬توفرت‭ ‬لدى‭ ‬الأب‭ ‬وابنه‭ ‬بعض‭ ‬القطع‭ ‬الأصلية‭ ‬من‭ ‬سيارة‭ ‬لامبورغيني‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬جلبها‭ ‬من‭ ‬مكبات‭ ‬السيارات‭ ‬المشطوبة،‭ ‬ومحال‭ ‬بيع‭ ‬قطع‭ ‬السيارات‭ ‬المستعملة‭.‬

أما‭ ‬المحرك‭ ‬المستخدم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السيارة،‭ ‬فهو‭ ‬بالتأكيد‭ ‬ليس‭ ‬محرك‭ ‬لامبورغيني‭ ‬وإنما‭ ‬محرك‭ ‬سيارة‭ ‬كورفيت‭ ‬2003‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تحريك‭ ‬الإطارات‭ ‬الخلفية‭ ‬للسيارة،‭ ‬فيما‭ ‬استخدما‭ ‬ناقل‭ ‬سرعة‭ ‬لسيارة‭ ‬بورشه‭ ‬911‭.‬

ويقدر‭ ‬باكوس‭ ‬إجمالي‭ ‬ما‭ ‬أنفقه‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬سيارته‭ ‬اللامبورغيني‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬بحوالي‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬دولار،‭ ‬ويأمل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ترخيصها‭ ‬عندما‭ ‬ينتهي‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬الخريف‭ ‬المقبل،‭ ‬وتصبح‭ ‬جاهزة‭ ‬للسير‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬العامة‭. ‬ووثق‭ ‬باكوس‭ ‬عملية‭ ‬تصنيع‭ ‬السيارة‭ ‬على‭ ‬صفحة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬فيسبوك،‭ ‬ونشر‭ ‬عشرات‭ ‬الصور‭ ‬لعملية‭ ‬تصنيع‭ ‬وتجميع‭ ‬السيارة‭.‬