فكرة تضليل الشرطة استوحاها من فيلم “أكشن” شاهده سابقا

الإعدام‭ ‬للعربي‭ ‬قاتل‭ ‬الآسيوي‭ ‬بالحورة

| عباس إبراهيم

أجمع‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬إيقاع‭ ‬عقوبة‭ ‬الإعدام‭ ‬بحق‭ ‬عربي‭ ‬“41‭ ‬عاما‭ ‬–‭ ‬يحمل‭ ‬شهادة‭ ‬هندسة‭ ‬طبية”‭ ‬اعترف‭ ‬بأنه‭ ‬تعمّد‭ ‬قتل‭ ‬آسيوي‭ ‬لمجرد‭ ‬أن‭ ‬شاهد‭ ‬الأخير‭ ‬وهو‭ ‬بحال‭ ‬سكر،‭ ‬فلحق‭ ‬به‭ ‬مصمما‭ ‬على‭ ‬قتله‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬مسكنه،‭ ‬إذ‭ ‬تعدى‭ ‬عليه‭ ‬بالضرب‭ ‬والخنق‭ ‬حتى‭ ‬لفظ‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬أنفاسه‭ ‬الأخيرة‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬حال‭ ‬كونه‭ ‬مربوطا‭ ‬من‭ ‬اليدين‭ ‬والرجلين،‭ ‬وتعمد‭ ‬القاتل‭ ‬إخفاء‭ ‬آثار‭ ‬جريمته‭ ‬بمواد‭ ‬كيميائية،‭ ‬وحاول‭ ‬تضليل‭ ‬المحققين‭ ‬بكتابة‭ ‬عبارات‭ (‬الله‭ ‬أكبر،‭ ‬يا‭ ‬حسين،‭ ‬أحبك،‭ ‬لا‭ ‬“لدولة‭ ‬المجني‭ ‬عليه”‭) ‬على‭ ‬جدار‭ ‬مسكن‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬ليوحي‭ ‬لهم‭ ‬بأن‭ ‬دوافع‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬دينية‭ ‬وطائفية،‭ ‬وأن‭ ‬القاتل‭ ‬شيعي‭ ‬المذهب‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬الحقيقة‭.‬

كما‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬بحبس‭ ‬الجاني‭ ‬والذي‭ ‬لم‭ ‬يفلح‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬وظيفة‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬تواجده‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬5‭ ‬أشهر‭ ‬فقط‭ ‬قبل‭ ‬ارتكابه‭ ‬الواقعة؛‭ ‬وذلك‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬عن‭ ‬تهمة‭ ‬السرقة‭ ‬لمنقولات‭ ‬القتيل‭ ‬لعدم‭ ‬ارتباطها‭ ‬بباقي‭ ‬التهم،‭ ‬وأمرت‭ ‬بإبعاده‭ ‬نهائيا‭ ‬عن‭ ‬البلاد‭ ‬عقب‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬المقضي‭ ‬بها‭.‬

وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬حكمها‭ ‬أنها‭ ‬استمعت‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬الشهود‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬كما‭ ‬استمعت‭ ‬إلى‭ ‬الأطباء‭ ‬النفسيين،‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬بخطاب‭ ‬مستشفى‭ ‬الطب‭ ‬النفسي‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬لا‭ ‬يعاني‭ ‬أيه‭ ‬أعراض‭ ‬خلال‭ ‬ارتكابه‭ ‬للواقعة،‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬مدركا‭ ‬لما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬وقادر‭ ‬على‭ ‬التمييز‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الصواب‭ ‬والخطأ‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬نية‭ ‬القتل‭ ‬كانت‭ ‬متوافرة‭ ‬لدى‭ ‬المتهم‭ ‬وذلك‭ ‬بالمظاهر‭ ‬الخارجية،‭ ‬إذ‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬تقييد‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬مستغلا‭ ‬عجزه‭ ‬كونه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬سكر‭ ‬ثم‭ ‬خنقه‭ ‬بواسطة‭ ‬يده‭ ‬وجلوسه‭ ‬على‭ ‬ظهره‭ ‬ولم‭ ‬يقم‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تأكد‭ ‬أن‭ ‬روح‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬أزهقت،‭ ‬مما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالا‭ ‬للشك‭ ‬بتوافر‭ ‬نية‭ ‬إزهاق‭ ‬روحه‭ ‬وينم‭ ‬عن‭ ‬وحشية‭ ‬الجاني‭ ‬لا‭ ‬حد‭ ‬لها،‭ ‬مؤكدة‭ ‬اطمئنانها‭ ‬لأدلة‭ ‬الإثبات‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬ولا‭ ‬مجال‭ ‬للتشكيك‭ ‬في‭ ‬صحتها‭.‬

واكتشفت‭ ‬السلطات‭ ‬الأمنية‭ ‬الجريمة‭ ‬بعد‭ ‬تلقيها‭ ‬بلاغا‭ ‬من‭ ‬ابن‭ ‬خالة‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬والذي‭ ‬أفاد‭ ‬أنه‭ ‬عثر‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬نسيبه‭ ‬بداخل‭ ‬شقته،‭ ‬موضحا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تلقى‭ ‬اتصالا‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬أصدقائه‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬صالون‭ ‬حلاقة،‭ ‬مبينا‭ ‬له‭ ‬أنه‭ ‬ولمدة‭ ‬يوم‭ ‬كامل‭ ‬لم‭ ‬ير‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬يتحدث‭ ‬معه‭ ‬هاتفيا‭ ‬وفجأة‭ ‬سمع‭ ‬صوت‭ ‬صراخ‭ ‬صادر‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬مجهول‭ ‬تجاه‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬والذي‭ ‬طلب‭ ‬منه‭ ‬إثبات‭ ‬هويته،‭ ‬وانقطع‭ ‬الاتصال‭ ‬ببينهما‭ ‬بعد‭ ‬تلك‭ ‬الصرخات‭.‬

وأشار‭ ‬عامل‭ ‬صالون‭ ‬الحلاقة‭ ‬للمبلغ‭ ‬أنه‭ ‬اعتقد‭ ‬أن‭ ‬الشرطة‭ ‬قد‭ ‬استوقفت‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬خصوصا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬دائما‭ ‬بحال‭ ‬سكر‭.‬

وأوضح‭ ‬المبلغ‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬إثر‭ ‬ذلك‭ ‬الاتصال‭ ‬توجه‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬مسكن‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬وبرفقته‭ ‬صديقه‭ ‬العامل‭ ‬بصالون‭ ‬الحلاقة،‭ ‬إلا‭ ‬أنهما‭ ‬تفاجآ‭ ‬بأن‭ ‬باب‭ ‬الشقة‭ ‬غير‭ ‬مغلق‭ ‬ومفتوح‭ ‬قليلا،‭ ‬فدخلا‭ ‬وشاهدا‭ ‬أن‭ ‬الشقة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬غير‭ ‬طبيعية،‭ ‬وصدما‭ ‬بمشاهدتهما‭ ‬لجثة‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬ممدا‭ ‬على‭ ‬سريره،‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬منهما‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أبلغا‭ ‬الشرطة‭ ‬بالواقعة‭.‬

وتوصلت‭ ‬تحقيقات‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬حسبما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬اعترافات‭ ‬المتهم‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬فترة‭ ‬إقامته‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬أشهر،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الواقعة‭ ‬فجرا‭ ‬كان‭ ‬واقفا‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص،‭ ‬وقد‭ ‬التقى‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬أثناء‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬الأخير‭ ‬بحالة‭ ‬سكر‭ ‬بيِّن‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬تحدث‭ ‬مع‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬وطلب‭ ‬منه‭ ‬تسليمه‭ ‬بطاقة‭ ‬هويته‭ ‬ثم‭ ‬اعتدى‭ ‬عليه‭ ‬بالضرب،‭ ‬وعندها‭ ‬لاذ‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬بالفرار‭ ‬من‭ ‬المكان،‭ ‬فلحق‭ ‬به‭ ‬لحين‭ ‬وصولهما‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬سكن‭ ‬الآسيوي‭ ‬وواصل‭ ‬الاعتداء‭ ‬عليه‭ ‬بالضرب،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قيّد‭ ‬يديه،‭ ‬وخنقه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تأكد‭ ‬من‭ ‬مفارقته‭ ‬للحياة‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬حاول‭ ‬تشويه‭ ‬مسرح‭ ‬الجريمة‭ ‬بالبعثرة‭ ‬والتخريب‭ ‬في‭ ‬شقة‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬إذ‭ ‬سكب‭ ‬الصابون‭ ‬والمبيّض‭ ‬“الكلوروكس”‭ ‬وبعض‭ ‬البودرة‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬لتشويهها‭ ‬لحماية‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬أدلة‭ ‬اتهام‭ ‬ضده‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تم‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭.‬

كما‭ ‬اعترف‭ ‬الجاني‭ ‬المقبوض‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬24‭ ‬ساعة،‭ ‬أنه‭ ‬تعمد‭ ‬كتابة‭ ‬عبارة‭ ‬“يا‭ ‬حسين”‭ ‬على‭ ‬جدار‭ ‬الشقة؛‭ ‬لتضليل‭ ‬المحققين‭ ‬في‭ ‬الواقعة،‭ ‬وللإيحاء‭ ‬بأن‭ ‬دوافع‭ ‬القتل‭ ‬كانت‭ ‬طائفية‭ ‬وأن‭ ‬مرتكب‭ ‬الجريمة‭ ‬من‭ ‬الطائفة‭ ‬الشيعية،‭ ‬كما‭ ‬سرق‭ ‬حقيبة‭ ‬خاصة‭ ‬بالمجني‭ ‬عليه‭ ‬وارتدى‭ ‬بعض‭ ‬ملابسه‭ ‬ولاذ‭ ‬بالفرار‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الشقة‭.‬

وأوضح‭ ‬المتهم‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬للبلاد‭ ‬على‭ ‬كفالة‭ ‬إحدى‭ ‬العيادات‭ ‬الطبية‭ ‬كون‭ ‬أن‭ ‬شقيقته‭ ‬تعمل‭ ‬طبيبة‭ ‬بأحد‭ ‬المستشفيات؛‭ ‬كونه‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬بالبحرين،‭ ‬لكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى،‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬أصلا،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬ما‭ ‬إن‭ ‬شاهده‭ ‬بحال‭ ‬السكر‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬حتى‭ ‬بادره‭ ‬بالسؤال‭ ‬عن‭ ‬اسمه‭ ‬وديانته‭ ‬وعن‭ ‬الرسول‭ ‬الأعظم‭ (‬ص‭)‬،‭ ‬مدعيا‭ ‬أنه‭ ‬ولحبه‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬بأن‭ ‬يشاهد‭ ‬شخصا‭ ‬ما‭ ‬يتمشى‭ ‬فيها‭ ‬وهو‭ ‬بحال‭ ‬سكر‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬سبب‭ ‬ملاحقته‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬لنصحه‭ ‬فقط،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬دخوله‭ ‬للمبنى‭ ‬الذي‭ ‬يقطن‭ ‬فيه‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬الأخير‭ ‬أن‭ ‬يفتح‭ ‬له‭ ‬باب‭ ‬الشقة‭ ‬بهدوء،‭ ‬وبالفعل‭ ‬فتح‭ ‬إليه‭ ‬الباب،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬يهرب‭ ‬منه‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬تعمد‭ ‬قفل‭ ‬الباب،‭ ‬وعندها‭ ‬تفاجأ‭ ‬بالمجني‭ ‬عليه‭ ‬يضربه،‭ ‬فحصل‭ ‬بينهما‭ ‬شجار‭ ‬بالأيدي‭ ‬حسبما‭ ‬يدعي‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬سبب‭ ‬استعماله‭ ‬للمواد‭ ‬الكيميائية‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬تذكر‭ ‬مشاهدته‭ ‬فيلما‭ ‬تعمد‭ ‬فيه‭ ‬القاتل‭ ‬إخفاء‭ ‬الأدلة‭ ‬بسكب‭ ‬تلك‭ ‬المواد‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬القتيل،‭ ‬فحاول‭ ‬تقليده‭ ‬وسكب‭ ‬الكيمياويات‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬أرجاء‭ ‬الشقة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أنه‭ ‬سكب‭ ‬كمية‭ ‬من‭ ‬المشروبات‭ ‬المسكرة‭ ‬عليه‭ ‬أيضا‭.‬

وقرر‭ ‬أنه‭ ‬تعمد‭ ‬إسناد‭ ‬الجريمة‭ ‬للطائفة‭ ‬الشيعية؛‭ ‬كونه‭ ‬يكرهها‭ ‬ويحمل‭ ‬الحقد‭ ‬تجاه‭ ‬منتسبيها،‭ ‬لذا‭ ‬فإنه‭ ‬استعمل‭ ‬أحمر‭ ‬شفاه‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬تلك‭ ‬العبارة‭ ‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭ ‬حتى‭ ‬يعتقد‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬أن‭ ‬الجاني‭ ‬شيعي‭ ‬المذهب،‭ ‬وبعد‭ ‬انتهائه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬غطى‭ ‬رأسه‭ ‬بقطعة‭ ‬قماش‭ ‬ووضع‭ ‬ملابسه‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يرتديها‭ ‬وقت‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬في‭ ‬حقيبة‭ ‬خاصة‭ ‬بالمجني‭ ‬عليه‭ ‬ورماها‭ ‬في‭ ‬حاوية‭ ‬قمامة،‭ ‬لكنه‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬رجع‭ ‬للشقة؛‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬قد‭ ‬توفي‭ ‬فعلا،‭ ‬كما‭ ‬شغل‭ ‬المكيف‭ ‬والمروحة‭ ‬ولاذ‭ ‬بالفرار‭.‬