توم هانكس.. “قصة لعبة”... مغامرات خيالية

قال‭ ‬الممثل‭ ‬توم‭ ‬هانكس،‭ ‬الذي‭ ‬شارك‭ ‬بصوته‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬وودي‭ ‬في‭ ‬رابع‭ ‬أجزاء‭ ‬سلسلة‭ (‬قصة‭ ‬لعبة‭) ‬والذي‭ ‬مازال‭ ‬يعرض‭ ‬بنجاح‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬البحرين‭ ‬للسينما‭ ‬“إن‭ ‬نجاح‭ ‬هذه‭ ‬السلسلة‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ (‬بيكسار‭) ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬العنصر‭ ‬السحري‭ ‬الذي‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬ألعاب‭ ‬تدب‭ ‬فيها‭ ‬الحياة،‭ ‬وهو‭ ‬شيء‭ ‬يرغب‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬الاعتقاد‭ ‬بصحته”‭. ‬وغذى‭ ‬الممثل‭ ‬الأميركي‭ ‬هذا‭ ‬الخيال‭ ‬أثناء‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬وكالة‭ (‬إفي‭)‬،‭ ‬بإضافته‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إثبات‭ ‬صحة‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬“لأن‭ ‬الألعاب‭ ‬تدب‭ ‬فيها‭ ‬الحياة‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬بفردها‭ ‬في‭ ‬الغرفة”‭.‬

وأوضح‭ ‬“تمتلك‭ ‬الألعاب‭ (‬في‭ ‬قصة‭ ‬لعبة‭) ‬حياة‭ ‬بداخلها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬قصص‭ ‬ومغامرات‭ ‬خيالية‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬أحلامنا‭ ‬جميعا،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬التغيرات‭ ‬كافة‭ ‬التي‭ ‬نلاقيها‭ ‬حين‭ ‬نصبح‭ ‬بالغين”‭. ‬وبالمثل،‭ ‬أبرز‭ ‬بطل‭ ‬أفلام‭ (‬فيلادلفيا‭) ‬و‭(‬فورست‭ ‬جامب‭) ‬أنه‭ ‬“لا‭ ‬وجود‭ ‬للشعوذة‭ ‬أو‭ ‬السحر‭ ‬أو‭ ‬السم”‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬أفلام‭ ‬الرسوم‭ ‬المتحركة‭ ‬“بل‭ ‬ألعاب‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬وتواجه‭ ‬مشكلاتها‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬النجاح”‭.‬

وفي‭ ‬عصر‭ ‬حملات‭ ‬مثل‭ (‬أنا‭ ‬أيضا‭)‬،‭ ‬أثنى‭ ‬هانكس‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬وقيادية‭ ‬الشخصيات‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬السلسلة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬“الخبرات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬بوبي‭ ‬تسمح‭ ‬لها‭ ‬بتولي‭ ‬القيادة،‭ ‬فهي‭ ‬ذكية‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون،‭ ‬أما‭ ‬وودي‭ ‬الصادق‭ ‬فلديه‭ ‬ما‭ ‬يكفي‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬كي‭ ‬يدرك‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬شيئا‭ ‬وأن‭ ‬المرشحة‭ ‬الطبيعية‭ ‬للقيادة‭ ‬هي‭ ‬بوبي‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تعاني‭ ‬أي‭ ‬مشكلة‭ ‬أنانية”‭. ‬وعن‭ ‬الخط‭ ‬الرفيع‭ ‬الذي‭ ‬يفصل‭ ‬حاليا‭ ‬بين‭ ‬السينما‭ ‬والتلفزيون،‭ ‬والذي‭ ‬أدى‭ ‬لنزوح‭ ‬جماعي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الممثلين‭ ‬والمخرجين‭ ‬إلى‭ ‬الشاشة‭ ‬الصغيرة،‭ ‬اعتبر‭ ‬هانكس‭ ‬أن‭ ‬“السينما‭ ‬تستغرق‭ ‬ساعتين،‭ ‬لديها‭ ‬هيكل‭ ‬المراحل‭ ‬الثلاث،‭ ‬بينما‭ ‬يمكن‭ ‬لحلقة‭ ‬في‭ ‬التلفزيون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مدتها‭ ‬ساعة‭ ‬وتستكمل‭ ‬في‭ ‬الحلقة‭ ‬التالية”‭. ‬وأردف‭ ‬“يتعين‭ ‬على‭ ‬فيلم‭ ‬يستهدف‭ ‬تغطية‭ ‬أجيال‭ ‬عدة‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬ذلك‭ ‬بإيجاز،‭ ‬لكن‭ ‬المسلسلة‭ ‬قد‭ ‬يستمر‭ ‬لخمسة‭ ‬أعوام‭ ‬وهذا‭ ‬يشد‭ ‬الجمهور‭ ‬أكثر‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬قيودا‭ ‬مالية،‭ ‬فالأفلام‭ ‬تحتاج‭ ‬لاسترداد‭ ‬المبالغ‭ ‬المستثمرة‭ ‬بسرعة‭ ‬شديدة،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬المسلسل‭ ‬دائما،‭ ‬ويحقق‭ ‬أرباحا‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬سبعة‭ ‬أعوام‭ ‬من‭ ‬عرضه”‭.‬

كما‭ ‬تطرق‭ ‬هانكس‭ ‬إلى‭ ‬الجدل‭ ‬الدائر‭ ‬بشأن‭ ‬السينما‭ ‬ومنصات‭ ‬مثل‭ (‬نتفليكس‭) ‬واعتبر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المنصات‭ ‬تعد‭ ‬“نموذج‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها،‭ ‬قدمت‭ ‬أمورا‭ ‬كثيرة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬جيد،‭ ‬وهي‭ ‬رائعة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬المسلسلات‭ ‬الطويلة،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تستطع‭ ‬إنتاج‭ ‬فيلما‭ ‬مدته‭ ‬ساعتين‭ ‬مثل‭ ‬السينما”‭. ‬ورأى‭ ‬الممثل‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الجيد‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬المنصات‭ ‬شيئا‭ ‬يمكن‭ ‬مشاهدته‭ ‬بالمنزل‭ ‬مع‭ ‬نظام‭ ‬صوت‭ ‬مميز،‭ ‬لكن‭ ‬“نتفليكس”‭ ‬لن‭ ‬تضاهي‭ ‬أي‭ ‬قاعة‭ ‬سينما‭ ‬ضخمة،‭ ‬حيث‭ ‬تلتف‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الغرباء‭ ‬حول‭ ‬شاشة‭ ‬عملاقة،‭ ‬وينسى‭ ‬الناس‭ ‬أنهم‭ ‬هناك‭ ‬لأنهم‭ ‬يخوضون‭ ‬“تجربة‭ ‬من‭ ‬الداخل”‭.‬

وبعد‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬أفلام‭ ‬مثل‭ (‬إنقاذ‭ ‬الجندي‭ ‬رايان‭) ‬وإنتاجه‭ ‬مسلسلات‭ ‬مثل‭ (‬الهادئ‭) ‬و‭(‬عصبة‭ ‬الأخوة‭)‬،‭ ‬يعود‭ ‬هانكس‭ ‬مجددا‭ ‬لأجواء‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬بفيلم‭ (‬سلوقي‭) ‬و‭(‬في‭ ‬حديقة‭ ‬الوحوش‭)‬،‭ ‬والأخير‭ ‬يدور‭ ‬حول‭ ‬أول‭ ‬سفير‭ ‬أميركي‭ ‬لدى‭ ‬ألمانيا‭ ‬النازية‭. ‬واعترف‭ ‬“اهتمامي‭ ‬بالحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬هو‭ ‬مسألة‭ ‬تتعلق‭ ‬بجيل،‭ ‬لأن‭ ‬والدي‭ ‬عايشا‭ ‬تلك‭ ‬الفترة”،‭ ‬رغم‭ ‬تأكيده‭ ‬أن‭ ‬“العودة‭ ‬لأي‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬أمر‭ ‬مثير”‭. ‬واستطرد‭ ‬أن‭ ‬“المسؤولية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬تاريخي‭ ‬هي‭ ‬عدم‭ ‬تعديل‭ ‬أي‭ ‬حقائق‭ ‬تاريخية‭ ‬كي‭ ‬تتلاءم‭ ‬مع‭ ‬السيناريو،‭ ‬بل‭ ‬يجدر‭ ‬الالتزام‭ ‬بالأحداث”‭ ‬ومحاولة‭ ‬إدراك‭ ‬كيف‭ ‬أثر‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬وقتها‭ ‬على‭ ‬الحاضر‭. ‬وكشف‭ ‬هانكس‭ ‬أنه‭ ‬يروق‭ ‬له‭ ‬العودة‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر‭ ‬إلى‭ ‬الأعمال‭ ‬التاريخية‭ ‬لأنه‭ ‬يحب‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬سيفعله‭ ‬“في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭. ‬رغم‭ ‬أنك‭ ‬لا‭ ‬تعلم‭ ‬ذلك‭ ‬مطلقا”‭.‬