16 توصية بنهاية الاحتفال باليوم العالمي لـ “المؤسسات” في البحرين

93.3 % عدد “الصغيرة والمتوسطة” من إجمالي الشركات

| زينب العكري من السنابس | تصوير رسول الحجيري

قال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬البحرينية،‭ ‬عبدالحسن‭ ‬الديري،‭ ‬إن‭ ‬قرار‭ ‬تخصيص‭ ‬10‭ % ‬من‭ ‬مناقصات‭ ‬الحكومة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والذي‭ ‬سيتم‭ ‬تطبيقه‭ ‬أغسطس‭ ‬المقبل‭ ‬يعكس‭ ‬اهتمام‭ ‬ودعم‭ ‬الحكومة‭ ‬للقطاع‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬القطاعات‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬ويلعب‭ ‬دورًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭.‬

‭ ‬وكان‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وجّه‭ ‬مؤخرًا‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬الأفضلية‭ ‬التي‭ ‬تمنح‭ ‬حاليًّا‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬مشتريات‭ ‬ومناقصات‭ ‬الحكومة‭ ‬وفي‭ ‬المرافق‭ ‬الخدمية‭ ‬داخل‭ ‬منشآت‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية،‭ ‬حيث‭ ‬قرّر‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬أن‭ ‬تشمل‭ ‬الأفضلية‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬حاليًّا‭ ‬بنسبة‭ ‬10‭ % ‬في‭ ‬مزايدات‭ ‬المرافق‭ ‬الحكومية‭ ‬أيضًا‭ ‬المناقصات‭ ‬وبذات‭ ‬النسبة‭ ‬وهي‭ ‬10‭ % ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬المذكرة‭ ‬المرفوعة‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬للشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬والتشريعية‭ ‬والتي‭ ‬عرضها‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬المذكورة‭. ‬وأشار‭ ‬الديري‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬للصحافيين‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬الاحتفال‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬‎‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬عدد‭ ‬السجلات‭ ‬التجارية‭ ‬مملوكة‭ ‬للأجانب،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬النسبة‭ ‬غير‭ ‬مبالغ‭ ‬فيها‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬أخذ‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بالاعتبار‭. ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬محافظ‭ ‬العاصمة‭ ‬الشيخ‭ ‬هشام‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إن‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬تمثل‭ ‬93‭.‬3‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬الشركات‭ ‬المحلية‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الاحتفال‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬2019‭ ‬يعد‭ ‬فرصة‭ ‬مهمة‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭ ‬والنامي‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬ويعد‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬المحرك‭ ‬الرئيس‭ ‬للنمو‭ ‬والتنوع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬واليوم‭ ‬نشعر‭ ‬بالاعتزاز‭ ‬ونحن‭ ‬نرى‭ ‬النمو‭ ‬الملحوظ‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭ ‬ومساهمته‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬بفضل‭ ‬الدعم‭ ‬والتسهيلات‭ ‬اللذين‭ ‬تقدمهما‭ ‬الحكومة‭.‬

‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اهتمام‭ ‬ودعم‭ ‬الحكومة‭ ‬لقطاع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬رافدًا‭ ‬رئيسيًّا‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬ويلعب‭ ‬دورًا‭ ‬جوهريًّا‭ ‬في‭ ‬الدفع‭ ‬بعجلة‭ ‬التنمية،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬تبنت‭ ‬الحكومة‭ ‬عدة‭ ‬مبادرات‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بهذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭ ‬والنامي،‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬توجيه‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بتشكيل‭ ‬مجلس‭ ‬تنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬التنافسية‭ ‬للشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬والصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والعالمية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬إسهامها‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭.‬

وقال‭: ‬“لقد‭ ‬أولت‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬لدعم‭ ‬وتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬للانخراط‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وإنشاء‭ ‬مشاريعهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبنيها‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬هدفت‭ ‬إلى‭ ‬تأهيليهم‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدراتهم‭ ‬وإمكاناتهم‭ ‬ليكونوا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬تكوين‭ ‬مشاريع‭ ‬جديدة‭ ‬وناشئة،‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬اتخاذ‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬لدعم‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال”‭.  ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬أقامت‭ ‬ورعت‭ ‬المحافظة‭ ‬برنامج‭ ‬“النخبة”‭ ‬الذي‭ ‬يعنى‭ ‬بتدريب‭ ‬أصحاب‭ ‬الشهادات‭ ‬الجامعية‭ ‬على‭ ‬المهارات‭ ‬والأدوات‭ ‬المطلوبة‭ ‬قبل‭ ‬التقدم‭ ‬لأي‭ ‬عمل،‭ ‬كما‭ ‬رعت‭ ‬إصدار‭ ‬كتاب‭ ‬الملهمون‭ ‬“Those Who Inspire”‭ ‬لتشجيع‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬الاقتداء‭ ‬بالقيادات‭ ‬الناجحة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬الذين‭ ‬تميزوا‭ ‬بمجال‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال،علاوة‭ ‬على‭ ‬فعاليات‭ ‬أخرى‭.‬

 

التوصيات‭ ‬النهائية

‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭ ‬التوصيات‭ ‬النهائية‭ ‬للاحتفال‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬2019‭: ‬

1‭. ‬تأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬الاحتفالية‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والمتناهية‭ ‬الصغر‭.‬

2‭. ‬أهمية‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الحكومي‭ ‬لدعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وقطاع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬وتفعيل‭ ‬دور‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬رفد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬والإشادة‭ ‬بقرار‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأخير‭ ‬بتوسيع‭ ‬منح‭ ‬الأفضلية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬المشتريات‭ ‬والمناقصات‭ ‬الحكومية‭.‬

3‭. ‬إعداد‭ ‬برامج‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬وربطها‭ ‬بصناديق‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬تمكين‭ ‬وبنك‭ ‬التنمية‭ ‬والغرفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جمعية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭. ‬

4‭. ‬دراسة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والمتناهية‭ ‬الصغر‭. ‬

5‭. ‬فتح‭ ‬مجال‭ ‬أكبر‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬الأعمال‭ ‬المكملة‭ ‬والأعمال‭ ‬التجارية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬وتلك‭ ‬الشركات‭.‬

6‭. ‬تسهيل‭ ‬التمويل‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والمتناهية‭ ‬الصغر‭.‬

7‭. ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭. ‬

8‭. ‬إعادة‭ ‬دعم‭ ‬تمكين‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬لغاية‭ ‬80‭ %.‬

9‭. ‬ضرورة‭ ‬التسجيل‭ ‬في‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭. ‬

10‭. ‬إنشاء‭ ‬برامج‭ ‬للتمويل‭ ‬المالي‭ ‬الميسر‭ ‬مثلاً‭ ‬إنشاء‭ ‬برنامج‭ ‬لتحويل‭ ‬الدين‭ ‬التجاري‭ ‬للمؤسسات‭ ‬إلى‭ ‬برنامج‭ ‬للتمويل‭ ‬الميسر‭ ‬عبر‭ ‬“تمكين”‭. ‬

11‭. ‬إصدار‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬التطلعات‭ ‬وتقلل‭ ‬المشاكل‭ ‬والصعوبات‭ ‬مثلاً‭ ‬إصدار‭ ‬مشروع‭ ‬تشجيع‭ ‬وحماية‭ ‬الاستثمار‭.‬

12‭. ‬تطوير‭ ‬عمل‭ ‬مركز‭ ‬تنمية‭ ‬الصادرات‭ ‬ليشمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬يصل‭ ‬التدفق‭ ‬المالي‭ ‬السنوي‭ ‬فيها‭ ‬10‭ ‬ملايين‭ ‬دينار‭.‬

13‭. ‬إصدار‭ ‬السجلات‭ ‬التجارية‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬عند‭ ‬الطلب‭ ‬لبعض‭ ‬النشاطات‭ ‬المشتركة‭ ‬بدون‭ ‬المطالبة‭ ‬بعناوين‭ ‬جديدة‭ ‬حسب‭ ‬الاشتراطات‭ ‬والقوانين‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭.‬

14‭. ‬طلب‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬من‭ ‬“تمكين”‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬لفترة‭ ‬محددة‭ ‬ودفع‭ ‬نسبة‭ ‬5‭ % ‬من‭ ‬الضريبة‭.‬

15‭. ‬تسريع‭ ‬عمليات‭ ‬الدعم‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬“تمكين”‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭. ‬

16‭. ‬إنشاء‭ ‬مركز‭ ‬موحد‭ ‬وشامل‭ ‬لجميع‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬يشمل‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬وغير‭ ‬الحكومية‭.‬