وزير جزائري سابق إلى السجن بتهمة الفساد

أمرت‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬الجزائر،‭ ‬أمس‭ ‬الإثنين،‭ ‬بإيداع‭ ‬الوزير‭ ‬الأسبق‭ ‬السعيد‭ ‬بركات‭ ‬السجن‭ ‬المؤقت؛‭ ‬بتهم‭ ‬ترتبط‭ ‬بفترة‭ ‬تقلده‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬التضامن‭ ‬الوطني‭ ‬بين‭ ‬2010‭ ‬و2012،‭ ‬بأمر‭ ‬من‭ ‬المستشار‭ ‬المحقق‭ ‬لدى‭ ‬المحكمة‭.‬

ووجهت‭ ‬للوزير‭ ‬بركات‭ (‬71‭ ‬سنة‭) ‬تهم‭ ‬تبديد‭ ‬أموال‭ ‬عمومية‭ ‬وإبرام‭ ‬صفقة‭ ‬مخالفة‭ ‬للتشريع‭ ‬والتنظيم‭ ‬المعمول‭ ‬به‭ ‬والتزوير‭ ‬في‭ ‬محررات‭ ‬عمومية‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬وزيرا‭ ‬للتضامن‭ ‬الوطني‭ ‬والأسرة،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ذكرته‭ ‬الإذاعة‭ ‬الجزائرية‭.‬

وكان‭ ‬مستشار‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬أمر‭ ‬الأحد‭ ‬بحبس‭ ‬جمال‭ ‬ولد‭ ‬عباس‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬لحزب‭ ‬جبهة‭ ‬التحرير‭ ‬الوطني‭ ‬الحاكم،‭ ‬بالتهم‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬شغله‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬أيضا‭ ‬بين‭ ‬1999‭ ‬و2010‭. ‬وكان‭ ‬الاثنان‭ ‬عضوين‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمة‭ ‬ويتمتعان‭ ‬بالحصانة‭ ‬البرلمانية‭ ‬التي‭ ‬تمنع‭ ‬متابعتهما‭ ‬أمام‭ ‬القضاء،‭ ‬إلا‭ ‬أنهما‭ ‬تنازلا‭ ‬عن‭ ‬الحصانة‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬يونيو‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬حملة‭ ‬محاربة‭ ‬فساد‭ ‬منذ‭ ‬استقالة‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بوتفليقة‭ ‬في‭ ‬2‭ ‬أبريل‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري،‭ ‬تحت‭ ‬ضغوط‭ ‬الجيش‭ ‬والحركة‭ ‬الاحتجاجية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة،‭ ‬طالت‭ ‬مسؤولين‭ ‬كبارا‭ ‬ورجال‭ ‬أعمال‭ ‬مرتبطين‭ ‬بالسلطة‭ ‬خصوصا‭ ‬عائلة‭ ‬بوتفليقة‭.‬