إسرائيل تلاحق عرفات في مثواه الأخير

لجأت‭ ‬إسرائيل‭ ‬ومستوطنوها‭ ‬لحيلة‭ ‬قضائية‭ ‬بهدف‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬قطعة‭ ‬أرض‭ ‬يملكها‭ ‬الرئيس‭ ‬الفلسطيني‭ ‬السابق‭ ‬ياسر‭ ‬عرفات،‭ ‬في‭ ‬القدس،‭ ‬في‭ ‬تجاسر‭ ‬على‭ ‬ملاحقة‭ ‬الزعيم‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬مثواه‭ ‬الأخير‭. ‬وتقع‭ ‬قطعة‭ ‬الأرض‭ ‬المذكورة‭ ‬داخل‭ ‬مقبرة‭ ‬جبل‭ ‬الزيتون،‭ ‬وتطل‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬القدس‭ ‬القديمة‭. ‬ووضعت‭ ‬محكمة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬منذ‭ ‬يناير‭ ‬الماضي‭ ‬رهنا‭ ‬مؤقتا‭ ‬على‭ ‬قطعة‭ ‬أرض‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬يمتلكها‭ ‬الراحل‭ ‬عرفات‭ ‬بعدما‭ ‬رفع‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬“مركز‭ ‬القانون‭ ‬الإسرائيلي”‭ (‬شورات‭ ‬هادن‭) ‬دعوى‭ ‬تعويضات‭ ‬مدنية‭ ‬ضد‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭. ‬

وحكمت‭ ‬هذه‭ ‬المحكمة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬القدس،‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين،‭ ‬بإدانة‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بما‭ ‬يشمل‭ ‬رئيسها‭ ‬الراحل‭ ‬عرفات،‭ ‬وعضو‭ ‬اللجنة‭ ‬المركزية‭ ‬لحركة‭ ‬“فتح”‭ ‬الأسير‭ ‬مروان‭ ‬البرغوثي،‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬عن‭ ‬هجمات‭ ‬استهدفت‭ ‬إسرائيليين‭ ‬إبان‭ ‬الانتفاضة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2000‭. ‬وزعمت‭ ‬دارشان‭ - ‬ليتنر،‭ ‬رئيسة‭ ‬“مركز‭ ‬القانون‭ ‬الإسرائيلي”‭ ‬أن‭ ‬“هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬إحدى‭ ‬الخطوات‭ ‬نحو‭ ‬العدالة‭ ‬للضحايا‭ ‬وعائلاتهم‭. ‬لن‭ ‬نسمح‭ ‬بوضع‭ ‬يكون‭ ‬فيه‭ ‬عرفات‭ ‬مالكا‭ ‬لعقار‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬القدس،‭ ‬مع‭ ‬تجنب‭ ‬دفع‭ ‬تعويضات‭ ‬إلى‭ ‬ضحاياه”‭.‬

وأوضحت‭ ‬صحيفة‭ ‬“جيروزاليم‭ ‬بوست”‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭ ‬نفذتها‭ ‬حركة‭ ‬“حماس”‭ ‬و”الجهاد‭ ‬الإسلامي”،‭ ‬لكن‭ ‬المحكمة،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬أدلة‭ ‬سرّية‭ ‬لم‭ ‬تكشف‭ ‬عنها،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تحمل‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المسؤولية‭ ‬عنها‭.‬