الخليج العربي وآسيا الوسطى تواجهان خطر التدخلات الإيرانية غير المشروعة

اهتمام بحريني تركماني للارتقاء بالعلاقات لأفضل المستويات

| المنامة - وزارة الخارجية

عقد‭ ‬الاجتماع‭ ‬الثاني‭ ‬للمشاورات‭ ‬السياسية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬تركمانستان‭ ‬في‭ ‬عشق‭ ‬آباد‭ ‬أمس‭ ‬برئاسة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وعن‭ ‬الجانب‭ ‬التركماني‭ ‬نائب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬بيردينياز‭ ‬مياتييف‭.‬وأعرب‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لحكومة‭ ‬تركمانستان‭ ‬على‭ ‬استضافة‭ ‬الاجتماع‭ ‬الثاني‭ ‬للمشاورات‭ ‬السياسية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تبدي‭ ‬اهتمامًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬بتعزيز‭ ‬علاقات‭ ‬التعاون،‭ ‬وتعظيم‭ ‬المنافع‭ ‬الثنائية‭ ‬القائمة‭.‬وبحث‭ ‬الجانبان‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي،‭ ‬وتطوير‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك،‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تبادل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬حول‭ ‬الأوضاع‭ ‬والتطورات‭ ‬الجارية‭ ‬على‭ ‬الساحتين‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬ومكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭.‬

‭ ‬وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬أن‭ ‬الاجتماع‭ ‬يكتسب‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الزيارة‭ ‬السامية‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إلى‭ ‬تركمانستان‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2019،‭ ‬والتي‭ ‬شكلت‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭. ‬وقال‭: ‬إنني‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬تام،‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وجمهورية‭ ‬تركمانستان‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬قربان‭ ‬محمدوف،‭ ‬يضعان‭ ‬أسس‭ ‬راسخة‭ ‬لشراكة‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬وبناءة‭ ‬وطويلة‭ ‬الأمد،‭ ‬مثمنًا‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عنه‭ ‬الاجتماع‭ ‬الأول‭ ‬للمشاورات‭ ‬السياسية،‭ ‬والذي‭ ‬استضافته‭ ‬المنامة‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي،‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬وطيبة،‭ ‬وفتح‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭ ‬للتعاون‭ ‬المثمر،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬ترسل‭ ‬وفدًا،‭ ‬لزيارة‭ ‬البلد‭ ‬الصديق،‭ ‬بعد‭ ‬نيل‭ ‬استقلاله‭ ‬العام‭ ‬1991‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬البحرين،‭ ‬تتمتع‭ ‬بثروة‭ ‬بشرية‭ ‬مؤهلة،‭ ‬وبيئة‭ ‬استثمارية‭ ‬جاذبة،‭ ‬وموقع‭ ‬جغرافي‭ ‬متميز،‭ ‬وهذا‭ ‬يفتح‭ ‬مجالاً‭ ‬واسعًا‭ ‬لتطوير‭ ‬التعاون‭ ‬المتبادل‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الاستثماري،‭ ‬مرحبًا‭ ‬بجهود‭ ‬تأسيس‭ ‬اللجنة‭ ‬البحرينية‭ ‬التركمانية‭ ‬المشتركة‭ ‬للتعاون‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وكذلك‭ ‬إنشاء‭ ‬مجلس‭ ‬للأعمال‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

وأفاد‭ ‬بأن‭ ‬البلدين‭ ‬يتفقان‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬والمبادئ‭ ‬العامة‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬الرئيسية،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها،‭ ‬استتباب‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬ورفض‭ ‬التدخلات‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية،‭ ‬مجددًا‭ ‬دعم‭ ‬البحرين‭ ‬لنموذج‭ ‬الحياد‭ ‬الإيجابي‭ ‬الذي‭ ‬تنتهجه‭ ‬تركمانستان‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬منطقتي‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وآسيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬تواجهان‭ ‬خطر‭ ‬التدخلات‭ ‬الإيرانية‭ ‬غير‭ ‬المشروعة،‭ ‬والتي‭ ‬تتنافى‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬حسن‭ ‬الجوار،‭ ‬وتتعارض‭ ‬مع‭ ‬الأعراف‭ ‬والمواثيق‭ ‬الدولية،‭ ‬وتعتبر‭ ‬تهديدًا‭ ‬مباشرًا‭ ‬للأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬والسلم‭ ‬العالمي،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬توحيد‭ ‬الجهود‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬بكل‭ ‬أشكاله،‭ ‬وتجفيف‭ ‬منابع‭ ‬تمويله،‭ ‬كخطوة‭ ‬ضرورية‭ ‬وحاسمة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬والازدهار‭.‬