المحكمة غيّرت تهمته من الضرب المفضي إلى موت للقتل الخطأ

سنة ووقف التنفيذ لخليجي تسبّب بوفاة آخر اقتحم منزله

| محرر الشؤون المحلية

رفضت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬استئناف‭ ‬خليجي‭ ‬“40‭ ‬عامًا”‭ ‬مدان‭ ‬بالتسبب‭ ‬بخطئه‭ ‬في‭ ‬وفاة‭ ‬آخر،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬بحالة‭ ‬سكر‭ ‬شديدة‭ ‬ودخل‭ ‬عنوة‭ ‬إلى‭ ‬منزله‭ ‬كونه‭ ‬متزوجًا‭ ‬من‭ ‬سيدة‭ ‬بحرينية،‭ ‬فحاول‭ ‬إبعاد‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ممسكًا‭ ‬بيديه‭ ‬فدفعه‭ ‬وسقط‭ ‬وارتطم‭ ‬رأسه‭ ‬بالأرض‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬لوفاته‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬وأيدت‭ ‬معاقبته‭ ‬بالحبس‭ ‬لمدة‭ ‬سنة‭ ‬واحدة‭ ‬والأمر‭ ‬بوقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬صدور‭ ‬الحكم‭.‬

‭ ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬أنها‭ ‬وقبل‭ ‬إصدارها‭ ‬للحكم‭ ‬غيرت‭ ‬التهمة‭ ‬من‭ ‬الاعتداء‭ ‬المفضي‭ ‬موت‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬إلى‭ ‬تهمة‭ ‬أنه‭ ‬بتاريخ‭ ‬23‭ ‬يناير‭ ‬2014‭ ‬تسبب‭ ‬بخطئه‭ ‬في‭ ‬موت‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬المذكور‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬ناتجًا‭ ‬إلى‭ ‬رعونته‭ ‬وعدم‭ ‬احترازه‭ ‬بأن‭ ‬قام‭ ‬بدفع‭ ‬يدي‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬ساعديه‭ ‬حال‭ ‬كون‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬بحالة‭ ‬سكر‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬سقوطه‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬فارتطمت‭ ‬رأسه‭ ‬بها‭ ‬وحدثت‭ ‬به‭ ‬الإصابات‭ ‬الموصوفة‭ ‬بالتقرير‭ ‬الشرعي‭ ‬والتي‭ ‬أودت‭ ‬بحياته‭.‬

‭ ‬وقرّرت‭ ‬أنه‭ ‬ونظرًا‭ ‬لظروف‭ ‬الدعوى‭ ‬وملابساتها‭ ‬فإنها‭ ‬أخذت‭ ‬المدان‭ ‬بقسط‭ ‬من‭ ‬الرأفة‭ ‬عملا‭ ‬بالمادة‭ (‬72‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬وأمرت‭ ‬بوقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬وفقًا‭ ‬للمادتين‭ (‬81‭ ‬و83‭) ‬من‭ ‬ذات‭ ‬القانون‭ ‬نظرا‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬أسبقيات‭ ‬بصحيفة‭ ‬المدان‭.‬

‭ ‬وتتحصل‭ ‬التفاصيل‭ ‬في‭ ‬أنه‭ ‬وبينما‭ ‬كان‭ ‬المستأنف‭ ‬في‭ ‬مسكنه‭ ‬وإذا‭ ‬بالطباخ‭ ‬الخاص‭ ‬به‭ ‬يخبره‭ ‬هاتفيا‭ ‬أن‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬سكر‭ ‬ويقف‭ ‬أمام‭ ‬باب‭ ‬المنزل‭ ‬ويحاول‭ ‬فتحه،‭ ‬فنزل‭ ‬من‭ ‬فوره‭ ‬وخرج‭ ‬إليه‭ ‬ومن‭ ‬خلفه‭ ‬كانت‭ ‬متواجدة‭ ‬زوجة‭ ‬المستأنف‭.‬

ولاحظ‭ ‬المستأنف‭ ‬أن‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‭ ‬وعدم‭ ‬اتزان‭ ‬ويترنح‭ ‬وتبدو‭ ‬عليه‭ ‬حالة‭ ‬السكر،‭ ‬والذي‭ ‬عمد‭ ‬إلى‭ ‬الإمساك‭ ‬بذراعي‭ ‬المتهم،‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الأخير‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تخلص‭ ‬منه‭ ‬وذلك‭ ‬بأن‭ ‬دفعه‭ ‬من‭ ‬ذراعيه‭ ‬فسقط‭ ‬المتوفى‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬ظهره‭ ‬وارتطم‭ ‬رأسه‭ ‬بالأرض‭ ‬وسالت‭ ‬الدماء‭ ‬منه‭ ‬وفقد‭ ‬وعيه،‭ ‬فحدثت‭ ‬به‭ ‬الإصابات‭ ‬الموصوفة‭ ‬بالتقرير‭ ‬الطبي‭ ‬الشرعي‭ ‬والتي‭ ‬أودت‭ ‬بحياته‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬زوجة‭ ‬المدان‭ ‬والتي‭ ‬تعمل‭ ‬طبيبة‭ ‬حاولت‭ ‬إسعاف‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬لحين‭ ‬تم‭ ‬نقله‭ ‬للمستشفى‭ ‬بعد‭ ‬إبلاغهم‭ ‬بالواقعة‭ ‬وضرورة‭ ‬حضور‭ ‬سيارة‭ ‬إسعاف‭.‬

‭ ‬وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬المدان‭ ‬أنكر‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬عمد‭ ‬وقصد‭ ‬قتل‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬مبررًا‭ ‬أنه‭ ‬ارتكب‭ ‬هذا‭ ‬الفعل‭ ‬لأن‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬كان‭ ‬يحاول‭ ‬دخول‭ ‬منزله‭ ‬عنوة‭ ‬وبالقوة‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬حاول‭ ‬معرفة‭ ‬سبب‭ ‬تواجد‭ ‬المتوفى‭ ‬ومحاولته‭ ‬الدخول‭ ‬للمنزل‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المذكور‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬وعيه‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬الثبات‭ ‬كونه‭ ‬متأثرًا‭ ‬ما‭ ‬احتسى‭ ‬من‭ ‬مسكرات‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬حاول‭ ‬دفعه‭ ‬إلى‭ ‬داخل‭ ‬المنزل،‭ ‬لكنه‭ ‬أبعد‭ ‬بيده‭ ‬بشكل‭ ‬بسيط‭ ‬عن‭ ‬الباب‭ ‬فسقط‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وارتطم‭ ‬رأسه‭ ‬بالأرض‭ ‬ولم‭ ‬ينطق،‭ ‬وظن‭ ‬أنه‭ ‬توفي‭ ‬في‭ ‬الحال،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬زوجته‭ ‬الطبيبة‭ ‬أبلغته‭ ‬أنه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة،‭ ‬فطلب‭ ‬حضور‭ ‬سيارة‭ ‬الإسعاف،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬توفي‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬نقله‭ ‬للمستشفى‭.‬

وثبت‭ ‬بتقرير‭ ‬الطبيب‭ ‬الشرعي‭ ‬أن‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬تعرّض‭ ‬لكسر‭ ‬في‭ ‬الجمجمة‭ ‬نتيجة‭ ‬الارتطام‭ ‬بالأرض‭.‬