تسخير “الذكاء العاطفي” يزيد من الإنتاجية والربحية

| مدينة عيسى - وزارة العمل والتنمية الاجتماعية

تحت‭ ‬رعاية‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬جميل‭ ‬حميدان،‭ ‬افتتح‭ ‬أمس‭ ‬ملتقى‭ ‬الذكاء‭ ‬العاطفي‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬“الذكاء‭ ‬العاطفي‭ ‬لتقليل‭ ‬ضغوطات‭ ‬العمل‭ ‬ورفع‭ ‬الإنتاجية”،‭ ‬الذي‭ ‬تنظمه‭ ‬مجموعة‭ ‬أورجين،‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬رئيس‭ ‬المجموعة،‭ ‬أحمد‭ ‬البناء،‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لمنظمات‭ ‬التدريب‭ ‬وتنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬إبراهيم‭ ‬الدوسري،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مسئولين‭ ‬ومتخصصين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التدريب‭ ‬وتنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬من‭ ‬طلبة‭ ‬الجامعات‭ ‬والخريجين‭.‬

‭ ‬وتأتي‭ ‬إقامة‭ ‬الملتقى،‭ ‬الذي‭ ‬يحاضر‭ ‬فيه‭ ‬الخبير‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬الذكاء‭ ‬العاطفي،‭ ‬ريكاردو‭ ‬كابيت،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬العالمية‭ ‬البارزة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬دراسة‭ ‬مختلف‭ ‬الأبعاد‭ ‬والمفاهيم‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬وإثراء‭ ‬الخبرات‭ ‬المحلية‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التفاعل‭ ‬والدراسة‭ ‬المتعمقة‭ ‬لهذه‭ ‬الأبعاد‭ ‬والمفاهيم‭ ‬الحديثة‭.‬

ويناقش‭ ‬الملتقى،‭ ‬أهمية‭ ‬الذكاء‭ ‬العاطفي‭ ‬وتأثيره‭ ‬المباشر‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬المهني‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإدارة‭ ‬الوقت‭ ‬واتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬والثقة‭ ‬والتواصل‭ ‬الفعال‭. ‬

كما‭ ‬تناول‭ ‬الملتقى‭ ‬المعوقات‭ ‬وضغوطات‭ ‬العمل‭ ‬والحياة‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الموظفين‭ ‬وكيفية‭ ‬حلها‭ ‬وتحويل‭ ‬التحديات‭ ‬إلى‭ ‬فرص،‭ ‬مع‭ ‬تنفيذ‭ ‬تطبيقات‭ ‬عملية‭ ‬لمفاهيم‭ ‬الذكاء‭ ‬العاطفي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأنشطة‭ ‬التطبيقية‭ ‬التي‭ ‬ستنفذ‭ ‬خلال‭ ‬الجلسات‭ ‬لتدريب‭ ‬المشاركين‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬تعلم‭ ‬وممارسة‭ ‬المهارات‭ ‬والقدرات‭ ‬الذاتية‭ ‬بشكل‭ ‬يحقق‭ ‬جوهر‭ ‬النجاح‭ ‬المؤسسي،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتواصل‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬وإدارة‭ ‬التوتر‭ ‬وتنمية‭ ‬مهارة‭ ‬خدمة‭ ‬العملاء‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬المؤسسة،‭ ‬لتحقيق‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬صحية‭ ‬ومرنة‭. ‬هذا،‭ ‬وتستمر‭ ‬فعاليات‭ ‬الملتقى‭ ‬بإقامة‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬تدريبية‭ ‬يومي‭ ‬8‭ ‬و9‭ ‬يوليو‭ ‬الجاري،‭ ‬بمشاركة‭ ‬موظفين‭ ‬وباحثين‭ ‬من‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭.‬

وفي‭ ‬تصريح‭ ‬له‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أكد‭ ‬الوزير‭ ‬أهمية‭ ‬إقامة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الملتقيات‭ ‬والورش‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬تتناول‭ ‬آخر‭ ‬التطورات‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬والقوى‭ ‬العاملة،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬تنامي‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬صحية‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬المؤثرات‭ ‬السلبية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الضغوطات‭ ‬النفسية‭ ‬التي‭ ‬يفرضها‭ ‬الإيقاع‭ ‬السريع‭ ‬للحياة‭ ‬والتطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬مما‭ ‬يستلزم‭ ‬التهيئة‭ ‬النفسية‭ ‬الفاعلة‭ ‬والتعامل‭ ‬بذكاء‭ ‬مع‭ ‬مستجدات‭ ‬ظروف‭ ‬العمل‭.  ‬وأشار‭ ‬حميدان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬امتلاك‭ ‬مختلف‭ ‬المهارات‭ ‬لدى‭ ‬الموظف‭ ‬والعامل‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬معدلات‭ ‬الإنتاجية،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬سرعة‭ ‬التصرف‭ ‬بحكمة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬بيئة‭ ‬العمل،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القيادات‭ ‬الإدارية‭ ‬هي‭ ‬الأكثر‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المهارات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬المهمة‭ ‬وإدارة‭ ‬الوقت‭ ‬وقوة‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬فرق‭ ‬العمل،‭ ‬داعيًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬مسؤولي‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬للتركيز‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬هذه‭ ‬المهارات‭ ‬والقدرات‭ ‬الذاتية‭ ‬والمهنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬وتحسين‭ ‬الأداء‭ ‬وزيادة‭ ‬الإنتاجية‭.‬

بدوره،‭ ‬أكد‭ ‬البناء‭ ‬أهمية‭ ‬الذكاء‭ ‬العاطفي‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬وتسخيره‭ ‬بما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والربحية،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تزويد‭ ‬العاملين‭ ‬بالمنشآت‭ ‬بمختلف‭ ‬المهارات‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدراتهم‭ ‬الذاتية‭ ‬تعد‭ ‬مسؤولية‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الأطراف‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بمنظومة‭ ‬تنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬وذلك‭ ‬للارتقاء‭ ‬بمستويات‭ ‬الأداء‭ ‬والإنتاجية‭ ‬وتطوير‭ ‬المؤسسات‭ ‬وفقاً‭ ‬للمتغيرات‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭. ‬وتم‭ ‬خلال‭ ‬الحفل‭ ‬تكريم‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬رعايته‭ ‬الحفل‭ ‬وتقديرًا‭ ‬لاهتمامه‭ ‬ودعمه‭ ‬لأنشطة‭ ‬ومجالات‭ ‬التدريب‭ ‬وتنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬تكريم‭ ‬الجهات‭ ‬الراعية‭ ‬للملتقى‭.‬