فقيد الشارقة

قصيدة‭ ‬تعزية‭ ‬ومواساة‭ ‬مرفوعة‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬حاكم‭ ‬إمارة‭ ‬الشارقة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬القاسمي‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬بوفاة‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬نجله‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ (‬طيّب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭). ‬

 

في‭ ‬فقيد‭ ‬الشارقة‭ ‬لو‭ ‬تعلمون‭ ‬

كيف‭ ‬ما‭ ‬أحزن‭ ‬مع‭ ‬اللي‭ ‬يحزنون

نجل‭ ‬شيخٍ‭ ‬وافيٍ‭ ‬شهمٍ‭ ‬حنون

إيه‭ ‬أبو‭ ‬محمّد‭ ‬نعم‭ ‬لو‭ ‬تحسبون

أعتقد‭ ‬مثلي‭ ‬بعضكم‭ ‬يذكرون‭ ‬

بالرعد‭ ‬والبرق‭ ‬وانسام‭ ‬المزون‭ ‬

حيث‭ ‬فعله‭ ‬كان‭ ‬أقرب‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬

أسأل‭ ‬اللي‭ ‬عالمٍ‭ ‬غيب‭ ‬الظنون‭ ‬

يحفظ‭ ‬اللي‭ ‬يمسح‭ ‬أحزان‭ ‬وطعون

القاسمي‭ ‬سلطان‭ ‬سقاي‭ ‬الغصون

كلنا‭ ‬لعيون‭ ‬أبو‭ ‬محمّد‭ ‬بنون‭ ‬

ويرحم‭ ‬الله‭ ‬خالد‭ ‬إبداع‭ ‬وفنون

في‭ ‬معيّة‭ ‬صفوة‭ ‬اللي‭ ‬يوقنون‭ ‬

يا‭ ‬عسى‭ ‬مثواه‭ ‬جنات‭ ‬وعيون

في‭ ‬مغانم‭ ‬تعجز‭ ‬اللي‭ ‬يكتبون

في‭ ‬صحايف‭ ‬من‭ ‬أحاسيس‭ ‬وشجون‭ ‬

جيت‭ ‬أعزي‭ ‬الشارقة‭ ‬ومن‭ ‬يحتمون‭ ‬

زانها‭ ‬زايد‭ ‬وزايد‭ ‬ما‭ ‬يهون‭ ‬

لين‭ ‬ما‭ ‬أضحت‭ ‬مجرّات‭ ‬وحصون‭ ‬

سيّدي‭ ‬سلطان‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬سكون‭ ‬

صاغها‭ (‬سلمان‭) ‬للي‭ ‬يدركون‭ ‬

في‭ ‬رحيل‭ ‬اللي‭ ‬ولا‭ ‬ضي‭ ‬العيون

ما‭ ‬عذرتوني‭ ‬ولو‭ ‬جف‭ ‬الكلام

في‭ ‬وداع‭ ‬الخالد‭ ‬الشيخ‭ ‬الهمام‭ ‬

سيّدي‭ ‬الدكتور‭ ‬سلطان‭ ‬الكرام‭ ‬

ما‭ ‬حصيتوا‭ ‬سيرته‭ ‬مليون‭ ‬عام‭ ‬

في‭ ‬حفل‭ ‬تخريج‭ ‬أقمار‭ ‬الظلام‭ ‬

السما‭ ‬ردّت‭ ‬لأبو‭ ‬محمّد‭ ‬سلام‭ ‬

للوفا‭ ‬والتضحية‭ ‬والالتزام

خالق‭ ‬الدنيا،‭ ‬شديد‭ ‬الانتقام‭ ‬

ويرحم‭ ‬المعسور‭ ‬ويحل‭ ‬الخصام

لين‭ ‬ما‭ ‬تختال‭ ‬أثمار‭ ‬وخزام

من‭ ‬قصر‭ ‬عيسى‭ ‬إلى‭ ‬قصر‭ ‬المقام‭ ‬

في‭ ‬بساتين‭ ‬ورياحين‭ ‬وغمام‭ ‬

إنما‭ ‬الدنيا‭ ‬ممرات‭ ‬وخيام‭ ‬

في‭ ‬بشائر‭ ‬ما‭ ‬لها‭ ‬حدّ‭ ‬وختام

في‭ ‬جوانبها‭ ‬لهم‭ ‬شف‭ ‬ومرام‭ ‬

في‭ ‬جبالٍ‭ ‬من‭ ‬أكاليل‭ ‬الوئام

دار‭ ‬عزٍ‭ ‬تحتمي‭ ‬فيها‭ ‬الأنام‭ ‬

أسس‭ ‬الدولة‭ ‬وأعطاها‭ ‬اهتمام

وانتشت‭ ‬عطر‭ ‬وثقافات‭ ‬وسلام‭ ‬

أقبل‭ ‬اللي‭ ‬ما‭ ‬تنود‭ ‬ولا‭ ‬تنام‭ ‬

من‭ ‬قبل‭ ‬ذا‭ ‬اليوم‭ ‬لله‭ ‬الدوام‭ ‬

القاسمي‭ ‬الخالد‭ ‬الشيخ‭ ‬الهمام‭ ‬

 

شاعركم‭: ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة