7 % من الشركات أجنبية بالكامل... وحصلت على دعم “تمكين”

لا حد أقصى للحصول على إعانات التعطل

شهدت‭ ‬أعمال‭ ‬ورشة‭ ‬آليات‭ ‬دعم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وتنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬جدلاً‭ ‬بين‭ ‬أصحاب‭ ‬أعمال‭ ‬وبين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬ممثلي‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية،‭ ‬حول‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬مناخ‭ ‬عمل‭ ‬الشركات‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬وظائف‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬“الفيزا‭ ‬المرنة”‭ ‬و”ملكية‭ ‬الأجانب‭ ‬للشركات”‭.‬

وذكرت‭  ‬سيدة‭ ‬الأعمال‭ ‬مريم‭ ‬مدن‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬تجربتها‭ ‬كسيدة‭ ‬أعمال‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬مقاولات،‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬منح‭ ‬تسهيلات‭ ‬للأجانب‭ ‬بشكل‭ ‬واسع‭ ‬يخلق‭ ‬وضع‭ ‬صعبا‭ ‬لقطاع‭ ‬الأعمال،‭ ‬واستشهدت‭ ‬بقيام‭ ‬موظفين‭ ‬أجانب‭ ‬بالخروج‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬يعملون‭ ‬بها‭ ‬واستصدار‭ ‬الفيزا‭ ‬المرنة‭ ‬وتأسيس‭ ‬شركات‭ ‬خاصة‭ ‬بهم‭ ‬ليزاحموا‭ ‬البحرينين‭.‬

في‭ ‬حين‭ ‬طالب‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬والعاطلين‭ ‬بمد‭ ‬مساعدات‭ ‬الأجور‭ ‬لتشمل‭ ‬الموظفين‭ ‬الحاليين‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬وعدم‭ ‬قصرها‭ ‬على‭ ‬حديثي‭ ‬التخرج،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬رأت‭ ‬ممثل‭ ‬“تمكين”‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬برنامج‭  ‬دعم‭ ‬الأجور‭ ‬هو‭ ‬حل‭ ‬المشكلة‭ ‬الناتجة‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬خبرة‭ ‬للباحث‭ ‬عن‭ ‬عمل‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬أكدت‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬صرف‭ ‬إعانات‭ ‬التعطل‭ ‬بوزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬حد‭ ‬أقصى‭ ‬لاستفادة‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬إعانات‭ ‬البطالة‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬ملتزمة‭ ‬بآليات‭ ‬صرف‭ ‬إعانات‭ ‬التعطل‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬التعديلات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬رفعت‭ ‬أشهر‭ ‬الاستحقاق‭ ‬لتسعة‭ ‬أشهر،‭ ‬كما‭ ‬رفعت‭ ‬مبالغ‭ ‬الاستحقاق‭.‬

وقال‭ ‬مدير‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬بصندوق‭ ‬العمل‭ ‬تمكين‭ ‬أحمد‭ ‬جناحي‭ ‬أنه‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬بأن‭ ‬قرابة‭ ‬نصف‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬تمكين‭ ‬هي‭ ‬شركات‭ ‬أجنبية‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬يملكها‭ ‬أجانب‭ ‬بنسبة‭ ‬100‭ %‬،‭ ‬والتي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬تمكين‭ ‬خلال‭ ‬الإحدى‭ ‬عشرة‭ ‬سنة‭ ‬الماضية‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬7‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬الشركات‭.‬

وأشارت‭ ‬ممثلة‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬أن‭ ‬وقف‭ ‬إصدار‭ ‬السجلات‭ ‬التجارية‭ ‬ليس‭ ‬حلا‭ ‬لتشبع‭ ‬السوق،‭ ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬حاليا‭ ‬هو‭ ‬انفتاح‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬على‭ ‬التصدير‭ ‬والابتكار‭.‬

وفندت‭ ‬شيخة‭ ‬الفاضل‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬معظم‭ ‬الشركات‭ ‬والسجلات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬يمتلكها‭ ‬أجانب،‭ ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬عليهم‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬التصدير‭ ‬والأسواق‭ ‬الخارجية‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬برامج‭ ‬دعم‭ ‬تقدمها‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬مثل‭ ‬مركز‭ ‬“صادرات”‭ ‬المعني‭ ‬بدعم‭ ‬عملية‭ ‬التصدير‭.‬

 

توصيات‭ ‬السوق

1‭.‬    ترشيد‭ ‬عملية‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حصرها‭ ‬في‭ ‬مهن‭ ‬محددة‭ ‬وحسب‭ ‬الحاجة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لها‭.‬

2‭.‬    مراجعة‭ ‬التشريعات‭ ‬والقرارات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬العمل‭ ‬بصورة‭ ‬دورية‭.‬

3‭.‬    تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬والقرارات‭ ‬الصادرة‭ ‬بشأن‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬الصغيرة‭.‬

4‭.‬    مراجعة‭ ‬التشريعات‭ ‬التعليمية‭ ‬وفصل‭ ‬التدريب‭ ‬عن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬وتطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالتدريب‭.‬